أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس المطلوب:- حلول لا بيانات ولا شعارات ..؟؟















المزيد.....

القدس المطلوب:- حلول لا بيانات ولا شعارات ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


............ المقدسييون يشعرون بأن هموم تكبر وتزداد يوماً عن يوم،فهم ملوا وطفح وفاض فيهم الكيل من كثرة المؤتمرات واللجان التي تعقد حول أوضاعهم ومصيرهم ومدينتهم،وأصبح لديهم قناعة راسخة وثابتة بأن قضيتهم فقط يتخذوها الكثيرون من العرب والمسلمين وحتى أصحاب القرار فلسطينيا،من أجل المزايدة وتصفية الخلافات والمناكفات وكرصيد شعبي وجماهيري،والمقدسيين كانوا وما زالوا هم الضحايا لذلك أولاً وأخيراً،وهم يشعرون أن كل المرجعيات والعناوين على مختلف تسمياتها الرسمية اسلاميا وعربيا وفلسطينيا لا تلامس همومهم ولا مصيرهم،بل يتنامى الشعور عندهم،بأن الجميع عرب ومسلمين وفلسطينيين يقتتلون على سلطة وهمية،تاركينهم وحيدين في الميدان يواجهون قدرهم ومصيرهم،بل أحياناً يشعرون بأن ظلم ذوي القربى عليهم اشد قسوة وفضاضة،حتى ان هناك من أبناء جلدتهم من يطعن ويشكك في وطنيتهم وانتماءهم؟.
الاحتلال يهاجمهم في كل لحظة ودقيقة وساعة في أدق تفاصيل حياتهم،وينقلهم من معركة الى أخرى في زمن قياسي،ولا يترك لهم أي مساحة او فرصة للتفكير او الرد المنظم،وفي ظل غياب المرجعية والعنوان،تكون ردودهم مبنية على ردات الفعل والعمل الفردي،وتغيب الخطط والبرامج والاستراتيجيات،مما يجعل ميزان القوى والمواجهة مختلة لصالح المحتل،وبالتالي تكون اية نجاحات أو انجازات تتحقق في مثل تلك المعارك دون المستوى،وفي الغالب نخسر قضايانا ومعاركنا بامتياز،بفضل أولا حجم وضخامة الهجمة التي يشنها الاحتلال على المقدسيين،وغياب الأداة الوطنية التنظيمية الموحدة مقدسيا وفقدان الإرادة السياسية سلطويا وفصائليا،وقلة الدعم والإسناد المادي والسياسي فلسطينيا وعربيا واسلاميا لكل قضايا المقدسيين من أصغر قضية وحتى أكبر واحدة فيها،فالقصور يطال الجوانب السياسية والوطنية والهموم الاجتماعية والاقتصادية.
وبالأمثلة الحسية والملموسة،الاحتلال يريد أن يحسم مسالة احتلال وعينا لصالحة،يريد ان يأسرل ويصهين المقدسين،وهو يستهدف بذلك الجزء الحي من المجتمع الفلسطيني الشباب والطلاب،وعلى هذا الصعيد بدون أي ضجيج او جلبة استطاع أن يجند عدد لا بأس به من شبابنا وشاباتنا لما يسمى بالخدمة المدنية،والتي تعني بالقيام بمهام شرطية وتقنية ولوجستية وإدارية في أجهزة الاحتلال المختلفة من شرطة ومؤسسات لها علاقة بالجيش والمخابرات المدنية،وفي جانب اخر على درجة عالية من الأهمية،ومن أجل ضرب المجتمع الفلسطيني في عصبه وشريانه الرئيسي،يقوم جدعون ساغر وزير التربية والتعليم في حكومة الاحتلال،بالعمل على صهينة التعليم الفلسطيني،حيث بدء مخططه في الداخل الفلسطيني على شكل قوانين وقرارات منها إخراج مصطلح النكبة من منهاج التعليم العربي هناك،وتجريم ومحاكمة من يحتفل أو يحيي ذكرى النكبة،وفرض مواضيع يهودية على منهاج الطلبة العرب من الصف الرابع وحتى التاسع،مواضيع لها علاقة بالرواية الإسرائيلية للتاريخ وأخرى عن التوراة والرموز السياسية والدينية اليهودية،وكذلك شخصيات تاريخية يهودية،وكان ذلك مقدمة لما يخطط لمدينة القدس،حيث الآن تجري معركة شرسة على المنهاج المطبق في المدارس العربية في القدس،فالاحتلال يريد أن يفرض منهاج فلسطيني مشوه ومحرف على طلبة مدارس القدس،منهاج يكوي وعيهم ويقزمه ويستولي عليه،ويريد أن يشطب ذاكرتهم الجمعية،وان يزور تاريخهم ويعبث بجغرافيتهم،ويضرب ويثلم هويتهم وانتماءهم ..الخ،وهذا معركة هامة جداً إذا ما أحسنا إدارتها شعبيا ورسميا سنكون قادرين على أن ننتصر فيها،شريطة ان يمتلك الطرف الفلسطيني الرسمي الإرادة السياسية،ويوفر مقومات الصمود لهذه المعركة،وخصوصا ان الاحتلال استطاع ان يخترق المدارس الخاصة والأهلية عبر الدعم المالي المشروط،وبالتالي استغل توريط المدارس الخاصة والأهلية في قضايا المال المشروط،وبدأ يمارس عليها الضغوط من أجل الاستجابة لتوجيهاته وتعليماته وقراراته في قضية تطبيق المنهاج المشوه والمحرف،والبعض من مدراء تلك المدارس في إطار عملية الهروب للإمام والتبرير وخلق الحجج والذرائع،يقول بأن المنهاج الفلسطيني مقزم ومشوه،وبالتالي لماذا التشدد في هذه القضية وهذا الجانب،وهذه كلمة حق يراد بها باطل؟.
