أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - يا ليتني كنت ارهابياً فأفوز فوزاً عظيما














المزيد.....

يا ليتني كنت ارهابياً فأفوز فوزاً عظيما


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد صدع الاسلامويون أدمغتنا بهذه الجملة " ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما " تلك التي ما فتئوا يرددونها مرات ومرات يوميا في قنواتهم المخصصة لبث الفرقة والعداء بين أبناء الشعب الواحد , فحولوها من مدلولها الحقيقي الذي يدعو الى السيرعلى نهج أهل البيت عليهم السلام الى مدلولها الزائف الذي يدعو الى خلاف ما أمروا به .. فاليوم نرى الحكومة العراقية المدعومة من التيار الشيعي المتشدد تبارك وتحيي كل من عمل بالارهاب وقتل العراقيين ومارس الفساد والسرقة , بشرط أن يتوب ليس الى الله ( جل وعلا ) وانما الى الحكومة المجيدة , ويعلن تأييده لها والعمل بنهجها وتحت قيادتها , فعندئذ يصبح هذا الارهابي والفاسد مواطنا صالحا وبمثابة المجاهد الحقيقي , وسوف تسقط عنه جميع التهم التي كانت موجهة اليه , لا بل وحوكم من أجلها وصدرت أحكام ضده , فتبارك الحكومة عهدها الجديد معه وتسقط عنه جميع أعماله السابقة , ويصبح قتله وذبحه للعراقيين عملا صالحا ومباركا شرعا وقانونا ..
وما مشعان الجبوري الا مثالا صارخا لهذا الانحدار في التعامل , رغم انه لم يكن الشخص الوحيد الذي ترك الارهاب وعاد الى أحضان الحكومة , بل هنالك المئات من الأسماء التي تورطت بدماء العراقيين وعادت الى أحضان الحكومة وقامت هي من جانبها بدعمهم وحمايتهم
لا نعترض على الحكومة اذا كان من ضمن برنامجها مصالحة الارهابيين , ولكننا نعترض عليها لأنها ترفع شعار محاربة الارهاب , بينما هي في الواقع تعمل عكس شعارها وتتصالح مع الارهابيين , مثلما ترفع شعار محاربة الفساد وهي تدافع عن المفسدين وتحمي كل من تورط بالفساد تماما , بنفس الشرط الأول وهو أن يكون مواليا للحكومة , وهي ترفع شعار محاربة البعث والبعثيين , ولكن بعد اطلاق سراح وزير التجارة السابق محمد مهدي صالح لا أستبعد اطلاق سراح كافة أعضاء القيادة القطرية ومعاوني صدام حسين , بشرط التوقيع على صك الولاء للحكومة ودعمها بالمعلومة الدكتاتورية التي كانوا يمارسونها في تثبيت صدام حسين . أتذكر كيف راهن قاتل محافظ الديوانية والسماوة القضاة وخاطبهم : احكموا ما تحكموا فأني سوف أخرج رغم أنوفكم . حيث كان هذا الأرهابي يعلم بأن الجهة التي دفعته الى ارتكاب جريمته لن تتخلى عنه وسوف تخرجه من السجن . وهو ما حصل فعلا حيث تم اخراجه لاحقا من السجن !
هذا من جانب , ومن جانب آخر ترفع الحكومة شعار نصرة المظلومين من النظام السابق واعادة المفصولين السياسيين الى العمل واحتساب الخدمة لهم , ولو راجع كل مواطن عراقي هذه اللجنة سوف يجد أن هذا القانون تم ايقافه ولا يعمل به , ذلك بأمر من الحكومة نفسها ,بينما ظل من عانى الظلم والدكتاتورية يعاني المعاناة نفسها ولم يجد أيا من أصحاب الكروش المنتفخة بالمال الحرام من حديثي النعمة من يسأل عنه أو يساعده . وقصة هذا الرجل العراقي الشريف الذي اختبأ عشرين عاما في قبو تحت الأرض خوفا من بطش صدام حسين أصبحت معروفة للقاصي والداني , حيث ظل منذ عام 2003 والى اليوم يبحث عن فرصة تعيين فلا يجدها . فأي عدالة هذه التي تنصف الارهابي بينما تجتث المجاهد ؟
