أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سلطان الرفاعي - ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا














المزيد.....

----1عاشقا وطن--سلطان ولينا


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1084 - 2005 / 1 / 20 - 10:08
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


هو من مدينة --وهي من مدينة--هو تم اعتقاله--وهي بقيت تنتظره--هما عشقا الوطن
.
اقبل العيد يا لينا---اترقصين معي على انغام حماة الديار -ام تفضلين ان اضمك الى صدري---وننشد معا سورية يا حبيبتي------
قالت------لك مساء دافئ بنبيذ كرومنا في هذه الليلة الباردة --- كانت باردة-عندما التقيك--اشعر بدفئ وطن يلفني بكل الحطب المشتعل في مواقد قلوبنا--
في لقائي بك التقي بالوطن الاجمل؟احلم بالارض الاكثر خصوبة على وجه الكون ،لا بل التقي الكون والارض في شخص ارى ابتسامته وهو يحادثني عن الوطن---وكأنه يتحلى بقطعى سكر تمر على كل حليمات الذوق في فمه------أأصفك؟أنت تشيه وطني---أأصف لك وطني----تخيل يا جميل------سأقر لك بأمر،عندما اقرأ كلماتك ،اراك امامي وانت تقرأكلماتي وترقص على ايقاع ما ------قد لا اعرفه ولكنه يناسب قامتك تماما-----أأكمل؟لن انتهي، فعندما اكون معك تمتد أمامي مساحات من جمال ،لا اكتفي من عبقها البري ،ولا من حرقة شمسها ، لا اكتفي من طراوة نداها ،ولا استطيع ان اغمض عيني عن جمال القمح الممتد على صدرها المتطلع الى عيني السماءولا من موسيقا رقصة سنابلها ،لا من خريفها ولا من ربيعها ---لا لا لا أكتفي من لقائي بوطني---

مسكون بها-----مستوطنة فيك ،تنفح عليها عطر محبتك--وتفوح عليك بايقاعها الحنون ،ولكنها معك كالذاكرة الفرحة لا تغيب--انت--انتما الان في العبور--الى النور---ونعود الى رقصتنا---اسمعك تهمسين بقدميك الحافيتين ---همسا رقيقا رقيقا---وتتعلقين يعنقي--ووتعبق رائحة طيبك في انفي،وتنظرين بعينيك الناطقتين ---وتنهين وقتا قديما--اباد احساسي يالوجود وفرغني من معناي----

فارسي الدمشقي---على ايقاعك عشت اليوم---اراك اراك ،وحدي من تراك---امشي اليك عابرة كل زمن الوحشة والعتم---انظر في عينيك تبرقان مثل نجمة الصبح في حياتي--واتطلع ان اوقف اثير العالم لينقل رنين ضحكتك الى كل عشاق الحياة---هذي ذراعي ،توسدها،واغف على حلمك بنهار قادم---واترك لي ان اتأملك تغفو مبتسما لحلم يشبهك ويشرق وجهك فتضحك الشمس مجاملو اشراقتك بغيرة انثى على حبيبها---واستفق---لا لا تستفق.فقط احلم وابتسم الى ان تداعب كفي خدك منبئة اياك بوصولك الي--اتلقاك--ويحي من لحظة رهيبة يثور قلبي علي ليحتويك--

لقاء الروح بالروح ينتج معنىالخصوبة --في ملحمة يبابي--يفعم عبير العذوبة --في مآساة وحدتي--يعيد تشكيل فوضويتي--يفتتح نشيد السرور واغنية الحبور فتسطع روحي بعد ان اظلمت---

قالت---------في عامي الجديد سقطت كل اقنعتي--الى اهواء اللهب اطير --من قيودي حررني--اريد ان اعزف موسيقاي ،اسمح لي بالبوح،من خوفي اعتقني---اتلهف ان انشد ملحمة انصعاقي في حضورك--سطعت حقيقتي--تهاوت قلعتي--الى اثداء الربيع اهفو،ما اجمل اليابسة عندما تلوح لعيون الغرقى--عامي الجديد معك--واليك-
ثم قالت --لا انا لم اقل هذا انت من تقول --وحتى الساعة لم تظهر الحقيقة---

بين الوقت والوقت وقت لك--لا بل وقت هو انت --ماذا افعل بك حين تكون الوقت --لو انك موعد لانتظرتك تأتي او لا تأتي وينتهي الموعد==لو انك-- لكنك الوقت يعبرني مثل شال حرير يداعب عنقي--مثل شعاع الشمس يأسرني وانا هاربة من رصيف الى رصيف اختبئ من نظرات الشمس كي لا تكشف ابتسامتي المسحورة بها بك بكل ما يتعلق بكما ----بين شوقي للنور وولعي بالعشق يصادرني شوق ايامي ،ويطلب مني جواز السفر--اليك اشراقة الشمس ،وابتسامة القمر ونجمة على خده تجلس كغمازة تدعونا بشقاوة طفلة لرحلة اللامحدود --
قادما بصحبة ما فات ،ممسكا بعلبة العيد--اياما لا اجرؤ على فتح صفحاتها--خشية ان تتناثر في مهب اللاتجاهات--هل هو انت ذاك القادم على صهوة غيمتي ،فيأتي؟
هل انت المسافر الذي اعددت له كأس النبيذ وخبز التنور ،واشعلت مدفأتي ---بحطب ايامي ،منتظرة وصوله ليترجل عن فرسه ويستريح ----؟
يا فارسي النبيل الم تر الكوخ الدافئ على المفرق؟
ام ان عطش الوصول انساك ان تنظر المدى الذي يمتد امامك على امتداد الجسر متطلعا الى الضفة المقابلة؟؟؟
الم تلحظ الفتاة جالسة على مفترق باسطة فستانها الريفي ترقب البعيد؟ البعيد والقادم منه لتتلقفه عندما يصل لاهثا بعد اعتقاله الطويل فتلفه بنومها وتواريه--عن كل اللاهثين وراءه مطالبين به؟
-----------يا فارسي النبيل



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي


المزيد.....




- يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب على غزة
- الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية خطيرة في غزة.. ما هي؟
- اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا بنيويورك
- اللجنة الشعبية الأهلية توزع الطحين على السكان النازحين في غز ...
- الصين: الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خطوة لتصحيح ظل ...
- أبو مازن عن الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة: ...
- رئيس فلسطين: حرب الإبادة ضد شعبنا والحملة ضد الأونروا ستدفع ...
- اعتقال 30 فلسطينيا يرفع عدد المتعقلين منذ 7 أكتوبر لنحو 8340 ...
- الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
- تصاعد الدعوات من أجل استئناف الأونروا مهامها في قطاع غزة


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - سلطان الرفاعي - ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا