أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - وسقط قناع قناة الجزيرة














المزيد.....

وسقط قناع قناة الجزيرة


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 21:25
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما نشر ويكيليكس وثائقه لأول مرة وكانت تحمل مفاجآت لبعض الدول سارعت قناة الجزيرة إلى نشرها وأفردت نشرات بأكملها للحديث عنها بل إنها انهالت على صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بالوثائق التي تثبت تورطه في بعض القضايا وحاسبته حسابا عسيرا قدم على إثرها استقالته من الحكومة ووعد بمحاكمة أحمد منصور آنذاك الذي كان يحاوره في برنامج بلا حدود.
ولكنها لم تشر من قريب أو بعيد إلى وثائق ويكيليكس التي تحدثت عن الاحتجاجات التي تحدث في الدول العربية: من كان وراءها؟ ومن يحرّكها؟ رغم أن بعض الصحف تحدثت عن ذلك بعمق وأثبتت أن من كان وراء زعزعة الاستقرار في الدول العربية أمريكا وبعض الدول الأوروبية وربما إحدى الدول العربية درّبت مجموعة من الشباب على كيفية إسقاط الأنظمة وبثّ روح الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وهو مخطط كانت تسعى إليه كونداليزا رايس وفيلتمان من قبل لنشأة نظام شرق أوسطي جديد، ويحسبونه خيرا وهو شر لهم من حيث لا يعلمون.
راحت قناة الجزيرة تبث الصور والأحداث التي تأتيها أحيانا من مصادر مجهولة من خلال "صوّر ما يجري حولك ثم أرسل" واستهوتها فكرة الرئيس المخلوع والشعب يريد إسقاط النظام، وتأكد ذلك من خلال تقاريرها حول الاحتجاجات التي تحصل هنا وهناك وكأن الأنظمة كلها فاسدة تحتاج إلى تغيير، تتدخل في خصوصية الدول وتلج سم الخياط لتحصل على فتات من الأخبار ولتبدأ بعد ذلك مسرحية الشعب يريد، الشعب يستغيث وغيرها من الأساليب المروعة المملة واستطعمت أهل الشرق والغرب فأبوا أن يضيفوها فآثرت أسلوب التشكيك والترويج للأخبار التي تمس أمن الدول شرقها وغربها.
ومما يدل أن العملية مدبرة، تكرار السيناريو نفسه في كافة الدول التي حدثت فيها الشرارة، من تونس إلى مصر إلى اليمن ثم ليبيا والآن سوريا التي تحترق وتتألم وتتوجع، وما زال مسلسل التدمير على حاله يفتك بالبشر والحجر والشجر، والعالم من حولها يبحث عن مصالحه متذرعا بحماية المدنيين ولو كان كذلك لحمى الفلسطينيين الذين يناضلون منذ ستين عاما ولم تتحرك أمريكا ولا غيرها من تلك الدول التي تتشدق بحماية المدنيين العزل، وحتى منظمات حقوق الإنسان لم تسلك منهج الدفاع عن الإنسان إلا وفق مصالحها وأهوائها فأين حماية المدنيين والمدنيون يقتلون بالآلاف؟
إن قناة الجزيرة في تغطيتها للأحداث لا تنقل إلا الأخبار التي تنادي بإسقاط النظام كما هو الحال في سوريا الآن وفي غيرها من الدول التي سبقتها ولا تنقل الأخبار عن الدول نفسها ما بعد الثورة سواء في تونس أو في مصر أو حتى في ليبيا وحتى وإن غطتها فإنها تغطيها على استحياء، لا تظهر جيدا كيف يعيش الناس الآن هناك إنهم يعيشون حياة صعبة وجريمة منظمة وانفلاتا أمنيا واضحا فلماذا لا توفد مراسليها لنقل الصورة الواضحة عما يجري الآن رغم أن الناس هناك استنشقوا طعم الحرية.
فهل هذا هو الإعلام الحر المحايد؟ وهل هذه هي المهنية والصدقية؟ أم أن القناة تسلك منهجا لا نفقهه ولا يمكن لنا أن نفهمه، فهي تدّعي نقل الرأي والرأي الآخر ولكن المؤكد أنها لا تنقل إلا ما تريد فعندما ينادي الشعب: الشعب يريد، تقول قناة الجزيرة: القناة تزيد.
ولعل ما يحدث في سوريا الآن خير دليل وبرهان على أن هذه القناة لا ندري نحن المشاهدين ماذا تريد؟ من خلال ما تنقله إلينا من أخبار من هنا وهناك وها هي قمة العرب على الأبواب، لم تنقل حال العراقيين وهم يتألمون من شدة ما يقع من إجراءات أمنية مشددة لحماية الرؤساء العرب ولا يهمهم كم نفسا تموت من الشعب المهم عندهم أن تمضي القمة بسلام ويجلس الرؤساء على الكراسي الفارهة والشعب يموت جوعا؟ ماذا سيقول العرب في قمتهم الخاسرة من الأساس؟ وماهي القرارات الجريئة التي ستتمخض عنها؟ هل ستحرر القدس؟ ستون عاما مضت ولا حل لهذه المشكلة.
يا أيتها القناة ارجعي إلى ربك، واتركي البلاد الآمنة في حالها لا تؤججي الصراعات، لا تتصلي بمن هم لا يريدون السلام، حولي وجهتك إلى إسرائيل وجرائمها البشعة، ولّ وجهك شطر المسجد الأقصى وركزي على استغاثة مليار مسلم من هناك، وابتعدي عن القيل والقال وكثرة التأويلات وكوني قناة محايدة كما كنت أول مرة.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تستغيث بحمد بن جاسم
- الزوجة تحتاج إلى دفء
- سر الأنثى
- أخي في ذمة الله
- هل يرحل بشار الأسد؟
- هل ستسقط سوريا؟
- ما الذي يجري بالضبط في سوريا؟
- هل أصبح للحب زمن؟
- كيف ننظر إلى المرأة
- لبيك يا حسين
- واهتز عرش إسرائيل
- لا إعلام محايد
- لماذا سوريا الآن
- احذروا السلفية
- الحداثة زندقة فكرية


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - وسقط قناع قناة الجزيرة