أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال برواري - لقاء بعد احدى وثلاثون سنة















المزيد.....



لقاء بعد احدى وثلاثون سنة


جمال برواري

الحوار المتمدن-العدد: 3687 - 2012 / 4 / 3 - 00:40
المحور: الادب والفن
    



ارن جرس هاتفي النقال... رقم جديد... الو... من المتكلم؟
- الا تعرفني
- والله صوتك ليس غريباً ولكن العتب على الكبر...
- تذكر يا اخي ارجع بذاكرتك قبل واحد وثلاثين سنة.. في الاذاعة الكوردية.. من كان الشاب الوسيم بين الزملاء..
- والله يا اخي لا اتذكر؟
- تذكر برنامج (ئيفاري باش) مساء الخير
- ابراهيم سلمان
- نعم أنا ابراهيم سلمان
- أين أنت؟ هل أنت في كوردستان أم في هولندا
- أنا في كوردستان-في هولير ، واين أنت؟
- أنا كذلك في كوردستان وفي دهوك
- أنا مشتاق لرؤيتك -اريد ان القاك غداً
- وأنا كذلك
والتقينا بعد واحد وثلاثين سنة وفتحنا ارشيف الذكريات وأنظم الينا الاخ محمد سليم سواري وكان هذا الحوار:
- من أين نبدأ؟
- هل تذكر محلات وأزقة بغداد؟
- نعم أذكر الصالحية، أذكر بيتكم عندما كنا نلتقي، اذكر عندما التقينا في بيتكم مع الفنان الراحل تحسين طه والفنانة الراحلة كول بهار- اذكر مقالبك الكثيرة معي، لايمكن ان انساها اذكر بغداد الجديدة، اذكر اكاديمية الفنون الجميلة اذكر حي القاهرة، اذكر تلك الايام، كنت مشاكساً عشت عشرين سنة في بغداد، اذكر الزملاء الطيبين الذين عملت معهم في الاذاعة الكوردية -محمد صديق الامام المرحوم سكفان عبد الحكيم والمرحوم محمد جهاد حسن- هاشم علي مندي، عبد الله ئاميدي- حسين قاسم وغيرهم.
- وبرنامجك اليومي- ئيفاري باش، (مساء الخير) -لقد كنت عاشقاً
- نعم كنت عاشقاً ، وبرنامجي كان للعشاق وعشقي الكبير كان للارض وللوطن و كوردستان.
-متى غادرت العراق؟
- في عام 1980
-زيارتك الان لكوردستان - هل هناك مشاريع فنية وثقافية لك؟
-الى الان ليس لي مشاريع
*لنعرف القارئ على البدايات الاولى لك في الكتابة والفن؟
-بداياتي الأولى كانت في العراق وفي بغداد تحديدا حيث قدمت اليها من كوردستان العراق وأنا عمري ثماني سنوات وأكملت دراستي المتوسطة والثانوية فيها ، وبسبب حبي للفن و التمثيل تقدمت للدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة وقبلت فيها وتخرجت في قسم التمثيل ،تنوع الاهتمامات لازمني منذ البداية حيث كنت اخرج وامثل ، اكتب نصوصاً مسرحية وقصة قصيرة ، في عام 1978 أخرجت ومثلت مسرحية مع أحد الفنانين العراقيين وقد تم عرضها في تلفزيون الموصل وكانت بعنوان ( أي نهاية تضع لهذه المسرحية ) وكان لها صدى جماهيري واسع جدا ، ثم صدرت لي في العام 1979 المجموعة القصصية الاولى وكانت بعنوان ( المنجم ) وهي باللغة الكوردية ، ثم تلتها في العام نفسه مسرحية بعنوان ( المهرج يغير ملحمة مم وزين ) ، وفي العام 1980 مثلت مسرحية فردية ( مونو دراما ) بعنوان (الخوف ) وقد تم عرضها على أحد مسارح مدينة السليمانية وموضوعها يتحدث حول إعدام الكورد في إيران من قبل الحكومة الإيرانية ثم تم إيقاف عرضها بعد فترة من قبل الحكومة العراقية بسبب موضوعها الحساس والذي وجدت فيه الحكومة العراقية مساسا بها ولأنها تتعامل مع كورد العراق بالطريقة نفسها. في عام 1979طلب مني المجمع العلمي الكوردي كتابة مجموعة قصصية أخرى ولكن أحداث حرب الخليج الأولى وخروجي من العراق عام 1980 حالت دون طباعتها ولا اعرف لحد الان ماذا حدث لها ، ومن خلال عملي في الإذاعة والتلفزيون الممتد بين عام 1972 -1980 كتبت مسلسلات باللغة الكوردية للإذاعة الكوردية ، كما أخرجت ومثلت العديد من المسرحيات التي كان لها صدى جيد عند جمهور المشاهدين .
