أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 18















المزيد.....

حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 18


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3688 - 2012 / 4 / 4 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 18



نغم في حياتي!:

ــــ حسن البنا مجّدد الإسلام، الإمام الشهيد، العبقرية الفذة و البصيرة النافذة، الفلـتة التاريخية، معرّي الباطل و أهله بصراحته ووضوحه و بعده عن لولبيّة الساسـة المحترفين.
ـــــ حسن البنا مــؤرق الحكّـام و خصوم الإسلام (1)
و مهدّد الحكام بإعلان الحرب إن لم يستقيموا على الطريقة (2) .
ـــــ حسن البنا المتنزه عن مدح الحكام و عن التصفيق و الهتاف لأي زعيـم.
ــــــ حسن البنا البريء تماما من هؤلاء الظلمة "(3) .
ـــــ" فكرة الإخوان المسلمين لا تعـادي إلاّ من عادى الإسلام أو عاداه الإسلام، ولا تسالم الا من سالم الإسلام أو سالمه الإسلام " (ص 87 حسن البنا الرجل و الفكرة ) .
ـــــ زعماءالإخوان فئة متميزة تسير:" سيرة الأجلاّء والأفاضل من علماء الأمة الإسلامية الذين كانوا يقتحمون على الملوك والأمراء أبوابهم و سدودهم فيقرّعوهم ـ أي يوبّخونهم بغليظ القول ــ و يأمرونهـم و ينهونهم و يرفضون أعطياتهم بل و يحملون السلاح في وجوه الجور والظلـم"إهــ ( ص49 نفس المصدر) .

ذلك هو النغم الإخواني الذي عشت دهرا من عمري لا أسمع غيره، ولا أردّد سواه، حتى إذا سمعت من أعداء "الرجل و الفكرة "خلاف ذلك، كان موقفي التكذيب الفوري و الإحتقارالشديد لمن تجرأ على نقد " الرجل و الفكرة "، و لم أكن اختلف عن المؤلف المتحمّس في قناعاتي و إيماني بالرجل و الفكرة " فما أكثر ما هوجم الرجل و الفكرة معا ، لكن الهجوم إنبثـق ممن لهم مصلحة في ألاّ تقوم للفكرة قائمة، وألاّ تعيش للرجل ذكرى"! ( ص 24 إنتهى) .

لقد الشكّ في حسن البنا و " فكرته " يعني لديّ الشكّ في الإسلام و ما جاء به الإسلام لأنني كنت اعتقد (مثل الكاتب تماما) أن" منهج الإسلام، هو نفسه منهج الإخوان المسلمين " ( ص 70 من كتاب الرجل و الفكرة ) .

و على الرغم من أنني لم أتحوّل إلي علمانيّ،أو رجل أكليروس مرتزق أو بوق مأجور لدى العلمانية الحاكمة، و على الرغم من انني لم توظفني أية جهة أجنبيّة للوقوف في الخـندق المواجه " للرجل و الفكرة "، فإني أصرّ اليوم و أنا أكــثر ما اكون اسلاما و حرية إرادة، و استقلالا ، على نسف الرجل و الفكرة، لأننا لن تقوم لنا قائمة ما أستمر ّ المسلمون في تقديس الرجل و فكرته المميتة التي هلل لها الغرب و صفق لها المستشرقون و ابتهجوا بها. من ذلك ما" كتبه المـفكر الفرنـسي أرنست رينان [حفيد المستشرق الفرنسي المتعصب ارنيست رينان] تعليقا على عقيدة الإخوان المسلمين يقول :" إن هذه الكلمات عميقة البحث و القصد وهي لا شكّ مستمدّة من نفس المنهج الذي رسمــه محمد ــ صلوات الله عليه و سـلامه ــ و نجح في تنفيذه، فأسـّس به أمة و دولة و دينا، و قد زيد فيه بما يناسب روح العـصر، مع التقيّد بروح الإسلام"(الرجل والفكرة ص 76)

