أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - سوريا الخيار و العقاب















المزيد.....


سوريا الخيار و العقاب


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*لا للخراب نعم للتغيير!*

اراء في الخيار السوري و المعادلات السياسية الصعبة. فمن دروس دمار الوضع في العراق و قبله في افغانستان و اخيرا الهمجية البربرية في ليبيا و الان الالتفاف على حراك الشباب في تونس و مصر. و دور الوهابية السعودية و طيران حمد قطر بلا بعير الى العواصم الاوربية و امريكا و المحافل الدولية لتثبيت الدكتاتورية السلفية و الاخوانجية و فق المخطط الامبريالي الامريكي الجديد للشرق الاوسط. و السعودية و جيشها الضارب الوهابي الاسود (القاعدة) تترقب للانقضاض.

و فشل امريكا و الغرب الراسمالي الناتوي امام الفيتو الروسي و الصيني.

ربما صار لشعب سوريا حظا اوفر في تجاوز افرازات الواقع المأساوي و تداعيات الاحداث و مجراها الدامي, حيث كشفت الايام عن خبايا و فكر وعقلية التغيير من الخارج و التصفيق لامريكا. و ما جرى لاحداث الربيع العربي, الذي ما عاد ربيع, بل شبح اسود قاتل مقيت مخيف.

الاول/* التغيير على يد امريكا هو القصف الصاروخي و الدبابة و الموت و الجنون, و الذي ابتدع له في العراق اسم الفوضى الخلاقة.

الثاني/* الربيع العربي خرج الربيع عفويا في تونس و بالبو عزيزي شابا تونسيا اصيلا. لم نرى القنابل و الرصاص و الموت في الشوارع, و هرب زين العابدين بن علي.

لكن في سوريا حضر سريعا الرصاص و النار و التفجيرات, و القتل صار الحدث!

وليتساءل الناس هل انت مع الربيع ام ضد الربيع في سوريا؟
تقول لا. اذن انت عميل للنظام السوري.

تقول نعم للناتو. فانا أول من يقول هذه خيانة وطنية! لكن أن وضع السؤال بشكل صحيح و ليس للمزاودة و المتاجرة السياسية و المراوغة و الاحرج!
كأن يكون السؤال! ما يقرره الشعب السوري, تحترمه ام لا!
فأكيد الجواب سيكون نحن مع ما يقرره الشعب.

ان الاسئلة المطروحة الان هي ملغومة معدة بشكل يخدم العقل المسيطر لتسير التاريخ و الاحداث و على الرؤيا الجديدة للفكر الذي سادة من عقدين او اكثر. ألا وهو تهميش و الغاء دور الشعوب في ادارة الصراع.

في الرابط ادناه ترى الدور القذر لحمد قطرالذي حتى يدان من الصحافة الحرة في الغرب!

http://hammdann.net/index.php?option=com_content&view=article&id=5797:---qq----&catid=48:2011-01-30-18-37-36&Itemid=73

فالدركي الامريكي هو المحرك الان للاحداث, و الغازي لبلدان الشرق الاوسط النفطية, و يعمل على صنع التاريخ و ابتلاع الشعوب و ثرواتها و يخطط لمشروع السيطرة في المنطقة و لضرب هذه الدولة الاقليمة ام تلك, و حتى للتخطيط في بداية حرب كونية من اجل تدشين رسمي الزمن الامريكي او الامبروطورية الامريكة التي نوه بها جورج بوش الاب و بالعولمة الضرورية, لتحطيم من يقف ضدها بدأ بايران و من يقف معها في اشارة الى الروس و الصين.

البداية الدامية كانت في العراق و لا ننسى افغانستان!

دشن عهد الغزو الامبريالي الامريكي و ازيح العميل صدام حسين!

