أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - وداعاً ..














المزيد.....

وداعاً ..


محمد السعيد أبوسالم
(Mohamed Elsaied Abosalem)


الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 01:52
المحور: الادب والفن
    


ربما هذه هي المرة الأولى التي أتحدث فيها في قسم الفن والأدب, بعيداً عن ما أنشر من كتابات, في الواقع كنت سأختم كل شئ بموضوع "حلُّ الغسق, إنتحر العاشق" في الغالب يفتخر البعض بتجربتهم في كتابة الشعر أو النثر, وربما يأخذهم الحلم إلى التطور ونشر روايات أو دواوين, وهذا أمر يعتمد على تسارع عجلة التطور فى التعبير, والتحليل الواقعي والتجربة, حين بدأت الكتابة فى الحوار المتمدن, لم أكن أعلم أنى سأكون حاضراً بيوم أنهي فيه ما أكتب وأنشر, وهى على إستحياء محاولات فى مجالي الشعر والمقال, ولم يكن الدافع هو الثوره والفجر الذى أضاء لنا عالمنا من جديد, والربيع الذى أعاد العبق إلى حياتنا وأحلامنا, كنتُ أعيش حالة ثوريه قبل الثوره, كانت ثوره عاطفية, أتت عليا لتعيد ترتيب ذاتى, ورؤيتى للحياه, وحين شعرت بأنى سأفقد هذه الثوره, بدأت الكتابه, رغبة منى فى الإعتراف بكلمه ولكن بصوره غير مباشره, أن أقول "أعشقك" ولكن دون أن أقولها أمامها وفى حضورها, كان يكفيني أن تمر يعيناها على كلماتي, التى وُلدت فى محرابها, أنزلتها عليا هذه الربة من خلالها حين تتجلى على هيئة وحي, كان رأيها هو ما يهمنى, ليس تقليل من رأي القارئين, ولكن لأن الحروف تخرج لها, تتبعثر على الدفاتر لها, فكان رأيها هو هذا الدافع الذي يدفعني إلى التطور والكتابة ..
حلّ الغسق فعلياً بعد رحيلها, أنا لم أكن يوماً أستحقها, كانت هي الحياة, وكنت أنا المتمرد عليها, ولكني أعشقها, وكنت تعيس الحظ, كون الحياة لم تتركني إلا مطعوناً بأساليبها السخيفة فى التفريق بينى وبينها, "حلُّ الغسق, إنتحر العاشق" كتبتها فى عيد مولدها, معتبراً ان هذا اليوم هو بوابة عبوري إما لعالم الأحياء, أو عالم الأموات, فحلّ الغسق ولكن العاشق لم ينتحر, واقعياً هو يتنفس ويأكل ويعيش, ولكن الحقيقة هو أنه أحد المنتظرين لقطار الموت, الذى لا يضعه أبداً على القائمة ..
حين قمت بنشر أول كتاباتى "بسمة حرية" كانت تلك ليست مجرد كلمات تتحدث عن الثورات التى إشتعل فتيلها بين أفراد الطبقات المهمشه والكادحة, بل كانت تُعبر عن حياه أعيشها قبل الثورة, ومعها تعمقت الحالة بعد انتفاضة الشعوب, كانت لها هذه الكلمات, ولكن فى الواقع كنا "مساجين المنتصف" حائرين هل نعيد البدايه .؟ أم نخطو إلى الأمام تاركين الماضي .؟, تصوفت فى عشقها, طالباً غفرانها, ولكن جاء ما لا يقبله عقل, ووجدتها تبتعد عن دروبي, وتترك عالمنا, في الحقيقه وجدت أن ما أكتب يصل للجميع إلا هي, الكل يتحدث عن من أعشقها, وهى نفسها تسألني عنها, تعتبرني أكتب لغيرها, لذلك قررت أن أتوقف عن الكتابة نهائياً, ربما تعلم أن خروجها من حياتي هو خروج لكل ما تطور مع مشاعرنا وأفكارنا ..
لذلك وداعاً ..



#محمد_السعيد_أبوسالم (هاشتاغ)       Mohamed_Elsaied_Abosalem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متهمٌ بالخيانة ...
- حلَّ الغسق, إنتحر العاشق ..
- سؤال الثورة والإنتخابات ...
- نعم أنا خائن ...
- حوار مع السماء ...
- عندما أموت ..
- عن أي وطنٌ يسألون .؟!
- اليسار المصري والانتخابات الرئاسية ...
- مساجين المنتصف ...
- بغيابها ..
- أتى عيد الحب ..
- كل النساء إمرأه ...
- عموا صباحاً أيها العشاق ...
- يوم 25 ...
- مر عام ..
- عام جديد, عام سعيد ....
- مُفَكرة عاشق ...2...
- مُفَكرة عاشق ...1...
- مُفَكرة عاشق ...
- لسه ساكت ..!!


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السعيد أبوسالم - وداعاً ..