* أنت متنوع في الكتابة والفن
-أولى كتاباتي كانت باللغة العربية وهي عبارة عن قصة قصيرة نشرت في العام 1975 وكانت بعنوان ( موكب الرحيل لعاشق النرجس ) ، ثم قررت بعدها أن اتجه للكتابة باللغة الكوردية وذلك لأني ومن خلال عملي في الإذاعة الكوردية شعرت أن الحاجة ماسة للكتابة باللغة الكوردية مقابل هذا الكم الهائل من النتاج الأدبي والثقافي العربي، ومنها مجموعتي القصصية الأولى ، والثانية التي لم تطبع ومسرحية (الخوف) ومسرحية (المهرج يغير ملحمة مم وزين) وغيرها الكثير ، واستمريت بالكتابة باللغة الكوردية حتى عام 1985 أي بعد مجيئي إلى هولندا ، ثم قررت ان أبدا الكتابة باللغة الهولندية وذلك لان كتابة النص باللغة الكوردية ثم ترجمته الى اللغة الهولندية لكي يتم إخراجه لاحقا عملية معقدة وصعبة في نفس الوقت ، وإلا ما فائدة الكتابة بلغة لا يفهمها المجتمع المحيط بك .. في أول سنة قمت بإعادة إخراج مسرحية (الخوف) من جديد وذلك بعد ان كتبت لها مشاهد جماعية وباللغة الهولندية اشرح فيها التاريخ الكوردي مع موسيقى حية تصاحب العرض (آلات ألد رامز الطبل )) وهي الة تستخدم للعزف في الرقصات الكوردية( الدبكات ) ، وقد نالت إعجاب الصحافة والجمهور الهولندي بشكل كبير وهذا ما عبرت عنه كتابات الصحف والمجلات الهولندية.. ثم اتجهت بعد ذلك لدراسة المسرح والى جانبه درست الفلسفة ، و واصلت تحصيلي العلمي وذلك باتجاهي للدراسات العليا و لمدة "سنتين ونصف" في جامعة امستردام ، واستمر نشاطي الثقافي في الجامعة حيث أخرجت مسرحيتين ، بعد التخرج ولمدة ثلاث سنوات عملت أستاذا في نفس الجامعة لإعطاء محاضرات عن المسرح الروسي، وخلا ل هذه الفترة كتبت وأخرجت مسرحيتين وهما باللغة الهولندية ، الأولى في عام 1987وهي مسرحية ذات بطولة فردية اسمها( ما بين الجنتين ) استمر عرضها وعلى عدد من المسارح الهولندية لمدة سنتين تقريبا وقد تم عرضها مرتين في التلفزيون الهولندي ، العرض الأول في عام 1988 وأعيد عرضها مره أخرى في عام 1991 ، أما المسرحية الثانية فقد أخرجتها في عام 1988 واسمها (الضابط الأبدي ) وهي عبارة عن كوميديا سوداء يتطرق موضوعها لمعاناة وهروب الإنسان من بلده بحثا عن الامان والحرية المفقودة فيه ، سبق العرض المسرحي ولمدة خمس دقائق فلم قصير عن أحداث قصف مدينة حلبجة بالكيمياوي وموت الأطفال مندمجة مع مونتاج عن حياة اللاجئين هنا في هولندا والغربة التي تفترس اللاجئ وصور عن أماكن العري العلنية ومقاطع عن أفلام الجنس التي يعرضها التلفزيون ، وقد كان هذا العرض بمثابة صدمة للجمهور وهو يرى هذا التداخل والتنافر بالصور والمعاني ، وكانت المسرحية ساخرة جدا استمر عرضها قرابة العامين، كذلك شاركت في تمثيل عملين رئيسين في التلفزيون الهولندي فضلاً عن العملي كمخرج وممثل في المسرح الهولندي . بعد عام 1988وبسبب طموحي قررت أن اترك العمل المسرحي واتجه للعمل السينمائي ، ولا يخفى عليكم ان العمل السينمائي اكثر انتشارا وبالتالي فان الطريق المثالي والأسرع لإيصال قضية ما الى أوسع نطاق من الجمهور سيكون بالتأكيد عبر العمل السينمائي .
