أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - لغة الرياضيات ولغة السياسة














المزيد.....

لغة الرياضيات ولغة السياسة


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 00:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ممالاشك فيه هو أن لغة الرياضيات هي لغة العقل المحايد أي العقل الحر المبدع فالعقل البشري الذي أبدع هذه اللغة إستطاع عن طريقها معرفة أسرار العالم ففي كل نظريات الفيزياء تجد التعبير الواضح والصارم عن مضامينها في لغة الرياضيات لو هذه اللغة الرائعة لبقي الكثير من أسرار الكون في طي الكتمان ولا أدل على ذلك من معادلة التكافؤ بين الكتلة والطاقة التي أبدعها العالم الشهير آينشتاين والتي فتحت الباب على مصراعيه أمام التقنيين لتفجير اول قنبلة ذرية مفتتحين بذلك العصر النووي وإستغلال الطاقة المتولدة من الإنشطار النووي إما للفائد البشرية وإما للقتل ولكن للأسف أول إستخداماتها كانت لقتل البشر في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في الحرب العالمية الثانية

قلنا أن لغة الرياضيات هي لغة الحق المجرد فمع تعلم هذه اللغة علينا أن نرى ان قول الحقيقة مجردة هو أمر لامفر منه ولاتتستقيم لغة الرياضيات مع لفة المصالح فلا تقبل الرياضيات أن 1+1لايساوي 2 إكراما حتى للإله وواحدة من مزايا تعلم الرياضيات هو تعويد العقل البشري على قول الحقيقة التي يراها المنطق الرياضي مجردة لذاتها وليست لأجل أي أمر آخر

كثيراً ما أحاول أن اقرأ الأحداث السياسية بلغة الرياضيات أي قراءة عميقة متجردة فأجد نفسي وقد بت على خلاف مرعب مع السياسيين هذا الإختلاف الذي لاأجد مبرراً له سوى أن السياسي رجل مصالح لايقدر أن يفهم لغة الرياضيات وكنت أستنتج وربما يكون إستنتاجي باطلاً أن العقل الذي تربى على لغة المصالح أي السياسة لايستطيع فهم لغة الرياضيات لغة العقل المحايد ومن هنا نرى أن الرياضيات هي أكثر المواد التعليمية صعوبة على العقل البشري

هنا سآخذ مثالاً يوضح الفرق الجوهري بين ما تقوله الرياضيات وما تقوله السياسة

هناك نظرية في الرياضيات مهمة جداً نصها هو :

قدرة مجموع أجزاء مجموعة هو أكبر من قدرة المجموعة ذاتها

كيف ذلك ؟

لو أخذنا مجوعة الأعداد الطبيعية ............................1.2.3والتي عدد عناصرها هو لانهائي وجزأناها إلى مجموعات جزئية تضم المجموعة الأولى العدد1 والثانية العددين2.3 والثالثة الأعداد4.5.6.والرابعة الأعداد 7.8.9.10 وهكذا دوليك إلى مالانهاية وقمنا بعملية مقابلة بين عناصر المجموعة الأصلية وعناصر المجموعة الجديدة التي كل واحد من عناصرها هو مجموعة لوجدنا أن عناصر المجموعة الثانية هو أكبر من عناصر المجموعة الأم

كيف أفهم العمل السياسي على ضوء هذه النظرية ؟

أفهم من هذه النظرية أنه لو إختلفت أنا وأنت حول صحة أية فرضية سياسية عملية هدفها الوطن وبناؤه سيقوم كل منا بشحذ عقله ليكون هو الرابح عن طريق إستخدام كل معارفه بل وحتى محاولة الإستنباط مما يعرف كلانا وإجتراح أفكار قد تكون غير معروفة وسيكون الناس مع الأقدر على إقناعهم بحججه وبراهينه

بهذا يكون الوطن هو المستفيد الأكبر مما نفعله لأن كلا منا سيسعى لتقديم ماهو الأفضل لديه والأهم من كل هذا هو أن لغة العقل المجرد من المصالح الذاتية هو الذي يعمل عند كلينا ولن يكون الحوار بلغة السيف والإقصاء فها لاتقره الرياضيات بل تقره لغة المصالح أي لغة السياسيين

ترى هل سيجد السياسيون في عالمنا العربي التعيس طريقهم يوماً ما للمباشرة بتعلم الرياضيات وتطبيق لغتها في حواراتهم ؟؟؟؟

يبقى في نظري هذا هو السؤال الذي على السياسيين الإجابة علية قبل أن يتحفونا بشعاراتهم التي قرفنا منها وقرفتنا منهم




#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمام الله وجهاً لوجه
- هل علينا تفسير العالم أم فهمه والعمل على تغيير؟
- همسة لأجل المرأة في عيد الأم
- الإيمان ب(الله) :حقيقة موضوعية أم وهم ضروري؟ إهداء إلى الكات ...
- المعرفة واليأس
- هل تبوح لنا الطبيعة بسرها؟
- الوجود صوت وصورة وعلاقات تعبر عن مضامينهما
- شكراً عدنان عرور شكراً برهان غليون
- لذة وألم أم رياضيات وفيزياء ؟
- إنه عالم اللذة المتجددة
- هل هو عالم اللذة المتجددة؟
- إله الرعاة
- بحث عن ملكوت الله أم بحث عن مأزق الوجود؟
- هل كان محمد يجهل ما سيأتي به العلم؟
- الطغيان
- بؤس الثقافة أم بؤس المثقفين ؟
- عندما يتكسر المنطق
- الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال
- اليسار والديموقراطية
- ولدي وإنفجارا دمشق


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - لغة الرياضيات ولغة السياسة