أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - باي باي عباس وحماس














المزيد.....

باي باي عباس وحماس


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 21:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



ثلاثة متفرقات تقترح على عباس وحماس الرحيل، أولها شبيبة فاتح الناهضة، والثانية يوسي بيلين قال في رسالة لأبو مازن،إن إعلان نهاية عملية أوسلو هو الخيار غير العنيف الأكثر معقولية لإعادة الموضوع إلى الأجندة العالمية بهدف تجديد الجهود الصادقة الرامية إلى التوصل إلى حل شامل»، والثالثة هي المصالحة الفاشلة بامتياز.

تحدىَ عباس شعب فلسطين للتظاهر ضده ولو بعدد قليل ليترك سدة الحكم، وتحدت حماس شعب فلسطين للخروج عليها وعلى حكمها في غزة الرهينة، وواصل الطرفان غيهم المتحدي لإرادة الشعب، واستمرار مصادرتهم لاستحقاق الانتخابات المستحق للشعب منذ عامين والتي نُصبَ عباس وحماس حكاما بموجبها عبر صندوق الانتخابات، الذي يهرب الطرفان منه.

تحدى عباس شعب فلسطين، وهناك مليون فلسطيني يعبرون ليل نهار عن رفضهم لبقائه في الحكم لعدم تمكنه من أي انجاز في مفاوضات هو يؤكد برسالته لنتنياهو فشلها المفضوح ومحاولاته العقيمة والمتعددة الأشكال والألوان والمسميات في سبيل العودة لمطاحن هوائها، والعالم كله أجمع على فشلها، حتى، جاء أحد مهندسي أوسلو الإسرائيليين، يوسي بيلين، ليقول، إن عملية أوسلو انتهت، فعلام يعتمد الرئيس في تحديه لشعبه، نعم هو يتحدى الشعب بتمكنه من فرض السيطرة بالقوة والإرعاب البوليسي في الضفة الغربية لمن يريد التحرك في الشارع ضده.

وبنفس الطريقة التي استخدمتها وتستخدمها حماس في تحديها للشعب في غزة إذا ما أراد التعبير عن إرادته الرافضة لاستمرار حكمها ومواصلتها الانفصال، ليطالب بحقه المستحق في الانتخابات كسائر الشعوب،

إذن الطرفان يضحكان على شعبنا بفزلكات الاجتماعات الموسمية للبحث عن إبرة المصالحة في كومة القش في رحلة استعلاء واستغباء رخيصة ومكشوفة وقد ملها شعبنا، ووككل الأنظمة القمعية هما مطمئنان لأن لديهما الخيار الآخر، المستعدان لإطلاقه عند الحاجة، وهو استخدام القمع والعنف ضد الشعب عندما يخرج للشارع ليتظاهر للتعبير عن رفضه لهما، وبهذا تقلصت فرص شعبنا لاستعادة الوحدة واستحقاق الانتخابات إلى خيارين لا ثالث لهما، إما الرضوخ للأمر الواقع وإما الانفجار ودفع الثمن، وحرق كومة القش للبحث عن إبرة الوحدة، وللشعب أن يختار !!!

الأخطر الذي فرضه عباس وحماس على شعبنا في سهو الأحداث وكبر المعاناة الحياتية للفلسطينيين، ومسرحية المناكفات بين حكام غزة وحكام رام الله لتلهية الجمهور، هو الخطر الاستراتيجي الذي بالقطع لم تنتبه له تلك القيادات الفاشلة، وهو تغير المعادلة كليا في إدارة الصراع مع إسرائيل، دون أن يدروا وبحكم عدم الإخلاص الحقيقي للقضية وعدم قدرتهم للتصدي لإدارة هذا الصراع الكبير وانشغالهم بالسلطة ومفاتنها وأحقادها.

هذا الخطر الاستراتيجي هو تغير المعادلة منذ بدء عملية السلام حيث بدأنا بالسلام مقابل الأرض، ثم السلام مقابل الأمن، ثم جاءت الغندورة حماس لتحول المعادلة إلى الأمن مقابل الأمن ... لاحظوا أن كلمتي السلام والأرض قد غابت عن المعادلة .. وأصبحت الإستراتيجية الفلسطينية الأمن مقابل الأمن !!!

ولهذا على حماس وعباس الرحيل لإفساح المجال لإعادة الأمانة لشعبنا ليختار قيادة جديدة تصحح ما خربته حماس وعباس في إستراتيجية الصراع.

هذا ما وصلتم إليه وما أوصلتم شعبنا إليه، وليس من حقكم التجريب والمحاولة مرة أخرى، شعبنا قادر على تصحيح المسار ولكن ليس بكم .. انتهى برنامجكم فلن تتقنوا البدائل، ولا يجوز لكم، فنحن وقضيتنا لسنا فئران تجارب .. ولا داعي لاستمرار غيكم وغطرستكم لأن الشعب أصبح مجبرا للصدام معكم على بؤس إدارتكم لحياته ولقضيته، فلا تتحدوه ولا تواصلوا اختباره إن كنتم أذكياء!!!



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الجحيم ... أيها العار
- الدولة الواحدة .. قلا قلا .. مضاربات بيع البازيلاء
- الكابلان الكبير يتقدم .. وسكوت حماس وعباس !
- في فلسطين: للانفصال سيدان .. الجبن والمؤامرة
- انكشف مشعل فانفضح عباس
- محاكمة عباس وحماس بتهمة الإهمال الوطني
- دحلان فوبيا
- مايو الكذاب .. يتحول إلى يناير إذا صدق !
- ستيتس كيو ... فلسطين
- فتح الثورة الثانية هناك شك ؟
- فوبيات وفوضى الحكم في فلسطين
- يا حج
- اتهام شقيقي ضابط المخابرات بمحاولة تهريب أبو مازن عبر نفق !!
- المرقنون .. يترقبون .. في عصر الجنون
- لتذكير المشرع والمواطن بما يستلزم لانتخابات فلسطينية ثالثة
- حماس على دحلة فراس
- الدواهي والعقابيل
- ماذا يفعل الرئيس وماذا تفعل قيادة فتح في غزة لعناصرهم؟
- كل القادة يريدون أن تخرج غزة منهم
- لا أعترف بمن انتهت شرعيتهم


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - باي باي عباس وحماس