و كان معها كل الجوقة الاوربية البربرية و بلا شرعية دولية. حيث هيئة الامم أماطت اللثام و صار الزلزال, زلزال الغزو الامريكي. و القاصي و الداني يعرف الان قصة قصف الناتو و من حملت الدبابة الامريكية. فالجوقة من مصر مبارك و ارض السعودية العربية و الكويت للهجوم على العراق, و كل الخليج و قواعد الامبريالة التي فيها و كل الغرب الناتوي, لكن بلا حمد بن خليفة اذ لم يكن قد سرق السلطة بعد من ابيه. و فقط الدكتاتور القذافي اشمئز من اسلوب سيده, امريكا بوش الابن.

ان الوجهة السياسية في الشرق الاوسط يعكسها هنري كيسنجر في لقائه الصحفي فهي متجهة نحو الشرور و النهب و التدمير و ليس نحو الحرية, و خير دليل الالتفاف على الحراك الحر للشعوب العربية من اجل الانعتاق و الكرامة, للاسف ليس لدي البرابط. لكن لمن يرغب يبحث في النت فيجد مقالة مكتوبة بالعنوان ادناه!

كيسنجر : طبول الحرب الثالثة بين الغرب والشرق تدق والأصم هو من لا يسمعها.

أدلى ثعلب السياسة الأميركية العجوز هنري كسنجر مستشار الأمن الأميركي ووزير الخارجية السابق في عهد ريتشارد نيكسون بحديث صحفي نادر لصحيفة " ديلي سكيب " اليومية المحلية في نيويورك كشف فيه عن مفاجآت من العيار الثقيل حول ما يجري في الشرق الأوسط وفي العالم كله حاليا....إنتهى المقتطف!

و ذكر ايضا *محمد حسين يونس* في مقال سابق*يا ناس الحرب على الابواب* وهنا يعكس ايضا قلق الكثير من المثقفين و السياسيين العرب الواعين لما يحصل لنا, على يد العالم المتحضر! بقيادة القطب الامبريالي الدموي الواحد الاحد في مسيرة الحضارة البائسة!!!! مقتطف من المقال!

الولايات المتحدة ،اسرائيل،أوروبا، دول جاز الخليج يمهدون أرض المعركة الكبرى القادمة.. و الصين و روسيا تنتظر... انة ال ( ابوكاليبس او نهاية العالم ) يوم أن تسقط سوريا و تبدأ الحرب ضد ايران ، و أنتم لاهون، لا يهمكم الا زى النسوان( الغربان)و اطلاق لحي الشيب و الشبان....انتهى القتباس.

و العراق صار نموذج و وجه مرعب!
لا انسان عربي شريف يحب, ان يرى بلده على هذه الصورة من الماساة. فمن حروب عميل امريكا صدام حسين, الى سادة امريكان تحمل دباباتها العملاء الجدد ليطلوا بالحروب الطائفي و التهجير و الموت للبشر وقصف امريكا الفلوجة بالقنابل بالفسفورية و تدمير البنا التحتية و الطبيعة و لكل اشكال الحياة و تدمير الثروة و نهب الاثار, و امتد الامر لسرقة الاطفال و الفتيات لبيعهم خارج الحدود. بكل صراحة العراق الان لا دولة, لا شعب و لا حياة !

في مقال للسيد* شادي الشربيني* بعض من ما جرى....؟!! 1- ماذا قال طارق علي عن الناتو في ليبيا...*
و جاء فيه...
...الاختلال الذي وصل إلى درجة الانقلاب في المعايير و القيم الذي تفشى و انتشر على مدي أكثر من ثلث قرن، فأصبح، علي سبيل المثال، من أولويات النضال الترويج لمشروعية الإمبريالية الفاضلة، في ضرب الاستبداد الوطني....

....وعلى اتصال مباشر بمن هم على علم بتلك التفاصيل في بريطانيا، وجهت له السؤال التالي: "ما هو عدد الذين قتلوا في ليبيا جراء قصف الناتو، أربعون أم خمسون ألف مدني؟" فأجاب قائلا: "لا، هذا رقم ضخم". فسألته بدوري: "كم إذاً تحديداً؟" فقال: "ربما عشرون ألفاً". حسناً، لدينا "ربما عشرون ألفاً" ذلك يعني أنهم ربما يكونوا ثلاثون ألفاً. عشرون ألفا تم قتلهم لتفادي مذبحة......انتهى الاقتباس!

