أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أقبال المؤمن - قمة بغداد بها سنكون او لا نكون















المزيد.....

قمة بغداد بها سنكون او لا نكون


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 3680 - 2012 / 3 / 27 - 03:05
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عاش الشعب العراقي اياما رمادية لا يعرف لها طعما ولا معنى لانها مزدوجة الاحاسيس والمعاني فمثلا عاش فرحة التخلص من الطاغية دكتاتور العراق الا أن مرارة الاحتلال قتلت الاحساس بالفرح , ناهيك عن سلوكيات بعض الساسة والنواب والوزراء الغير لائق والذي اضفى على مفهوم وتجربة الديمقراطية معنى فوضوي غريب يكاد ان يطيح بها ففقدنا طعم الفرحة بها نسبيا .
ولازال الشعب العراقي يعيش نفس الاحاسيس والظروف و الاوقات الصعبة المتمثلة بحصار ومصادرة الافراح .
حصار داخلي وخارجي غير معلن ولم يتخذ به لا قرار دولي ولا محلي وانما يقوده ابناء واعداء العراق بنفس الوقت .
نعم ابناء واعداء العراق! ابناء العراق المتمثلين بكل قوى الخير والشر فيه .
للوهلة الاولى تعتبر هذه الحالة فريدة من نوعها الا انها واقع حال في العراق ومتكررة على مر العصور بوعي منهم او بغير وعي الا انها حالة ملموسة .
أبناء العراق وبكل طوائفهم وانتماءاتم و كأي مواطنيين في كل بلدان العالم يطالبون بحقوق المواطنة المنصوص عليها في دستور العراق المستفتى عليه من قادة العراق وحكومة هذه الحقوق هي حق السكن والتعليم والتطبيب والمساوات والعمل والامن وتوفير الخدمات والاحترام .
حين يخسر المواطن هذه الحقوق تكون عواقبها وخيمة على الحكومة والساسة والعملية السياسية برمتها و عليه يبدأ الحصار الفعلي من قبل المواطنيين المتمثل بالنقد والمظاهرات والانتقام من الحكومة والعملية السياسية بمختلف الاساليب سمها ما شئت ارهاب , انتقام , تصفية حسابات , إيموا , الحاد , جنون , عدم مبالات , ضياع , مخدرات , تخريب , خباثة , فالنتيجة واحدة هي الخسارة لكلا الطرفيين وعلى رأسهم الوطن , ولكن لو تفهم الساسة والحكومة من مشرعيين ومنفذيين واجبهم تجاه الوطن و المواطن ولو بنسبة معقولة لتذللت الصعاب و تحول الحصار الى نوع من التفاهم والتعاون والبناء.
ردود الافعال هذه طبعا تكون اولا من قبل العامة الذين هم الاغلبية العظمى و معذورين حقا لانهم الاولى بالاهتمام بعد دهرا من المعانات .
و ثانياهي الحجة التي يستند عليها المثقفيين والصحفيين واصحاب الاقلام النافذة فيتخذون منها قميص عثمان لشن هجومهم الاعلامي كالقنابل النووية التي لا يمكن السيطرة عليها . بعض من ردود الافعال هذه مخلصة فعلا للشعب والوطن وتدعو للاصلاح بالنقد البناء و البعض الاخر تحريضية لا تخلو من اهداف مشبوهة تحرق الاخضر واليابس و تترأسها قوة الشر وخاصة اذا كانت هذه الاقلام مدفوعة الاجر مسبقا من قبل اعداء العراق .
اما تصرفات بعض ساسة العراق والمشاركيين بالعملية السياسية الذين لهم باع في اللعب على الحبليين والجلوس على كرسيين كرسي الحكم وكرسي المعارضة واصواتهم النشاز تسمع من هنا وهناك وافعالهم تجر الويل على العراقيين واهدافهم اصبحت واضحة للجميع فهم من لا يغفر لهم ابدا . فخلطهم الاوراق وارتدائهم اكثر من قناع لا يمكن التخلص منهم الا بأنتخابات قادمة نزيه ووعي مواطناتي ينتظره الجميع .
لانها الطامة الكبرى والمؤامرة الحقيقية التى يمكن ان تطيح بالعملية السياسية برمتها ان استمروا بهذا النفاق فهم ممن يحسبون على العملية السياسية و المؤمنين والداعمين لها ظاهرا بأسماء ومسميات تخلط بين مصالحهم و انتسابهم وانتمائهم لتجربة العراق وهم اكثر من الهم على القلب وتجدهم في كل واد يهيمنون تجدهم في الشرق والغرب في درجة عالية من الايمان وبنفس الدرجة من الالحاد بها كل على هواه يطبلون ويهلهلون للتجربة الديمقراطية و لكن نقدهم وكلامهم عنها معاول للتفليش والتخريب بكل معاني وصور الكلمة يلبسوا الحق بالباطل والباطل بالحق من اجل مصالحهم وليس من السهل للوهلة الاولى اكتشافهم وان اكتشفتهم يكون قد فات الاوان وبأساليبهم الملتوية هذه اصبح العراق وشعبة يدور في حلقة مفرغة لا تعرف بدايتها من نهايتها ولا كيف بدأت ومتى تنتهي هؤلاء كالنار بطونهم لا تشبع وجيوبهم لا تمتلئ جلودهم واسمائهم حربائية تتلون مع نواياهم سمهم ماشئت ايضا بعثية , قاعدة ,قومية , أحزاب , كتل ,أئتلافات , دخلاء , شركاء ,فرقاء,طابور خامس او سادس فحملاتهم جنونية وهستريتهم شزفرينية لهم اكثر من لسان و وجهه وباياديهم اكثر من معول واسالبيهم لا تخطر على بال وفنونهم جنون واعوانهم يدافعون عنهم وعن جرائمهم وبكامل الاستعداد لتبرئتهم منها كالشعرة من العجين وتطبل لهم طبول اعداء العراق باسم الاعلام و الحرية والديمقراطية مبرراتهم حماية الوطن والدفاع عن المواطن والكل يعرف انهم يدافعون عن مصالحهم ولا يهمهم الا هي .
ولكون سلوكيات هذه الكتل والشخصيات تكررت ولاكثر من ثمان سنوات يمكن ان تنطبق عليها تسمية الظاهرة فالظاهرة السياسية في العراق ميؤس منها ان لم تعالج من قبل الكتل والاحزاب نفسها بالداء نفسه او البتر.
من هذه السلوكيات الجنونية التصريحات الاخيرة لقادة كتل ان صح التعبير بمقاطعة قمة بغداد او السعي لافشالها و التباكي على هدر الاموال في سبيلها أن لم يستجاب لمطالبهم التعجزية فورا وقبل بدأ اعمال القمة وكأنهم خارج اطار التشكيلة الحكومية والعملية السياسية فمنهم من قال ماقال واتهم من اتهم بالدكتاتورية والقصور بالعمل والغيرة منه لانه الاحسن والافضل والبطل المقدام وصاحب البشائر وشر البلية ما يضحك وكأنه في عالم افتراضي خارج نطاق العراق متناسيا انه مهما تنصل سيطاله ما يطال العراق و تباهيه بتبليط شارع او بناء فندق فببركة القمة العربية البغدادية بنيت الفنادق وتبلطت الشوارع و بزمن قياسي في بغداد اما المشاكل المزمنة كالكهرباء وارتفاع نسبة البطالة والتهميش فهي لازالت قائمة هنا وهناك .
اما بشأن نجاح و نوعية التمثيل العربي في قمة بغداد أذار والذي يراهنو عليه فهذا معيب حقا اذ كانوا فعلا ابناء وطن واحد . فنوعية التمثيل العربي ان دلت على شئ بعد كل التحضيرات تدل على قدر محبتهم للعراق و شعبه والاعتراف بعروبته ليس الا هذا اولا وثانيا مهما كان نوع التمثيل لا يؤثر باي شكل من الاشكال على كون العراق قائد عربي كان ولايزال وان لم يحضر اي رئيس منهم .
فقمة بغداد نجاحها حتمي لا محال مهما قيل او سيقال عنها لانها ستأكد عودة وعروبة العراق بعد طول التغريب و سننتظر منها مواقف جريئة اقتصادية وسياسية واعلامية على مستوى التغييرات السياسية والتكنلوجية والوعي المواطناتي المتمثل بالشارع العربي ككل وحينها سنكون او لا نكون على قدر المسؤولية.
اما الاستعدادات الكبيرة الجارية لهذا الحدث والتى اعتبرها البعض لا داعي لها فهي تعني أن العراق يعرف قدر نفسه قبل غيرة وسبق ان اوجزها شاعرنا الكبير المتنبي حين قال :
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ

فيا من حسبتم انفسكم قادة دعونا نفرح هذه المرة بعيدا عن مهاتراتكم ومصالحكم وبشائركم و تسقيطاتكم فالحدث تخطى القارات فكونوا على مستوى الحدث لان التاريخ لا يرحم احدا .

د أقبال المؤمن



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبوط يصارع حيتان الشكبة
- شعائر اربعينية الحسين ع والاقنعة اليزيدية
- الحب في العراق ممنوع وقاتل وخطير
- بن لادن لعبة والارهاب كذبة و أوباما وبوش وجهان لعملة وأحدة
- الاعلام المواطناتي ثورة أنترنيتية
- عمالقة الشعوب واقزامها
- مومياء المصالحة الوطنية العراقية
- زبائن التحليل السياسي
- ارحلوا قبل تدويل القرار
- يا رؤساء العراق الثلاث اسمعوا الشعب العراقي يوم 25 شباط
- صراع الاجيال بين لغة الجمال والبغال ولغة الفيسبوك
- الصالونات الثقافية ومشروع ابن سمينة
- هل نعاقب زين العابدين بن علي ام نرفع له قبعاتنا؟
- أنتفاضة الفقراء ما بين العراق و تونس الخضراء
- هل كان عام 2010 سياسيا بمستوى الطموح ؟
- الشعوب تخلد من يخدمها ويقدرها ولو بعد حين
- تأثير الاعلام والاشاعة في تشكيل الرأي العام العراقي
- كرسي رئيس الوزراء بين الضمانات الحزبيه والكعكة الدولارية
- (قصة حب وشاهد اثبات ) صرخة لانقاذ ما يمكن انقاذه
- خارطة الطريق وكتلوج التشكيلة الوزارية العراقية


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أقبال المؤمن - قمة بغداد بها سنكون او لا نكون