أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عامر الدلوي - في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير














المزيد.....

في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 02:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في كل مراحل المسيرة لابد من لحظة رحيل ... وكم هي كثيرة ومملؤة بالحزن والمرارة هذه اللحظات .. فيها خسر شعبنا قادة عظام ومناضلين .. قدموا للوطن والناس .. مثلما قدمت ولم تتوانى عنه حتى في سنوات الكهولة .. وإنني إذ أدين بالفضل الكبير لمن عرفوني بك .. في منفاك القسري .. في سوريا .. من رفاق مسيرة رائعين .. إختزنوا لك في أفئدتهم جبا ً كبيرا ً كبر روحك النضالية .. الممتدة منذ إنتفاضة معسكر الرشيد وما قبلها .. وحتى العام سبعة وسبعين من القرن الماضي .
لكن ساعة رحيلك بعيدا عن ثرى العراق العزيز .. هي ساعة أسودت فيها الدنيا بوجوه أحبتك هنا في الأرض التي كتب علينا أن نولد فيها ونحيا بين ظهرانيها ونرقد بين جنباتها رقدتنا الأبدية .. والخبر المشؤوم مقرونا بصورتك الجميلة وعلى الصفحة الأولى من أي صباح .. الصباح الجديد .. وأي صباح جديد بعدك وأنت لست فيه يا أبا أيوب العزيز .
" رحل يوم أمس الأول الخميس في دمشق المناضل الوطني العراقي جبار جعفر الزهيري ( أبو أيوب ) عن عمر قارب السبعين عاما أثر مرض عضال عانى منه طوال الأشهر الماضية .. قضى أبو أيوب جل سنوات عمره في الكفاح ضد النظام الديكتاتوري البائد .. و من أجل الحرية والحياة الكريمة لشعبه العراقي وكان وفيا ً للمثل والقيم الإنسانية في العدل والمساواة وحقوق الإنسان و حرياته ."
هكذا كانت الصدمة صباح اليوم أيها العزيز .. وهكذا نعاك " إسماعيل زاير " على الصفحة الأولى من جريدته ( الصباح الجديد ) .. ولست أدري إن كان كل ما كتبه قد أوفاك حقك .. رغم يقيني بأنه لم يقصر في ذلك .. لكني ما زلت أحس بأن هناك نوع من التقصير بحقك .. فكيف يمكن تفسير إن شذاذ آفاق ومتسكعين في الحانات والملاهي تحت يافطة اللجوء عادوا إلى العراق بعد التغيير وجعلوا من أنفسهم مناضلين وقادة .. و بقيت أنت وأمثالك تؤمنون بنكران الذات .. وفناء العمر في خدمة الوطن والشعب .. وأرتضيتم بطيبة خاطر التواجد في الكواليس .. لأنها الموقع الحقيقي للمناضلين المؤمنين بقدر شعوبهم وبدورهم في صناعة التاريخ عبر التواجد بين ظهراني أخوتهم ورفاقهم من أبناء الشعب .. وليس مثل الذين قفزوا فوق نضالاتكم وجهود رفاقكم الجبارة من أجل حرية أوطانهم وسعادة شعوبهم وتصديكم لكل نذالات النظام الصدامي المقبور , وصاروا اليوم قادة ومناضلين و حكاما ً وحاكمين .. بعدما كانوا لا يحلمون يوما ً أن يكونوا في الصف الثاني من المسوؤلين في العراق الجديد .
نم قرير العين أيها المناضل .. ففي العراق اليوم أناس رغم كل محاولات الخونة .. يزهون فخرا ً بأنهم يرفعون تلك الراية .. التي رفعتها و رفاقك وزملائك قبل عقود وأنتم تواجهون أشرس هجمة فاشية .. وهذه الراية ما زالت تخفق في سماء الوطن .. رغم كل المحاولات اليائسة .. الرامية إلى إسقاطها و تهميشها .. لكنها قد غرزت ساريتها في أعماق الهور وعلى ذرى قنديل و كلاو حسن .. وبين جنبات السهول الممتدة من ديالى وحتى كربلاء .
نم قرير العين .. وثق بأني سوف لن أنسى أبدا ً ما حييت زيارتي بيتك .. وكرم ضيافتك لنا هناك .. في صحنايا .. في دمشق العزيزة .. و تواجدك الدائم معنا أثناء زياراتنا للشام .. إن أناس مثلك لا يمكن نسيانهم بسهولة .. فهم على العكس من ممتهني الدجل .. تمرسوا بالنضال وأفنوا زهرة الشباب في الدفاع عن المبادئ وأمضوا بقية العمر في سوح الإغتراب القسري و ناضلوا من أجل قضية الوجود العربي المركزية بحق وحقيق .. مثلما فعلت في صفوف ثوار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .. في وقت كان المتاجرين بالشعارات الزائفة يملئون الدنيا ضجيجا ً و زعيقا ً .. ولكن من دون أي فعل حقيقي بهذا الإتجاه .
مجدا ً لك ولكل الرفاق الذين سبقوك على طريق الإنتقال إلى عالم الخلود .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء
- الخيانة الطبقية للبرجوازية وبقايا الإقطاع تتجسد في تنكر الحز ...
- في الطريق نحو المؤتمر التاسع ...... النظام الداخلي الجديد (ا ...
- ألق دائم في الثلاثين من حزيران من كل عام ...!!
- كيف يدخل الناس التاريخ من أوسع أبوابه ؟ ...............( 2 )
- كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟
- مرحلة تستحق الحمد وأخرى ملعونة منذ ولادتها !!!
- العام السابع والسبعين من القرن الأول للتاريخ ..!
- يوم الرحيل .. يا مبارك ..
- رسالة مفتوحة إلى الإمام موسى الكاظم ( ع )
- قاتل القتلة .... الخالد عبر محطات الزمن
- بؤس الأماني ... في دولة اللادولة ....!!!!!
- في شمعة الحوار المتمدن السابعة لتمض مسيرة النور ..... ولتنقش ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عامر الدلوي - في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير