أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جعفر المظفر - قراءات خاطئة جدا جدا لمواضيع صحيحة جدا جدا.. القراءة الأولى














المزيد.....

قراءات خاطئة جدا جدا لمواضيع صحيحة جدا جدا.. القراءة الأولى


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 23:00
المحور: حقوق الانسان
    


أثارت موضوعتي الأخيرة والتي نشرت قبل يومين في الحوار المتمدن تحت عنوان (التحالفات السياسية وخطاب البارزاني الأخير) ردود أفعال لم أكن أتوقعها أبدا, إذ كان هناك من قرر أن فيها رائحة انحياز طائفي للنظام (الطا- قومي) في العراق بما يتناغم مع تراجع يبدو واضحا في كتابات العديد من الكتاب –الإيجابية- من حكومة المالكي, وهذا ما جاء مخالفا لصورتي السابقة كوني رسمتها كأحد أعداء الطائفية الألداء يوم أكدت على أنها, أي الطائفية, هي أكثر خطرا على وطننا من الصهيونية لأنها كدودة الأرضة, أو ما أعتدنا على تسميتها بدودة (الريماز), كونها تنخر الحائط بدون أن نراها, ولن يكون بمقدورنا أن نراها إلا بعد انهياره, هذا إذا ما زلنا نتذكر أن هناك خطأ يسمى الخطر الصهيوني بعد أن صنعنا من أنفسنا أعداء لبعضها البعض وخلقناها شعوبا وقبائل ليتعاركوا.

ولا أظني تراجعت عن رأي هذا الكاره للطائفية ولا عن رأي الذي يؤكد على طائفية النظام الحالي حيث كنت قد أعطيته حقه في مدخل الجزء الأول من المقالة المذكورة, ثم لم ابخل عليه أيضا بكل ما لا يسره في الجزء الثاني من المقالة ذاتها.

ولما كنت قد اتخذت في كل مقالاتي السابقة موقفا واضحا ضد الطائفية في العراق.. بشكل مبدئي, وضد نظام حكمها الفاسد.. بشكل تفصيلي, فإن دخولي –الجديد- !! على قضايا الحكم والتحالفات السياسية في العراق أنبأ صديقا - كان لي- عن تحولٍ وصفه بأنه استجابة أكيدة لضغط (العِرْق) وليس لأي شيء آخر.
والعرق هنا هو بالأكيد ليس العَرَق (المستكي أو الزحلاوي) وإنما هو العِرْق الطائفي لا غيره.
وكما هو معروف ضمنيا فإن العِرْق هذا هو دساس بطبيعته, أو هذا ما اعتدنا أن نصفه به, ولذا فلم يكن هذا الصديق بحاجة أبدا لأن يضيف الوصف إلى الموصوف لكي يصورني بشكل أكثر دقة كوني خاضعا إلى ضغط انحياز طائفي لم أكن تخلصت منه كاملا, وهو, أي الانحياز, سرعان ما يبرز بين الحين والآخر ليتلبسني بدون شعور وليطلع بهيئته الشيطانية من خلال سطور كلامي فيطعن بقرونه جباه الآخرين ويمزق بأظافره الطويلة المعقوفة جلودهم.
ولا أدري لماذا اعتدنا أن نصور الشيطان بهذه الصورة القبيحة التي لن تساعده بالمطلق على إغواء حتى الضرير الذي لا يراه, والذي ما أن يلمس قرونه وأظافره ويشم رائحته, حتى ينفر سريعا منه. في حين أن الإغواء والإغراء يتطلب بدايةَ مخلوقا جميل الهيئة وبلا قرون, فإن كان بأظافر فستكون بالحتم جميلة وملونة ولامعة ومعقولة الطول ومدورة وناعمة النهايات لكي لا تخدش ولا تخربش, ولكي تؤدي غرضها الجميل سواء في المنظر أو المخبر.