وما ينطبق على قضية المنهاج ينطبق على الكثير من القضايا بسبب سلبيتنا وعدم امتلاكنا الجرأة والقرار وعدم توفر الحوامل التنظيمية والروافع السياسية وغياب الإرادة السياسية،والفئوية المفرطة والمقيتة،فقد سجلنا خسارة وهزيمة قاسية على صعيد تسريب الممتلكات والأراضي،ولم نعالج أو ننجح بشكل جدي في وضع حد لعملية تسريب الممتلكات والأراضي إلى الاحتلال من قبل بعض مرضى وضعاف النفوس والخارجين على الصف الوطني،بل حالة الضعف والوهن في هذا الجانب،جعلت العديد منهم يتمادون بشكل وقح وسافر وسافل،بل وأصبحت تسود نظرة عند البعض،من طراز ،اذا لم تقم السلطة او المنظمة بشراء عقاري أو أرضي او تسدد ما علي من ضرائب باهظة،فإنني سأقوم بتسريب ذلك لليهود،والغريب ان تلك العمليات تجري وتجد من يرعاها او يسهل لها القيام بتلك المهمة ويلعب دور السمسار في ذلك،وأنا واثق بأن أي خطوة عملية في هذا الجانب من شأنها ان تضع النقاط على الحروف في هذه القضية الهامة والحساسة،وكذلك ما يتعلق بالضرائب المفروضة على شعبنا وهي لها الكثير من الأسماء والأشكال،وجميعها الهدف منها ممارسة التطهير العرقي بحق شعبنا،وإبعاده وتهجيره عن مدينته،وعدا ان ذلك يتعارض ويتناقض ويتنافى مع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية،فنحن بيدنا سلاح قوي وفعال بأننا مضطرين لدفع تلك الضرائب مقابل خدمات نحصل عليها،ولكن عندما لا نحصل على تلك الخدمات،فعلينا أن نبحث عن شكل مواجهة جمعي لذلك،ونحن حتى اللحظة أعتقد بأننا لم نصل الى مستوى من الوعي النضج يمكننا من خوض نضال جماهيري واسع بالرفض القاطع لدفع الضرائب وبالذات"الأرنونا" المسقفات،فهي ضريبة تفوق تقديراتها مستوى دخل السكان،والهدف منها الترحيل القسري للمواطنين العرب من المدينة،فلو مارسنا احتجاجات جماهيرية واسعة جداً ضد ذلك،فإنا واثق بأننا سنحقق نجاحات جدية وكبيرة في الكثير من قضايانا وهمومنا اليومية اقتصادية واجتماعية وخدماتية وغيرها،وكذلك الوطنية والسياسية.
المطلوب مقدسياً العمل على حل ولحلحة قضايا المقدسيين،وبما يشعر المقدسيين بأن قضاياهم تتحرك ايجاباً نحو الانفراج،وهي تلقى الاهتمام الكافي والجدي،وليس فقط تخديرهم وإشباعهم شعارات وخطابات وبيانات لا تسمن ولا تغني عن جوع،فأية حلول لقضايا المقدسيين ومشاكلهم من شأنها أن تعيد الثقة الى نفوسهم،وأن تخرجهم من دائرة القنوط واليأس،والشعور بأنهم وحيدين في الميدان،يصارعون الوحش لوحدهم.
القدس- فلسطين
6/4/2012
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية المنهاج مرة أخرى..؟؟
- في يوم الأرض ....تبقى الأرض جوهر الصراع
- لا أنت بالعزيز ....ولا عبد لله ...؟؟
- من وحي تجربتي الذاتية في المدارس
- لمصلحة من تفتي يا قرضاوي ...؟؟
- في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف القائد المناضل احمد سعدات ...
- شتاء اسلامي وفتاوي بالجملة ..؟؟
- لماذا التصعيد الاسرائيلي الآن ..؟؟
- توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك ...
- دور قطر و-الجزيرة المشبوه وإعادة تأهيل حماس ..
- القدس ليست بحاجة لقرارات جديدة..
- مؤسسات القدس أزمات داخلية وعلامات أستفهام كبيرة ..
- أيها المقدسي .....قف وفكر...؟؟
- لا ثورات عربية....ولا ربيع عربي ....؟؟
- الأسير المناضل خضر عدنان وغياب الأداة التنظيمية الوطنية المو ...
- إغلاق المؤسسات المقدسية شكل من أشكال التطهير العرقي ..
- لماذا يهدم -ثوار- الناتو تمثال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ...
- الاسير المجاهد خضر عدنان بوبي ساندز فلسطين
- نحو تثبيت هيئة العمل الاهلي- الوطني كمرجعية شعبية مؤقتة للقد ...
- الاتحاد الأوروبي المطلوب :- خطوات عملية وليس تقارير وبيانات ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس المطلوب:- حلول لا بيانات ولا شعارات ..؟؟