أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟














المزيد.....

هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3682 - 2012 / 3 / 29 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-407-
طارق حربي
هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟

يتداول العراقيون في مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة، صورة للرئيس العراقي جلال طالباني نائما في أحد المؤتمرات!، صورة مؤثرة لرئيس طاعن في السن يستمتع بالنوم العميق، بعيدا عن هموم السياسة ومآسي الشعب العراقي، المغدور بالارهاب والفساد وانهيار الخدمات الاساسية التي تشعر العراقيين بآدميتهم!، وأعاد عدد من العراقيين مؤخرا، نشر الصورة بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربية الثالث والعشرين ببغداد اليوم الخميس، وتساءلت في تعليق لي : هل يفعلها الرئيس وينام مرة أخرى ويصبح نجم مؤتمرات القمة العربية في المستقبل!؟

شرق العراقيون وغربوا في تعليقات لاذعة ترى إلى الرئيس النائم من زوايا مختلفة، فمنهم من قال بأن مؤتمرات القمة العربية وجدت أصلا لكي ينام الزعماء العرب!، صغارا وكبارا عن هموم شعوبهم المتفاقمة!، إلى أن يأتي الربيع العربي ويأخذ معه أعمارهم وطغيانهم!، وثمة من قال بأن الطالباني يمثل مكونا عراقيا ومن حقه أن ينام كالآخرين عن مآسي العراق!، سواء في داخل المؤتمر أم خارجه!

مؤتمر القمة الذي سيعقد بحضور عربي ضعيف، راهنت على انجاحه الحكومة العراقية الفاشلة، وانفقت نحو مليار دولار، وتحميه مئة طائرة ومئة الف عنصر أمني (تسمع في بغداد الآن اصوات انفجارات قبلاد انعقاد المؤتمر بعد ظهر اليوم!)، يقينا لايعني شيئا للرئيس القادم من تكايا الطريقة النقشبندية إلى حكم العراق الجديد وبولاية ثانية!، إلا كلمة وميكرفون وفضائيات تنقل الحدث برئاسته، فقد استقطع وحزبه حصصهم من ثروات العراق وأراضيه مايكفي منذ 2003 حتى اليوم.

فالرئيس النائم عن شعبيه العربي والكردي لم يسجل له أن قام بزيارة لأي محافظة عراقية، أو سعى إلى حل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، إلا بترجيح كفة الاخيرة بروح مناطقية عنصرية، وكانت كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين السنة الماضية، خير دليل على خرق الدستور، الذي أكد على أن رئيس البلاد يمثل العراقيين كافة، بكلام على كردستان دون العراق، مادعى الكتل السياسية حينذاك إلى توجيه اللوم وتقريع الرئيس النائم عن مآسي العراق، مايعني أن الرئيس بعيد كل البعد عما يعانيه الشعب العراقي بل حتى الكردي المبتلي به، وبمسعود بارزاني وحزبيهما القوميين المهددين للعملية السياسية، بتلويحهما بالانفصال عن العراق كلما اشتدت الازمة السياسية بين بغداد وأربيل، حول عقود نفط كردستان أو المناطق المتنازع عليها أو تأخر دفع مرتبات البيش مركه وغيرها، ولاأعرف لماذا لايعلن العراق نفسه وفي يوم قريب الانفصال عن كردستان ويريح رأسه من هذا الصداع المزمن!؟

وبرغم ما صرح به قبل فترة من أنه لايملك إلا بيتا في كردستان يستريح به خلال عطلته، فقد تبين فيما بعد أن هذا المكيافيللي العجوز الذي جاء إلى منصب رئيس العراق بديمقراطية التصفيق والتوافقات السياسية، يجلس على امبراطورية مالية (عدا العقارات والفلل وغيرها) يديرها ابنه قباد وأعضاء نافذون في حزبه، ولعله في اغفاءته في المؤتمرات قديمها وجديدها، يحلم بجمع المزيد من الثروة عبر الاستثمار السياسي في العراق، مثل بقية الزعماء النافذين في الحكومة والبرلمان وأحزاب الاسلام السياسي !

لاشك أن النوم في المؤتمرات العالمية والعربية والاجتماعات المحلية، قد يكون نتيجة لتقدم المسؤول في السن أو سوء التهوية، أو طول الكلمات الملقاة وساعات الاجتماعات، مما لايتحملها كبار السن حتى أمام التلفزيون فكيف في الامر قاعة مؤتمرات !؟، لكن الانشغال بالصراعات السياسية للحصول على المزيد من المال والنفوذ، عما يعانيه العراق تحت حكم المحاصصة القومية والطائفية، يعد بحق احدى الجرائم الكبرى بحق العراقيين والعراق وحاضرهما المرهون لمبادأة الارهاب ومستقبلهما المفتوح على كل المجاهيل!


الطالباني الذي رفض التوقيع على اعدام المقبور وأظهر صلة الصداقة لمدير المخابرات الاسبق برزان وواسى الرئيس التونسي ابن علي بعد خلعه وزار بشار الاسد والشارع السوري يغلي ضده، هذا الرئيس لايختلف كثيرا عن الطغاة العرب سواء في السكوت عن قمع الشعب العراقي وضرب قواه الوطنية والفساد ونهب المال العام، أو تظاهرات الشعب الكردي للمطالبة بالحقوق والمزيد من الحريات ومحاربة الفساد وغيرها !


خمس رؤساء دول جدد جاء بهم الربيع العربي بحاجة إلى اثبات وجودهم، ورئيس دولة أفريقية لايتكلم اللغة العربية، فكافأه اعلان بغداد الذي سيصدر عن القمة بـ "توفير الدعم الكامل لجمهورية جزر القمر المتحدة والحرص على وحدتها الوطنية" ولم يحرص البيان على وحدة العراق الوطنية!، أما البقية فوزراء خارجية وسفراء يمثلون دولهم غير الراغبة بتمثيلها على اعلى المستويات، نكاية بالعراق وشعبه وحكومته، هؤلاء هم المشاركون في مؤتمر عربي، سيلقي فيهم طالباني كلمة (لانعلم إن كان سينام في مقعده أم لا!؟) يحثهم فيها بضرورة عودة العراق إلى الحضيرة العربية!، بعدما عاد منذ 2003 وبنجاح إلى الحضيرة الكردية !



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!
- الشلاه وتدريس نظريتي الشيعة والسنة في العراق!
- من أقوال وزير الدفاع وكالة !


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