ومن الحق أن أقول أن كلام هذا الصديق قد صدمني بقوة, لا لأنه انتقاص مني, وإنقاص لعقلي وأخلاقي وفكري, ولكن لأنه نجح في هز صورته في عقلي.., فصار أسفي عليه وليس على نفسي.
ولأنه كان عزيزا عليّ فقد تمنيت أن يكون كلامه قد صدر بتأثير من –فايرس- كان أصاب حاسبته فجعله بالتالي يقول كلاما ليس منه. وإلا كيف لي أن أفسر حكاية هذا (العِرْق) , وذات الصديق الذي قال به, كان نشر قبل أيام فقط, وفي معرض تعليقه على مقالة لي في الحوار المتمدن وكانت تحت عنوان (الطائفية.. حينما ينفصل الأخلاقي عن السياسي وحينما يتناقضان) , نشر يقول (حقا ان الدكتور جعفر المظفر دعامة وطنية ديموقراطية فها هو من خلال نصوصه البنيوية التفكيكية يؤسس الى مدرسة العقل المستند الى الاخلاق بوصفها موقفا تقدميا
انني اغبط الحوار المتمدن على كسب هذه السمكة الكبيرة وهي تبحر بموضوعية دون أن تصغي لعبث الموج واعصار القرار وتدني السمك الصغير
سيدي جعفر المظفر اللهم لا مجاملة ولا طبطبة على الاكتاف بل كلمة حق اقولها في محلل نص حاذق ومفكك ظواهر خبير)
ولا أريد أن أقف أكثر مما وقفت حول مسألة ( العِرْق ) تلك في معرض رده الثاني, إضافة إلى ما أورده نصا في نفس الرد حيث كتب (ثم هناك كلام ثان عن مقالاتك لا اسوغ ذكره علنا بل سوف اسره لك بالتلفون), فكل ما أريد أن أقوله: كيف يتفق هذا مع ذاك..؟!!, كيف يتفق إنني أصبحت (دعامة وطنية ديموقراطية) و (مؤسس الى مدرسة العقل المستند الى الاخلاق بوصفها موقفا تقدميا) ثم إذا بي فجأة أمام ذات الشخص وهو يخبرني في رد آخر ( هناك كلام ثان .. عن مقالاتك..لا أسوغ ذكره.. سوف أسره لك بالتلفون ) كيف يمكن أن يكون هناك ( كلام ثان عن مقالاتي لا يسوغ الرجل ذكره إلا بالتلفون ) بينما الحبر الذي ذكر فيه: أني أصبحت دعامة وطنية وديمقراطية ومدرسة للعقل لم يجف بعد, إذ لم تكن تاريخ كتابته قد تعدى الثلاثة أسابيع.
وهل سأكون مخطئا لو إنني ظننت بعد هذا, أو حتى تمنيت, أن يكون ما كتبه في إحدى الحالتين قد لعبت به (الفايرسات) لكي تجعل التناقض بين الكتابتين صارخا بالشكل الذي جاء عليه. إذ ليس من المعقول أن يصدر نفس الرأي من إنسان واحد وخلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع وأن تكون هناك قفزة عكسية من شخص بعينه كان أكد على كوني أصبحت دعامة وطنية وديمقراطية ومؤسسا لمدرسة العقل, إلى كوني أكتب مقالات فيها كلام ثان لا يسوغ ذكره على القراء وإنما سيسر لي به تلفونيا.
ولا يتخيلن أحدا منكم إنني طربت لقصة (الدعامة ومدرسة العقل) تلك التي كان ذكرها في إشادته الأولى فما أنا سوى كاتب متواضع جدا يتمنى أن يكون له مكان ولو متأخر بين عشرات الكتاب السياسيين العراقيين, كاتب يتمنى على قرائه أن يقرءوا مقالته جيدا, وإن يتأنوا قبل إصدار الأحكام, وبعد هذا يتمنى عليهم أن يكتبوها كلها دون أن يتركوا بعضا منها ليقولوه في التلفون.. فذلك ما لا يسوغ فعله أبدا.
ويبقى أن أعتذر, له ولكم, لأني لم أكتفي بردي الأول عليه, بسبب أن ما ذكره كان قاسيا وخاطئا وكنت بحاجة إلى رد عليه بمقالة مستقلة, فالرأي حينما يدون يصبح ملكا للتاريخ, ولذا كنت بحاجة إلى أن أحشر نفسي في الخانة التي سيحشر فيها ذلك الرأي بعد أن يصبح ملكا للناس وللتاريخ.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالفات السياسية وخطاب البارزاني الأخير
- في المسألة المشعانية* والقضاء العراقي الممشعن
- العملية السياسية وخطاب البارزاني الأخير... 1
- الإيمو... المجتمع حينما يقتل نفسه
- الطائفية.. حينما ينفصل السياسي عن الأخلاقي وحينما يتناقضان
- الشعب العاري وحكاية نوابه المصفحين
- الطريق إلى قاعة الخلد والتجديد المفتوح لرئيس الوزراء
- العراق بين حروب القرار وحروب الاستجابة
- الهاشمي.. قضيته وقضيتنا .. القسم الثاني
- الهاشمي .. قضيته وقضيتنا
- الجمهورية العراقية القضائية العظمى.. مقالة ليست ساخرة
- العدالة الانتقالية
- يوم اختلف الأسمران.. أوباما وخلفان
- رئاسة الوزراء.. دورتان تكفي
- سليماني.. قصة تصريح
- العراق.. صناعة النفاق الديمقراطي
- قضية الرموز والرجال التاريخين في النظام الديمقراطي
- المؤتمر الوطني.. الفشل الأكيد
- إغلاق مضيق هرمز.. وهل يتعلم الحمقى
- موقف العراق من سوريا.. ميجاهيلية سياسية


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جعفر المظفر - قراءات خاطئة جدا جدا لمواضيع صحيحة جدا جدا.. القراءة الأولى