أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - سوف انتخب قائمة الشجعان














المزيد.....

سوف انتخب قائمة الشجعان


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1086 - 2005 / 1 / 22 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت قد حسمت أمري منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن موعد أجراء الانتخابات العراقية.قررت المشاركة في الانتخابات مهما كانت مجرياتها ووقائعها بالرغم من كوني كنت أود أن يتم تأجيلها لموعد أخر لا يقل عن عام مع تشكيل وزارة أخرى غير وزارة السيد علاوي وأيضا لا زلت أرغب في تأجيل أعداد الدستور وتشريعه الى ما بعد الدورة الانتخابية التي سوف تجري نهاية عام 2005 ولي وجهات نظر في كل هذا.ولكن هذا لا يمنعني من المشاركة في أية انتخابات عراقية حتى وأن كانت قد أجريت بعد أسبوع من سقوط حزب البعث. أنها تجربة لها طعم خاص في عراقنا الحديث لذا فالمشاركة فيها لا تخضع فقط للقرار السياسي وإنما تتعداه الى نوع من المشاركة الوجدانية.حتما لن تكون مثل انتخابات صدام أو ما يشابهها. ولذا فمشاركتي مبنية على جعل صوتي مفصل في تلك الانتخابات وغيرها.
جميع القوائم الانتخابية تتشابه .جميعها تدعو للديمقراطية وحرية الإنسان.ذات الشعارات .ذات الأهداف .وأنا أباركها جميعا رغم تحفظاتي وخوفي من البعض .أطالعها وبي من السرور الكثير. فقد بتنا نقترب من بعضنا البعض على ذات الطرق والمقتربات .حرية الإنسان وكرامته.حوار حضاري يبعد لغة السلاح ليستمع للأخر .لغة جديدة يبتدعها أبناء العراق من ضحايا الفاشية البعثية .حديث صريح ومكشوف عن الهموم والمشاكل والآمال المرتجاة.ذلك ما نطالعه اليوم في الشارع العراقي .إنساننا الرائع بدأ ينزع عن قلبه كلس الخوف ومشاعر الرهبة والمرارة . صوته يملأ الأزقة والأسواق والمقاهي ووسائل الأعلام، ينادي بمستقبل واعد لعراق أفضل.حين يفصح عن همومه لا ينسى أن يذكر أمنياته بعراق تفترشه روح الديمقراطية والأمن وتعم ربوعه لغة السلام والمحبة.ذلك ما يريده أبناء وطني وهم اليوم لاهثون ورائه بنشاط وشجاعة نادرة .لم تخب آمالي أبدا بشجاعتهم .فأن أصاب ما أصابهم، وجري ما جرى لهم، شعبا أخر لكان أثر بعد عين. ولكنهم أثبتوا للعالم أصالتهم وصلابة عودهم وروحهم الوقادة .رغم أن الفاشيين البعثيين لازالوا عند عهدهم محاولين تدمير الشعب وتهشيم حياته ومستقبله ولكن من يتصدى لهم اليوم هو روح الأمل الشجاع المبثوث بين الحنايا كشعلة وقادة تنبثق من تلك الأرض المعطاء .فأقول بورك ذلك القبس النوراني الضاج في نسغ الحياة وبورك أبنائه البررة في مسيرتهم وهم يتناسون تدريجيا عهود القهر ويديرون مقود الحياة من جديد. يفصحون عن دواخلهم دون رهبة .
تلك الشجاعة النادرة تغويني لترك كآبة الغربة وفجيعة ما أشاهده من قتل بالمجان لأبناء وطني. أتجمل بالصبر وأستدعي الفرح ليفرش قلبي بعطاياه السخية. فالمقبلات ستكون حتما أيام أخر، وهي لن تكون شبيهة بذلك القيح والقبح الصدامي وأن كان للتأريخ مكب نفايات فأن تأريخ صدام لن يكون أحد محتوياته وإنما أصبح رمادا برائحة نتنة في محرقة التأريخ.
أنني أنظر بعين الإكبار لتلك الشجاعة التي تتفوق على الكرب والقلق والخوف لتمتلك قدرتها في الفعل والتحدي.أن يتحول الإنسان العراقي من السلبية والاتكال نحو روح المبادرة والتصدي فتلك مرحلة جديدة لها مزاياها وأجوائها الباسلة التي تستحق ليس فقط الإشادة وإنما التهليل والتكبير.مرحلة جديدة يمزق فيها العراقي خوفه وضياعه وتهميشه وفجيعة ضحاياه وسود أيام البعث ووقع جرائمه اليومية ليذهب بعيدا نحو شمس جديدة تبعث الدفء في شغاف قلبه المكلوم وتجعل عوده يتماسك ويصلب ويقوى بوجه الإرهاب .