صار الحراك السوري غريبا و بسرعة كبيرة, وخاصة بعد العمل الحثيث في القصف السريع لليبيا, و طريقة رمي العميل معمر القذافي الى الرعاع في الشارع , كانت طريقة وحشية وبلا أي اخلاق, بل و بربرية للخلاص من إشكال المحاكمة و لطمه مع الاسرار و ضياع و نهب الملياردات الليبية, الذي اثار ردود فعل في الاوساط الشعبية العربية و العالمية.

وكان تبرير الناتو للقصف ان القذافي ربما سيقوم بحماقات و يقتل البشر, فراح الناتو فحصد حياة اكثر من 30000 الف انسان!

مقال استنكار لكاتب عربي السيد *مجدى نجيب وهبة*. يعكس القلق الذي يسيطر على كل السياسيين العرب و المثقفين الواعين للاخطار التي تحدق بالمنطقة العربية من تصفية ما دعي ربيع عربي الى شبح حرب تفتيت طائفية سلفية في المنطقة!
*- -إنتهى الدرس ياغبى- - -الإخـوان- يحكمون مصر*
مقتطفات منه....
* ....كان لا بد أن نعود بالذاكرة قليلا حتى نرى علاقة الجيش بالسلطة وهل أجبر الجيش مبارك على التنحي، وهل ثورة 25 يناير هى ثورة إخوانية دفع بها وحماها الجيش للتخلص من حسنى مبارك .. رفع شباب الثورة شعارات براقة "حرية – عدالة – كرامة – إنسانية" .. فى البداية بدأ الإخوان بالمسكنة والمراوغة ...
*... فقد ضحك الإخوان على الجميع ولم يركبوا الموجة فقط بل إحتلوا "مصر" ..
* هنيئا لأوباما فلم يقف مع الشعب ضد النظام الفاسد بل وقف مع الإخوان ، فلا فرق لديه من أن يحكم الإخوان مصر بديلا عن الفساد وقد إعترف بذلك وأعلنه أكثر من مرة هو والشمطاء هيلارى كلينتون...انتهى الاقتباس..


وفي الوقت ذاته ازداد وضوحا دور القوى الرجعية العربية الاسلاموية السلفية و الصفقات السياسية من اجل ابعاد شباب الانتفاضة لا بل التخطيط لتصفيتهم, وطبعا وضح الان دور العسكر و اصطدامه مع الشعب في مصر. فصار واضحا ان الربيع ليس للشباب بل ان رأس الانتفاضة مهدد و سيسلم للاخواجية و للسلفية. و طبعا بالمباركة الامبريالية الامريكية و دور السعودية و فتاوي العتاوي و على راسهم القرضاوي. و بجهد غريب لحمد قطر في ادارة التاريخ و الاحداث لبلد و شعب الحضارة القديمة, و بلد الفنون و السينما و المسرح و اللغة و الشعر و الغناء و الموسيقى مصر ام الدنيا!

و ليقفز القرار الامريكي الحاضر الجاهز لقصف سوريا. و يجيءُ الفيتو الروسي و الصيني.

و يوما بعد يوم صُعد و ازداد الصراع, صراع الموت و الدمار و القتل و الضحايا. لكن جاءت مبادرة اخيرة و جولة كوفي عنان, كاخر فرصة في الهدنة للنظام لتجاوز مصير القصف و الدمار للنظام و المصير المجهول للشعب, بل المعلوم على ضوء احداث افغانستان و العراق حيث الغزو و استباحة بغداد, من نهب و كل اشكال الفساد و كل الدمار و الجنون الذي سماه الامريكان الفوضى الخلاقة.

الخيار الثاني هل يرى الشعب السوري و خاصة شبابه امل بالخروج الى الشارع من اجل ازاحة النظام الدكتاتوري! في وقت صار واضح ان حمد و القرضاوي و السعودية السلفية بالمرصاد, لاستلام السلطة و تسليمها للسلفيين, ان الشباب السوري استوعب الدرس و اللعبة القذرة لامريكا و الغرب و الرجعية الوهابية, أي انهم يعرفون ان الثورة المضادة لهم بالمرصاد!

