أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعر المغربي محمد العياشي... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

الشاعر المغربي محمد العياشي... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 03:36
المحور: الادب والفن
    


- الحلقة 102 -

من جبال الأطلس.. مبدع شفاف.. ينتقي من الكلمة أجودها.. لتأتي القصيدة في شكل امرأة.. تترك سحرها هنا وهناك.. ولأنه يعشق مدينته مريرت الأطلسية، سيصدر له قريبا ديوان شعري بعنوان: "أطلسيات"، من أجل التعرف على المبدع محمد العياشي وعلاقته بالمقهى كان الحوار التالي...

سؤال لابد منه.. من هو محمد العياشي؟

رجل يتنسم ذرى وهضبات جبال الأطلس إلى حيث ينعتق من حيص بيص هذا العالم الفاجع، من مواليد بوادي مريرت وربيب مريرت حيث كثير من البداوة وقليل من التمدن إلى العقدين الأخيرين، ابن أب منجمي إذ أن المدينة منجمية،،،،، من أسرة أمازيغية لا تتحدث غبرها، ولم أتعلم العربية الدارجة إلا مع بداية المدرسة حيث تعلمنا المزاوجة بين لغة المنزل ولغة المدرسة والشارع.

كيف تورطت في عالم الكتابة؟

الكتابة حقا ورطة وتورط وتوريط وإيراط وموارطة قبل أن نصل إلى التورط واشتقاقاته هناك مراحل وبدايات، البدايات سيدتي، كانت مع إرهاصات المراهقة حين كنت أذهب في العطل المدرسية إلى البادية، حيث غابات الأرز ومنابع أم الربيع والتضاريس الخلابة والبحيرات، كل ذلك كان يشدني في تلك المرحلة إليه جاذبا وغناء البدويات في المراعي.... حتى الوحش كان له أثر في نفسي، إلى أن جاء اليوم الموعود حيث يتفجر الشعر بشكل غير مسبوق تيارا واعدا متوعدا وأنا ابن الثالثة إعدادي، لا أعرفه إنما كان اندفاقا إثر صدمة مجهولة الهوية إلى يومنا هذا، لعل سببها حب أفلاطوني لفتاة سرقت قلبي أوانئذ أو غير ذلك إذ كانت الأزمة فائقة نفسية، بل وراثية فشل مع علاجها كل الأطباء المستشارين الأخصائيين والفقهاء والأضرحة، وحين اشتد عمودي الشعري زال معها أثر تلك النكبة الحادة، هكذا بعد رحلة قاسية مع الأزمة التي كانت في نفس الآن ميلاد شاعر فيَّ حتى إني أعدني غير محمد الذي كان قبل الأزمة. هكذا سيدتي، تم توريطي وتورطي مع الكتابة لتصبح أسلوب عيش، إذ لا حياة بدونها وترياقا ضد سموم نجترعها كرها كل يوم ومجالا للبحث اليومي في كل ما يتعلق بها.

كيف تقيم وضعية الحركة الشعرية بالمغرب؟

هناك زخم شعري زاخر يعرفه المشهد الشعري المغربي المعاصر، ساهمت فيه بشكل ثوري هذه التكنولوجيا الحديثة المتمثلة في الإنترنيت بالمواقع الإلكترونية والمنتديات والفايس بوك.... ونزعت المبادرة من الجرائد الحزبية والجهات الرسمية المتهرئة والأجمل أنه انعكس واقعا بملتقيات وطنية وجهوية على مدار السنة، رغم الإكراهات التي تتحملها الجهات المنظمة التي تتكون غالبا من جمعيات أهلية مناضلة، وظهرت إصدارات شعرية لابأس بها من حيث الكم رغم المشاكل المثبطة على مستوى الطبع والنشر،،،،،،، وكل هذا الحراك أفرز لنا رغم غياب الناقد الفعال والموجه ورغم الغث الكثير أسماء جادة في كل التوجهات الشعرية مما جعلني أقول بكل اعتزاز أن القصيدة المغربية عموما تبشر بعطاء خصيب ووفير .
إذن الحراك الشعري ماض في طريقه الصحيح نتمنى على النقد أن يواكبه بصرامة وحيوية والجهات المسؤولة في الدولة، تتابعه باهتمام ليكونا مساهمين في تثمير بساتينه المتنوعة ليعطينا أسماء عربية وعالمية لما لا ؟

ما هي طبيعة المقاهي بمريرت؟ وهل هناك مقاه ثقافية؟

المقاهي بمريرت كأغلب المقاهي في ربوع البلاد، هي أصناف مقاهي للطعام ومقاهي لنوعية خاصة من المجتمع، يعني أن المقاهي طبقات أيضا تنعكس فيها شرائح المجتمع. ليس هناك مقاهي ثقافية بمعني وجود مكتبة ومقهي إذ يتمكن المرتاد من القراءة أو الاستماع للقاء ثقافي معين، وهو يجترع فنجانه لا وجود لهذا النوع من المقاهي. فقط هناك مقاهي هادئة يمكن أن تقرأ كتابك وأنت ترتشف قهوتك المرة أو الحلوة ويمكن أن تعقد جلسة مع أصدقائك حول موضوع معين ليس إلا.

