أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهاد بشير - مدار النيزك















المزيد.....

مدار النيزك


نهاد بشير

الحوار المتمدن-العدد: 3679 - 2012 / 3 / 26 - 17:34
المحور: الادب والفن
    


مدار النيزك
(1)
(مرآتك حبك)
قول مأثور لا برهان عليه، بديهي
من أقدم ما قالوا في الحب وسوف يظل يقال ولكن بني قومي انشغلوا عنه ببعض الفتح
اشاعته اول صاعقة ضربت خيمتها في باحة نون النسوة قبل تراجعها نحو الدكان- المعبد
يوم امتزجت بحة صوت الفأس بارقام الفاتورة في حطة غمد الخنجر،
(مرآتك حبك)
قول يبقى في المابين عصيا هشا لا يدرَكُ اويترك حتى يترجل اخر ناي عن صهوة لحن الارض، ويُعلنَ بالاجماع خضوع الانسان لقانون الفعل ورد الفعل
عليه اتفق الناس جميعا
الصادق منهم والكاذب والمحتال
يؤكده من عاش غريقا في ماء النرجس
والعبد الازلي المملوك يكابده
والحر الطارئ يجحده
(مرآتك حبك)
قول معروف المعنى ملتبس القصد على مر الازمان نطارده
ندركه واذا اجتزناه طاردنا .
فاحذر عشقا بالصدفة في حقل القمح قبيل غروب الشمس
لاني جربته لا اخفيك اسمع مني والله لقد عانيته،تشهد لي روحي مذ امست كالغربال وقد نخبت بشظايا هذا الطقس المفروض علينا،
اسمع:
مراتي ما زالت في الحقل هنالك لم تكسر
لكن فاضت بحرا احمر يوم ارتفعت منها اركان سماء زرقاء
يا للجسد المكتنز القمري وظل الراية
والراية في البئر المهجورة قد ضفرت للتو رشاء للدلو السائب في هاوية النيات
تنبات بهذا كله قبل التفجير الاعظم ، فاعترفوا لي بالفضل
لاني الاعلم بالابراج
لاني المهووس بتحنيط القبلات على اجساد اناثي
لاني املك خارطة الفوضى
اعلن من مكوكي المتردد بين الجوزاء وتحصيل الحاصل
اني ما فوضت على ارضي جبريلا يتكلم باسم الحب ولا شيطان.

