أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس سامي - قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي














المزيد.....

قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماالنتيجة المترتبة على تدخل الدين او بالاحرى رجال الدين اوبعبارة ادق الاحزاب السياسية الدينية في العملية السياسية في المجتمع؟ملاحظة اولية:الصراع الذي يجري في المنطقة العربية.هوصراع طائفي بين السنة والشيعة .وليس صراعا طبقيا مثلما تعتقد الاحزاب والتيارات الماركسية.الصراع الطبقي الذي تحدث عنه ماركس انتهى بعدما استوعب النظام الرأسمالي الطبقة العاملة ضمن منظومتها الاقتصادية والاجتماعية ولم تعد طبقة تستطيع احداث التغير .هذا ماقاله هربرت ماركيوز وهو راي لايوجد مايثبت نقيضه على الواقع العالمي لحد الان.فكيف حال مجتمعاتنا العربية حيث تكون الصناعة متخلفة اولاتوجد اصلا .وان وجدت كما هو واقع الصناعات النفطية في العراق وغيره من الدول العربية تكون رواتب العاملين فيها مغرية جدا .ثنائية الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة انتقلت من جدل الاختلاف السياسي التاريخي الفقهي الى نفي الاخر( .جدل ونفي الواقع العراقي الاني ومن ثم الى جدل ونفي الواقع العربي الراهن.عبر تجليات عديدة .يمكن تقسيمها الى مستويات ثلاث :خطاب اعلامي طائفي يهميش ويدحض الطرف الثاني من خلال بعض القنوات الفضائية والصحف ومواقع التواصل الاجتماعي .حيث تفسر المعلومة اوالخبر الصحفي حسب دلالتها الطائفية من وجة نظر الشخص المتلقي.ولا علاقة لها بصدق اوكذب المعلومة الصحفية ومدى صحتها وتعبيرها عن الواقع.المستوى الثاني لتجليات الطائفية ممكن ملاحظتها من خلال مستويات الاستهلاك عند الفرد.لم يعد قانون العرض والطلب هو الذي يسيطر على طلبات البيع والشراء انما دخل فيه عامل المنشأ او الجهة المنتجة.بضاعة ايرانية مقابل بضاعة سعودية .اصبح الشخص الطائفي من المستحيل ان يتقبل بضاعة الطرف الذي يختلف معه طائفيا.اضرب لكم مثلا -مستحيل على الشخص السني الطائفي ان يشتري لحوم شركة الكفيل والمرادالشيعية.وكذلك الحال بالنسبه للفرد الشيعي الطائفي من غير الممكن بالنسبة له ان يشتري لحوم شركة ساديا السعودية.مع ان الجميع يعرف مذاق ونكة اللحوم العراقية وتفو قها على كافة اللحوم المستوردة !.وهكذا تقاس نظرة الافراد كلما كان تفكيره طائفي كلما رفض سلعة(فكرة) الطرف الذي يكرهه ويمقته دينيا.اذا كان الشعب والحكومة في ايران شيعية فهي من غير الممكن والمنطقي ان تؤذي الشيعة في العراق.واذا كانت الحكومة والشعب في السعودية سنية فهي من غيرالممكن والمنطقي ان تؤذي السنة في العراق. مستوى تفكير الانسان الطائفي يكون بهذا المستوى الساذج .يفترض مقدمة صادقة ويستنتج منها نتيجة صادفة.وينسى ويتجاهل ان لاعلاقة لما يقوم به الانسان من اعمال بتكوينه الطائفي.وهذا مالايفهمه الطائفي.لكن يؤطره لصالحه ويستفاد منه في كل شيئ من شراء سلعة الى شراء صوت انتخابي الى الحفاظ على المذهب الذي ينتمي له.المستوى الثالث الذي نجد فيه هيمنة الخطاب الطائفي هو مستوى الادب والفن والثقافة فيصبح الحس الطائفي هو المهين على العمل الابداعي .من خلال قصيدة او اغنية او عمل مسرحي تفتقد الى الحس الانساني الشامل وتنظر الى الانسان من زاوية واحدة فقط.وهذا اخطر اشكال الطائفية التي تؤثر على بناء المجتمعات.كل الذي تم ذكره حصل بدرجات متفاوتة في العراق بعد 2003.يضمحل ويعود الى السطح بين فترةواخرى .حسب وعي وثقافة المجتمع وهو وعي متخلف وثقافة سطحية عندالغالبية من الناس.تحاول الدولة والحكومة والبرلمان من خلال عدة اجراءات القضاء على هذه الظاهره من خلال تشريعات وقوانين .لكنها موجودة ولا احد يستطيع ان ينكرها.لايمكن تجاهل ماحصل في العراق دون ان يعكس بظلاله على الواقع العربي .كما لايمكن فهم احد اسباب نجاحات الاتجاهات الاسلامية في الدول العربية بعد (الثورات الشعبية)بدون ربطها بنجاح الشيعة في الوصول الى السلطة في العراق .هذا الربط بين ماحدث في العراق وماحدث وسيحدث في دول عربية اخرى.اجج الحس الطائفي عند الكثير من العرب وضمن المستويات الثلاثة التي ذكرها سابقا.خاصة الدول التي يوجد فيها اكثر من لون طائفي .وبالتالي فان الصراع القائم في المنطقة العربية سيكون صراعا طائفيا يمتدالى عشرات السنوات القادمة.لكن من الممكن تلافيه اوالتقليل من اهميته وتاثيره اذا طورت الاحزاب الاسلامية افكارها وبرامجها السياسية ودرست تجربة الاحزاب التي تتخذ من الاديان مبادئ لها كالمسيحية واليهودية والهندوس وغيرها من الاديان التوحيدية وغيرالتوحيدية.والدخول في ائتلافات مع الاحزاب الماركسية واليسارية والليبرالية.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤس المعرفة
- نقد النقد:النفي عندهربرت ماركيوز
- حلم قيام دولة خليجية موحدة
- تفكيك سلطة القبيلة
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل
- لحظة حداثة:محمدباقرالصدر
- تدريس الفلسفة في العراق


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس سامي - قراءة طائفية للواقع العراقي والعربي