أخرجت فلمين : الأول في عام 1991 وهو فلم تلفزيوني وكان بعنوان ( ثلاثة أشكال لرجل الجبل الذي يريد ان يصبح كلب البحر) وكان من بطولتي ، وهو فلم قصير لمدة أربعين دقيقة تم تصويره في هولندا وبكادر عمل هولندي ، اما الفلم الثاني فكان في عام 1993 وهو فلم طويل مدة ساعة ونصف وبعنوان ( القافلة الصامتة) ومترجم للغة الإنكليزية واتصور انه اول فلم كوردي طويل ، عرض في العديد من المهرجانات الأوربية وكان له صدى طيب عند الجمهور الأوربي ، بعد ذلك صدرت روايتي الأولى في العام 2000 وهي باللغة الهولندية وكانت بعنوان (وانشق البحر الى نصفين ) فضلاً عن المجموعتين شعريتين ، المجموعة الشعرية الأولى صدرت في عام 1998 وكانت بعنوان ( رقص الوطن المجمد ) والثانية صدرت في العام 2000 وكانت بعنوان ( الحرية ماتت ) . نشر قسم من قصائدهما في عدد كبير من الجرائد الهولندية كذلك كتبت عددا كبيرا من المقالات في صحف مثل جريدة الشعب الهولندية وصحيفة NRC، تناولت الوضع بصورة عامة في العراق وقد تم اختيارها من بين افضل المقالات لعام1992 حيث ضمها المطبوع السنوي الذي يصدر في هولندا .
مشاهدات من الفيلم الأول (ثلاثة أشكال لرجل الجبل الذي يريد ان يصير كلب البحر) تم تصويره في هولندا عام 1991 وهو مترجم للغة الهولندية.
تبدأ أحداث الفلم برجوع أحد المواطنين الى مدينته ( حلبجة) في كوردستان العراق ،لم يكن موجوداً أثناء الحادثة ...كان يعمل في العاصمة بغداد،( الشخصية الأولى) وهي ترى جثة ابنته :- لماذا انت نائمة هنا ؟، لماذا تنظرين للسماء بعصبية ؟، لماذا اصبحت زرقاء ؟، لماذا كل الناس أصبحت زرقاء؟، لماذا تنامين على الصخور؟ .. (الشخصية الثانية) وهي شخصية مهاجر يصل الى أوربا وتقوده قدماه الى أماكن الدعارة وممارسة الجنس العلني ، لتقول :- المرأة ليست أماً والرجل ليس أباً .
( الأولى ) يخرج لها دمى وملابس كان قد اشتراها من العاصمة:- اشتريتها لك من العاصمة.. لماذا أنت تنظرين للسماء بعصبية ؟... الطيارون أناس طيبون .
(الشخصية الثالثة )...تتصل من اوربا بالمنظمات الإنسانية والدولية لغرض أخبارهم عن مشكلة الكورد اللاجئين في تركيا عندما تسمموا في أحد المعسكرات المعدة لاستقبالهم حيث وضعت لهم مادة سمية في الخبز. الشخصية ( الأولى) ...كان يتصور ان السبب في هذه المأساة هو القائم مقام ولكن القائم مقام نفسه ميت ... حمل طفلته وبدأ يبحث عن الباقين عله يرى ناجياً غيره.. لا حركة الكل ساكن... لم يعرف ماذا يفعل.....ترك طفلته على الأرض ومشى . الشخصية ( الثالثة) تتصل بالمنظمات الدولية لتشرح لهم عن حالة التسمم، انهم يعاقبون الناس حتى يرجعوا... لقد قطعوا عنهم الماء لمدة اربعة ايام وضعوا لهم السم في الخبز ، بمن اتصل ، يعطوه اسم إحدى المنظمات . (الأولى )..تتحدث مع نفسها وتضحك ويقول الحمد لله لاني لوحدي وآلا من كان سيراني سيقول أنني مجنون . ( الثانية )...تدخل في مناقشات بدون جدوى مع الآخرين، كل يريد ان يتكلم عن قضاياه ويتحول الحوار الى شبه معركة كلامية لا أحد يسمع من الأخر ولا يعطيه أصلا فرصة للكلام . (الثالثة)... تتصل باحدى المنظمات الإنسانية ، سيدي ان المادة المسممة اسمها سيكوتين ، الشخص على الطرف الاخر من الهاتف .. كيف تتهجى هذه الكلمة . (الأولى)... في المستشفى تجن وتبدا تداعيات الشخصية ...الآذان .. والمؤذن لم يتركني أنام ..اذهب الى الفراش واقفز ، ارقص .