لا احد, يريد المجازفة لتصبح سوريا عراق جديد دامي ضائع مسروق محطم مستعمر, من الشباب السوري. اذ اساسا لا ثورة في سوريا هناك احتجاج, هناك انتفاض هناك رفض للقمع نعم. لكن القوى الخارجية الاقليمية لها مصالحها و هي اكيد مناقضة لامال الاحرار و الشعب السوري كله.

لكن لا ثورة و لا امل الان للتغيير نحو الافضل بعد المشهد المصري و الليبي, فسكت الشعب و الشباب على النظام!

أما راي المقال ادناه ل غسان بن جدو ايضا يعكس القلق و المرارة. و هي تذكر بمقال للسيد حسين يونس المؤلم سأورد منه مقتطف ايضا لاخذ فكرة عن الحالة السورية من جميع المشارب و الاتجاهات!

Subject: : : دعم الاعلام المقاوم- غسان بن جدو
مقتطف من المقال ـ:

* فارس بلا رأس .. المجهول والمعلوم في حريق الفلوجة وحمص.*

يلومني الكثيرون على تجاهلي لما يسمونه "ثورة الربيع العربي" واصراري على اشاحة نظري عنها بازدراء .. ويسوق لي البعض المقالات والمقابلات وصورا من اليوتيوب .. لكنني لم أستطع ابتلاع هذه الثورات ولاهضمها ولااستساغتها .. وموقفي ليس عنادا ولاتشبثا بنظام ولابعهد بل هو انحياز نحو عقلي وقلبي أولا وانحياز نحو كل ماتعلمته وقرأته .. وأنا قرأت كل ماقرأت في حياتي كي أتمكن من استعمال عقلي في حدث مفصلي كهذا .. وكي لا أسلّم بالأشياء فقط لأن الجمهور يريد ذلك ولأن بوصلة الشارع لاتخطئ حسب مايزعمون .. انني لاأحب السير مع القطيع الذي تقوده الذئاب ..بل وتسير بينه الذئاب .. ولاأحب الثورات التي لاتعرف نكهة الفلسفة ولا نعمة الفكر..فهذا برأيي ذروة الكفر..

...الديكتاتوريات التي ترحل لايؤسف عليها لكن ما يؤسف عليه هو أن هذه الثورات تشبه فارسا مقطوع الرأس .. انه فارس مخيف بلا ملامح ..وبلا حياة .. جثة تتنقل من بلد الى بلد على متن راحلة قطرية فيما هي تتعفن وتنشر الوباء والطاعون النفسي والأخلاقي ..والذباب والدود والموت والاستعمار الجديد .. ولذلك لن نقول "فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين" .. بل خذوا "برهانكم" وثورتكم ان كنتم صادقين مع أنفسكم .. وارحلوا.. انتهى الاقتباس

و مقال السيد محمد يونس ايضا يعكس القلق و المرارة لا بل مؤلم. في *مقاله نداء الي السيد جمال مبارك* . يعكس الخوف من المصير السلفي, لتدمير التقدم و الفنون و الاخلاق و الحضارة للشعب المصري العظيم. فيقول..

....نأسف لما حدث من الذين تآمروا عليك و لطخوا سمعتك .. فانت شاب ، لست عسكريا ، متعلما ومتربي في احسن مدارس مصر ، ولم تعاني من الفاقة وتأثيراتها الضارة علي السلوك ، وأنت اذا احسنت اختيار مستشاريك قادر ان تعبر بمصر الي براح الديموقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان .. الي الدولة العصرية. انتهى الاقتباس!