لا شكّ أن بطن ذلك المفكر الصليبي قد تحرّكت كثيرا (هذا إن لم يضطرّ على الأقلّ إلى إستبدال سراويله التي قد تكون إبتلّت في أكثر من مناسبة) وهو يقرأ أن ّخالد بن الوليد رضي الله عنه قد تكسّرت في يده تسعة سيوف في اليرموك على رقاب أسلافه الرومان، و أنّ نصال الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا و مصر و الشرق الأوسط قد عصفت بعشرات الألوف من رقاب أجداده الإمبرياليين و أوردتهم الّردى، ولذلك تــتراءى لنا بهجة ارنيست رينان و حبوره من بين السطور، و هو يبارك هذا الإسلام الإخواني الطريّ الناعم وعقيدته الرخوة التي" زيد فيها بما يناسب روح العصر" ! حتى جعلتها مقبولة من قبل مفكري الغرب، بعدما كانت ملعونة لقرون متطاولة ( تذكروا فرح شمعون بيريز رئيس الوزراء الصهيوني و حفاوته بالأخواني أردوغان و تجربته التركية التي راقت له)... خذوا مثلا بعض ما جاشت به صدور بعض قادة فكر غربيين، توجد ضمنهم فئة من الفنانين، كان من المنتظر ان يصدر عنها كل رهيف من الأحاسيس، ورقيق من المشاعر، باعتبارها من فصيلة محلقة في عالم الرومانسية و الخيال المجنح، لكن هاته الفصيلة الرقيقة سرعان ما تتحول في غلظة مشاعـرها، و نضوب معين الإخاء الإنساني في قلوبها، الى رؤساء عصابات منظمة حين يتعلق الأمر بالإسلام ونبي الإسلام، وتقرير مصير المسلمين... الى حد طالب فيه احدهم بابادة اربعة أخماس المسلمين، كما " كتب الفرنسي غوستاف فلوبير" إني اطلب بإسم الإنسانية بأن يسحق الحجر الأسود و بأن يرمى رماده في مهب الريح و بـأن تدمر مكة، و يدنس قبر محمّد . فقد تكون هذه هي الوسيلة، لأضعاف معنويات التــعصّب" كما بلغ الحقد بالإيطــالي دانتي في الكوميديا الإلهية( التي سرق فكرتها من الشاعرالكبيرأبي العلاء المعرّي) الي تخيّل رسولنا عليه السلام في هيئة" مذبوح من الذقـن إلى العانة و أمعاؤه متدلية بين ساقيه "ــــ كما وصف الأديب الفرنسي باسكال نبينا العظيم بأنه " تافه"، كما وصفه موريري بانه " نبي مزوّر " كما تحدث عنه هولباخ قائلا" قام محتال بالجزيرة العربية فتلفظ بإسم السّماء بأكاذيب نجح في جعل بعض مواطنيه يحترمونها، فما لبثت ان أصـبحت هذه الأكاذيب مقدسة وأنتشرت بفضل السيف "، في حــين قال عنـه لوثر" أنا لا أعتبر محمدا دجـّالا، فهو فظ فوق الكفاية إنه شبيه بالشيطان الأسود يسهل التعـرّف عليه، فليس في استطاعته أن يخدع القلب و لا العقل" . كما قال عنه الفرنسي بلزاك :" كان هدف محمد يعود الى النصر، ولا يعتبر ذويه إلاّ أصحاب الميول العنيفة ". كما وصف الفرنسي شاتوبريان ديانتنا قائلا :" ــ كل عناصر الأخلاق والمجتمع السياسي موجودة في قلب المسيحية ، وكل بذورالدمار الإجتماعي تحملها ديانة محمد." كما استصرخ غادوفان ابناء ملته في ملحمته الصليبية قائلا:
" يا الهي انه بسبب خطايانا زادت قــوة المسلمين
هبوا مسرعين لنجدة ملك اسبانيا
فلن يجد ابدا أحد منكم فرصة أجمل من هذه لخدمة الرب
فبمعونته ستغلبون هذه الكلاب التي أضلّها محمد
هؤلاء المرتدون السفهاء .
.كما كتب توكفيل " لقد درسنا كثيرا القرآن بسبب وضعـــنا على الخصوص إزاء مسلمي الجزائر، وأعترف بأنني خـرجت من هذه الدراسة ، وانا على يقين، بأنه لم يوجد في العالم بأكمله إلا ديانات قليلة تشبه ديانة محمد في ضررها للإنسان "( إهــ)
كما وصف المسلمون من قبل الغرب، وطوال تاريخهم العدائي ، بأنهم شعب من اللصوص الكفّار و قطاع الطرق لا يقاتلون إلآّ من أجل المغانم الدنيوية ( أنظر كتاب" عربي؟ هل قلت عربي، أحكام الغرب حول المسلمين و العرب خلال خمسة و عشرين قرنا ـ "لمحمد قاسمي و شانتال داغرون لترى من ذلك العجب العجاب) . فهل كان حقد الغربيين على الإسلام ليتحول الي حب له و اشادة به، لولا ظفر الغرب بلقطة ثمينة هي حسن البنا و فكرته فحرصوا عليها و اشادوا بها و اعطوها الضوء الأخضر، حرص أوباما و هيلاري كلينتن و ساركوزي في ايامنا هذه على جماعة الإخوان و أتباع حسن البنا امثال قرضاوي غنوشي وحمادي الجبالي و اردوغان و طارق الهاشمي؟


