أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف حسين الحلبي - الله والعصا















المزيد.....

الله والعصا


نايف حسين الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف لك أن تؤمن أن كل شيء يساق عنوة وبالسياط؟
وكيف لك أن تعرف جادة الصواب ما دام هناك قانون يلزمك قهرا على فعل ما لا تريد؟
كيف لك أن تتقدم وأنت مغلول الأيدي ومشلول التفكير؟

كيف لك أن تنتج فكرا طيبا إن لم تملك فكرا حرا؟
كيف لك أن تؤمن ما دام هنالك من يقودك إلى الإيمان عنوة وبالطريقة التي يريد والذي هو بدوره قد تربى عليها عنوة ايضا. وغرست به حتى دون أن يفكر، ترعرع عليها صغيرا ونما عليها كبيرا

بالطبع فمن غير المألوف أن يخرج عما ألفه لذلك عليك أن تسير فقط وبالاتجاه الذي يرسمه لك المجتمع والمعتقد الذي تربيت عليه وإلا كنت من المنبوذين.
الم يكن الحكماء الذين نعتز بهم ألان ومثار فخرنا كانو يعتبرون مجانين وزنادقة وسحرة وقاطعي طرق ؟

ثم الم يكن الأنبياء الذين نخط دروبهم ملا حدة في نظر قومهم؟
الم يصلب المسيح باسم الله والدين والمعتقد؟
كيف لنا أن نتقدم؟
وكيف لهذه الأمة أن تنهض وهي تحمل فكرا مقيدا باسم الله وباسم الدين والمعتقد؟

كيف لنا أن نتقدم ونحن نكيل التهم للآخر ونصفه بأشنع الأوصاف؟
كيف لنا أن نتماشى مع هذا العصر ونحن نحمل للآخر كل هذه الأحقاد بداخلنا؟
كيف لنا أن نحب ونحن نرضع الحقد لأولادنا باسم الله؟

يكفي فقط أن اختلف معك في المعتقد لان انظر إليك نظرة اشمئزاز، وأصب عليك جام غضبي وأنظر إليك نظرة سوداوية في معتقدك وإلهك وبلدك لتصبح شخصا غير مرغوب فيه لدي.

كيف ظهر في العصر الذهبي للإسلام أناس بارعون بالفكر وبمقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر، مثل ابن سينا وابن رشد والفارابي الذي يعتبره الغرب الفيلسوف الثاني بعد ارسطو، هناك الكثير من الأمور والأفكار التي نخشى اليوم أن نتفوه بها بالقرن الواحد والعشرين ونعتبرها تطاولا على الدين وعلى الذات الإلهية والأنبياء. بينما هي حق من الحقوق اللصيقة بكرامة الإنسان في الغرب التي تحميها القوانين.


لماذا نخاف على الإسلام من الأفكار الحرة والتقويم والنقد؟
متى كان الفكر الحر مدمرا إلى هذا الحد الذي نخاف منه؟ فكل شيء مقدس ولا يصح أن نلج إليه أو نفكر به.
هل يريدنا الله أن نساق إليه بلهاء لا نعرف كيف نخط خطانا؟

هل قدرنا أن نسير كما الخراف تسير؟
متى كانت الكلمة الحرة والنقد الحر يشكل خطرا يحيق بالامة؟
لماذا نُلزم بحمل معتقدات ما دامت غير قابلة للنقاش والتطور والبناء؟

فهل كل ما نعرفه ونعتقده عن الله غير قابل للجدل والنقاش وغير مسموح لنا فهمه إلا بالاهتداء بنصوص ثابتة قد رسمها الأولون؟ واصبح من يدخل اليها كمن يدخل في نفق مظلم.


وهل كل ما ورثناه من معتقدات هي معتقدات طيبة وحقيقية؟
أم أنها مزيفة سوف ينجلي الغبار عنها يوما وتتضح الرؤيا أكثر؟
ملايين السنين مرت وملايين المعتقدات تلاشت ودمرت إن كان بالحجة والبرهان أو بالقوة والتسلط وكثير من المعتقدات الطيبة لم يكتب لها النجاح لسبب أنها لم تنبت في ارض خصبة.

