أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث العراقي - رد على مقالة الدكتور عبدالخالق حسين -الحملة الوطنية لبناء الدولة الديمقراطية العراقية















المزيد.....

رد على مقالة الدكتور عبدالخالق حسين -الحملة الوطنية لبناء الدولة الديمقراطية العراقية


ليث العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحملة الوطنية لبناء الدولة العراقية
رد على مقالة الدكتور عبدالخالق حسين .. في الحوار المتمدن
ليست هي المرة الأولى التي تكون فيها كتابات الدكتور عبدالخاق محط إستغراب و إنتقاد من لدن الكثير من الوطنيين المخلصين .. إلا أنها هذه المرة تحمل نقاط تناقضها وعدم واقعيتها ضمنا" !! فقد تناول الأستاذ في مقاله الأخير والمعنون ( الحملة الوطنية لتدمير الدولة العراقية ) تعكس قناعاته في ماتشهده الساحة السياسية اليوم من صراعات بين الكتل !! في الوقت الذي يقف فيه العراق اليوم أمام مفترق طريقين لا ثالث لهما ؟؟ إما بناء ديمقراطي تداولي سليم أو تأسيس لبناء ديكتاتوري جديد ليس على النمط الصدامي بالضرورة إن لم يكن أسوء منه ؟ عندما يتم تسخير الدين لخدمة السياسة ووفق معطيات واقع التغيير العربي المزعوم !! فمن المسلمات التي لايرقى الشك إليها حرص الأستاذ عبد الخالق الحقيقي على مستقبل العراق ووطنيته التي لاتحتاج الى شهادة من أحد !!
ولقد أصاب الأستاذ عبدالخالق كبد الحقيقة في بدء المقال عند تحديده لمواصفات الشخصية العراقية من خلال مدونة الملك فيصل التي حملت الكثير من الواقعية !! وليسمح لنا الدكتور بماقشتة حول ما جاء بالمقال من رؤى وفق شواهد واقعية من عراق اليوم لنستشرق معا" الآفاق المستقبلية للعراق . وتحديد أي من الطريقين يتجه العراق حاليا" وفق سياسة ما يسمى حكومة الشراكة الوطنية ؟
1ــ إن ماجاء بمذكرة فيصل الأول من غياب روح المواطنة لدى العراقي وتجذر تقاليد وأباطيل دينية وميله للفوضى.... ..لهي حقيقة ماثلة للعيان لليوم كما تفضلت . إلا أن ذلك لايعني جمع وإجمال أشكال الصراع العشائري مع الصراع السياسي الوطني كما تفضلت في المقال ؟ وإعتبار أن كلاهما نتاج هذا الميل للفوضى وإستعداد العراقيين للأنقضاض على أية حكومة !! لأن في ذلك إلغاء لكل مبررات النضال الوطني الذي خاضته القوى الوطنية العراقية وإجحاف كبير بتضحياتها الجسيمة وتجريد العمل الوطني من مشروعيته الأنسانية !!
2ــ ذكرت ( أن المالكي أثبت قدرة عجيبة على البقاء في المنصب لست سنوات رغم الصراعات والتحالفات الهشة وتكالب الجوار عليه ) ..... إلا أنك لم توضح واقع تلك التحالفات وطبيعتها ومآلها الحالي !! بل إكتفيت بتسميتها (( هشة )) مما يوحي فقط الى تحالفه مع العراقية والكردستاني في أربيل ؟ وهو وصف دقيق ويصدق على ما في تخطيط المالكي وعقليته أصلا" كتحالف تكتيكي آني لأستلام رئاسة الوزراء في حينها ومن ثم التملص منه والإنقلاب عليه كما أثبت واقع الأحداث اليوم ؟ بينما تجاهلت الإشارة الى التحالف الطائفي غير المبدأي الذي جمعه مع كتلة الأحرار وفق جملة بنود بقت سرية لليوم ؟ وقد إلتزم بها المالكي ونفذ أغلب بنودها وهي بالضد من تطلعات الناس في دولة ديمقراطية يتمتع مواطنوها بالحرية والسلم الأهلي والتعددية السياسية والمذهبية كما سيأتي لاحقا" ؟ ونفس الشيء جري وفق إتفاقات وإجتماعات سرية مع دول الجوار المتكالبة أو هذه الكتلة و تلك وهذهالعشيرة أو تلك وهذا القائد العسكري وهذا الصحفي !! وهذا البعثي أو ذاك ... ضمن سياسة شراء الولاءات لشخصه فقط دون الوطن و بالمال العام طبعا" وتسنم الوظائف الحكومية الخاصة ؟؟ وكما كان صدام يفعل بالضبط طوال خمس وثلاثون سنة بقى فيها بالمنصب وليس ست سنوات !!
3ــإنك تذكر ما نصه (وبدلاً من دعم هذا المشروع الوطني الديمقراطي، ورعايته وإنضاجه وصولاً إلى بناء الأمة العراقية، وترسيخ التقاليد الديمقراطية، نرى قادة الكتل السياسية، وبالأخص رئيس الإقليم الكردستاني، السيد مسعود البارزاني، راح يعلن عن قرب "سقوط العراق في الهاوية") ...
وهنا نتفق معك في ضرورة دعم المشروع الوطني الديمقراطي ؟ ولكن ليس من خلال الموافقة على النهج التفردي بالقرار وغض النظر عن الأخطاء أو التجاوزات على الدستور وتسخيره لأغراض شخصية وفئوية أوتسليم مستقبل ومصير الأمة بيد شخص أو حزب أو فئة مهما بدت الإدعاءات والنوايا وطنية ! حتى وإن صدقت في مدعياتها ؟ فلنا في وطنية ونزاهة وصدق الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم وتجربته في تحمل عبء المسؤلية على عاتقه فقط ونتائجها الكارثية على مستقبل العراق خير دليل على ضرورة العمل الوطني الجماعي و الحرص على المشاركة الحقيقية في المسؤلية ؟؟ وعدم السماح بالتفرد بالقرار ؟ فكيف ونحن على يقين بالفارق الكبير واللا نسبي بين الشخصيتين !!