و انا اقول ان هذا ليس شرف او انتصار للنظام لوصول الحال و الاحداث الى هذه الدراماتيكية في الماساة و لا هزيمة للشعب. الشعب السوري العظيم سينتزع حقه أفضل من العراقي و الليبي و المصري. لقد هز الشعب السوري النظام, و خذل الامريكان و احتقر السلفية و حمد و القرضاوي, و احترم تراب الوطن و حقن الدماء من اجل استمرار ثورة حقيقة للتغيير لا تسرقها السلفية, ربما كالثورة الفرنسية ام الكوبية . لكن الشعب السوري قال لا لقصف الناتو البربري. لا لاستباحة دمشق الحضارة و الاصالة و العراقة. لا لنهب البلد و لا و الف لا للفوضى الخلاقة.

ان الهدنة المؤقتة التي يقوم بها الشعب السوري تحمل في طياتها الكثير من الامور و اهمها تقديم الخيار الوطني و حفاظها على قوى الشعب و الاحرار, و عزل الخيار الامبريالي الامريكي و همجيته في القصف, الذي سيضيع فيه اهم و اعز شيء على الجميع , الا وهو راس الانتفاضة و كل الاحرار من الشعب الطامح للتحول الديمقراطي الحضاري.

لقد جرى في هذه السنوات الاخيرة تدمير الموقف الشعبي و الوطني و تسليم المفاتيح بيد امريكا, ماذا حصل ضياع دور الشعب و الدبابة الامريكية تغطي بالاوحال وجوه الشعب الوطنية و يجري اتهام الواحد الاخر بالعمالة لامريكا و يختفي و يضيع العميل السافل الحقيقي, وليعمل مسدس الكاتم للصوت و التفجيرات في الخفاء بتصفية الاحرار على العصابات السلفية من القاعدة و كل اطياف المنظمات الارهابية و المخابرات الدولية و الاقليمية.

و لتتساوى كل الشعوب العربية و تتحول في حالها, كما الخليج محميات امريكية و بقيادة حمد قطر و السعودية تتحول البلدان العربية ذات الحضارات القديمة و شعوبها, لا فقط عبيد لامريكا بل مهانة من ابشع رجعية سلفية الوهابية تنفث خرافات القرضاوي في جوف المجتمع, و تحاول اغتصاب و ابتلاع الشعوب و تاريخها التقدمي الحديث من خلال النقود القذرة, البترودولار, بشراء الذمم و مع قصف الصواريخ العابرة للقارات للشعب السوري كما العراقي و الليبي!

اما السيد *نادر قريط*

*في مقاله أسلمة الثورات؟*

فهو يعكس اختلاف الرؤى للمثقفين في سوريا و لا يخلو من لغة القلق, و يعكس عنف الحدث و قمع السلطة و الاتهام المتبادل في الخضم و المخاض العسير, فلمن تنحاز ليس سهل. اذا يُحصر السؤال و الخيار فقط بين اثنين السلطة القمعية ام السلفية الوهابية, فيكون هناك عميلين أي ستحل لغة التخوين و هنا تضيع الانتفاضة و ينكمش الشباب و حركة الانتفاض!

مقتطف من المقال ـ: *.... إن كانت المشكلة في تونس أخف وطأة من وساوس العفيف الأخضر، فالمجتمع فيها متجانس ومثقف نسبيا، والإسلام السياسي لم يحصد سوى ثلث الأصوات والسلفية فيها أقل عددا من النيو نازي في ألمانيا. لكن ماذا عن مصر التي تأسلم برلمانها حتى عنق الزجاجة، وكيف نختبر الواجب الأخلاقي، هناك حين تزدحم الأرصفة بالمصلين (نهارا) وبالمشردين (ليلا) وحيث تكون الصلاة فرض عين، بينما إيواء طفل مشرد فرض كفاية!
ماذا عن سورية كنموذج مركب للتعدد (الديني والمذهبي والإثني) والتوحّد (قلب العروبة) والممانعة وإسرائيل ؟
ها هنا تصبح الإجابات مواربة وملغومة وتفضح لاوعي الكتاب..فالحدث السوري أنتج إنقساما حادا عنيفا يوازي حدة المكبوت وعنف السلطة. فجأة أصبح الربيع العربي نذير خراب وحرب أهلية.. وباتت الكتابة إنقساما فجا يعكس بنية العصبيات وخارطة المذاهب والأديان. وبرغم قدرة المثقف على التمويه (الوطني) والمراوغة، نقرأ بين السطور فأفأة شعرية تبرر فظائع الديكتاتورية، وتلتمس الأعذار للقتل والجرائم بحجج التقدم والعلمانية (وفلسطين)
أحد هؤلاء الشعراء، لا يؤيد الثورة إلا بعد فصل الدين عن الدولة (وخروج المظاهرات من دور الأوبرا الحورانية) وبعد مساواة المرأة بالرجل، وبعد أن يقسم الناس على السلمية ورفض التدخل الأجنبي، مع أن الرجل لم يُخفِ تعاطفه مع ثورة الإمام الخميني، ولم يتأفف من ولاية الفقيه، إضافة إلى أنه يعيش ويحلم بجوائز ذلك الغرب الملعون، المتهم بمؤامرة إسقاط النظام (وتدمير صناعة العلكة الوطنية)...انتهى الاقتباس!