( الثانية).... ترى فرقة للمبشرين تعزف في الحديقة العامة . (الاولى).. في المستشفى يتجمهر عليه عشرات الصحفيين ليجروا لقاء معه لانه الناجي الوحيد من الكارثة :- الله يحب الهدوء ولذلك يصيح الملا في الناس حتى تهدأ .. هناك نوعان من الهدوء الهي وانساني .. يا الهي اكسر السكوت الإنساني ، ( الثانية) ..تذهب الى حديقة الحيوان وترى كلب البحر وهو يقفز ويلعب ، الكل يعتني به ، وبسخرية مرة يصرخ اريد ان اكون كلب البحر لا وجود لحقوق الانسان . مشاهدات من الفلم الثاني ( قافلة الصمت ) وهو مترجم الى اللغة الإنكليزية .
تم تصوير هذا الفلم في عام 1993 في إحدى قرى اليونان الجميلة .. وفي جو مشابه لأجواء كوردستان العراق من حيث الطبيعة الجبلية ، سيناريو وإخراج إبراهيم سلمان . يبدا الفلم بإيقاع بطيء يصور الحياة الجبلية وتضاريسها الصعبة التي تجبر أصحابها على نمط تنقل وحركة رتيبة ، يكسر هذا الهدوء والصفاء مشهد إطلاق نار من قبل أحد الجنود على أحد خراف راعي جبلي ويطلب منه آن يذبح الشاة ويحملها آلى الضابط المتخندق في اعلى الرابية ( الرابية: نقطة حراسة عسكرية للدولة) وإلا فأنه سيحرمه من رؤية زواج ابنه البكر، وفي مشهد معبر يجز الراعي رقبة الشاة ليمتزج دمها مع مياه جدول صغير يتجه صوب القرية ، معلنا عن حضور ضيف ثقيل قاني اللون خبرته الخليقة منذ الأزل يجلب معه الموت والدمار أينما حل .
حوار بين أبطال الفلم الابن يقول لأبيه :- أبي هل اشتريت البندقية لكي تصدأ .. الأب يقول .. يا بني إذا لم تعتد علينا الحكومة لماذا نستعمل البندقية دعها تصدأ .
* ماذا قدمت لقضية شعبك في الغربة؟
- الفلم الطويل( قافلة الصمت) لم يكن حول حلبجة وانما كان يتحدث بصورة عامة عن القضية الكوردية.اما الفلم القصير(ثلاثة اشكال لرجل الجبل الذي يريد ان يصير كلب البحر) فكان حول احداث حلبجة ، وهو يتحدث عن انسان وكردي كان في العاصمة وقت الضربة ورجع الى قريته ليرى الموت وقد حل في كل مكان ولم يستثن أحدا منها الاهو الذي كان سعد الحظ لوجوده في العاصمة بغداد . وهو بالحقيقة عبارة عن صراع لثلاث شخصيات مختلفة في الأماكن والرؤى وأسلوب التعبير ولكنها تجتمع حول هدف واحد وهو إظهار معاناة الشعب الكوردي. (الأولى) في كوردستان العراق - قرية حلبجة- والتي ترى الموت وبالتالي تجن من هول الصدمة وينتهي بها المطاف في المستشفى تمزقها الصور الجميلة لذكريات الماضي من جهة، وصور الموت الوحشية التي حلت في كل مكان ولم تستثن كل ذي خافقين ، (الثانية) في تركيا تبحث عمن يستمع لها من المنظمات الدولية والتي مارست عليه بيروقراطيتها العقيمة ليجد نفسه في متاهة وقد تقاذفته أرقام هواتف المنظمات الإنسانية التي تحوله كل واحدة إلى الاخرى وبعضها قد طلب الاتصال به بعد فترة لانها الان في موسم الإجازات السنوية ، وبعضها الاخر يطلب منه ان يتهجى اسم المادة الكيمياوية التي وضعت في الخبز ... بينما هو يتحرق للقاء إحداها ليشرح الحال الماساوية التي يمر بها اللاجئون في معسكراتهم في تركيا بعد فرارهم من العراق بسبب الإرهاب الحكومي ، ولغرض غلق كل منفذ بوجههم قد يتجهون إليه ، بعد ان ظنوا انهم قد نجوا من الموت الذي طاردهم في العراق ليجدوا موتاً اخر ومن نوع اخر بانتظارهم في معسكرات اللجوء . اما الشخصية ( الثالثة ) والموجودة في اوربا فتصاب بانفصام في الشخصية بسبب التناقض الواضح للأفكار والمفاهيم التي نشأت عليها ، وبين ما تراه في اوربا التي تعج بالمتناقضات ، لتقول وهي ترى امرأة تنام وسط الازبال ومحلات الدعارة في كل مكان( ان الام ليست اماً والاب ليس اباً ) ، وليتحول الى شاعر من نوع اخر يبحث عن مساعدة لشعبة بأي طريقة ولكنه يصطدم بجدران رصاصية عالية تمثل هذا الصمت العالمي المطبق والذي يغض النظر عن هذه الجرائم .أما بالنسبة لعدم تعرضي لقضايا اخرى ومشابهة في العراق ( جنوب العراق) وذلك لاني وجدت ان هناك الكثير من الأدباء والفنانين العراقيين والأجانب قد تعرضوا لها بصورة رائعة ومنهم المخرج الإنكليزي بفلمه الاهوار.
