أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس بن الزحاف - حب وثور وألم















المزيد.....

حب وثور وألم


يونس بن الزحاف

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


حب... وثورة...وألم
لقد سألوني.
أجبت بكل شوق ناسيا حنيني.
وتكلم الكل.
فاستمعت ظانا أن حبا ما سيحييني.
وأردت أن أتكلم...
وأقول كلاما يذكرني بأحباء وبآلام ينسيني.
وتكلم الكل لأصمت وألازم فمي الأبكم.
وقال آلامك لا تعنيني.
ويموت الحب يوم ميلاده.
ويبدأ وهم الإله ولإن كان شيخا بحفر كميني.
ويغرس في ظهري أوتاده.
نعم هو وأولاده.
أنا الآن عاجز يا حبيبتي فلتنجيني.
من كمين بحياتي أراد أن ينسيني.
أعلم أنك بخصامك هذا تقتليني.
أنا ميت، فلم كلما أردت الحياة تعدمينني؟
قد أقول نعم لموتي، لكن رجاءا لا تقتلي جنيني.
دقيقة صمت ترحما على إلهة الحب أفروديت، فاليوم لدي ميعاد ولم تأتيني.
والآن يا حبيبتي عن الحب تسأليني.
سأجيب إذن لا تتركيني.
وقد أصير أبكما فلتدعيني.
في الحب خطابات نبعث بها.
وأخرى نمزقها.
وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها ابدا...
أبدا...
أحبيبتي.
حبك ذهب بلساني.
فأينما وجدت لساني ستجدين الجب وبجانبه كل من يعاني.
قد أصير فراشة تغرد فوق عينيك.
فتقطعين جناحي فأقبل رجليك.
ويا ليتني قبل أن أموت ألامس شفتيك.
ثم أفارق جسدي تحت مطر عينيك.
لقد كنت ذاهبة ذات يوم، فقلت لك إلى أين؟
أما الآن فأنا ذاهب، وربما لن أعود...
لكن انتظريني...؟
فالمحب دوما كالمجرم يرجع إلى ساحة الجريمة...
الجريمة التي ارتكبتيها أنت...
ثم وجدتيني مستعدا لدخول زنزانة حبك.
منذ ذاك الحين وأنا مكبل بعشقك.
فأصبح جرحي يسيل آلاما...
آلام أنسجها شعرا...
فكلما أدمنت على آلامي.
ازدادت آلامي.
وخططت مزيدا من الآلام.
آلام محب.
صادق خانته الصداقة.
فيا أصدقائي...
اعتبرتكم أمي...
وأبي...
فرجاء يا من يسمون أنفسهم أصدقاء.
أتركوني أظني أظن أن لي أصدقاء.
دعوني أتوهم.
عالما مسالما.
أحبيبتي.
أنا الآن وحدتي.
رفقة سيجارتي والقمر.
فينطفئ القمر....
وأعرف حينها أنك في ظلام.
فأمد سيجارتي إلى السماء وأشعل قمرك المظلم.
أما قمري فقد غاب.
ولم يد له وجود.
إلا في سماء حيك.
لقد قال لي أحباء الألم.
لم أنت دوما متألم؟
متشائم...
كن متفائلا...
اضحك... قهقه.
هههه...
ماذا؟
يا رفاق الوحدة والألم.
ألم أقل لكم؟
فأنا نسيت كيف أضحك.
فرجاءا يا أحبائي.
فأنا لست مستعدا لأنسى كيف أبكي.
كيف أذرف دموعا...
كيف أحب.
كيف أتألم...
وكيف أحلم أني أتألم.
حبيبتي هلا قبلت بحبي المتألم؟
حب جحيمي.
لكنه لا يحرق العصافير.
التي ستحملنا وستطير.
أنا وأنت.
فقط؟
نعم، فهلا قبلت بالآلام التي تطرق بابك؟
أنت...
نعم، أنت...
قولي نعم...
كي يزداد ألمي...
قولي لا كيف تنفجر مأساتي.
خسرت كل شيء.
فهل سأخسرك أنت.
إذن لازال لدي ما أخسر...!
وربما في الأخير سأفقد جسدي.
فأزول.
ثم أصير غبارا...
غبار على حبنا...
لكن مهلا فنحن ولدنا لأجل الخلود.
لأجل قبلة الحياة.
فتذكري يا حبيبتي.
حبيبتي الأبدية.
تذكري أن تلك الورد التي تداعبينها...
غباري هو من أنبتها.
فإذا قبلت تلك الوردة فأنت تعطيني آلاما.
ترسمين لي طريقا للخلود...
فتخططين بين حبات الرمل معبرا للحب.
الحب المفقود.
تحدقين في عيني فلا ترين غير عينيك.
وربما صارت قرنيتي مرآة.
أو إبرة...
تخيط لحاف الحب في يوم بديع يدعى المأساة.
يلبسه كل إنسان لم يعرف إلا المعاناة.
أحبك...
لكن مهلا...
