أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - طلال سعيد يادكار - القمة العربية في بغداد برئيس كردي !














المزيد.....

القمة العربية في بغداد برئيس كردي !


طلال سعيد يادكار

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 22:42
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اذا انعقدت هذه القمة العربية في بغداد فانها ستكون ثالث قمة عربية تستضيفها بغداد منذ 1978 اول قمة , وهذه هي الثالثة 2012 , أما الثانية فكانت في ايار 1990 , وبعدها بثلاثة اشهر خرج العراق من الحاضنة العربية وغاب عن محيطه العربي لأكثر من عشرين سنة ! فهل ستنجح هذه القمة في ارجاع العراق الى محيطه العربي ولو معنويا ! هل القادة العرب وخاصة الخليجيين حريصون على تطبيع العلاقات مع العراق الجديد الاتحادي الفدرالي العربي الكردي الشيعي السني ؟

من المفارقات المضحكة المبكية أن العراق خرج من حاضنته العربية بسبب القومية العربية ودعاتها من المناضلين في سبيلها وأنهم هم الان وأذنابهم من دعاة القومية العربية لايريدون عودة العراق الى وضعه الطبيعي قبل 2 اب 1990 على الاقل ! فأولئك المناضلين وبقيادة القومجي المجاهد بطل العروبة هم الذين قصموا وكسروا ظهر القومية العربية وفرقوا كلمتها في الثاني من اب سنة 1990 بفعلتهم الدنيئة! وهم الان يريدون افشال القمة العربية في بغداد باي ثمن كان حتى لو كان الثمن دماء الابرياء من العراقيين ! ليثبتوا للعالم بأن النظام الحاكم في العراق فشل في توفير أجواء أمنة لانعقاد القمة !

من مصلحة الشعب العراقي ان تنجح القمة في الانعقاد حتى لو فشلت بعد ذلك في التوصل الى قرارات مهمة وكما هو متوقع في اغلب القمم العربية ! فنجاحها في الانعقاد سيكون دليلا ماديا ومعنويا على أن العرب لم ينسوا العراق وأنهم حريصون على عودته الى محيطه العربي حتى لو كان رئيس العراق كرديا !

واذا نجحت هذه القمة في الانعقاد واذا تم رئاستها وكما هو متوقع من قبل ريئس جمهورية العراق فانها ستكون اول قمة عربية يرأسها رئيس كردي ! والجامعة العربية اساسا هي واقع افتراضي للوحدة بين الدول التي تتحدث غالبية سكانها اللغة العربية ! فاللغة العربية ليست بأب أو أم لأحد بل هي لسان فمن تكلم العربية فهو عربي وحسب الحديث لنبي الاسلام الذي هو اصلا من العرب المستعربة والذي يعود أصله الى اسماعيل ابن ابراهيم الكلداني ! فاللغة ليست أهم عنصر من عناصر تجمع البشر وتكاتفهم وتعاونهم حسب مصالحهم ولنا في الاتحاد الاوربي مثال حي على الاتحاد. فبالرغم من تعدد لغات تلك الدول وتعدد ثقافاتها وحضاراتها وتاريخها فانها اتحدت على اساس اقتصادي بحت وعلى اساس مصالحها المشتركة ! والجامعة العربية نفسها فيها دول اعضاء تعتبر اللغة العربية فيها لغة ثانية وليست الاولى كالصومال وجزر القمر ! وبالمقابل هناك دول فيها اللغة العربية لغة رسمية ثانية ولكنها ليست عضوة في جامعة الدول العربية كاسرائيل وتشاد مثلا !

كان تعدد اللغات منذ بلبلة الالسن في بابل السبب الرئيسي في تفرق البشر في أنحاء المعمورة ونشاة التجمعات البشرية على هذه الارض بعد أن كانوا أمة واحدة يتكلمون لغة واحدة وحسب المنظور التكويني في التوراة , والى يومنا هذا تعد اللغة عنصرا هاما من عناصر تجمع البشر داخل حدود الدول الا أنها في الوقت نفسه لم تعد عنصرا رئيسيا من عناصر تجمعات البشر وتعاونهم ! فحاجز اللغة تم تخطيها وتم عولمة اللغة ان صح التعبير وأصبح التفاهم بين البشر اسهل من خلال التقنيات الحديثة وبرامج الحاسوب والترجمة الالية اضافة الى ان غالبية البشر انفسهم يتكلمون عدة لغات اضافة الى اللغة الام !

وعودة الى المحور الرئيسي في الموضوع الجامعة العربية وقمتها في بغداد فان العراق بحاجة الى العرب كما ان العرب بحاجة الى العراق وأن هناك مصالح مشتركة يجب مراعاتها وتوسيعها وهناك مشاكل متوارثة ومتراكمة منذ عهد النظام السابق وخاصة مع دول الخليج يجب ايجاد حلول لها ! فلقد أن الاوان أن يعود العراق الى محيطه العربي حتى لو كان رئيسه كرديا ! فلعل هذا الكردي أكثر عروبة من بعض العرب !



#طلال_سعيد_يادكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتم لم تختلقوا فلسطين , بل نحن اختلقنا اسرائيل !
- شكر وتقدير بمناسبة الانسحاب الامريكي من العراق !
- هل الشرق الاوسط بانتظار حرب الخليج الرابعة ؟
- الجلاد والضحية ...عندما يلبس أحدهما ثوب الاخر!
- الحسن والحسين و أنا
- خطاب تاريخي!!
- الجذور التاريخية والدينية للصراع العربي - الفارسي !
- الشباب العربي والثورات العربية والقضية الفلسطينية ....
- نعم ... كان سيتحول الى مزار!!
- في ذكرى الغزو.... غزو الفضاء
- داء العظمة... مرض و جنون!!
- النظام السابق !!
- ياعرب ... لاتتدخلوا.. أنه شأن داخلي!!
- الله ... الغائب عن الثورة
- الصوت الثائر ....!!
- أنا متألم لسقوط بن علي ...
- نهنيء الشعب التونسي بفرار قائد المسيرة!!
- إذا كانت الوحدة نقمة.. ربما يكون الانفصال نعمة!
- دماءنا ماء... ودماءهم دماء
- المواطن العراقي والشقيق العربي بين المرحلتين السابقة والحالي ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - طلال سعيد يادكار - القمة العربية في بغداد برئيس كردي !