ما يحتاجه العراق اليوم هو الشجاعة وقوة الشكيمة وروح التحدي.أن وطننا الموجوع بالإرهاب والاحتلال يحتاج لقوة في الإرادة وصلابة في المواجهات ولن ينقذه من محنته فذلكات وادعاءات ومزايدات ووعود كاذبة .أنه بحاجة لمن يقف بوجه الإرهابيين والقتلة، بوجه السلفيين وسراق البسمة من شفاه الأطفال .بحاجة لمن يقف في وجه حواسم صدام وجرائمهم.أن فعل التحدي لقادر على صنع المعجزات ونحن اليوم بأشد الحاجة لتلك الشجاعة وليس غيرها.كنس الماضي ودحر بقاياه يحتاج قوة الإرادة والعزيمة والنفوس الوثابة الرافعة الهامة والمنشدة أبدا للأمل .
لذا أني أصوت لمن يريني قدراته الفائقة ويثبت لي شجاعته وتحديه وصلابة عوده أمام كل هؤلاء البرابرة الذين يريدون الشر بعراقنا الجميل.أصوت لكل هؤلاء الآلاف الشجعان من الشيب والشباب والأطفال الذين احتشدوا في ملعب الشعب ببغداد ومبنى البلدية في البصرة وفي قاعات الاحتفال الكبرى وسيروا المسيرات في المدن العراقية الأخرى.نشروا ورودهم وأوراقهم الملونة وشعاراتهم في الساحات والأزقة دون أن ترهبهم تهديدات وأسلحة الإرهابيين .هتفوا وهللوا وغنوا دون خوف ووجل. قالوا كلمتهم وأعلنوا عودتهم المظفرة بين أبناء شعبهم.قدموا من كل فج في أرض العراق ليثبتوا أنهم الأقدر والأكفأ والأقوى.أنهم دائما أهل للتحدي والمنازلة .أثبتوا أنهم لا يخشون الإرهاب والجريمة والترويع .قدموا بسخاء شهداءهم ودفعوا بصدورهم العارية المشعة بالأمل تحديا للهمجية وتصحيحا للزمن ومن أجل أن تعود للوطن بسمته .استطاعوا بحشودهم وجرأتهم العلنية أن يبزوا غيرهم وأن يكسروا حاجز السلبية والخوف.
صحيح أني لا أنتمي لحزبهم، وصحيح أيضا أني أخالفهم في البعض من رؤاهم، ولكن ما يحكمني غير ذلك قطعا .فأنا يساري ويساريتي وعقلي وتأريخي وعاطفتي، وبعد أن اخترت المشاركة في الانتخابات ،تدفعني لحسم أمري .فأنا لا أريد لصوتي أن يوضع بين أصفار من قوائم اللاحظوظ وأن أشتت يساريتي بينها.أريد لصوتي أن يكون فاعلا ومؤثرا.أريد لصوتي أن يشارك في تشكيل المشهد الأول لمستقبل العراق.أريد أن أفخر به مشاركا وعددا.أنا يساري وقد قررت المشاركة في الانتخابات ولذا فقد حسمت أمري لأعطي صوت يساريتي لمن يشاركني ذات الأمل وتلك الفرحة وسعة الرغبات .أصوت لمن هو أقرب لي من غيره رغم بعض الفوارق.أنه خياري السياسي والوجداني دون مساومة.
أنني أختار قائمة الشجعان...... قائمة اتحاد الشعب.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق غير قابلة للعرض
- غواية التمرد الى أين...؟؟
- أيها الوزير الفهلوي أنت القاتل وليس غيرك
- وداعا صديقي سلمان شمسة
- تهنئة للحوار المتمدن
- قوى اليسار والعلمانية اسباب الضعف والتشتت
- الوزيرة بثينة شعبان والأسرى
- في انتظار دكتاتورية ولاية الفقيه
- السيد أحمد الجلبي ولعبة التوازنات
- مشروع الشرق أوسط الكبير هل من طريق لحل الطلاسم
- أما كان للحكمة مكان
- سفالة وطنية
- ضبط الحواسم!!!
- الشرقية …الشرقية
- عام بعثي أخر مضى
- ألغاز الموت المجاني
- تقية المكاشفة. السيد فاروق سلوم نموذجا
- لنتذكر دائما عار المقابر الجماعية
- من أصدر القرار 137 ومن سمح بتمريره
- عن موت المؤسسة العسكرية العراقية


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - سوف انتخب قائمة الشجعان