* ماذا تريد أن تقول في اعمالك في الغربة؟
- أريد ان اقول ان الشعب الكوردي شعب بسيط حاله كحال اي شعب اخر، يريد ان يعيش بسلام وحرية بدون ظلم و اضطهاد وتقتيل من قبل اي جهة او حكومة ، ولهم الحق كل الحق ان يعيشوا كأي شعب اخر على هذا الكوكب بدون غمط لحقوقهم ولتاريخهم العريق .
هدفي ان أبين ان الكورد مثل اي شعب اخر صاحب قضية . فأخذت نموذجاً لقرية صغيرة تريد ان تعيش بسلام وترفض الاضطهاد ، وكيف ان السياسة تدمر حتى العلاقات العائلية والإنسانية ، مثلا الشاب في فلم( قافلة الصمت ) يصبح معاون شرطة ويعين في نفس قريته وهو يريد ان يتزوج من بنت خاله الذي يحمل السلاح ضد الحكومة ، وهو بحكم الواجب المنوط به يجب ان يخضع خاله ( أبو الفتاة) لإرادة الدولة ، ولذلك نراه يقع فريسة بين حبه لبنت خاله وبين الواجبات المنوطة به كمعاون شرطة يمثل الدولة والتي يجب ان يخضع خاله لأرادتها وبالتالي تسليم سلاحه لها ، وتخليه عن مقارعة الظلم والرضوخ للامر الواقع ، فما كان من بنت خاله التي أحبته وانتظرته فترة طويلة إلا ان ترفض الزواج منه بعد ان شاهدت إرساله للعساكر الذين يفتشون البيوت ويضطهدون الناس ليتحول بنظرها من حبيب الى شخص متسلط يسلب حياة الآخرين.
* هل الغربة عزلتك عن جذور ثقافتك في وطنك الام؟
- ان الاحساس بالغربة قد ينتابك حتى وانت داخل بلدك عندما تجبرك الظروف على ان تكون في مكان غير الذي تريد وتكتب وتقرأ بلغة غير لغتك . كما ان الثقافة التي تبنيها في الماضي ليست قميصا تستطيع ان تمزقه وقت ما تشاء .. والفيلسوف الألماني نيتشة يقول نستطيع ان نحرق كل شيء إلا ذكرياتنا. وياريتنا نستطيع ان نحرق ذكرياتنا وماضينا لننسى . ولكن هذه الأشياء تلاحقك وتبقى ..فانا مثلا خرجت من كوردستان العراق وكان عمري ثماني سنوات و كان هذا في عام 1961 حيث بدأت الحرب هناك ، ولم ارجع لها سوى مرتين ، ولكن هذه الأشياء تبقى عالقة بي لا أستطيع الفرار منها ، حيث ذهبت إلى بغداد وعشت هناك وتخرجت في أكاديمية الفنون الجميلة قسم التمثيل ، وبعد ذلك غادرت العراق عام 1980الى أوربا. الماضي حمل ثقيل لابد لنا من العودة أليه كلما كان هناك موضوع يتصل وماضينا في العراق همّ مشترك بين كل الأدباء والمبدعين وبالنسبة لي لا اشعر أنني طارئ عليه رغم غربتي عنه بل يوجد في كل مفاصل حياتي ولغتي وتفكيري.
* وماذا عن مشاريعك؟.
