أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مينا عادل - مجرد شات














المزيد.....

مجرد شات


مينا عادل

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 19:02
المحور: الادب والفن
    


جميعنا يبحث عن شى ما لا يدريه
ربما تكون هكذا الحياه سلسله من البحث المتواصل عن اللا ادريه
و ربما ايضا تكون المتعه ذاتها فى البحث و كذلك الالم
و البعض يرى ان الزواج قيد يخنق تلك الرغبه الملحه لدى الانسان فى ان يبحث
و لذلك لا بد من وجود منافذ
لست ادرى كيف كان منفذ المتزوجين قبل التطور الالكترونى
ربما كانت صاله السنيما هى المنفذ وقتها
و لكن اليوم صارت مواقع التواصل الاجتماعى هى اهم الوسائل للهروب من الضغوط الاسريه بين المتزوجين

كان ماكس رجلا سريع الغضب
ربما لاسباب تعود الى التربيه او للملل من تقليد الزواج
و لكنه دائم السعار و النباح على زوجته و طفليه
كان دوما يأخذ الامور على عاتقه و يحملها على اعصابه
ربما سئمت زوجته منه و الاكثر فقد سئم هو من نفسه
و فى يوم عيد ميلاده ال 39 احضرت زوجته له هديه
هديه مستغربه النيه منها فقد كانت اول مره تهاديه
كانت الهديه هى حاسوبا شخصيا لأول مره يمتلكه
و لكن ما الذى دفع بزوجته ان تقتطع ثمن هذا الحاسوب من مرتبها لتهديه اياه
كان هذا عملا بنصيحه احدى صديقاتها !!
من من استنتجوا كيف لجهاز الحاسوب ان يحول الازواج الى النظام الصامت
هكذا قبل ماكس و زوجته ايضا بالحيله
و لكن فى بادئه الامر لم يكن ماكس يدرى فيما يستخدم هذا الحاسوب
كان منبهر به نعم و لكنه المبهر الذى لا يستطيع التعامل معه
لم يتحول ماكس الى النظام الصامت كما رجوت زوجته
بحسب نصيحه صديقتها
و لكنها شاهدت بأم عينيها كيف ان زوج صديقتها تحول الى ذلك الهدوء المنشود
فاتفقتا الصديقتين على الخطه ب
و هى ان يتعرف زوجيهما على بعضهما و ليعلم الزوج الصامت زوجها النابح
كيفيه استخدام الحاسوب و بالفعل نجحه الخطه و دخل ماكس بواسطه عالم التواصل الاجتماعى
الى الصمت و ما خلف الصمت !!
و كما هو حال المتخبطين فى اول استخدام لهم للشات
تعرف ماكس على من تلازم اسمها لقب سكسى و اخرى هوت و ثالثه هورنى
و غالبا ما يكونوا شبابا للنصب
حتى ابتدأ يشك فى ذلك الحاسوب و لكن
وقعت عينيه على اسم مادونا و صورتها خطفه انظاره
اخذ يقلب فى صفحتها الشخصيه و قارن بينها و بين ميسس هورنى و غيرهم من الذين تعرف عليهم مسبقا
و استنتج الاختلافات فمادونا لديها حياه كامله على موقع التواصل و اصدقاء يحدثونها و ترد عليهم و يخبرونها عن توقيتات حفلات و رحلات و تعتذر او تقبل
كما ان لديها البومات صور لاغلب المناطق التى ذارتها و ليس صوره فقط تعرض فيها حجم ثديها كتلك الاكونتات
و من هنا أكتشف اول شخصيه حقيقيه فتاه من لحم و دم على موقع التواصل
و كبدايه كل شات
مرحباا انا ماكس ممكن نتعرف
ينتظر ماكس بقلق و توتر هل ستجيب ام تخذله
.. مرحبا نعم بالطبع
Yeaaaaaaaaaaaaaaaaaah
و هكذا تعرف ماكس على مادونا
لم يشأ فى اول تعارف لهما على الشات ان يخبرها بأنه متزوج و لديه طفلين حتى لا ترده
يوما بعد يوم تنامت علاقه ماكس بمادونا
اصبحا يتحدثان كل يوم تقريبا
يتحدثا فى كل شىء عن السفر عن الادب عن الشعر عن السياسه و حتى الكره
حتى ذلك اليوم
هل تعرفين الحب ؟!
BUZZ
مادونا اين انتى
الووو الوووو
BUZZ !!
مادونا سويت : نعم عرفت الحب يوما و جرحت و اخشى ان اعرفه مجدد
ماكس لوف : و لما
BUZZ
BUZZ
مادونا سويت : حسنا انه احد اسرارى الكبرى و لكن اسمع
.........................

و تزايدت العلاقه اكثر و اكثر
ولاتزال زوجته تستعجب تأثير ذلك الحاسوب الذى حول زوجها من ذاك الشخص الغضوب الى ذلك الرجل الذى لا حس له ولا خبر
بالكاد يلاحظ انها لم تعد الغداء
او انها تأخرت عنه فى تقديم العشاء
من المفترض ان تكون قد ارتاحت البال الان
و لكنها قلقه
اصبح ماكس ينتظر مادونا كل يوم من الساعه الثامنه صباحا حتى تفتح الشات
يحدثها من مكتبه بالعمل و حينما يعود الى منزله يغلق بابه ليواصل الحديث
لم يخبر مادونا حتى الان بأنه متزوج و لديه ابنين و لا يجرؤ ان يخبرها
ولا يريد .

يحرص دوما على ان يغلق اكونته حتى لا يراقبه احد ابنائه و ايضا يدلت الهيستورى

و هكذا انقطعت علاقته مع الجميع
و زوجته ايضا كأنقطاع العجائز عن الجماع
ماكس رجل متدين يراعى الله فى زوجته و ابناءه
لا يكرها ولا يخونها كما يرى
فيجازيه الله خيرا
و لكنه يتسائل فى بعض من الاحيان بصبغه من الشك هل علاقته بمادونا خيانه لزوجته
هل سيجازى بجهنم لتلك العلاقه
لا لا يا ماكس
انا زوج مثالى
و ثم انه انه
مجرد شات
..
ماكس لوف : مادونا انا حبك و اهيم بعشقك
BUZZ
مادونا سويت : و انا اذوب فيك و فى حبك حبيبى
.........



#مينا_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بورنو ستارز
- أعتذاراتى لسيجارتى
- ذكريات مارتن العجوز
- قتله الاحلام
- السكر عباده


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مينا عادل - مجرد شات