أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد زكريا توفيق - من أقوال مؤسسي الدستور الأمريكي














المزيد.....

من أقوال مؤسسي الدستور الأمريكي


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 13:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




واضعوا الدستور الأمريكي يسمون "الآباء المؤسسين". تم اختيارهم بعناية من بين المفكرين والمبدعين لكي يصوغوا مسودة الدستور الأمريكي. وكان أول اجتماع لهم في فلاديلفيا عام 1784م.

عددهم 55 عضوا. 39 منهم سبق أن كانوا أعضاء سابقين في الكونجرس الأمريكي. ثمانية عملوا كمحافظين. ثمانية آخرون قاموا بالتوقيع على وثيقة الاستقلال .

نصفهم كان من الثوار، اشتركوا في حرب التحرير. أصغرهم دايتون عمره 26 سنة عن ولاية نيوجرسي. أكبرهم فرانكلين، 81 سنة، كان يأتي إلى المؤتمر محمولا بأربعة مساجين.

جاء واضعوا الدستور الأمريكي كلهم بهدف وضع مخطط تفصيلي (رسم هندسي)، لإنشاء حكومة وطنية جديدة، قوية غير مستبدة، تسعد رعاياها، وتشركهم في الحكم، وتحقق لهم الحرية والأمن والسعادة والمساواة.

كانوا يتناقشون ويجادلون ويعارضون، لكن كانت عيونهم وقلوبهم مع مصلحة بلادهم ومستقبلها.

يقول موريس ممثل بنسلفانيا:
جئت هنا لكي أمثل الجنس البشري كله. أرجوا من الإخوة الرفاق أن يعلوا، لكي يتخطوا اللحظة الراهنة، فوق حدود الزمان والمكان الضيقة، ويسموا إلى رحاب أعظم وأوسع.

هذا ما فعلوه بالضبط خلال أربعة شهور. جاءت جهودهم المخلصة ب 4440 كلمة، لتُعّرف العقد الاجتماعي المسمى بالدستور الأمريكي.

الدستور الأمريكي دستور مدني لا ديني. بمعني أنه كتب على أسس منطقية وفلسفية، لا آيات وأحاديث دينية. تستمد مواده من جون لوك وهوبز وجان جاك روسو.

يبدأ الدستور الأمريكي بعبارة "نحن الشعب". الإشارة الوحيدة للدين في الدستور، جاءت للتأكيد على عدم التمييز بين المواطنين بسبب العقيدة.

أول تعديل للدستور، جاء بغرض إضافة وثيقة الحقوق (Bill of rights)، لكي تمنع الكونجرس، بأي حال من الأحوال، من تشريع قانون قائم على أساس ديني. أو لمنع حرية الرأي أو التعبير عن المطالب. بالإضافة إلى تأكيد حقوق أخرى للمواطنين.

من أقوال مؤسسي الدستور الأمريكي الخالدة:

جورج واشنجتون:
يجب على الفرد أن يتنازل عن جزء صغير من حريته، لكي يحتفظ بالباقي.

بنيامين فرانكلن:
إذا كانت ألواح الخشب لا تناسب المنضدة، فعلى النجار أن ينقص من أطرافها بالقدر الذي يجعلها ملائمة. هذا ما يجب علينا فعله. أي يجب على كل منا التنازل عن جزء صغير من مطالبه حتى نستطيع التوافق.

عندما يجتمع حشد كبير من حكماء القوم للاستفاده من خبراتهم وحكمتهم في تأليف دستور للبلاد، تجتمع معهم عواطفهم وميولهم وتعصبهم وأفكارهم وأخطاؤهم وميولهم الشخصية. هل مثل هذا الحشد نتوقع منه عملا كاملا؟ لكن ياسيدي، من المدهش أن نجد هذا الجمع قد تمخض عن عمل يقترب من الكمال.

جننج بدفورد:
إذا امتلكت الأغلبية كل السلطة، من الذي يمنعها من تدميرنا جميعا؟

جوفرنور موريس:
إذا لم يوحدنا الحوار والإقناع، وحدنا السيف.

روجر شيرمان:
أنا ضد تمكين أي فرد من فرض سلطته على الكل. لأنه لم يوجد حتى الآن من فاقت حكمته وعلمه الجميع.