و اقول هنا ليكن, ان سوريا تبحث طريقا اخر اسمه التطور و الحداثة و ثورة الشباب الخلاقة. و لا انقلاب ضحك على الذقون, لدكتاتوري ابشع سلفي اسلاموي . ان التغيير لا بد ان يأتي فالنظام يتنازل اليوم التنازل تلو التنازل. و الشعب قد تجاوز حاجز الخوف و الهزة لا بد ان اعطت بشار الاسد درسا للإصغاء للشعب. و على القوى الثورية السورية و الوطنية و الشعبية توحيد صفوفها من اجل الضغط للحصول على مكاسب ديموقراطية و و صولا الى نظام برلمان تعددي.

إذا نجح الشعب و قواه الشعبية بدور التغيير فستكون سوريا تجربة اصيلة للمنطقة و بهذا تكون قد فلتت من فك الامبريالية الامريكية الهمجية.و الشعب سيعاقب النظام الدكتاتوري بتقليص سلطته القمعية و هي خطوة نحو الحرية و بدون الفوضى الخلاقة الامريكية!. التي يهب و يدب فيها حمد, و يقفز فيها الاخونجي السلفي للسلطة.

وسيكون الشعب السوري قد عاقب النظام و احبط مخطط امريكا بعدم قدرته على ابتلاعها و هي اول عقبة في تحقيق الزمن الامريكي البغيض. وستكون شوكة في عيون الرجعية السلفية و شرور السعودية البربرية و ادوار حمد الخيانية. و التجربة الاصيلة سترعب كل الخليج السلفي. وستكون مثال للعزة الوطنية و نحو التغيير الاكيد, التي تحاول امريكا و الغرب سحقها من اجل تحويل الشعوب العربية بل كل شرق الاوسط عبيد مهمشة بلا كرامة و لا ثروة ولا قيم او تاريخ حديث او حضارة.

هذا المقال الذي ربما سيخرج على صفحة الحوار المتمدن, ترددت كثيرا في كتابته سابقا وهو ايضا كان ضروري لي للاطلاع على اراء الاخرين و لكي تنتهي فورة الهرج و المرج في تسمية الانتفاضة العربية بالربيع و التي صيغت في الغرب و الامبريالية الامريكية, ليكون مستنقع رجعي تهرول فيه القيادات السلفية و مطيتها الجاهل حمد بن خليفة ال ثاني اوكسيد الزرنيخ في قطر!, و منظرها و مفتيها القرضاوي. فمرة بتحريم انتحار البو لعزيز, و تحريم الخروج على اولي الامر و اخرى فتوى لضرب الشعوب التواقة للحرية و اخرى من اجل تدمير معالم التقدم للشعوب العربية. و اخيرا الضوء الاخضر الواضح و القوي من الغرب للاسلاموية و نسوا امر محاربة الارهاب و القاعدة, لا بل يتشابه الدور الان حين عملت امريكا مع بن لادن و طالبان في افغانستان لضرب الشعب و قوى الاحرار!

