أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - بؤس المعرفة














المزيد.....

بؤس المعرفة


عباس سامي

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 17:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عدم التحقق اواثبات مفهوم ما لايعني بالضروة عدم وجوده اصلا. ماذا نقصد بالتحقق والضرورة والوجود؟العلم -مثلا-يستطيع ان يفسر لنا ظاهرة تساقط الاشياء من خلال قانون الجاذبية .لكن لانستطيع ان نرى ونسمع ونستنشق قانون الجاذبية .نعرفه وندركه ونفسره من خلال الظواهر الطبيعية والعلمية .لكن لانستطيع ان نتكلم ونتحاور معه.هو مجرد افتراض وقانون وضعه العقل البشري نتيجة تطوره العلمي والمعرفي لتفسير وتعليل ظاهره طبيعية موجودة.والاستفادة من هذا القانون في منجزات الانسان العلمية والتقنية .السؤال الذي اطرحه :لماذا نصدق ونعترف بوجود قانون يفسر لنا ظاهرة طبيعية ولايعترف البعض بوجود خالق لهذا الكون. مع ان هذا القانون لم نشاهده ولم نعرفه الا من خلال تاثيره على الاشياء الموجودة من حولنا وفي الطبيعة والكون؟؟البعض يقول نعترف ونصدق بهذا القانون وغيره من القوانين من خلال مبداالتحقق او التجربة اوالمبدا الاجرائي الذي يقوم به العالم والباحث عكس فكرة الله.صحيح لكن العالم اوالباحث لايهمه وجود اوعدم وجود هذه القوانين من الناحية المادية .هي موجودة بحساباته وادلته العلمية مادامت تفسر له ظاهرة طبيعية او غير طبيعية وتنتفي الحاجة للقانون عندما لايستجيب ولايفسر اويعلل اي اجراء علمي وتجريبي يقوم به العالم في مختبره.فيبحث عن نظرية وفرض علمي جديديشرح له ما عجزت النظرية الحاليه عن تفسيره وتعليله.العالم يبحث بالكم ولايهمه الكيف.KANT الفيلسوف الالماني هو الذي حدد اتجاة سير العلم من خلال دراسة الظواهرفقط وبالتالي الدخول من باب العلم لتفسير اي شيئ خارج نطاق وقابلية العقل تصبح محاولة عقيمة وغير مجدية.جواب KANTيقودنا الى سؤال اخر.وهولماذا نحاول ان ندرس ونعلل ظاهره او مفهوم لايمكن تطبيق مبادى KANTعليه وبالتالي نرفضه.وهذا ماوقعت فيه الكثير من المدارس والتيارات الفكرية .الحقيقة انها تنطلق من افتراضين اساسين الاول الماده هي الاصل والوجود الحقيقي والافتراض الثاني ان العقل قادر على معرفة وادراك كل شيئ وهوالمصدرالوحيد للمعرفة. مع انه لايمكن من الناحية العلمية التحقق من الافتراض الاول .فان تيارات واتجاهات مابعد الحداثة قد اجابت باسهاب على السؤال الثاني وقللت من اهمية وسلطة العقل ومايرتبط به من اشكال عديدة من المركزيات.كما ان العقل عند البعض ليس هو المصدر الوحيد للمعرفة حتى ان لم تكن معرفة علمية.هذه الاشكالية تضع الماديين واللادينيين في اشكالية منهجية مع الدينيين لاختلاف طرق وسبل المعرفة عند كلاالطرفيين.وبالتالي تصبح الادلة العقلية لاثبات وجود خالق وإله من كلا الطرفين غير مجدية ولااهمية لها من الناحية العلمية وتسبب مشاكل واشكاليات للاطراف المتنازعة. الديني اوالمؤمن بوجود خالق وصانع لهذا الكون لايهمه وهو غير مهتم بالادلة البرهانية لكنه حينما يدخل هذه الطريق ليثبت وجود الله يكون قد وقع في شرك العقل وسلطته وحدوده وبالتالي لايحسن الدفاع عن اعتقاداته.اما اللاديني فهو يستخدم كافة وسائل العلم المتوفره في الرد بالادلة على عدم وجود خالق وصانع لهذا الكون مع انه ينسى اويتناسى ان شروط المعرفة لاتنطبق على الموضوع الذي يناقشه.يضاف له مايراه من مظاهر وسلوكيات من الديني او الاصولي لاتنسجم مع متطلبات الحياة المعاصره.مع ان فكره الخالق والصانع هي فكرة موجودة قبل ظهور الاديان السماوية نلاحظها عند سقراط وافلاطون مثلا.وبالتالي يصبح نقد عدم وجود الله والانبياء والرسل والكتب السماوية واعتقادات الناس الدينية .من خلال رجال الدين لاعلاقة له بمسالة الايمان ووجود الرب.الاختلاف موجود . لكن اثبات تهافت وبطلان المعتقدات الدينية عند الماديين واللادينيين كانه اثبات علمي .غير صحيح. ومغالطة معرفية .عدم التحقق من وجود شيئ لايعني بالضرورة عدم وجوده .فالعلم كمايقول سورين كيركجارد لايفكر.الحقيقة ان مشكلة تاطير المعرفة باداة واحده كالعقل او الحدس اوالايمان اوالتجربة اوالتجربة الصوفية .يكرر ويعيد وينتج مشاكل لها تاثيرات عرقية وطائفية واثنية على الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي ويصنع بؤر توتر وارهاب وتهميش في الجسد العربي من خلال سياسة الاقصاء والتكفير والتخوين التي تعتمد بالحقيقة على سياسة الاقصاء المعرفي.تصوروا الوضع إن اغلب الاتجاهات المعاصرة من سنية وشيعية وسلفية وصوفية ووهابية وغيرها لاتطيق بعضها البعض -لنقول على الاقل معرفيا اوفكريا.فكيف سيكون تعاملها مع الاحزاب والاتجاهات الشيوعية واليسارية والعلمانية وحركات وحقوق الاقليات وحريات ومساواة المراة ومنظمات الاطفال والحيوان والبيئة.وانعكاس كل ذلك على المستوى النفسي والاقتصادي للمواطننين.كما ان الكل مشتركون في هذا الخواء المعرفي.ماالفرق بين الذي يعتنق افكار معينة ولايمكنه ان يتقبل افكار غيره ..انه ذلك الجذر التاريخي القبلي البدوى الجاهلي الذي ينطلق منه الجميع في مارثون المعرفة.



#عباس_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد النقد:النفي عندهربرت ماركيوز
- حلم قيام دولة خليجية موحدة
- تفكيك سلطة القبيلة
- افكار ليست فلسفية
- مفهوم الحداثة عندعبدالاله بلقزيز.
- لحظة سقوط العقل العراقي 2003
- عصرالاحزاب الدينية
- المراة المهمشة
- تفكيك المعرفة الدينية
- المؤتمر الفلسفي الاول للفلسفة1983
- حداثة:ياسين خليل
- لحظة حداثة:محمدباقرالصدر
- تدريس الفلسفة في العراق


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس سامي - بؤس المعرفة