- مشاريعي المستقبلية كثيرة .. كتبت رواية جديدة وهي رواية ساخرة. تتحدث عن طفل خجول يصدم في يومه الأول من المدرسة ومن معلمه ، فيصاب بعقدة نفسية من هذا الواقع الجديد عليه الذي يعتبره نقلة غير قادر على استيعابها. فتنعكس على افعاله وسلوكه تصرفات غير منسجمة منها : انه يبول ويتغوط أمام الجميع فيثير سخرية زملائه الطلبة الجدد فيبدأ الطلاب يسخرون منه ومن ملابسه ومن تصرفاته. لكنه وبعد سنوات عندما يكبر تكبر معه عقدته النفسية، ولكنها عقدة مختفية وراء العمر والتجارب الجديدة ، ثم يكمل المدرسة الابتدائية بعد ثماني عشرة سنة ، وفي تطور دراماتيكي ساخر، يقبل في الكلية العسكرية بسبب صلة قرابة من أحد الشيوخ الموالين للحكومة والذين يطلق عليهم ( الفرسان ). فيتخرج ضابطا من الكلية العسكرية، ثم تشاء الأحداث لان يذهب إلى جنوب العراق في محافظة الكوت ويكون مسؤولا عن مكتب المرحلين قسرا من كوردستان العراق ، ويلتقي بمعلمه الذي رآه أول يوم في المدرسة ، ليقفز خوفه الذي كبته كل هذه السنوات ويتعرف عليه أستاذه ويقول له الست انت (شاهين) ،ثم يقرر الزواج من ابنة معلمه الذي يشترط على الموافقة رجوعه هو وعائلته إلى كوردستان العراق وان يتم الزواج هناك . وفي كوردستان العراق تتقاذفه الهواجس والأحلام ليجد نفسه تارة مع الفرسان، حيث انه دخل الكلية العسكرية بمعونتهم، وتارة أخرى مع البيشمركة (المقاتلين الكورد المعارضين للدولة) حيث نوازعه الذاتية تقوده لان يكون معهم. وهذا الصراع الذي يمزقه يعكس حال التمزق والازدواجية التي يتعرض لها المواطن الكوردي عندما تضعه الأحداث ورغما عنه في زاوية حرجة لا يجد نفسه إلا وقد جرفته في تيارها المضطرب مابين قوميته المضطهدة وبين واجبه العسكري . فيبدأ وبجو كوميدي ساخر اللعب على الطرفين. ثم يجرح في احدى المعارك، وبعد ذلك يفر إلى أوربا مهاجرا
الان احضر لعمل فلم جديد عن الكورد أيضا، وانا مشغول بالبحث عن منتج جديد له ، وكما تعرفون ان العملية الإنتاجية مكلفة جدا . وليس من السهل ان تنتج فلما لمجرد انك فكرت به. وعلى سبيل المثال فقد كتبت سيناريو الفلم في عام 1992. يتحدث السيناريو عن عمليات الأنفال في كوردستان العراق التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين الكورد، و القصة حقيقية تتحدث عن نجاة طفل كوردي ، بعد أن قتل جميع أفراد أسرته، من الموت ، وهروبه إلى الصحراء، وحيدا. فتقوده قدماه إلى خيمة ويلتقي هناك بعائلة بدوية عربية تسكن الصحراء ،فتعالجه من جروحه وترعاه، ويكبر بين أحضان الصحراء، ويعيش كأحد أفراد هذه الاسره. وبعد سنتين يبدأ بالسؤال عن أهله وعشيرته، فيأخذه احد أبناء العشيرة البدوية إلى كوردستان العراق ، وعندما يصل لا يجد من أهله احداً . وهنا تبدأ قصة الطفل على أجهزة التلفزيون والإذاعة ، بعد معرفتهم أنه الوحيد الناجي من هذه المأساة ، وكما قلت إنها قصة حقيقية ما زال بطلها موجودا لحد الآن. أردت بطرحي لهذا الموضوع ان ابرز ان القيم الإنسانية النبيلة واحدة وان اختلفت قوميات أصحابها سواء كانوا عربا ام كورداً ، وان الإنسان العراقي غير المسيس بسياسة السلطة الحاكمة حافظ على قيمة النبيلة والأصيلة ولم تشرخها مؤامرات ودسائس النظام الحاكم.