نسيت كيف أضحك...
وتمسكت ببكائي...
ولكني لم أنسى كيف أحبك.
لم أنسى كلماتك.
رحابتك...
فالتقت نظراتنا.
والتقى جسمي بجسمك...
فبكت جبال الهملايا ثلوجا.
ودمعت الأرض براكينا.
وإذا قلت نعم...
فلكم سيفرح البحر بلقائنا.
ثم يأتي ويغمرنا معا....
يعانقنا، ويحضننا، وربما يقبلنا...
فيغرقنا وحدنا...
إلى الغرق يا جولييت.
لكن أين ترجعين...؟
لا للرجوع، فأنت ذاهبة...
إلى الأمام...
خطوة، فهرولة، فجري، فطيران.
في الغسق البعيد...
في أنوار الثقب الأسود.
قد أموت...
وإذا وجدت قصيدتي...
فلتعلمي أن قلمي لكم بكى...
ولكم تحملت الورقة ألم حبك.
ولكم كنت سأبكي لو مات رفيقي.
في بداية حبي...
فأفكر فيك.
وكلما تراءى وجهك أمام شبحي.
خططت في ورقتي البيضاء.
أرسم وجهك...
وابتسامتك...
وأكتب بخط غليظ ألمي.
وربما في الوقت ذاته.
لا تخططين.
فأطلب منك التخطيط.
فتعبثين بقلمك فوق شراييني.
فتلونين دمي بكل أقلامك.
بالأسود.
والأحمر.
والأزرق.
والأخضر.
فلا يسود غير الأسود.
لوني المفضل.
وتزداد حياتي شقاء بحبك.
وربما تكونين أنت القلم.
وأكون حينئذ الورقة.
فرجاءا لا تضغطي أكثر.
كوني رقيقة...
كما أنت.
أو اضغطي أكثر...
فأكثر...
لا، بل بكل قواك...
لأنفجر أكثر...
أيا حبيبتي.
أنا أحبك.
وإن كنت تظنين أني سأموت وأنسى حبك.
فأنت حتما مخطئة.
حتما كذلك...
فانا تحت المطر.
وبكل قطرة ماء يزداد عمري مئة سنة.
لكن هل هذا مطر...؟
إنه عرقي...
وربما لعاب الحاكم.
لقد شرب كل مطرنا...
وربما نظف فمه بسحابنا...
وهاهو يغسل رجليه بدمنا...
إذن نحن خالدون...
حالما نسترد دمنا المتسخ...
أترى وجهي...؟
أهذا وجهي...؟
ربما لا....
فهذا ليس وجها.
بل رجلا...!
أدوس عليها...
أكتب بها تاريخ مسيري.
لكني الآن لا أعرف الوجوه.
ولكني لا أنسى وجه الحاكم.
وسأركله بها.
أو سأركله بوجهي...
فجسدي كله سلاح...
حتى لو كان ضدي...
مالكنا واحد...
ولهذا نحن لا نريده.
نريد أن نسمع كلمة كل مقهور.
أريد أن أسمع أنين أحشاء الجياع من إخوتنا.
الذين لم يعرفوا معنى للحياه.
إلا من خلال الذل تحت أقدامك.
لقد قالوا لنا بأنك أمير المؤمنين.
أنا لست مؤمنا.
أمي المغتصبة ليست مؤمنة حتى لو صلت طيلة حياتها.
أبي المخصي ليس مؤمنا.
أجبني يا أمير الأسرى.
قد تكون قويا بما يكفي لتكسر أضلاعي أو تطحنها بالأحرى.
لكن هل تستطيع أن تجيبني بمنطق أدرى.
عن كوابيس مضطهدين.
فوق الأشواك نائمين.
وقد نخرت أجسامهم سهامك يا أسم الثعابين.
هيا فلتجبني.
إلى متى سيكون الكذب دينا؟
لسنا نحن سلعة لتملك حقا وتشرينا.
ولسنا بمواطنين، بل أسرى.
في وطننا الحبيب الذي أصبح سجنا.
ولن يكون لنا كفنا.
بل أنا بشري أسعى أن أكون إنسانا.
لا يهمني أن أتبع دينك فأنا قد اتخذت من السلم دينا.
ولا سلم في وجه من اغتصبني سنينا.
لقد حلت الديمقراطية.
يا مرحى...
حرية التعبير منحت للصم.
وهل يتكلم الأصم؟
حكومتنا تعطي الحرية للكل.
تكلم سيقطع لسانك.
قمة الحرية، إذن نحن في حكومة أمينة.
ولكي ترد لي الجميل قالوا لي بأنها ستجلسني على القنينة.



يونس بن الزحاف
www.benzehaf.blogspot.com
ببنسليمان



#يونس_بن_الزحاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتيت لأراك
- وولدت الآلام
- تحت سجن أخي ( أو المرأة المسجونة
- العاصفة
- رسالة من جحيم
- أصيديقي...
- لا سلم بعد الآن
- وآلمتني الحياة
- حمامتي (قصيدة شعرية)


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يونس بن الزحاف - حب وثور وألم