أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - حبيبة الأزل.. نص هائم..














المزيد.....

حبيبة الأزل.. نص هائم..


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 23:41
المحور: الادب والفن
    



دعي نوافذك مشرعة لكلماتي وتلذذي بها
فذكر السنونو..دلني على لبلابك..
هيا.. هيا.. هيا.. الى مبتغاك,, لم اصدقه. في البدء.. لكن توقي العارم..
وجمرة النار في قلبي..جعلتني اصدق كل شيء بصددك... والسنونو مذ عرفته.. لايكذب.. ومذ عرفته.. يعود فألا حسنا.. وتباشير..
ترن في أذني اغنيتك القديمة(( تعال)).. كصدى هبوط الغسق..ونهنهات السحر..
سأذكر الله مرتين.. لانك به.. تعوذت.. حين اقحمتني في محبتك.. وحين ترجلت صهوات اللدونة..وهمست بأول حرف..مازالت ترن بأذني..( اول حرف).. حاء.. هنا انا اجمعه.. نكاية باللغويين..ذلك لانك كنت ترددينه بكثرة.. ( حاء.. حاء) وكنت اتعلمه منك.. والثغ به.. ها أنا أؤنثه نكاية باللغويين.. ربما لن تذكريني. أما أنا؟؟.. من التنهدات..ستعرفين كل شيء..
منذ أن ضيعتك قبل ثلاثة ملايين عاما... وأنا ابحث عنك..وحزني المتخم بالقنوط لم تكن السنونوات قد زارته بعد..
حين التقيتك في العام الاول من قضيتنا.. ظننتك فاكهة تؤكل..بدائيتي قادتني لتلقائية متوحشة.. فهممت بقطفك..
كنت مازلت تمارسين التدريس..وكنت طفلا..لم. أك شيا.. كنت تمارسين الترجمة.. وكنت أمرح في براري جهلي الكذوب..حتى التحمم لم أك قد تعلمته بعد..حين مددت يدي المضمومتين لنهديك..أمسكت بأصابعها..التي كانت كأصابع طفل ولد توا.. بإظافر معقوفة..مسدت سلامياتها..وضغطت عليها وكنت شغوفا حينها بسحر عينيك..تحولت يداي بسحر قميصك الى يدي إنسان...علمتها ( سلاميات أصابع كفي..) ان تبحث عن المناطق البضة في قامتك..فعدت بشرا سويا..
أفردت سلاميات كفي.ليلتها وعلمتني ( لعبة الحب)..
حين غادرتني في الصباح..افتقدتك.. من هول الاحساس بالفجيعة.. فجيعة الفقد.. كنت أضرب رأسي بحجارة الكهف. الكهف الذي شهد ليلة عرسنا..وبجذع الشجرة.. الشجرة التي تعرفين..
كنت انظر الى النجوم في محراب غيابك.. فهدتني الى التوحيد.. فيها كانت تتلألأ ذكرى عينيك.. من ثنوية عينيك..اهتديت.. ومن واحدية فمك.. عرفت معنى التقبيل..رحيلك.. هداني للنجوم. ولم أك أراها قبل ذاك..
بعدك.. رأيت نجوم الظهر..وكنت أسألها عن قمري المغادر.. لم يك غير الصمت.. لكن ذكر السنونو.. دلني على لبلابك..
حين رأيتك تشبثت بك..كشيء غال..
اغلى شيء في تلك الازمان السحيقة.. عندها علمتني الزراعة..وسر النار.. . لم أكن قد تعلمت بعد لغة ما في ذلك النهار..
عيونك علمتني..كيف أزرع الحبة..وحين أشرت بيديك الى شجرة.. افهمتني ان هذه من تلك..
في ذلك النهار. علمتني لثغ اول حرف..
....
...
لكنك غادرت. لسبب ما زلت أجهله..
وها قد مضت ثلاثة ملايين سنة.. ما زلت ترفلين بالغياب..
لكن شجرة اللبلاب
دلتني عليك..
حين تسلقتها..وجدتك هناك..شابة كما كنت..موردة كما كنت... بضة كما كنت.. مكتنزة كما كنت.. شعرك القصير وحده . الذي جعلني أحار..
لكنك ابتسمت..
عرفت انك تعرفيني..ناديتني بأول حرف..
كان كلمة السر التي عليها تعاهدنا..
(.......................
لن اعاتبك على الغياب.. فقط..سأحضنك وأنام
فمنذ ثلاثة ملايين سنة..
لم تذق عيني طعم الكرى..



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الغد وقصة الامس
- قريبا من يوسف بعيدا عنه... قصيدة نثر
- اللعب على حبال متهرئة.. نص شعري.. قصيدة نثر


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - حبيبة الأزل.. نص هائم..