أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟














المزيد.....

الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 13:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أين كنتم عندما ديست كرامتنا وحطمت مدننا ودمرت بيوتنا وانتهك عرضنا وذبح ما ذبح وشوه ما شوه ......أين كنتم يا أيها المسلون والأخوانيون . يا من تنادون بالدين وتبشرون . ألم نكن مسلمين ونطقنا بالشهادتين أم شهادتنا من الدرجة الثانية كما تزعمون.
ألم تروا جرائم النظام الإسلامي العراقي أما خجلتم ألا تخجلون؟ عندما كانت طائرات القوات المسلمة تقصفنا بالنابالم والخردل والسيانيد كانت طائرات الكفار والصليبين- بنظركم طبعاً- تلقي على اللاجئين مناطيد ومظلات مليئة بالمواد الأولية الغذائية والطبية والخيم التي تقينا من برد الشتاء وحريق الأسلحة العراقية أيها الدجالون المشعوذون.
أين كنتم حينما تناقلت وكالة أنباء فرنسية خبر الجريمة المروعة في حين كنتم في صمت صامتون ساكتون متفرجون. ألم تكن حلبجة مجزرة تستحق ولو القليل من التنديد في خطبكم أم أن صبرا وشاتيلا و قانا وكوسوفو فقط ايها المنافقون العُنصريون.
ليست هذه القسوة والعنصرية جديدا فلم يجني الكورد تحت الإسلام الا المعاناة فلا تكذبون . ها هي رسالة (خالدكم بن وليدكم) مجرم حربكم إلى ملوك الفارس يقول فيها:
(أما بعد الحمد لله الذي حل نظامكم ووهن كيدكم وفرق كلمتكم، ولو لم نفعل ذلك كان شر لكم فأدخلوا في أمرنا ندعكم ونجوزكم وأرضكم إلى غيركم، وإلا كان ذلك وأنتم كارهون على أيدي قوم يحبون الموت كما أنكم تحبون الحياة.
وهناك رقيماً قديماً تمت قراءته في هذا الشأن يقول:
تهدمت معابد هرمز وأخمدت النيران
واختفى أكبر الزعماء، وانسحب الأكراد إلى حدود شهرزور
ووقعت النساء والفتيات في الأسر، قتل الأبطال في الكمائن
وكان (الأكراد) قبل الإسلام فرساناً للشرق وفي بداية دخولهم إليه أطلق عليهم العرب من قريش ( الأعاجم ) ثم أصبحوا ( موالي).
والموالي هم كل من أسلم من غير العرب وكانوا مواطنين من الدرجة الثانية إذا حرمت عليهم السياسة لأن الإمامة في قريش والسيادة للعرب كما كنتم ولا زلتم تزعمون، وقد عانى الموالي من الظلم والعنصرية، وقد حرم على الموالي الزواج من النساء العربيات وحرم عليهم أيضا ركوب الخيل في الحروب نظرة إستنقاصية إستقلالية قل نظيرها في تأريخ الأمم والشعوب ومن ثم أنكم بالتسامح والشهامة والأنسانية تتشدقون يا إخوانيون ويا سلفيون ويا ايها الدجالون المراؤون. ألم يكن الموالي في الإسلام وقودا للحرب وعمالاً للزراعة والصناعة التي تكابر عنها العرب، لاعتمادهم على حديث:
(. السكة والمحراث ما دخلت دار قوم إلا ودخل الذل )
أليس هذا دليلا على أنكم قوم عنصريون شوفينيون متعصبون ظالمون، فعن بأية رسالة سماوية تتحدّثون ؟ وما نبيكم إلا تاجر نافس ابا سفيان و بدأت رسالته اللصوصية بالإغارة على قوافل بني جلدته الأغنياء من قريش وتزوج ارملة غنية رغبة وطمعا في مالها وثرواتها ، أفلا تفندون . وعلى بحر من الدماء سبح وظِلتم تسبحون . وبقوة السيوف إستعبدتم الناس قرونا ثم كعهدكم تستنكرون. عاش من بدأ بالردة من الأقوام التي أدخلت قسرا وكرها إلى دين الصحراء والجاهلية والأرهاب عنوة ، وعما قريب سترون . الى خيامك وأبلكم وصحرائكم وظهران بعرانكم ستعودن . هكذا خلقتم والى ما كنتم عليه (حفاة عراة جهلة قتلة) ترجعون.
أوَلم تكن البلاد المفتوحة توزع أراضيها على الفاتحين العرب وكان سكانها لديهم يعملون. فإن لم يستطيعوا دفع الخراج كانوا بأولادهم يدفعون عبيدا ثمناً لما عليهم فامتلك السادة العرب آلاف العبيد هذا ما كنتم تفعلون ويفعل شيوخكم وأسيادكم تحت مسميات شتى وباسم الدين : دين الجوراي والغلمان والليالي الحمراء والمجون . ويروي أحد الخلفاء امتلك عشرة آلاف جارية ودخل بهن كلهن ، وكلما قال لهن : هل أمتلأتن ؟ قلن هل من مزيد؟ سحقا لهم ! أفلا تستحون؟!
وكان يسمى المولود من غير عربية بالهجين وكان يتعير بأمه من الأصيل فبأي آلاء ربكم تكذبون، أيها الأسلاميون النازيون . ومن ثم انكم مستكبرون مستنكفون.
فكان (نافع بن جبير ) كم إذا مرت به جنازة قال من هذا؟ فإن قالوا قريشي، قال : واه قوماه، وإن قالوا عربي، قال : واه بلوتاه، وإن قال موالي، قال : هذا مال الله يأخذ من يشاء ويدع من يشاء. أبهذا الدين تتباهون ؟ وتضحكون ولا تبكون؟ وانتم سامدون..!
إن ما عاناه الأكراد في الإسلام السياسي هو القهر والاضطهاد، مما أدى إلى استسلامهم فأخذوا عنه يدافعون .
إذ أستطاع الإسلام السياسي، أن يهيمن على العقل الكردي ليهب نفسه مجاناً للآخرين، ولم يستطع الكرد إيجاد ذاتهم في أوج قوتهم في الدولة الاسلامية ولا يزالون. كأبي مسلم الخرساني صاحب الدعوى الإبراهيمية الذي أسقط الدولة الأموية، وصلاح الدين الأيوبي بحروبه مع الصليبيين، فالإمامة في قريش والسيادة للعرب والولاء للخليفة ، فعن أي دين ( و رحمة للعالمين ) و ( حق مبين ) و ( النور والهداية ) تتكلمون .
وكان كل من يخرج عن هذا فهو شعوبي كافر وبهذا استطاع الإسلام السياسي أن يحطم ثقافات ومفاهيم الشعوب لتعريبها تذرعاً بالدين. هذا هو دينكم الحنيف الذي به تضطهدون الشعوب المسالمة ، وباسمه تقاتلون.
يقول زردشت : (ترنيمة 30 / 3 )
منذ البدء أعلن الروحان التوأم عن طبيعتهما
الطيب والشرير
بالفكر والكلمة والعقل
بينهما يختار الرجل الحكيم جيداً ولا يفعل هكذا الأحمق.
سأل عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي أصحابه : من هو الأحمق، فقالوا : " الذي باع دنياه بآخرته "فقال لهم هناك من أحمق منه : الذي يبيع دنياه بآخرة غيره. يعني الكرد !!!!
فنحن بإسلامنا أشترينا الهدى بالضّلالة ، فكنتم انتم ايها العرب المسلمون البائعون .
تحرر الكورد يبدأ أولا بتحرره من الأسلام، الدين الغريب الدخيل على عاداته وتقاليده وإرثه المتوراث وسايكولوجيته وحضارته ومفاهيمه، أفلا تذّكّرون؟