وكذلك كتبت سيناريو لفلم اخر يتناول الحياة الاجتماعية بعنوان ( ليس مضحكا ) ويدور موضوعه حول فنان عراقي كوردي يتزوج من فنانة تشكيلية عراقية. في البداية يرفض اهل الفتاة زواج ابنتهم منه باعتباره كوردياً وهي عربية. فيبدأ صراع القوميات وصراع تستبطنه كل الاحداث رغم عدم البوح علانية به. ولكن إصرار العاشقين والحب الكبير المتبادل بينهما يجبر العائلتين على الموافقة فيتزوجا. وتشاء الظروف ان يذهب هو إلى كوردستان العراق فتلحق به زوجته بعد فترة ، بعد ذلك بفترة تبدأ حرب الخليج ، وتتوالى أحداثها المأساوية وتشاء الأقدار ان يلتقي بأحد الشباب الناجين من أحداث القصف الكيمياوي ويجري مقابلة معه ويبدأ بتسجيل الأحداث وصورها المفزعة. ثم يذهب بعدها إلى أوربا يحدوه الأمل بان يعمل فلما عن هذه القصة ليعرف العالم مدى الوحشية والقسوة التي يتعرض لها الشعب الكوردي . وهنا يبدأ صراع من نوع اخر، وهو صراعه مع بيروقراطية الحكومات ومؤسسات الإنتاج وإذا به يصطدم بالواقع وبموانع عدة تقتل هذا الحلم لديه ، بينما يرى تميز ونجاح زوجته الفنانة التشكيلية في عملها. فيبدأ صراع اخر ولكن هذه المرة داخلي سببه الواقع الأسري وبسبب ظروف الحياة ، ورغم الحب الكبير المتبادل بينهما تبرز أمور جديدة لم تكن في الحسبان، فتنجح هذه الأحداث في ابعادهما عن بعض، بينما عجزت ظروف الحرب الطاحنة عن فعل ذلك . هذا باختصار موضوع السيناريو وهو باللغة الهولندية.
*هل تعاني من الغربة ؟.
-رغم عملي الطويل هنا كمخرج مسرحي ومؤلف وقاص وكاتب روائي وأستاذ في جامعة امستردام وعضو جمعية الكتاب والمخرجين والمنتجين الهولنديين إلا أني اشعر لست مندمجا ، هناك فاصل ما بيني وبينهم ، لست أنا السبب في ذلك . وعلى سبيل المثال أنا كأستاذ في الجامعة وبعد الانتهاء من محاضراتي والذهاب لشرب فنجان قهوة والجلوس معهم يحسسوك بأنك من دول العالم الثالث ، وأنت قبل قليل كنت أستاذا لهم يستمعون لما تقوله ويسجلون ما تدرسه لهم. أي إن الإحساس بوجود هذه المسافة الفاصلة قائم تحس به أنت كلاجئ، ويشعرونك به هم كمواطنين في هذا المجتمع. هذه الحال ليست مطلقة وانما انا شخصيا وبعد هذه الفترة الطويلة من هجرتي واتقاني لغتهم وكتابة أعمالي الأدبية بها و ألقى نقدا جميلا ورعاية لكنني اشعر بوجود بفاصل بيني وبينهم لست انا سببه .
* ماذا تحب للعراق الجديد؟.
-أمل ان أرى العراق حرا لا فرق فيه بين العرب والكورد ، شيعة وسنة ، تسوده روح الإخاء و المحبة والعدالة والقانون ، من حق العراقيين الذين بنوا هذه الحضارات العريقة واهدوا العالم أولى النصوص القانونية ولغة وكتابة وان ينعموا هم وجيرانهم بالأمن والسلام .
*هل لك ان تحدثنا عن اختيارك للمرتبة الاولى في الامسية الشعرية التي اقيم في امستردام؟
- المهرجان الشعري يسمى ماراثون الشعراء و يقام مرة في كل سنة في بداية الصيف. اشترك 30 شاعرا في المهرجان. كل شاعر قرأ ثلاث قصائد , قصيدتان من أشعاره و قصيدة لشاعر خارجي. استمع و استمتع الجمهور في الجو البارد الى قصائد جميلة من هولندا و 30 دولة آخرى . أنا كنت اخر الشعراء و أقفلت المهرجان بثلاث قصائد.
الجمهور كان معجبا بقصائدي ليس لكوني شاعر المدينة ولكن لقوة المحتوى والحس الشاعري.
*بداياتك في جمال كتابة الشعر؟
- بدايتي الشعرية لم تكن موفقة ولم تنال تقديري الشخصي. لذلك كتبت القصة القصيرة التي كانت ملية بالشاعرية وصورها. و نشرت لي عام 1979 المجموعة القصصية (كومر) . و هذه اول مجموعة قصص تصدر باللهجة البادينانية. في نفس العام نشرت مسرحيتي المهرج يغير ملحمة مم و زين .
اجبرت على الايقاف في إخراجها و لكن اخرجت بعدها عملين مسرحيين آخرين احداهما عرضت من قناة تلفزيون الموصل و اعجبت الجمهور والمسرحية الاخرى واسمها الخوف كادت قد تودي بي الى الاعتقال وبعض المشاكل السياسية. في بداية 1980 كتبت القصة القصيرة جدا وقدمت مجموعة قصصية آخراً التي اراد المجمع العلمي الكوردي طباعتها ولكن تركت الحياة في بغداد و التحقت قوات البيشمركة و المجمع لم يجرؤ على طبعها.