(2)
تقفين امام المراة
غريمك حسنك
هذا الطاغية المتغافل عما حوله
يخبو حين ترينه ثم يفر سريعا كالفار الى سطح المراة ،
ليظهر ثم يغيب ، يراوغ عقلك، يغرق ، يطفو ثم يعود الى فخ المراة ليهرب منها ثانية ،
يتناسخ اصداء من( لست) و(اني) حتى يتلاشى
ابدا يتقلب كالجمرة في كفيك
فاعيننا تعجز عن رؤية ما يبصره الاخر فينا
ان وجود الانسان رهينة عين الاخر
ان وجود الانسان صنيعة عين الاخر
ان وجود الانسان رهينة
قولي !
ارايت الطفل الحالم في عينيك
يكحل اجفانك بالوسن
اوشاهدت الله يقطر توتا احمر
على شفتيك لكي يسكر
قلبي
هذا الجرح المزمن في بدني
(3)
حسنا
ساساعدك الان قليلا واحاكي الواقع بعض الشئ باسلوب القطب الاوحد
ما اثقل تلك النظرة! لا باس ساوجز في التقديم، وابدا من حيث قطعنا كف التاريخ وحولنا مجرى النسغ وبدلنا الخيمة بالغار ومن ثم بهذا المسرح،
مسرحنا الذي شيدناه على اعجاز نخيل سرقت
نحن سرقناها من اطلال بيوت الحكمة ابان التخريب الاقدس
Big Bang تراجعنا
اعجاز بيوت اخينا فيها بين الخزرج واليانكي
طليت بالزئبق كي تبدو احدث عهدا مما روج عنها فاختزلوا منهاعرق الاجيال واخطاء البحارة والتيه المتجدد في الغرين
مدخنة خلفية مسرحنا
الميمنة انسحبت والميسرة اختارت ان تبقى عذراء في الظل
جماهير الفتنة في الشارع والصالة فارغة الا منك وهيكل طاولة من خشب البلوط
ولا نص سوى حشرجة استفهام بلهاء : ماذا؟ ولمن ؟ ولماذا؟ من ذاك ومن هذا؟
بين الفينة والفينة نسمع صوت البواب الزاعق يطرقنا ، يتدخل في النص كنوبات عطاس محرجة ،
- ماذا افعل ؟ جينات الاجداد ولعنتها! لن اعتق من قانون الدفع بما هو احسن!
عاتبه المخرج عنفه باسم الود ، انتبه البواب لخط التصعيد فاخرج من جيبه سكينا ورغيفا بلله بالدمع وراح يمثل دور المجنون ، يقاتل اشباحا وهميين وباسم الخبز يراود اوداج المخرج ،
جف فم الاستاذ ، ابيضت شفتاه وبح الصوت الامر وقال لنفسه :
اشقاني هذا الكلب وراح يقبله في عينيه وراسه
اهدأ، اهدأ يا طفلي الارعن فلتهدأ
انه يهدأ، انه يهدأ ، انه يهدأ ، هذا الشاطر يهدأ ، يهدأ
هدأ الشاطر، غنى الجمع ،
تدلت راس الاستاذ ودلى ذيله بين ساقيه وغاب لتحضير القهوة في حمام الكومبارس،
(4)
تداعت اركان المشهد بالسجيل الهاطل من خشب الكيتار وانفاس المجنون
وكانت اقدام الجمهورالغافل تمطر تغريبا ومشاريع عبور
اسدل سور الصين علينا عند الخط الواصل بين الباب وغايات الحلم
وها نحن نصنع اشهادا من هذي الافواه المفغورة نطمغهم بالحناء على الجدران كما الاختام على اليات خراف المسلخ
باغتنا عطب المصباح الاوحد في سقف القاعة يبصق نوره بالتقسيط كضرس في فم حشاش ثرثار مدمن
يلغى العرض وتصدا ماكنة الانوار على الرف
على مرمى حجرين من الشمس ولا حول سوى فيضان القار الذهبي الخادع لا نجم سوى فوضى خطوات الجمهور الغائب
- اخرج
- غادر
- اوشكنا ان نطفيء انوار القاعة
- انا نغلق ابواب المبنى
يخرجنا الحراس ويكنسنا عمال التنظيف سريعا مع اعقاب السومر والهافانا وقشور الحمص والباقلاء الى الشارع ،
نحشر انفسنا في الطرف الخلفي لاخر علبة سردين من باصات الدولة، حيث يفوح من الركاب رخيص العطر، عفونة تبغ التهريب ورائحة العرق المحسوب على جدل التاريخ وتعويذات سكارى الاذكى و الاخبث من نشالي منتصف الليل
ادوخ فاسقط في حصالة جابي الباص الجلدية
اما انت :
تنامين ملاكا ابيض اتعبه خلق العالم والاطفال ،
فاغفى
وتدلت اطراف جناحيه خارج مهده.
(5)
وحدك في الصورة
قدام البنك السنترال وتحت الشرفات الممدودة السنة تسخر من بسطيات الفقراء الرثين، اجرجر نفسي من منظور وجودك كي اتوجه نحو المقهى،
النادل يعرفنا ، يتذمر دوما من سيده ، وبتسطيح الطبقات الدنيا يحشر انفه في انقاض تاملنا،
- امي مازالت في مشفى البصرة ، يحكى ان هطول الثلج مفيد جدا للمرضى ، لكني اعمل في بغداد، لدي صديق من زاخو فارقته في دائرة التجنيد وما عدت اراه .لا ادري هل يتذكرني ام مات.
- (متى تعمل ؟ )عنفه صوت السيد في داخله.
حان اذان العصر – الفتنة ، داهمنا صوت المقريء في حارة وول ستريت ولا ماء سوى غرغرة تصدر من حاسوب هربه سركال المنطقة الخضراء، ولا ماء
وكانت شفتاك مبللتين بنصف سؤال وببعض جواب
حان اوان الملح ورائحة القرش على اوراق تويج الزهرة
والكاهن من اغبى محترفي فن التنجيم ، يناورني بالبلور وعطر الكهرب
اطلب منه:
لنغير زاوية التصوير قليلا كي نتفاهم
يسخر منى ، يغمس اجنحتي في كاس نبيذي
فأؤجل مشروعي للطيران
وتعلن بين الاعراب شروط الردة في صفقة استار الكعبة
ان الماء عميق جدا
ونوارس مالطا ما عادت تهتم كثيرا بالعودة
ربتما فقدت من اثر التهجين غريزتها؟
(6)
اتذكر يوم عشقتك
كنت وحيدا جدا وشريدا مثل ملاك منبوذ
اشرعتي مزقها ملح البحر واغنيتي كانت اصداء عويل القطن المهروس باضراس الالات الادنى في سلم تطويرالبلدان
اتيتك اجري منتفخ الجيب بما كدسنا فيه من الاوطان
بلا روح
لكني في مطلق روح الانسان
ابحث عن كفك تنحتني
عن قيدك يطلقني
عن شمس في شعرك ليس تغيب ،
تذيب جليد الزمن المنقوع به عظمي
عن ليل في سرك
يحجب عني كل شموس الناس ويستثني اعراس قناديلي
عن قمر ، قمرين
على صدرك
كي اختط مدارا للروح المبثوثة في اخيرا.



#نهاد_بشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الذكرى الثامنة عشرة لرحيل افروديت
- في الذكرى الثامنة عشرة لرحيل افروديت
- واحة الندم (قصيدة) مهداة الى كولونيل عربي


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهاد بشير - مدار النيزك