أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خدر شنكالى - قمة بغداد .. وتساؤلات كثيرة















المزيد.....

قمة بغداد .. وتساؤلات كثيرة


خدر شنكالى

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انهى قادة الدول العربية او بالاحرى ممثلي الدول العربية اعمال قمتهم العربية في العاصمة العراقية بغداد بحضور قادة او امراء ( 9 ) تسعة دول عربية فقط من بينهم الرئيس العراقي جلال الطالباني وهم امير دولة الكويت الذي غادر القاعة حتى قبل انتهاء الجلسة الاولى ، ورئيس ليبيا المؤقت مصطفى عبد الجليل ورئيس تونس المؤقت ايضا ، ورئيس الصومال الدولة المشتعلة في حروب اهلية وتعد ايضا الدولة الاكثر فسادا في العالم ، ورئيس جيبوتي الدولة التي ليست لها أي دور او تأثير على الساحة العربية حتى الدولية ، ورئيس جزر القمر الذي يبدوا كانه قد اتى الى زيارة سياحية الى العراق لانه قد وصل الى بغداد قبل يومين من انعقاد المؤتمر ، ورئيس السودان الصادر بحقه مذكرة قبض من المحكمة الجنائية الدولية واخيرا رئيس جمهورية لبنان المعروفة بمشاكلها الداخلية واعتمادها على المساعدات الدولية ، اما مشاركة الدول الاخرى فكانت جميعها على مستوى الوزراء او المندوبين !!!
هذه هي القمة التي يفتخر بها العراق ! وهؤلاء هم قادة وممثلي الشعوب العربية !! واعتبرت هذه القمة هي الاضعف في تاريخ القمم العربية على مستوى التمثيل فيها ، بل انها عبارة عن حفلة تعارف او قمة تعارف بين الرؤساء الجدد الذين افرزتهم ثورات الربيع العربي .
وكالعادة فان القضية الفلسطينية كانت على رأس جدول الاعمال ثم القضية العراقية واعادتها الى الحضن العربي الدافيء جدا مرة اخرى ! وموضوع الجولان المحتل والحرب الاهلية والفقر في الصومال والوضع في السودان ودعم لبنان والوضع في سوريا اضافة الى المواضيع الاخرى المتكررة دائما كمسألة الارهاب واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل ، تلك الاسلحة التي لاتعني العرب لا من قريب ولا من بعيد ! حتى يكاد المرء ان يحفظ هذه الفقرات المتكررة في كل قمة عربية عن ظهر قلب ، وكالعادة ايضا فقد انتهت القمة وخرج الجميع دون تحقيق ابسط ما يمكن تحقيقه للمواطن العربي سوى القاء الخطب الرنانة وبمصطلحات معروفة ومتكررة مثل ( نحن نؤكد ، وندعو ، ونرجو ، ونتأمل ، ونرى ، ونتطلع ، ونصبو ، وووو ) .
والاسئلة التي تطرح نفسها دائما وفي كل قمة عربية ، ماذا حققت هذه القمة بل وقبلها الكثير من القمم العربية في ظل الحالة المزرية التي تمر بها الشعوب العربية والفقر والبطالة وسوء المعيشة والهجرة المستمرة الى الخارج والقتل والدمار وغيرها من المشاكل والمآسي المزمنة التي تعاني منها هذه الشعوب المغلوب على امرها ؟ فهل اتفقت اصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة على استراتيجية سياسية عربية موحدة لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الدول العربية ؟ او هل اتفقت على برنامج او سياسة اقتصادية موحدة للنهوض بالواقع الاقتصادي العربي او تطبيق سياسة تجارية موحدة ورفع الحواجز الكمركية وتسهيل التبادل التجاري بين الدول العربية ؟ وهل اتفقت هذه الدول على وضع برنامج موحد لغرض النهوض بالمستوى المعاشي للمواطن العربي والقضاء على البطالة والتخلص من الفقر او تطبيق برنامج التأمين الصحي او غيره ؟ وهل اتفقت هذه الدول على رفع تأشيرة الدخول بين كافة الدول العربية ليتسنى للمواطن العربي السفر والتحرك بحرية في داخل ما يسمى بالوطن العربي الكبير كما هي الحالة في الاتحاد الاوروربي مثلا ؟ وهل اتفقت على تفعيل عمل لجنة حقوق الانسان التابعة للجامعة العربية لمراقبة حقوق الانسان ومدى تطبيقها في الدول العربية واحالة من ينتهك هذه الحقوق الى المحكمة الجنائية الدولية ؟ واذا كانت القضية الفلسطينية تحتل الصدارة دائما في جدول اعمال هذه القمم وذلك بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولتهم المستقلة على ارضهم استنادا لمبدأ حق تقرير المصير ، اذن فهل تطرق القادة العرب ولو باشارة واحدة او بصورة غير مباشرة الى حق الشعب الكوردي في تقرير مصيره وعلى ارض اباءه واجداده !؟؟؟ وهل اتفقت قادة الدول العربية على تفعيل مبدأ حماية الاقليات في الوطن العربي وضرورة اصدار قانون خاص وموحد لحمايتهم وضمان عدم تعرضهم للظلم والاضطهاد مستقبلا ؟ هل اتفقت هذه الدول وخاصة الخليجية اضافة الى العراق وليبيا أي الدول العربية الغنية على تقديم مساعدة مادية الى الشعب الصومالي الفقير الذي يموت منه يوميا العشرات بسبب الفقر والجوع وسوء المعيشة كما حصل عند قيام الاتحاد الاوروربي بمساعدة اليونان بمليارات الدولارات عند تعرض الاخيرة الى ازمة اقتصادية حادة ؟ وهل اتفقت وتجرأت هذه الدول على ارسال رسالة واضحة الى ايران وكذلك تركيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وخاصة العراق ؟ ثم اين دور النصف الثاني من المجتمع العربي الذكوري ( أي المرأة ) من هذه القمم واين حضورها ؟ ام ان الثورات العربية ايضا قد افرزت وانجبت الذكور فقط !! وهل اتفقت قادة العرب على النهوض بالواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة العربية !؟ والاهم من هذا كله هو هل استطاعت هذه القمة من زرع الثقة والمصداقية بين الدول العربية ؟؟ هذا على الصعيد العربي ، اما على الصعيد الداخلي العراقي باعتبار ان الاخيرة هي المضيفة للقمة العربية الثالثة والعشرين ، فيا ترى هل ان النتائج المرجوة من هذه القمة تساوي ولو جزء بسيط من مليارات الدولارات التي انفقت عليها اضافة الى تعطيل المدارس والدوام الرسمي وتوقف الحركة في بغداد مايقارب من اسبوع كامل اضافة الى الاحتياطات الامنية الشديدة وتسخير آلاف الجنود والعناصر الامنية ومئات الطائرات لحماية اجواء القمة وشراء المئات او الآلاف من السيارات المصفحة او الفخمة لنقل هؤلاء القادة الذين اثبتوا وعلى مر التاريخ عجزهم وفشلهم وعدم قدرتهم على النهوض بالواقع العربي نحو التقدم والتطور ؟ وهل ان انعقاد القمة في بغداد سوف يؤدي الى تحسين الواقع المعاشي للفرد العراقي والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل لهم ؟ وهل سوف تؤدي الى معالجة ازمة الكهرباء والماء والسكن في العراق ؟ هل ان هذه القمة سوف توفر الامان للشعب العراقي ويكون باستطاعته السفر والتجوال داخل العراق دون خوف ؟ هل ان هذه القمة سوف تعالج المشاكل الداخلية والازمة السياسية العراقية ؟ وهل ان هذه القمة سوف تقضي على الهجرة المستمرة الى الخارج هربا من الواقع المؤلم والمزري الذي يعيشه العراقيين ؟
امام هذه التساؤلات الكثيرة التي تمت الاجابة عليها من قبل القادة العرب ( 23 ) مرة في تاريخ القمم العربية هل بقي لدى الشعوب العربية بصيص امل في اتفاق قادتها على شيء يخدم واقعهم ويحقق لهم التقدم والرقي والازدهار سوى الاتفاق على ان لايتفقوا ابـــــــــداً !!!؟؟؟



#خدر_شنكالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر
- اوراق الخريف
- سوريا بين اللعبة الدولية ومنطق العقل
- العراق بين خيارين
- خطوات من اجل التعايش والتسامح في اقليم كوردستان
- البحث عن وطن
- العراق .. وحلقة جديدة من مسلسل الصراع الطائفي
- القرار الاخير
- الاسلاميون .. والاختبار الصعب


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خدر شنكالى - قمة بغداد .. وتساؤلات كثيرة