أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه















المزيد.....

قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


على الرغم من سقوط صدام فأن هناك هناك العديد من العراقيين الذين يفتخرون به ويمجدونه على الرغم من اطلاعهم على كل الجرائم التي قام بها خلال فترة حكمة. هناك من يقول أنهم كانوا من المستفيدين من النظام و كانوا يحصلون على الرشاوي و المناصب والكوبونات منه. هذه فهمناها و قلنا بأن المتضرر من المعقول أن يكون ضد المسبب للضرر مع علمه بأن ذلك ليس من حقه و ان ذلك المال أو المنصب يأتي من مضاربات غير شرعية.
المقابر الجماعية و كل هذا الدمار الذي الحقوه بالعراق و العراقيين، لا يكفي بان يرجع هؤلاء المتطفلون الى رشدهم و يتوبوا الى ربهم و يطلبوا العفو من الرب الكريم و من الشعب العراقي و ذوي المقابر الجماعية و ضحايا صدام و حكمة و من لف لفه.
اذا كان هؤلاء البعثيين و المتبعثمين لم يفيقوا الى رشدهم و يفتخرون بصدام و جرائمة، فأن هناك الكثيرين من الذين كانوا يضعون أنفسهم في الجبهة المعادية لصدام و يصدرون الجرائد ضده و يصفون انفسهم بألد الاعداء و هم في الحقيقة كانوا يحاولون الحصول على رشاوي كانت توزع من جهة أخرى مناهضة لصدام وكانت تريد الاطاحة به. هذه الجهات معروفة للجميع و التي نحن بصددها هي أمريكا.
حيث كان هناك قانون تحرير العراق و كانت هناك ميزانية علنية و أخرى سرية تصرف لتطبيق هذا القانون. يبدوا أن التجار و الوصوليين يعرفون أماكن الحصول على الاموال و الذين ليست لديهم خبرة في ذلك هم فقط المناضلون الحقيقيون و ضحايا الاجرام المتبادل.
فالوصوليون كانوا نوعين بعضهم متحالفون مع صدام و كانوا ينفذون مخططاتة و القسم منهم مستمر في ذلك الى اليوم باسم المقاومة و العروبة و التحرير. و القسم الاخر هم جزء من الذين كانوا في الجهة الاخرى و كانوا يأخذون أموالهم من أمريكا و حصلوا على المناصب ايضا بعد الاطاحة بصدام. حيث نرى اليوم أحزاب مقطوعة من شجرة و ليس لها ماض و هي تدير العراق و تحصل على أهم المناصب في العراق.
هؤلاء بحكم تصرفاتهم و طبيعتهم ليسوا ضد صدام و لا يكرهونة و لا يعادونة بل كانوا يتنافسون معه حول السلطة و بما أن السلطه لم تكن تسع للكل لذا اختاروا المعارضة من أجل الوصول اليها و من شدة ولعهم بالسلطة و حبهم لها و أعجابهم بصدام ومنصبه نراهم اليوم يتكلمون عن صدام بكل هدوء و يتكلمون عن البعثيين بكل خفة و يبررونها بالروح الانسانية و التسامح و حقوق الانسان. و لا ينظرون الى الشعب الذي قتل و مازال يقتل على يد البعثيين الصداميين.
*****
قناة العربية و بقدرة قادر غيرت مسارها واستراتيجيتها حيال العراق 180 درجة، على الرغم من التفجير الذي حصل في مكاتبها في بغداد، و صارت تتحدث عن العراق و تنقل الاخبار بشكل قريب من الواقع و في هذه محقة و تستحق الثناء و نشد على ايادي العاملين فيها من أجل نقل الراي و الراي الاخر و الحفاظ على الموضوعية و نقل الصورة الحقيقية الموجودة في العراق. عندما كنا نننقد هذه القناة لكونها كانت تؤيد بأدراك الارهابيين و تمجد أعمالهم، لم نكن نقصد بذلك أن تتحول الى جانب الحكام أو أن تكف عن أنتقاد الاعمال الخاطئه للحكومة. كنا نريد بذلك أن تتحول الى قناة لنقل الحقيقة و أن تكون الى جانب المظلومين و تبين الجرائم ايا كان مرتكبها.
منذ فترة ونرى قناة العربية قد كثرت من مقابلاتها و أعلاناتها مع السيد اياد علاوي و أخذت تنشر قضية رجل ووطن، و بهذا ربما تقصد ان علاوي سيكون رجل العراق و رئيسها القادم. هذه القناة نشرة سيرة هذه الرجل و بحثت معه تفاصيل حياتة و لكن بالصورة التي كان يقراها السيد علاوي. وكأن القناة لم تكن لديها اية سلبيات و مدارك على السيد علاوي طوال فترة حكمة كي تواجهة بها و توقفه عند النقاط المهمة. صحيح أن القناة كانت تنقل أراء بعض المواطنين حول الاوضاع في العراق و حاولت من خلال ذلك أن تبين حياديتها و موضوعيتها ولكنها لم تواجهة بهذه الحقائق و لم تكشف الادلة التي كانت بحوزة نفس القناة و كانت تدعي بها عندما لم تكن قد تغيرت.
أذن هناك تحيز و محاولة لأخفاء أو عدم كشف حقيقة عمل السيد علاوي من قبل قناة العربية. واذا قارنا ما تبث بها هذه القناة من دعاية و أعلانات لعلاوي و حزبة ندرك بأن هناك شيئا ما يحصل خلف الكواليس. ابسطها أن علاوي قد دفع مبالغ على الاقل لبث هذه الاعلانات و أعطاء حزبة هذه المساحة الزمنية و هذا التركيز خلال هذه الفترة بالذات حيث الانتخابات. لا ندرك أن كانت قناة العربية ستقلل من أهتماها بعد الانتخابات كي نستطيع أن نبني على ذلك. ولكن من معطيات الوقت الحاضر نستطيع القول أن هناك صفقة مالية و قد تكون سياسية أيضا بين السيد علاوي و بين قناة العربية. أن كان الاتفاق ماليا فقط فهذا الامر أعتيادي بالنسبة لقناة غير حكومية و تعتمد على الاعلانات في عملها.
هنا ينبغي التطرق الى الطرف الاخر وهو السيد علاوي وحزبة و السؤال الاعتيادي الذي يجب أن يبحث العراقيون عن جواب له. الا وهو، من أين للسيد علاوي بهذه الاموال كي يدفعها الى قناة العربية كي تعطية كل هذا الوقت من مدة بثها و أنشغال عامليها بحزبة. هل حصل على هذه الاموال من أمريكا قبل السقوط أم بعد السقوط؟؟ ام انها أموال عراقية و أموال الحكومة؟؟ أم أنها أموال حصل عليها في زمن صدام؟؟ واذا كانت أموال الانتخابات فلماذا لا تملك كل الاطراف العراقية هذه الاموال. لان الاموال يجب أن توزع بالتساوي و حسب معايير معينة. أيا كانت الطريقة التي حصل عليها السيد علاوي و حزبة على هذه الاموال فأنها لم تاتي من النضال البطولي و من أستحقاقات عادلة و مساوات بين الاحزاب و المواطنين و من التوزيع العادل. اي أن هناك استغلال للسلطة و عمليات حصول على الاموال.
كل هذه تعطي العراقيين المطالبة بالعدالة و تؤكد لهم بأن الكثير من الشخصيات و الاحزاب تأسست من اجل الحصول على الاموال و المنصب فقط و أنتمت الى المعارضة من اجل أستغلالها و العمل من الجهة الاخرى من أجل السلطة و المال.
أذا أستمعنا الى حديث السيد علاوي بقناة الجزيرة و تفحصناها بعيون انتقادية و تفكير عميق و غصنا في شخصية هذا الرجل، وفكرنا بما كان يقوله حول صدام حسين و علاقاتة معة و طريقة الحديث و التعامل و التقرب بينهم، نرى بأن هذا الشخص كان معجبا به و كان يتباها عندما كان يقول بأنه كان قريبا من صدام. وكأن صدام لا يزال رئيسا في مخيلتة و في عقله الباطن. كان يتحدث بفخر عن المواقف التي كان قد التقى بها بصدام. و كان يحاول ايضا ان يبين لقناة العربية و المشاهد بانه كان شخصا مهما و قريبا أو اليد اليمين لصدام و كان بينهم أحتكاك و أتصال مباشر.
أذا كان السيد علاوي مناهضا لصدام وكان يكرهة بصدق، كان من المفروض أن يلعن تلك الايام التي كان فيها بعثيا مع صدام. كان من المفروض علية ان يبين أنه كان بعيدا كل البعد عن صدام و ممارساته لا أن يطيل في الحديث عن مغامراته مع صدام و عصابة صدام. وقناة العربية أعطته الفرصه الكافية كي يتحدث عن تلك العلاقات دون أن تقاطعه.
فهل سينهج السيد علاوي نفس نهج صدام في الوصول الى السلطه و يزيح المنافسين بالخبرة التي أكتسبها في علاقاته بصدام وبحزب البعث. فلحد الان لم يعرب السيد علاوي عن ندمة لعلاقته بصدام وبحزب البعث و من طريقة حديثه يعرف المشاهد أنه مازال يتشوق الى تلك الايام و الى فكر البعث.
وهل هناك صفقة بين السيد علاوي و بين قناة العريية من أجل أحياء الفكر البعثي و ايصال علاوي الى الحكم. و من اين حصل علاوي على كل هذه الاموال؟
ألا يحق للعراقيين ان يسألوا من أين لكل هذا؟؟؟؟؟ ومتى ترعرع هذا الحب بين علاوي و قناة العريية؟؟؟ وهل هذه كلها بمباركة أمريكية؟؟؟ أم أنها أحدى المغامرات البعثية القديمة يريد فيها السيد علاوي الرجوع الى وقت الشباب و يدفع بصدام أخر لقتل عبدالكريم قاسم العراق الجديد؟؟؟



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الوعود حول كركوك أخر سلاح لخداع القادة الاكراد
- ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره
- برامج أنتخابيه لقصور في الهواء و على ميزانية مفتوحه
- المعادلة الارهوبعثية للوصول الى السلطة
- المنتمي و اللامنتمي في تقييم الانتخابات العراقيه...
- هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة
- زوبعة الانتخابات و الدكتاتورية التي تجري في عروق العراقيين
- لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا
- الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - قناة العربية و السيد علاوي و الحب المشبوه