أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم الفلسطيني














المزيد.....

يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم الفلسطيني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 19:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



الجديد في فعليات الاحتجاج الفلسطيني انها تاتي في مواجهة سياسات الاحلال والتطهير العرقية الصهيونية ضد الوجود والمواطنة الفلسطينية في موقعين هما النقب داخل الخط الاخضر والقدس خارجه, فالى ماذا تشير السياسات العنصرية الصهيونية, و ما هي العبر التي على الفلسطينيين استخلاصها من ذلك, وكيف تتقاطع هذه القضايا مع الارضية السياسية الراهنة للتجاذبات الفلسطينية والصهيونية؟
من الواضح ان القناعات الصهيونية كانت دائما ولا تزال ترى وتصور القضية الفلسطينية على انها ملفا من ملفات صراع التحرر القومي اليهودي من حالة العدوان والتوسع التاريخية الاستعمارية العربية الاسلامية في المنطقة, والتي كان من نتائجها هدر وهضم الحق القومي اليهودي التاريخي في فلسطين,
ان القيادة الصهيونية من موقع اطلاعها على طموحات مراكز القوى الاستعمارية في المنطقة, علمت وتعلم ان هذا التصوير الصهيوني للقضية الفلسطينية, يجد الصدى المناسب لطموحات هذه المراكز ومصالحها السياسية والاقتصادية, خاصة انها طرحت نفسها كحليف لها وامين على مصالحها في المنطقة, لذلك لم يكن غريبا ان تتوافق مواقف مراكز الاستعمار العالمي جميعا على العمل على قيام الكيان الصهيوني والاعتراف به, وتقويته والتاكيد على حقه في البقاء وضمان امنه,
ولم يكن غريبا ان تدرك قيادة الكيان اهمية وجوده وبقاءه وتفوقه لاستمرار تحقق طموحات الاستعمار العالمي وضمان امنها ومصالحها في المنطقة, مما عمل على شروط تعزيز الاتجاه اليميني فيه, وهو يمين جوهر منهجيته لا يماثل جوهر منهجية الاتجاهات اليمينية في المجتمعات القومية الطبيعية, فيمين تلك المجتمعات يعزز قبضته ورجعيته على طبقات نفس المجتمع القومي, اما اليمين الصهيوني فيعززها على حساب ذات الوجود القومي الفلسطيني بصورة عامة واساسية, ومسار خصوصية تعززه هي سياسة ومنهجية الحلول القومي.
ان المناورة في مرحلة ( بمعنى تجزئة ) التعامل مع الوجود الفلسطيني في الكيان الصهيوني, لم يكن يقف يوما على ارض وجود قناعة صهيونية بالمباديء والمفاهيم الانسانية للسلام والعيش المشترك, بل كان دائما استجابة للشروط والظروف الصهيونية العالمية والمحلية في القدرة على المناورة, تبعا لموازين القوى في الصراع العالمي وتبعا لخلل ميزان القوى المحلي, دون اخفاء منها لنواياها العدوانية التوسعية والتي تتجه الى التحلل من واجبات الاستجابة لرغبات واهواء مراكز الاستعمار العالمي والاستقلال السياسي والاقتصادي والامني عنها, ليصبح بذاته احد هذه المراكز العالمية,
لكن الغريب وتحت وطأة تخلف رؤيا الفكر والتفكير العرقي العروبي الاسلامي ان نجد الطرف الفلسطيني غير مدرك لخصوصية واستقلالية ذاته ومصالحه القومية عن تعددية الذات والمصالح القومية في المنطقة, الى درجة وحدت بين خطابه الثقافي مع الخطاب الثقافي الصهيوني, القائم على انكار وجود واستقلال الذات الفلسطينية واستبدالها بالذات العروبية الاسلامية, بل ان الطرف الفلسطيني اعتمد المناورة والتاكتيك الثقافي والسياسي العروبي الاسلامي منهجا للمناورة والتاكتيك حيال الصراع مع الكيان الصهيوني, بدءا من الحديث عن الهوية العربية الاسلامية وانتهاءا بمقولة العيش المشترك. بدلا من اكتشاف واعتماد تاكتيك وطني فلسطيني مستقل,
ان المقولات الصهيونية عن السلام والعيش المشترك لم تكن سوى مناورات ثقافية اعلامية هدفها تعميق الخلل الفكري للمنهجية الثقافية الفلسطينية مرفوعا الى مستوى اوهام في القيادة السياسية, وكان ايضا مناورة ظرفية صهيونية تتعلق بمرحلة التخلص من الوجود الفلسطيني والحلول محله,
اما على الصعيد الفلسطيني فكانت تعكس قناعات ايديولوجية راسخة منطلقها الثقافة العربية الاسلامية في امكانية التعايش مع الكيان الصهيوني كمدخل من مداخل تسوية الصراع معه, وهنا نجد مثالا على ذلك, فارق منهجية تعامل الكيان الصهيوني مع اتفاقيات اوسلو عن منهجية التعامل الفلسطيني معها,
ففي حين شكلت اتفاقيات اوسلو بالنسبة للكيان الصهيوني فرصة تاريخية للهبوط بالقضية الفلسطينية من مستواها السياسي الى المستوى الانساني, والعمل على ان تصب نتائجها لصالح تعزيز خلل موازين القوى مع الطرف الفلسطيني وكملف من ملفات تعزيز مواقعه في الصراع العالمي , من خلال تعزيز قدرته على مساومة مراكز القوة العالمية, نجد ان المنهجية الفلسطينية اتجهت بهذا الصدد الى التنازل عن موقعها المهم في الصراع العالمي وقبلت ان تكون احد مشكلات التشكل القومي الصهيوني اليهودي, وتنازلت ايضا حتى عن مستوى استقلال قرارها النسبي عن القرار الاقليمي الذي كان قد حققه سابقا الانجاز الوطني الفلسطيني خلال مرحلة الثورة والكفاح المسلح, وكل ذلك يعود الى بنية تراكم من اخطاء المناورة والتاكتيك السياسي الفلسطيني الذي تاسس على عدم حسم تعريف الذات والمصالح,
هنا لا بد من توجيه الشكر للمنهجية السياسية العدوانية الصهيونية التي تعري وتفضح خلل المناورة القيادية الفلسطينية فتعيد توحيد قضية النقب مع قضية القدس كتعبير عن وحدة القضية الفلسطينية في حين تصر القيادة الفلسططينية بتمسكها باتفاقيات اوسلو ومنهجية التفاوض واسلوب المقاومة السلمية على الفصل بينها, في حين تصر الصهيونية عبر منهجية الاحلال والاستيطان على جانبي الخط الاخضر على توحيد مصيرها,
من المضحك المبكي هنا ان في مقابل هذا التوحيد الصهيوني للقضية الفلسطينية نجد قيادات من داخل الخط الاخضر ( زحالقة ) ينتقد التوافق الذي يجيء به تاريخ 30 اذار ( يوم الارض ) من توحيد لقضايا ( عرب ) داخل الخط الاخضر عن قضايا باقي الشعب الفلسطيني, لانه يضعف فرصة فضح المحاولات الصهيونية لطمس ( الهوية العربية الاسلامية ) لفلسطيني الارض الفلسطينية المحتلة عام 1948م, غير انه لم يبقى دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم الفلسطيني.




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر
- النظام السوري بين الضربة العسكرية وحصار الخنق:


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم الفلسطيني