أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد صادق - اساتذة هذا الزمن ... مقال للترفيه فقط














المزيد.....

اساتذة هذا الزمن ... مقال للترفيه فقط


محمد صادق

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 19:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يقال إن سيدة جميلة توفي زوجها وهي لازالت في أواخر ربيعها , سيدة جميلة , ذو جاه ونسب ومال , لا ينقصها من متاع الدنيا الّا الإستمتاع بجسدها , كانت رومانسية , تهتم بجمالها كثيرا ,
وتبحث دوماً عن رجل يُشبعُ رغباتها ويملأ دنياها , كانت تعيش وحيدة في قريتها , وحيدة في قصرها الجميل , تنتظر الحظ والرجل الذي بمقامها والذي تحلم به وتتزوجه قبل فوات الأوان.
شاءت الصدف , أن يأتي الى القرية معلم شاب أنيقٌ , خفيف الظل , حسن الملبس , طويل القامة , وسيم المطلع , تأسر العيون له من بعيد , إنه المعلم الجديد لمدرسة القرية .
سيدة القرية الجميلة , علِمت بالموضوع , وسارعت باللقاء , ولإنها صاحبةُ جاه ومتمكنة وغنية وسيدة , انتظرت حتى تَحينُ لها الفرصة , وأغتنمت الفرصة السانحة ودَعَت المعلم الى وليمة في بيتها , وكان لها ماتريد , لبى المسكين طلبها طواعية لضرورات تقاليد القرية.
تدّبرت السيدة أمورها جيدا , وأقامت وليمةٌ من كل انواع الأكل اللذيذ , وَلَبِست أحسن وأجمل ملابسها , وخَلَقَت جواً رومانسيا رائعاً في تلك الليلة القمرية , كانت ملابسها شفافة قدر الإمكان كي تجذب الأستاذ وتستولي على قلبه , مفاتنها شبه ظاهرة للعيان . وتتعمّد بعض الحركات لجلب الأنتباه.
لم يبالي الأستاذ كثيراً لحركاتها وإيحائاتها الرومانسية, إحترم تقاليد الضيافة وعُرفَ القرية,
وحافظ على أدبه , رغم كل الحركات البهلوانية للسيدة المتعطشة للحب والزوج .
بعد إستِمتاعِهِ بالأكل والمشروبات والفواكه المتنوعة والحلويات والمشهيات والأحاديث الرقيقة والضحكات , وبعدما انتصف الليل بهما , إستأذن الأستاذ بالرحيل , لكن حاولت السيدة أن تبقيه في بيتها تلك الليلة متعللة بوحدانيتهم كل في بيته , لعلّه يفهم ماتطلبه السيدة , ولعلّ شيئا من جسمه يتحرك , ولعلّه يشتهي ماتشتهي اليه السيدة العطشانة.
وكان لها ماتريد , لكن المأساة الكبيرة والصدمة الغير المتوقعة , هو لم يحرك ساكنا , وبات تلك الليلة وكأنه في بيت أُخته , حاولت المرأةُ أن تحرجه كثيرا , لكن دون جدوى , ناموا منفردين منعزلين , كل يعيش آهاته وحيدا في غرفته.
في الصباح , قامت السيدة بواجبها وأحضرت له كل ماطاب ولّذ من لحم , وبيض ولبن وخبز تنور حار , لعلها المحاولة الأخيرة للفوز بقلبه , استمتع الأستاذ كثيرا بالأكلِِ , والشاي , وبعدها إستأذن للخروج كي يلحق بالمدرسة والتلاميذ, كي يقوم بواجبه , ولم تبقى للسيدة إلّا أن تُلُمْلِمُ جِراحاتها وآهاتها الداخلية وتخرج مع الأستاذ كي توّدِعهُ , وهي تودّعَهُ في باحة المنزل الواسع , لاحظ الأستاذ في الباحة دجاجة واحدة وخمس ديَكَه ( مجموع ديك ,ذكر الدجاج ) , فَلَفَتَ إنتباهَهُ لهذا الخليط الغير المتجانس والغيرالمعقول , فسألها الأستاذ لماذا لديك دجاجة واحدة وخَمْسُ ديكَه؟ أليس هذا ظلم وإنعدام عدالة؟ فأجابته والحَسرُةُ تَحرُقُ أعماقها , يا أستاذ , أربع من هؤلاء الديًكه , أساتذة مثل جَنابِكُمْ , هَزّ الأستاذُ رأسهُ مهرولا وهاربا لكي يصل الى الدوام.
كلنا اصبحنا أساتذة , ومعذرة لكل الأساتذة المحترمين الحقيقيين .



#محمد_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر عاجل ... كردستان دولة !!!
- اُمّةُ ألجَبَلِ تَتَغَنّى لِنارِ ألصَحراء
- ألْعَقْلُ الفاسدْ ينتج عَمَلاً فاسِداً
- سيادة العقل ام سيادة الوطن؟
- الازمة المالية العالمية
- هَلْ لَنا أنْ نُحِبّ أكْثَرْ؟
- لو لم نكن نحن , لما كانوا هم
- ماهو الشرق الاوسط الكبير الجديد؟
- مستقبل الشرق الاوسط
- هم قتلوا 35 كرديا نحن سنبني 35 مسجدا
- ان ينصركم الله فلا مانع لدينا
- في كردستان نقراء الحدث بالمقلوب
- الوسطية نبي هذا الزمان
- هذا العيد لا يخصني
- من يستطيع تحمل العطش يسهل عليه تحمل الظلم
- الثعلب يستمتع بالثورات العربية
- مالفرق بين الانسان والهه ؟
- الجنة للكرد وللاخرين الاستقلال وجنات نعيم
- رجب طيب ادوغان
- مالفرق بين الجامع والانترنبت؟


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد صادق - اساتذة هذا الزمن ... مقال للترفيه فقط