ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 19:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
يتحدث الكثيرون عن موقف من يرى النصف الملآن من الكوب مقابل من يرى النصف الفارغ منه. أيّ نصف تراه غالباً؟ ذلك يتوقف على نظرتك إلى التحدي الذي تضعه الحياة في طريقك.
أحد أكبر التغييرات التي يمكن أن تجريها في موقفك هو أن ترقب نظرتك إلى التحدي الذي تفرضه عليك الحياة. هل تراه كعبء ثقيل يعترض طريقك أم تنظر إليه على أنه فرصة لتكشف المزيد عن المعجزة التي هي أنت؟
يمكن للتحديات أن تكون "الخطوة الكبيرة التالية" التي عليك القيام بها والتي يمكن أن تتكشّف عن أفكار كانت لتبقى مخفية لولا هذا التحدي. يسمح لك الموقف الايجابي بأن ترحّب بالتحدي كجزء أساسي في رحلة النجاح وكوجه أساسي من أوجه تطوير مهاراتك في مجال اتخاذ القرارات.
يدرك الأشخاص الناجحون أنّ لا مفر من تحديات الحياة ومن نوع من الفشل العابر والمؤقت ويتقبلون ذلك. وهم يرون التحدي والفشل كإحدى الخطوات الضرورية للتقدّم وكمجازفة عليك أن تخوضها كي تتمكن من النجاح في نهاية الأمر.
نرتاح غالباً للنجاح وليس للفشل لأن التناغم هو حال الحياة الطبيعي. نحن مبرمجون كي نبحث عن الأمان بدلاً من خوض المجازفات؛ زما لم تتخلص من الخوف ستبقى مسجوناً في المكان حيث أنت الآن. لكنك ستفوّت عليك الكثير!
اطرح على نفسك سؤالاً رائعاً عندما تواجه تحدٍ: ما الخير الذي يخبئه لي؟ إذا استطعت أن تستحضر بصدق بعض الأجوبة الجيدة فأنت على الطريق الصحيح لإيجاد حلول رائعة (وفرصة مقنّعة) تنقلك نحو النجاح.
ومع هذا التغيير البسيط، يمكنك أن تغيّر الحدث نفسه، فيفقد سطوته كحدث مربك ويتحوّل إلى فرصة رائعة. ومن المذهل كيف يمكنك أن تغيّر الأمور بسرعة في محيطك بمجرد أن تغيّر الطريقة التي ترى فيها هذه التحديات. تقبّل حقيقة أنك تملك القدرة لأنه يمكنك أن تحصل على كل ما تريده إذا سمحت لنفسك بأن ترى الإمكانيات المتوفرة لك.
النبوغ هو مثابرة مُقنَّعة." ~ مايك نيولن
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