في مقال سابق لي تحت عنوان *الانحطاط الفكري و ازمة الحضارة* اعكس الرؤيا الكاملة للاوضاع في المنطقة العربية و هي تربط الحدث العالمي بالدور الرجعي السلفي, و من الدكتاتوري المنهار الى اللالتفاف العصري الامبريالي الامريكي و السلفي الوهابي على الشعوب و الانتفاض الثوري للشباب!
لمن يريد التعرف اكثر على وجعة نظري, و لمً حررت هذا المقال الان! فهو منشور في الحوار المتمدن ايضا.

و شكرا لكل من ساهمة في الكتابة عن الانتفاض و الحراك العربي من اجل الحرية و شكرا للحوار المتمدن الذي ينشر للجميع من اليمين الى اليسار وكل الاراء المختلة للمثقفين و السياسين العرب.

مقتطف من مقالي السابق!* الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة*.

*..لا زال الدم العربي يجري في العراق ومصر و ليبيا و سوريا, و لا تغيير حصل و لا ديمقراطية و لا بطيخ, بل تغييرات ديموغرافية تحصل, نعم و يوميا!
افغانستان تحترق للان و العراق ينحر يوميا و ليبيا و مصر تتخبط بالصراعات و سيحصل المزيد و نحو الاسوء و سوريا على الخط.
*..و الاخوان والسلفيون لهم حصتهم في التاريخ و الاحداث الان. ففي مصر وتونس لا محال من سيطرتهم على السلطة, لنشهد مسرح الحياة انه التغيير الامريكي للعملاء! اشهدوا ما بالله!
و ستبدأ دكتاتورية وهابية مشعوذة دنيئة بمباركة امريكا و الدول الغربية الانسانية جدا جدأ!, و بعد 20 او 30عام ستكتشف الدول الغربية و امريكا, انها دكتاتوريات دموية كالحة !!!
ينبغي قصفها بالفسفوري والنابالم وجيل اخر سيصفق لامريكا و الغرب الليبرالي الانساني الحضاري!

و حينها يكون البؤس قد دمر الشعوب. لا بل ستتحول شعوب الشرق الاوسط الى شعوب بدائية كما القبائل التي تعيش في غابات الامازون, لكن الشعوب هنا حتى بلا غابات, ستكون اشباح هائمة في الصحاري و بلا نفط! انتهى الاقتباس!

المصادر* افلام اليوتوب اذكر منها لرياض صيداوي اسباب استمرار الماسات السورية و المصالحة الوطنية هي الحل في
سوريا يمكن الرجوع اليها موجودة في ارشيف الحوار المتدن بتاريخ 12/4 /2
قراءات سابقة في صحف و كتب ل نؤام جومسكي.
شكرا للسادة و مساهماتهم الغنية! *محمد يونس* نادر قريط * غسان بن جدو* مجدى نجيب وهبة * شادي الشربيني*



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحطاط الفكري و أزمة الحضارة
- المثقفون, الموقف و الافكار السياسية - قراءة في اوراق عبد الخ ...
- هم عقائديون أليس كذلك
- فامبير الطائفية ينهض من تابوت الدكتاتوريات المظلم
- يا كتاب الحوار المتمدن اتحدوا
- الهيجان في سوريا و الفيتو
- الشياطيون و الصداميون
- الستاليني فؤاد النمري و الصهيوني يعقوب أبراهامي
- الخرافة الديمقراطية
- أزمة الرأسمالية و الحراك الجماهيري
- الماركسية لا علم ولا دين
- كرة القدم العراقية
- الماركسي المعلب في قوالب النص في صالون الحوار المتمدن
- انحسار
- ألصراع الطبقي و الأديان
- كامل النجار* سامي لبيب - تغريب الدين و تنظير في العبودية
- من الأول المعرفة أم الدين
- فؤاد النمري و العدو الطبقي
- التعسف الإرهابي والعنف الثوري
- الضابط العسكري و الضابط المعمم


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - سوريا الخيار و العقاب