وأي عدالة هذه التي تبعد من أنبح صوته في محاربة صدام في عز جبروته وبطشه بينما يتسلق السلطة من لم يفتح فمه في ذلك العهد الغابر ؟ وأي عدالة هذه التي تتناسى ضحايا مجازرالعهد السابق وهم يكابدون اليوم من شظف العيش وصعوبة الحياة ؟ بيد انهم يمتنعون عن الشكوى الى حكومة تساهم في تدمير العراق وتحطيم انسانه , لأنهم يعرفون تماما انها تدعم وتحترم الارهابي ولا تنصف الضحايا والمجاهدين الحقيقيين
وأي عدالة هذه التي تجبرنا على احترام البعثي السابق بحجة احترام المسؤول حتى لوكان بعثيا احتراما لتطبيق القانون والنظام ؟ وأي عدالة هذه التي تجعل من البعثيين في الصفوف المتقدمة وتجتث المجاهد السابق عندما يقول كلمة الحق أو يعارض ممارسات الحزب ؟
هنالك المئات من الممارسات التي نشاهدها يوميا على الساحة العراقية والتي تدل بالدليل القاطع على أن هذه الحكومة تعمل على نصرة الارهابيين والبعثيين وتجتث المناضلين والمخلصين لهذا البلد . ولو كنا غير وطنيين وغير مجاهدين ولا نملك الثوابت الوطنية ونعمل مع الارهاب ونمارس الفساد لأصبحنا في مقدمة المسؤولية ومواقع صنع القرار .. ولكن حاشى للعراقيين الوطنيين الشرفاء من غير الطائفيين أن يرضوا لأنفسهم ولأيديهم أن يتورطوا في قطرة دم يسيلونها من مواطن عراقي , وحاشى لهم أن يساهموا في سرقة قوت الشعب العراقي , أو أن يساهموا في أصدار فتوى تدعو لقتل العراقيين , لأن هؤلاء الوطنيين أغنياء بفكرهم أولا وبتاريخهم الذي رفض ويرفض الدكتاتورية تلك التي يراد تأسيسها من جديد ثانيا . يراهن الوطنيون العراقيون على هذا الشعب العظيم الذي خدع بهؤلاء الطائفيين , ولكنه اليوم عرف حقيقتهم , ولذا تقع على عاتقهم اليوم مسؤولية كبيرة في تمييز الوطني الحقيقي من غير الوطني , والتصويت للوطني كأفضل طريقة لاجتثاث هذه الطبقة الفاسدة من السياسيين الذين يكرمون الارهابي والبعثي , ويجتثون الوطني المخلص للعراق وشعبه .



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في أفكار وممارسات الأحزاب العراقية
- بمالايتعارض مع الدين !
- من الأسلاموية الى الأيموية الى اليبرالية
- نعمة الأيمو على العراقيين
- المالكي الأول والمالكي الثاني والمالكي الثالث
- بشرى سارة العراق أسمه العراق
- المصالحة الوطنية وتدليل الأرهابيين
- الخوف من الأسلاميين هوالخوف من الديمقراطية
- العراق الجديد والمنظومة العربية
- إعداد البرامج السياسية في العراق
- بين لاوطني ولاوطني لاوطني
- وا أردوغاناه وا شافيزاه وا سليماناه
- عيب على الأعلاميين
- يوم الوفاء والوقاء
- لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !
- سياسة اللزمة
- جمعة الصمت
- أعتقالات قضائية
- عيد بعيدين للشعب العراقي
- حوارمع مصمم العلم العراقي الجديد خالد كولي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - يا ليتني كنت ارهابياً فأفوز فوزاً عظيما