يتبع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)" إنّ خصوم الفكرة الإسلامية لم يكن يؤرقهم شيء كما كانت تؤرقهم صراحة الرجل ، ولو كان حسن البنا لولبيّا أو سياسيّا محترفا لما..."ص 94 ("حسن البنا الرجل و الفكرة ". السمّان).

(2) من كلام حسن البنا (الذي أورده محمد السمّان في كتّيبه المشار إليه آنفا) قوله أثناء خطابه في أتباعه و هو يعرض خطة عمله مع حكام مصر: " سندعوهم الي برامجنا، ونضع بين أيديهم برامجنا، وسنطالبهم بأن يسيروا بهذا البلد المسلم، بل زعيم الأقطار الإسلامية في طريق الإسلام في جرأة لا تردّد معها، فالوقت لا يتسع للمناورات، فإن أجابوا الدعوة وسلكوا السبيل الى الغاية، آزرناهم و،إن لجأوا الى الــمواربة و الزوغان، وتستروا بالإعذار الواهية، والحجج المردودة، فنحن حرب على كل زعيم او رئيس حزب... سنعلنها خصومة لا سلم فيها ولا هوادة معها، حتى يفتح الله بيننا و بين قومنا بالحق، و هو خير الفاتحين " ( نفس المصدر ص 77 / 78 ) . ثم و هو يعفي غير المستعدين للصدام و تحمّل تكاليف الجهاد بقوله لهم :" و من قعدت به ظروفه أو صعبت عليه تكاليف الجهاد فليبتعد عن الصفّ قليلا و ليدع كتيبة الله تسير ثمّ فليلقنا بعد ذلك في ميدان النصر إن شاء الله "! (ص 109نفس المصدر). أو فيلتنحّ قبل أن يتلطّخ بدم الأعداء!
(3) يقول حسن البنا مخاطبا اتباعه :" فمن قائل أنكم وفديون نحاسيون، و من قائل انكم سعديون ماهريون ، والله يعلم و العارفون بكم ، انكم من كل ذلك بريئون " نفس المصدر87 إهـ ( كم يبدو هذا الكلام مسليّا و عاريا من الصحّة، لمن عرف سيرة حسن البنا حقّ المعرفة، و لمن رأى اليوم تلامذته وهم يركعون تحت الجزمة الأمريكية في افغانستان و العراق و تركيا... فمن كره قراءة هاته الرسالة واراد زبدة القول، فلينظر الى الإخواني طارق الهاشمي المنصب من قبل الإحتلال كنائب لرئيس العراق ليعرف من هو حسن البنا، وكم كان استعداده كبيرا للسقوط و التنازل عن كل شيء ) .( ارجع سقوط البنا الي الفكر السني المدمّر الذي يبيح التعامل مع الحاكم المرتد، ولا ارجع سقوطه الى طلب الدنيا) .



#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 17
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 16
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 15
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 14
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 13
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 12
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 11
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 10
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 9
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 8
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 7
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 6
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 5
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 4
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 3
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 2
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 1
- يوميّات!! قصة قصيرة
- منحتان قصة قصيرة
- قدر قصة قصيرة .


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 18