جيمس ماديسون:
إذا كانت الناس ملائكة، فلا داعي لكتابة الدستور.

يجب أن نسمح بآلية للدفاع عن الناس ضد ظلم أي السلطة.

حكومة بدون سلطة تنفيذية وسلطة قضائية سليمتين، هي جسد بدون أذرع أو أرجل.

جون ديكنسون:
لا أوافق على مزج السلطة القضائية بالسلطة التنفيذية. الأولى تشرح القوانين، والثانية تنفذها.

جورج ماسون:
الحوار والسيف لا يجب أن يكونا في نفس اليد.

إدموند راندولف وليامبرج:
اختلافنا يجعلنا نفقد اتحادنا.

باتريك هنري سكتشتاون:
الوثيقة بها عوار نحو الملكية.

جيمس مونرو:
سلطة الحكومة سوف تكون جائرة.

جون مارشال:
نحن، ياسيدي، نعبد الديموقراطية عبادة الأوثان.

جورج ويثي:
أنا أفترض صدق جمعية وضع الدستور .

هنري لي:
الشعب الأمريكي، يا سيدي، أمة واحدة.

توماس جيفرسون:
إنها لوحة تحتاج إلى رتوش قليلة.

أنتهت هنا بعض أقوال واضعي الدستور الأمريكي. وهي تبين لنا مستواهم الفكري والثقافي. لأن عملية وضع الدستور ليست بالأمر الهين السهل. إنها مسؤولية كبيرة. لأنك تخطط، لا لجيل واحد، ولكن لأجيال متعاقبة ومستقبل أمة.

هل يمكن لنا أن نقارن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المصري التي اختارها مجلسي الشعب والشوري في بلادنا بواضعي الدستور الأمريكي، مع الفارق الزمني بينهما.

هذه اللجنة التي ظلمت بتكوينها المرأة والمسيحيين. وأهدرت كفاءات مصرية وعقول عظيمة بعدم إشراكها، يمكنها الإسهام الجاد في رفعة هذا الوطن البائس.

هل لنا أيضا، كما قال ممثل بنسلفانيا، أن نتخطى حدود الزمان والمكان الضيقة إلى رحاب أعظم وأوسع، لكي نضع دستورا عظيما جليلا لكل المصريين يليق بمصرنا العظيمة؟

هل يمكن لواضعي الدستور المصري الجديد أن يعلوا على أنفسهم لكي يمثلوا الجنس البشري كله (الهوموسبيان)، أو على الأقل الشعب المصري كله بجميع نحله وطوائفه وعقائده المختلفة؟

أم سوف يقعون أسرى للتعصب وضيق الأفق والغباء، بالإصرار والإنسياق كالقطيع وراء مكاسبهم الشخصية والحزبية الرخيصة. التي لا تذكر، إذا قورنت بمكاسب الوطن ومستقبل أولاده. هذا ما سوف تجيب عليه الأيام العصيبة القادمة.

[email protected]



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيباشيا الفيلسوفة المصرية - آخر قبس نور في حياتنا البائسة
- جون ديوي - فيلسوف وخبير تربية وتعليم
- الخروج من الظلمة الحالكة
- كيف ننهض إذا كان وزير التعليم سلفي؟
- لا، لن يحكمنا الخليفة من قندهار
- عندما يغيب العقل ويحكم رجال الدين
- الإسكندرية بين حضارتين - زمن البطالمة وزمن عبد المنعم الشحات
- الدولة المدنية هي الحل
- قصة ثلاثة عصور
- الفلسفة التحليلية - لودفيج فيتجنشتاين
- قصص وحكايات من عالم الكائنات الصغيرة
- الحجاب عادة يهودية قديمة
- هل الحجاب وتغطية الشعر فرض؟
- هرش مخ وتسالي صيام
- هل الإنسان أصله سمكة؟ 2
- هل الإنسان أصله سمكة؟
- الثورة المصرية والجمعة الحزينة
- قصص وحكايات من عالم الأحياء (5) - عالم النمل
- الثورة المصرية إلى أين؟
- الدستور أولا إذا أردنا بناء دولة مدنية


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد زكريا توفيق - من أقوال مؤسسي الدستور الأمريكي