كيف لنا أن نتقدم وان نتواصل مع الآخر ونحن لا نؤمن إلا بالاتجاه الواحد
والحزب الواحد
والدين الواحد
والمذهب الواحد
والله الواحد
ويجب أن تسير على ذلك كل هذه الأمم. ألا يتبادر لذهننا يوما إن للناس مشارب ومفاهيم مختلفة ومن الغباء أن تقاد بعصا واحدة؟

عصا الله التي امتدت ليمسك بها أبناء المعتقد الواحد باسم الله ويضرب بها كل من عصاهم
ألا يحق لنا أن نتفكر بالطريقة التي تناسبنا وان نختار المعتقد الذي يناسب حجمنا وعقولنا؟ بدون اخذ الإذن من احد؟

الم يكن منذ بدء الخليقة التفاوت في الملكات الفكرية والإمكانيات النفسية والجسدية والعقلية؟
لماذا لا ننظر لهذا الكون نظرة شمولية أكثر وبعقل منفتح أكثر؟
ولماذا لا نتعرف إلى قوانين الطبيعة ونتماشى معها؟
الم يقل عيسى عليه السلام: من ثمارهم تعرفونهم؟ فأي ثمار حققناها وأية أسس مشينا عليها؟
فهل لله يريدنا أن نساق إليه كالخراف بالعصا وبقوانين تسلطية ظنا منا انه الطريق الصحيح وجادة الصواب
لماذا نحن نتكفل أن نضمن حقوق الله ونبسط سلطانه على الأرض؟

الم نقل إن الله على كل شيء قدير؟ ويستطيع متى شاء أن يبدل هذه الأرض وهؤلاء البشر فكيف لنا أن نتقاتل باسم الله ونجز الرقاب باسم الدين والله؟
لماذا صلب الحلاج وتقطعت أوصاله؟ فقط لأننا نطبق شرع الله، ولله أوكلنا أن كل من يتطاول على الذات الإلهية أن نقطع دابره ولنا اجر بذلك.

نعم قتلنا الحلاج وكفرنا ابن عربي ولكننا لم نقتل أفكارهم وإنما كان قتلهم ضرورة ولكن ليس كما نشتهي وتشتهون بل لمشيئة إلهية غير المشيئة التي قتلتم بها، فنمت أفكارهم وأينعت ثمارهم بطريقة لم تكن بالحسبان!!!

أي معتقد نسير عليه بالقرن الواحد والعشرين ما دام لا يسمح إلا لعلماء الدين ان يتحاوروا به وغير ذلك يكفر؟
لماذا نقسوا على علمائنا ومفكرينا بهذه القسوة باسم الله والدين ونخلع عنهم ثوبهم الإنساني ونصفهم بأشنع الأوصاف ونقذفهم بأشد واعتي الألقاب؟

عجبت لهذه الأمة كيف تفكر؟
وكيف تنظر إلى المستقبل؟
وكيف عرفت إن الله لا يريدنا إلا بعد أن يغسل دماغنا وبالطريقة التي يراد لنا بها ذلك؟

كيف لك أن تفرض تسلطك هذا على ابنك بعد أن يشتد عوده؟
ويرى انك لم تعد تصلح له ولست قادرا على فرض تسلطك عليه إلى ما لا نهاية حيث سيأتي الوقت الذي سوف يكفر بك وبأفكارك ليخط طريقه بنفسه.

كيف لهذه الأمة أن تنام مطمئنة ملء عيونها وهي غارقة بالوحل والجهالة والفكر التسلطي السياسي والديني والعقائدي
كيف لهذه الأمة أن تنهض وهي تمتلك كل السخافات التي تقض مضجعها؟ وكل المورثات الفاسدة التي لا تصلح لحظيرة أغنام. رحنا ندرب أولادنا عليها ونرضعهم إياها حتى أصبح لدينا موروث جمعي يتحكم حتى في صبغياتنا

وكأنه لم يكن هناك ثقافة إلا الثقافة الدينية التي تبث سمومها على الفضائيات على مدى 24 ساعة حيث ليس هنالك إلا معتقدا واحدا أو مذهب واحد أو اله واحدا
وكلما تجاذبنا أطراف الحديث وفكرنا بآلية عمل غير المعتادة يقولون لك قال الله كذا وقال فلان كذا، خطوط يجب الوقوف عندها ولا تتجاوزها لأنها شارات خطر على حياتك سوف تؤدي بك للسجن أو المقصلة وغير مسموح لك أن تسأل عن مدى صحتها وصحة من نقلها إليك لان عليها إجماع الأمة
أصبحنا نقدس كل علماء ديننا الموتى ونظفي عليهم صفة القدسية أما علمائنا الأحياء ومفكرينا اليوم لا طائل منهم ربما نقدسهم فيما بعد أن نقتلهم حيث تأتي الاجيال اللاحقة فتقدسهم شأنهم شأن كل الانبياء.