فرياد إبراهيم

26 – 3 - 2012



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَشكُُرُكم (أيّها الأكرَادُ ) شُكراً ..شُكراً
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم تُركَب
- أشهَى المطيّ إلى المُسْلِم المرأة مَا لم يُركَب
- إستعارات (جبران ) أو سرقاته الأدبية؟
- إستِعمَار جَدِيد اسمُه : الأسْلام الأمرِيْكِي
- تَرك الكُرد لِلأسْلام أوّل خُطوة نَحْوَ التّحرّروالكِيان وال ...
- المَهْوُوس وَالمِصْيَادَة
- نِظَام السُعودِية عدو البشريّة
- هل سيَبيع البَارزاني كُوردُسْتَان لأردوغان؟
- أيْنَ كُردُسْتانْ فِي الصّراع بَينَ واشِنطُن وطهْرَان ؟
- كشاناك كولتان يحاور السّلطان ؟
- مَن يقِف وراء العَمَليّة الإرهابيّة في دِمَشْقْ ؟
- طلب النّجدة مِن كِلاب هِيلاري كلنتُن خَيرٌ مِن جامعة الدول ( ...
- عَلامَة نِهَايَة الرّيِّسْ..!
- كُردُستان و قانُون (الحِمَار الأزرَق )
- إمْهال النّظام السّورِي جَريمَة وخيانة
- مهزلة الأنتخابات ووجوب إسقاط الطنطاوي
- تَحرّر الكُرد يتحقّق بتحرّره مِن الأسْلام
- السيّدات الأُوَل أوْلى بالمُحَاسَبة والعِقاب
- يَسْقط طنطاوي ..لا للجّنزوري..نعم للبَرادِعِي


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