أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الطبقه الوسطى القطريه














المزيد.....

الطبقه الوسطى القطريه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 13:21
المحور: المجتمع المدني
    


التكوين الاساسى للطبقه الاجتماعيه هو التشابه بين افرادها والتقارب النسبى بين مستوياتهم الماديه والمعنويه. لم يظهر على مر تاريخ الدوله فى قطر أى تأثيرات اجتماعيه أو ثقافيه أو حتى دينيه فى تشكيل طبقه وسطى فى المجتمع القطرى وتم جوازا فقط اطلاق هذا المسمى بعد زيادة دخل الدوله من النفط فى بداية السبعينيات الذى انعكس ايجابا من خلال سياسة التوزيع على تحسين الاحوال المعيشيه لأهل قطر,لذلك فالطبقه الوسطى فى قطر هى وليدة الطفره الاقتصاديه فقط ولاتحمل أى من أساسيات بناء الطبقه الفكريه او الايديولوجيه او حتى الذاتيه الاقتصاديه. لذلك كانت استجابة المجتمع القطرى للاحداث الاقليميه والعربيه خلال العقود الماضيه فى أدناها مقارنة بمناطق اخرى فى الخليج كالبحرين والكويت. الدين الواحد بل والمذهب الواحد تقريبا السائد فى قطر قلل من امكانية تبلور طبقه وسطى تستند إلى الفكر الدينى وآلية استقلال الفرد ماديا عن الدوله واعتمادهم ما تقدمه الطائفه لتستقل بالرأى ,كذلك عدم بروز برجوازيه الا بعد ظهور الدوله ناهيك عن كونها وطنيه , لم تؤثر الايديولوجيات القائمه ساعتئذ فى المجتمع المحافظ نظرا لغياب دور مثل هذه الطبقه التى لو وجدت بشكل مستقل وذاتى فى حينه لأستفاد من وجودها المجتمع اليوم ولأمكنه تخطى نقطة الصفر الى مراتب متقدمه واستعداد أولى. كان التأثير القومى عاطفيا فقط وليس تنظيميا وكذلك لم تجد التيارات الاخرى متسعا من القبول لعدم وجود وعى الطبقه الوسطى المحايد الذى يتقبل او لديه القدره على الحوار مع الآخر.لم نسمع الا اخيرا عن وجود تيار للاخوان المسلمين فى قطر مع عدم وجود تفاصيل واضحه ولايدل ارشيف المجتمع القطرى السمعى ولا المكتوب عن أى أثر واضح. طبيعة الوعى الدينى والاجتماعى لأهل قطر السكونيه الوسطيه تجعل من المجتمع وسطى وليس مجتمع طبقه وسطى تحمل فكرا وقناعات قد تختلف طبقا لهذه القناعات وقد تناضل من اجل تحقيقها وسيادتها والامر كذلك ينطبق على امكانية قيام طبقه" بروليتاريه" عماليه كذلك فقط " رجال الدين" وكبار القبائل طبقه وسطى فى المجتمع القطرى نظرا لأهميه الدين والقبيله لكنها طبقه ليست ثابته نظرا لانعكاسات علاقتها بالحكام ولكن مسالمه وملتحقه بهم لارتباط وجودها بهم ولطبيعة المجتمع الدينيه السنيه كذلك لم يستقل رجال الدين برأى مخالف وكل ماقدمته هذه الطبقه مجرد النصيحه الخجوله والسريه كذلك.. لم تشرع الدوله فى سياسات تصنيع تعمل على تغير ثقافى واضح لعدم توفر امكانية ذلك وكل الصناعه لاتتعدى كونها تركيزا لمفهوم الريع وايراداته وثقافته. اليوم المجتمع يمر بتحولات كبيره فى جميع المجالات ويبدو واضحا غياب دورهذه الطبقه حتى أضحى التجانس الذى يفتخر به المجتمع القطرى مثلبه أكثر منه ميزه لايتحرك الا بوكز من الدوله ولايستجيب الا بنداء يصم الآذان. اذا كان قيام الطبقه الوسطى هو تعبير عن صراع بين تطلعات السواد الاعظم من الشعب فإن ذلك لم يتم فى قطر ولم يتحقق تاريخيا فالدوله قامت بشكل كلى ولم تحمل فى احشاءها اية صراعات, ولكن الدوله فى صيرورتها وتحركها الى الامام تحتاج الى حرق مراحل ووقود ذاتى ل يحققه سوى وجود طبقه وسطى. عندما تتحول الميزه النموذجيه الى نقيصه يكون التاريخ قد حقق سخريته فلا بد من ان يعيد ذاته .قطر اليوم دوله نموذجيه ولكن قصة نجاجها ونموذجيتها انها كسرت قاعدة التطور الانسانى القائم على الصراع , انها دوله بلا صراع ولاتحمل جيناته اساسا لغياب الطبقه الوسطى التاريخيه الا اذا اُعتبر ما يتلفظ به من كلمات ونقد هنا وهناك نوع من الصراع



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لولا بناتكم ماجيناكم-
- إسلامنا الجميل
- العُقده القَطريه
- الدوله المؤقته والربيع العربى
- فائض القسم...ماذا يعنى؟
- شيخ الدين -الفضائى- والكاتبه المبدعه
- كثرة الحديث عن الغائب قد يكرس غيابه الابدى
- ملاحظات على إنتخابات الكويت
- فقر التاريخ العربى
- عقلية الناخب وتحليل المرشح -نبيل الفضل-
- الخلط بين مايُفرز وما يُراكم
- عام المواجهه مع الذات
- مصير قطر بين المحامى وحارس المرمى-القولجى- الكويتى
- التاريخ بين حمله وبين تجاوزه
- مؤتمر للتنوع المذهبى فى الدوحه
- فى الخليج :ليس لدينا طغاه. لدينا نهج مستبد
- غابت الحريه فغاب المثقف
- الفرصه الدينيه والفرصه المدنيه
- إشكالية التخلص من الطاغيه
- كشف زيف الموظف


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الطبقه الوسطى القطريه