لماذا نساق إلى الماضي ونظفي عليه صورة جمالية رائعة ولا نلتمس ما بين أيدينا
أتساءل لماذا هذا الغوص بالماضي وكأن الناس كانوا يعيشون بغير ما نعيشه ألان وبمصداقية لا مثيل لها والتاريخ يقول عكس ذلك.
اقرأ أي كتاب بعد 200 عام لأي من حكامنا أو ما كتب عنهم سيتراءى لك إن تغير قبلتك إليهم. لما حيك من كلام جميل عنهم ولكن انظر ألان لهم كيف تراهم هذه هي الصورة الحقيقية والأخرى هي الصورة المزيفة ولكنها صورة السلطان والقوة وليست صورة العقل والمنطق
وليس صوت الحق
انظر فقط كم أنفقت هذه الأمة منذ مئات السنين من مليارات المليارات ملايين الكتب الإسلامية وألاف المفكرين الإسلاميين الذين يهاجموا بعضهم البعض لأمور معتقداتهم وخلافاتها وكرسوا لها كل حياتهم
ومليارات صرفت وجهود كبيرة بذلت بمساعدة الأنظمة الحاكمة للدولة وآلاف الجامعات والمعاهد التي نشطت وهدرت الكثير من إمكانيات الأمة وكان ذلك هباء منثورا
من ثمارهم تعرفونهم أين الثمر وأين الأمة ألان وأين نحن من المعتقدات الذي صرفنا عليها دم قلوبنا وإذا تساءلت قالوا لك أنهم المسلمين وليس الإسلام
لا شك انه الاحتضار
ألم نكن بحاجة لوقفة نستدرج بها ما قدمناه وما وصلنا إليه من نتائج
الم يكن هناك قاعدة تقول البدايات الخاطئة لم تعط نتائج حقيقية وصحيحة
الم يخطر ببالنا أن نقيم ما نعمل من اجله والنار تتآكل بداخلنا ألان
الم يخطر ببال احد من علماء الأمة ذات المعتقد الواحد أن يسأل لماذا الأفكار الدينية بواد والواقع بواد
الم يخطر ببال احد من هذه العقول المقفلة والمقلوبة أن يقول لماذا هذا التهالك بفكر الأمة من غير أن نلصق التهم والمؤامرات بالأعداء
من يستطيع أن يعرف كم بذلنا من جهود وكم صرفنا من إمكانيات مادية وبشرية في وزارة الأوقاف وقمنا بحروب وغزوات لترسيخ المعتقدات والنتيجة ما نراه شيئا آخر وكأننا نغرس غراسا بأرض جدباء
ونتساءل لماذا لا تثمر؟ يا علماء الأمة
لماذا تعيشون بالنظريات والمثاليات والناس تحتضر وهل كلمة عيسى من ثمارهم تعرفونهم غير صحيحة
فأين الثمار التي أينعت وأين الأشجار التي أورقت وأزهرت بهذه الأمة
كل يوم نشهد أن لا اله إلا الله ونكفر به
وكل ما ذكر اسم نبيه نصلي عليه مئات المرات بل ملايين ترى لماذا بالرغم من كل ذلك لم يغير بنا شيء؟