أما ما ذكره البارزاني عن قرب سقوط العراق في الهاوية فهو ليس صحيحا" ويمثل رأي الغالبية من العقلاء الوطنيين فحسب !! بل لقد جاء تصريحه متأخرا" بالمقاييس الوطنية والحرص على مستقبل العراق وعدم سقوطه في براثن المؤامرات الطائفية والتقسيم العرقي والمناطقي ؟
4ــ كما تذكر مانصه ( والآن العراق، ولأول مرة في تاريخه، تحكمه حكومة وطنية منتخبة، تضم ممثلين عن مختلف مكونات الشعب بنسب تتناسب حسب عددها في الشعب وحسب ما تفرزه صناديق الاقتراع ) ..
ويبدو أن تعاطفك مع حكومة المالكي قد أنساك أن أول حكومة وطنية بحق مثلت جميع مكونات شعبنا كانت مابعد 14 تموزعام 58 وقد كانت بحق تضم ممثلين لجميع الأديان والطوائف والقوميات ومن دون صناديق إقتراع !! أما نتائج تلك الأنتخابات التي جرت بظروف طائفية إرهابية مليشياوية كما تعرف جيدا" فهي ليست بالشرعية المطلقة ولا بالمفوض الشرعي الذي يسمح لهم للإساءة وتجاوز الدستور وإعادة تفصيله وفق مقاساتها الطائفية الضيقة ؟؟ كما أن التأريخ يذكرنا بفوز حزب هتلر النازي في إنتخابات قامت على مخاطبة العنصر الآري الألماني ودغدغة المشاعر القومية لكسب الأصوات !! وكلنا يعلم اليوم عمق الهاوية والمأساة التي نتجت عنها وتسلم هتلر وحزبه لمقاليد الأمور ؟؟ علما أن الكثير ممن حصدوا الأصوات في الأنتخابات العراقية بعد 2003 لم يطول بقاءهم تحت قبة البرلمان ؟ بعد أن ثبت تعاملهم مع الأرهاب ؟؟ ناهيك عمن ثبت تعامله مع المليشيات ولازال يستقوي بها للأن بالضد من القانون !! وآخرون ممن إتهموا بالفساد الأداري والمالي ؟؟
5 ــ إنك تذكر ( ...أن حكومة الإقليم، تحاول إضعاف هذه الحكومة وتأوي قادة الإرهاب من أمثال طارق الهاشمي وغيره؟ إذ كما رد النائب عن كتلة التحالف الوطني، السيد مجيد ياسين أن "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني صرح، بأن الأخلاق الكردية لا تسمح له بتسليم طارق الهاشمي إلى بغداد"، متسائلا "هل أن الأخلاق الكردية تسمح باستضافة رجل متهم بقتل أبرياء؟"......) وأرجوا أن يتسع صدرك لسماع ما أود تثبيته في هذه النقطة
إن الهاشمي 0(ليس دفاعا عنه !! بل من منطلق ما تدعو إليه لبناء دولة القانون ؟ ) هو نائب لرئيس الجمهورية للآن كما هو مواطن متهم لم تثبت إدانته لليوم ؟؟ وهنا أعود لما ذكرته قبل قليل وأنت تتسائل كيف تسمح الأخلاق الكردية بإستضافته !! هل أن الأخلاق الأسلامية والوطنية تسمح بإطلاق سراح القتلة وأصحاب السوابق في جرائم السطو المسلح والخطف والتزوير والإبتزاز الطائفي والأغتيال السياسي وبعض العمليات الأرهابية ؟ هل تسمح الأخلاق بإطلاق سراحهم وفق قانون العفو البرلماني الذي يتم الأعداد له منذ فتره طويلة وهو أحد البنود السرية في تلك التحالفات العجيبة 0(غير الهشة )التي أبقت المالكي لست سنوات قابلة بلا شك للتمديد طالما أن القانون والأخلاق تسمح بإلعفو عن القتلة والمجرمين والمزورين !! وطالما هناك مماهات لنهج وإسلوب صدام في الأحتفاظ بالسلطة على طريقة اللعب على عدة حبال والكيل بمكيالين وفرق تسد وجعل الجزء ( الدفاع والداخلية والأمن الوطني والأستخبارات وقيادة القوات المسلحة ) أقوى من الكل ؟؟ وكل ذلك يجري تحت شعار موثق للغالبية والنخبة من العراقيين (( منوي ينطيهه بعد .. حته ياخذوها ؟؟ )) على لسان من ترى فيه الأمل لترسيخ مبادىء الحرية والعدالة الأجتماعية والتداول السلمي للسلطة ؟؟
كما أود أن أشير الى أن آخر ما رشح من الأخبار العراقية حول إعلان براءة المدعو (مشعان الجبوري ) من كل تهم الأرهاب المنسوبة إليه سابقا" وفق مذكرة إعتقال صادرة بحقه !! وقد أعلن عن نيته العودة الى العراق بعد أن برأته المحكمة الأتحادية من التهم المنسوبة إليه !! فهل تستبعد أن تتم تبرأة الهاشمي مما نسب إليه !! وعندها يكون موقف كردستان والبارزاني مثال للأخلاق النبيلة الوطنية ووقوف مع الحق لنصرة المظلوم وإحقاق للحق ؟؟



#ليث_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث العراقي - رد على مقالة الدكتور عبدالخالق حسين -الحملة الوطنية لبناء الدولة الديمقراطية العراقية