بعد طريق شاق وصلت في ربيع 1981 الى هولندا و كان علي ان أبدا من الصفر. اردت إيصال القضية الكوردية عن طريق المسرح الى الجمهور الهولندي. اعدت كتابة مسرحية (الخوف) و أخرجتها قاصاًًً التاريخ الكوردي بتابلوهات شبه راقصة مع موسيقا دراما حيه. حصلت المسرحية على اهتمام صحفي كبير و فتحت الطريق لأعمال اخرى كبيرة. بجانب العمل المسرحي تعينتًًُ كبروفسور في جامعة أمستردام لمده 3 سنوات. في 1990 قررت ترك المسرح و توجهت الى السينما بجانب عملي كمفكر و مخطط في وزارة الصحة ، عملت فلمين روائيين الاول حول نكبة حلبجة و الثاني كان بعنوان القافلة الصامتة . في نفس الفترة بدات بكتابة الشعر و الرواية باللغة الهولندية. كذلك كتبت مقالات أدبية متفرقة للجرائد الهولندية منذ 1989. الى الان صدرت لي ثمانية كتب منها 4 روايات، مسرحية، مجموعتان شعريتان و مقالات مع قصائد.
لاادري ان كانت هذه الاعمال منعطفات او مسيره منطقيه. أنا عملت ليس فقط بالتفكير ولكن أيضاً بالاحساس وبدافع قوي لخدمه شعبي ، والادب و الفن بمختلف أشكالهم.
منذ بدايه هذا العام اختارتني البلدية الشمالية ان اكون شاعرها الرسمي لمدة سنتين و اكتب قصائد للكثير من المناسبات.
*هل أثرت الغربة في تفجير طاقاتك الابداعية؟
-في البداية كانت الايام تبدو و كأنها فارغة و بدون اي قيمة. الغربة تستطيع قتلك او قتل روحك و قتل الانسانية فيك و لكن عليك ان تجعل من الغربة صديقا و تغيرها من سجن الروح الى ورشة لروح منتجة. في ذلك الحين تستطيع ان تستخدم الغربة في تكوين و انفجار الطاقات الفنية و الادبية.
حضوري الفني، الادبي، الثقافي و الاعلامي المكثف في هولندا حال دون وجودي في الساحة الكوردية. كذلك لم تحاول الساحه الكوردية ان تقترب مني و الاستفادة من إمكانياتي.
أنا احب كوردستان والكورد و كافحت طوال حياتي من خلال نشاطاتي لكي اخدمهم. عملت ذلك بدون تريث او تحفظ. ودافعت عنهم في الاعلام الهولندي في الأوقات العصيبة التي مروا فيها.
الدكتور ابراهيم سلمان في سطور:
من مواليد 1952 -كوردستان -قرية زاويتة
تخرج في اكاديمية الفنون الجميلة-بغداد 1976
1972-1980 عمل ممثلاً -مخرجاً -كاتباً-مذيعاً-معداً ومقدماً لعدد من البرامج في الاذاعة الكوردية
1980 كتب ومثل واخرج مسرحية (الخوف) ومسرحية هموم مجنون
منذ عام 1981 والى الان يقيم في هولندا
-حاصل على شهادة الدكتورا في المسرح من جامعة امستردام
-1985-1988بروفسور في علوم المسرح جامعة امستردام
-1985-1987مثل وكتب مسرحية (بين جنتين
) - 1987مسرحية (مم وزين)
1988 مسرحية الجندي المجهول كاتب واخراج وتمثيل
-1990عمل مستشاراً في وزارة الثقافة
1995 والى الان يعمل مستشاراً فنياً ومدير برامج للخدمات السمعية والبصرية في وزارة الدفاع الهولندية
-منذ عام 1988 والى اليوم يعمل كاتباً مستقلاً في عدد من المجلات والصحف الهولندية.



#جمال_برواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية شعبية ....زليخا وتاري العاشق
- احداث كوردستانية في داكرة التاريخ.....احداث شهر اذار
- قرأة في كتاب احداث كوردستان في مرأة الادب
- قراة في رواية (ارض الدموع )للروائي محمد سليم سواري
- حوار مع الاديب بدل رفو المزوري
- قراة في كتاب احداث كوردستان في مراة التاريخ
- قراة في كتاب رفيق حلمي دراسة تاريخية في نشاطه السياسي والثقا ...
- البطولة والفروسية والعشق في الاغنية الكوردية
- قراة في رواية


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال برواري - لقاء بعد احدى وثلاثون سنة