ثم نصلي ونزيد الصلاة والركوع والابتهال ونحن اشد الناس حقدا على الإنسانية كلها وأشدهم كذبا ونفاقا.
نصوم رمضان
نحج
ونزكي
دون ان يغير ذلك فينا شيئا
أليس هذا هراء
أليس هذا تدليسا
أليست هذه جريمة يحب أن يعاقب عليها القانون؟ بان تقول بعكس ما تفعل
ألا يجدر بنا أن نقف وقفة نتساءل لماذا هذا الشرخ بين الفضيلة وبين الإنسان
بين المثل وبين الواقع
الم تكن الكنيسة يوما سوطا مسلطا على رقاب العباد باسم الله والدين
الم نكن نحن نسلط السوط على رقاب عبادنا باسم الله والدين والرسول
الم يحن الوقت حتى تتحرر أفكارنا ونسير نحو الله سيرة حسنة بلا سوط أو عصا كما تفعل حضارة الشعوب التي تحترم الإنسان الحر
كم قتل أنبياء عبر آلاف السنين باسم العقيدة والدين
وكم مات من الناس الأفاضل باسم الدين
وكم حاربنا وهدرنا من إمكانيات باسم الدين والمعتقد
وكم تقاتلنا باسم الله وما قتالنا إلا لأسباب شخصية أو سياسية وليس من اجل إعلاء كلمة الحق وليس من اجل الحقيقة
فإن لم تصلي كما أصلي فأنت كافر ويجب أن يقام عليك الحد وان لم تفكر كما أفكر أنت ملحد
وان لم ترفع يديك للسماء وتبتهل كما افعل فدعائك غير مقبول
وان لم تلبس وتتعطر مثل ما كتب لك فأنت من الضالين
علمنا أولادنا بعبقرية عالية على كره الآخر وهذا ما نجحنا به لانهم قالوا لنا ان الله يقول ذلك في معرض كتابه
وعملنا على تكفير كل الأمم والشعوب بكل ما نستطيع وعلى المنابر والمساجد نردد اللهم العن اليهود والنصارى اللهم شتت شملهم اللهم رد كيدهم إلى نحرهم وكل ذلك باسم الله والدين ونتساءل بغباء بعد كل ذلك لماذا تكرهنا الأمم؟
ونتساءل كيف هذه الأمم تقدمت وهي كافرة وملحدة ونحن نتراجع والجواب ان الله سخرها لنا لكي نستخدم تقنياتها ونحن نتهالك ونهوى بأفكارنا
لماذا نقول من ارتد عن دينه فاقتلوه
هل هذا من الله وقد أوصى به نبيه حقا؟ القتل؟ أم هو اختراع اخترعناه لتحقيق نزواتنا
ولكن متى كان الخيار لي؟ أنا تربيت في أسرة مسلمة أو مسيحية أو بوذية
الم تقولوا إن الناس تولد أحرارا
فهل رسم الله طريقي واختار لي وكفى؟
هل الله اختارني مسلما والحمد لله وكفى؟ وكل من لم يدين او يخلق عند اب غير مسلم هو من عداد المغضوب عليهم
وهل كما قال احدهم إن الله خلق أناس للنار وخلق أناس للجنة
كيف ننشأ أجيالنا وأطفالنا على ذلك
وإذا اعتبرنا جدلا إن هذه الأمة خير الأمم وهي في الجنة بالله عليكم ما ترونه ألان الأخ لا يأمن أخيه ولا ترى من يصدق القول أو الفعل ولا تجد غير الفرقة والتشرذم لا تجد المحبة بقلوب الناس إلا ما ندر أو لابتغاء مصلحة أو لهدف هؤلاء هم بالجنة؟
هؤلاء لهم جنة عرضها السموات والأرض ولأبد الآبدين ودهر الداهرين
فكيف ذلك وكيف نفكر وبأي طريقة يا أصحاب العقول المقفلة؟ يا خريجي الأزهر ويا من يحملون حرف الدال أمام أسمائهم بدلوا ذلك بحرف يليق بكم .

وعندما تناقش احدهم يقول لك لو كان عندك أولاد فأنت حر بان تعطي كل واحد منهم ما تشاء وتحرم من تشاء وهكذا الله ولكن أين عدل الله الذي لا عدل فوقه
فهل نستحق الجنة الأبدية وبداخلنا يسكن مئة عفريت؟ ولا نعرف شيئا من المحبة ولا نشتم إلا رائحة الحقد والضغينة ولا نسوق إلا لأفكارنا إن كانت حقيقية أم غير حقيقية ولا نسمح للأخر أن يطرح أفكاره لان الهرم سينهار
لماذا أدخلنا السياسة بالإيمان؟
فليؤمن كل منا كما يحب ويشتهي ما الضير في ذلك
لماذا نقول لا تزر وازرة وزر أخرى ونطبق عكسها
لماذا نخاف على هذا المعتقد من الذوبان إن امتلكنا فكرا حرا وهل هذا إلا لضعف وهشاشة المعتقد
الم نقل إن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
فكيف أكون قويا وأنا لا تريدني إلا مكبلا وأسير حيثما تريد أن تسير اجتر آلامي وجراحاتي
كيف تقول لمن لا يصوم أن يقدر مشاعر المسلمين برمضان وتصدر قوانين تمنع الناس بالقوة من المجاهرة بالطعام
لماذا لا نجعل هذا الشخص من خلال المسيرة الطويلة 1400 عام أن يقوم بذلك بدون قانون وبكل محبة.