"المقهى فضاء ملائما للكتابة"، ما رأيك؟

أعتقد أن الكتابة في المقهى والمقهى من وجهة نظري منتاقضان إلى حد أقصد الكتابة الأدبية، فالكتابة الأدبية تتطلب الهدوء والسكينة والجذب عند بعضهم والمقهى مكان الضجيج والثرثرة المرتفعة والتلصص بالنظرات، ما يقلق التركيز كيف يستقيم هذا اللهم إذا كانت بعض رؤوس الأقلام مما لا يتطلب الانغماس في الذات، ولعل هناك أدباء يقوون على تحمل ضجيج المقهى ويكتبون نصوصهم. وأستثني فترات معينة كالصباح عادة إذ يكون المقهى خاليا من الرواد ويمكن للكتابة أن تسعف هنا والكاتب الطقوسي المنجذب لا تسعفه الكتابة في المقهى ولا في الأماكن العمومية المليئة بالناس.
فالكاتب الطقوسي في أعلى درجات انجذابه، يتجرد ويوغل في ذاته وقد يفعل أشياء يستنكرها رواد المقهى من هنا الكتابة فضاء ملائم للكتابة عندي محدود جدا، لا يتجاوز كتابة رؤوس أقلام أو في فترات قلة مرتاديه أو في فلتات معينة ولا تكون محرابا ولا تعوض الخلوات حيث الأرواح والإلهام والجنيات،،،،،

هل للمقهى حضور في نصوصك الشعرية؟ وهل هناك علاقة خاصة بين المبدع محمد العياشي والمقهى؟

ليس للمقهى حضور في شعري، ولكن لشعري حضور في المقهى أحيانا. كانت علاقتي بالمقهى في فترة معينة من حياتي الأدبية قوية، إذ لا يمر علي يوم دون أن أزورها لساعات وأقرأ ما تيسر وأنظم أيضا من الشعر، ولكن مع مرور الزمن، تبين أن المقهى ليس فضاء مناسبا لممارسة عادة الكتابة والقراءة، كما تريده نفسي ووجدت هناك تضاربا كما ذكرت آنفا مما جعلني أقاطع المقهى كشاعر يعني لممارسة فعل الكتابة خصوصا.

ماذا تمثل لك: القصيدة، الطفولة، الحرية؟

القصيدة: عندي معادل موضوعي للوجود.
الطفولة: ليتها تعود.
الحرية: يعني الانطلاق يعني الإبداع وهي منشد الإنسان منذ كان.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

للمقهى في المغرب شعبية كبيرة، وقل من لا يرتاده في الناس أعتقد أنه لو انتشرت ثقافة الكتاب لدى نسبة من المستثمرين في هذا القطاع بطريقة أو بأخرى، بدون أن يتنازلوا على ذهنيتهم الربحية لروجوا للكتاب وللثقافة، وساهموا بذلك من تقريبه إلى كل طبقات المجتمع وأوسعها، ونحن لا نتحرى مقهى نموذجيا بعينه يكفي أن يتحقق هذا المعطى وهو سيستدعى أنشطة أعمق مع توالي الأيام وتكريس السلوك.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملتقى الوطني العاشر للقصة القصيرة بفاس
- القاص المغربي سعيد رضواني... في ضيافة المقهى؟؟!
- الراصد الوطني للنشر والقراءة بالمغرب
- -الموكب الملكي- إصدار قصصي للقاص عبد الرحمن الوادي
- - تنوء بحلمهم- إصدار قصصي للقاص المغربي حميد الراتي
- الشاعر منير بولعيش.. جرح غائر في الذاكرة
- -أناديك قبل الكلام- إصدار شعري جديد للشاعر المغربي إبراهيم ق ...
- -الخطايا والمرآة- إصدار شعري جديد للشاعر المغربي رشيد الخدير ...
- أصيلة تحتفي ب-جيرترود- للشاعر والروائي حسن نجمي
- -أحزان حمان- إصدار روائي جديد للشاعر والروائي المغربي عبد ال ...
- جمعية قدماء ثانوية الإمام الأصيلي تنظم حفل توقيع رواية -جيرت ...
- 8 مارس... وقفة تأملية
- الشاعر والروائي المغربي عبد القادر الدحمني... في ضيافة المقه ...
- الكاتبة العراقية شبعاد جبار... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والشاعر المغربي محمد المسعودي... في ضيافة المقهى؟؟!
- إصدار قصصي جديد... -سوق المضاجع- للقاص المغربي جمال الدين ال ...
- -أول الغيث- إصدار قصصي لتلاميذ ثانوية أبي بكر الصديق
- ثانوية أبي بكر الرازي تحتفي بالقصة القصيرة
- الروائي المغربي السعيد الخيز... في ضيافة المقهى؟؟!
- القصر الكبير.. يحتفي بالمبدع المغربي مصطفى يعلى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء المرابط - الشاعر المغربي محمد العياشي... في ضيافة المقهى؟؟!