ولكن هل نحن في طقوس غير المسلمين نقدر مشاعرهم

لماذا يحق لنا ما لا يحق لغيرنا؟ ولا يحق ان ينتقدنا احد فقط لان العصا بيدنا ولكن كيف يكون مصيرنا لو تغيرت العصا وأصبحت بيد الأخر أو في بلد الأخر؟
كيف يكون ذلك وكل الدلائل تشير إلى إن 80 بالمائة لا يصومون ولا يصلون فلماذا لا نأخذ هذه الأرقام بعين الاعتبار ونتساءل
ألا يحق لنا أن نتساءل وننزل للشارع لنعرف السبب
لماذا لا نتساءل بعين الحقيقة عن سبب الهجمة العالمية على أفكارنا أوليس هذه الهجمة هي وليدة أفكارنا السيئة التي حملناها عبر التاريخ عن الأخر
ألا يحق لنا أن نقول استيقضوا أيها العرب
ترانا ندور بكل مراجعنا عبر الماضي والحاضر على كل ما يدعم مواقفنا ومعتقداتنا لا من اجل الحقيقة التي تقدمنا والتي نبحث عنها بل لغايات شخصية
لماذا نرتدي ثياب جميلة وبداخلنا يسكن مئة عفريت
لماذا نتعطر بالطيب وبداخلنا نحمل كل سخافات التاريخ والروائح النتنة والأفكار السيئة والخبيثة
أنا أقول لو قدر لي أن أعطى كل هذه الإمكانيات التي تصرف ألان على المعتقدات بالإعلام والجامعات والمعاهد وبالوزارات والمساجد والكنائس لجعلت كل سكان المعمورة ينساقون إلى أي فكر ترفضونه ألان لا بل لجعلتكم تعبدون القردة والخنازير وانتم مطأطئي الرأس وتقولون سلاما

مليارات المليارات هدرت عبر التاريخ ولا نجد لها ثمارا يانعة ولا نشتم إلا رائحة الخطر على حياتنا وعلى حياة أبنائنا ونسلي أنفسنا ونقول إنهم أعداء الأمة فأي عدو اكبر من الجهل الغارقين به
ولكني أقول ما دمنا نحمل فكرا أو ما دامت هذه أفكارنا سنصبح كلنا غرباء ونرجع ذلك إلى الله وأنبياءه
إننا أصبحنا نكره كل من لا يدين بالإسلام والأدهى من ذلك انه ضمن البيت الإسلامي الواحد تسكن مليارات العفاريت ومئات المذاهب التي تكفر بعضها البعض
ولو اوتيح كشف الحقيقة لتجد إن هذا البيت قد بنيي على أساسات هشة وارض غير صلبة مصيرها الانهيار وقد دس بداخلها ألاف المتفجرات الموقوتة والكره الأعمى ولا مناص لذلك إلا العودة لجادة الصواب وترسيخ أواصر المحبة في أولادنا وفي أآمتنا وازهرنا ونشر الفكر الحر وتقبل النقد والنقد الذاتي والابتعاد قليلا عن فكرة المقدس
الم تقولوا ا إن الله قادر على كل شيء فهل الله بحاجة لان نطبق شرعه بغير المحبة ونشر الفضيلة
هل الله بحاجة لان نطبق شرعه بالعنف وبالقوة والتكفير
وأتساءل لو قدر للعالم كله أن يكون شيعة أو سنة ماذا يطالني أنا غير ما افعله لله
إذا فلماذا العصا



#نايف_حسين_الحلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة في رحاب الذات
- الأغتراب ورحلة العودة
- لا تعطي الحكمة لغير اهلها
- لحظة إشراق
- الترجل
- الإغتراب ومدينتي - السويداء
- الى قريتي الرحى
- نجمة المحبين
- نعم للمعرفة
- من ملك صديق مثلك ملك العالم كله
- البحر الذي ينوء بالهيجان
- تصالح مع نفسك في أصعب الظروف
- الطريق الى الله
- لحظة تأمل قاسية
- تعلم الأصغاء للأخرين
- العالم المجنون
- العناية الإلهية
- الوحدة والغراس الطيبة
- الحياة والموت
- الجدل


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نايف حسين الحلبي - الله والعصا