أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فيدل كاسترو - الدروب التي تؤدي إلى الكارثة.















المزيد.....

الدروب التي تؤدي إلى الكارثة.


فيدل كاسترو

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 23:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تأملات الرفيق فيدل

الدروب التي تؤدي إلى الكارثة.

من الممكن كتابة هذا التأمل اليوم، غدا أو أي يوم آخر دون التعرض للمخاطر المتمثلة بالوقوع في الخطأ. يواجه نوعنا البشري مشاكل جديدة. عندما قلت بمؤتمر الأمم المتحدة للبيئة و التنمية منذ عشرين سنة أن هناك نوع يخضع لخطر الانقراض، كانت دوافعي أقل مما هي اليوم للتحذير إلى خطر الذي أراهن بحدوثه ربما بعد مرور 100 سنة. في ذلك الحين عدد قليل من زعماء أقوى البلدان كانوا يقودون العالم. إنهم صفقوا على كلماتي لمجرد المجاملة، و ظلوا يحفرون قبرا لنوعنا البشري بهدوء.

كانت تبدو الأمور و كأن الحس العام و الترتيب و النظام يسودون بكوكبنا. منذ زمن كانت تظهر التنمية الاقتصادية المعتمدة على التكنولوجيا و العلم مثل الألف و الياء للمجتمع البشري.

و قد أصبح الآن كل شيء أوضح بكثير.

تشق طريقها الحقائق العميقة. هناك تقريبا 200 دولة، التي يفترض أنها مستقلة، تشكل المنظمة السياسية التي، نظريا ينبغي عليها قيادة مصائر العالم.

حوالي 25 ألف سلاح نووي بأيدي قوى حليفة أو متناحرة، مستعدة للدفاع عن النظام المتغير، تقلص ضمنيا إلى صفر حقوق مليارات الناس.

لن أقع ببراءة تحميل روسيا أو الصين المسؤولية لتطوير هذا النوع من الأسلحة بعد المذبحة الفظيعة و الهائلة لهيروشيما و ناغاساكي، التي أمر باقترافها ترومان، بعد موت روسفيلت.

و لن أقع أيضا بخطر نفي الهلكست، الذي أدى إلى موت الملايين من الأطفال، والبالغين،رجالا أو نساءا، و بشكل رئيسي اليهود، الغجر، الروس و قوميات أخرى، التي كانت ضحايا للنازية. لذلك تثير الاشمئزاز السياسة اللئيمة للذين يرفضون حق الشعب الفلسطيني في الوجود.

يا ترى، هل يفكر أحد ما أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على التصرف باستقلالية بشكل يسمح لها بأن تحافظ على نفسها أمام الكارثة المرتقبة بلا مفر؟

بأسابيع قليلة الأربعين مليون دولار التي تعهد الرئيس أباما بجبايتها لحملته الانتخابية ستنفع فقط لتبرهن أن قيمة عملة بلده انخفضت كثيرا، و أن الولايات المتحدة، بدينها العام المتزايد و الخارق العادة، الذي يقترب من 20 مليار دولار، تعيش اعتمادا على النقود التي تطبع، و ليس على التي تنتجها. يدفع باقية العالم ما يبذرونه.

لا أحد يصدق أيضا أن المرشح الديمقراطي أفضل أو أسوأ من خصومه الجمهوريين:يا كان اسمه ميت رومني، أو ريك سانتوروم.سنوات الضوء تفرق ما بينهم الثلاثة و شخصيات بارزة مثل أبراهام لينكولن أو مارتين لوتر كينغ. إنه أمر غير مألوف فعلا وجود أمة هكذا قوية جدا تكنولوجيا و حكومة يتيمة بهذا الشكل من الأفكار و من القيم الأخلاقية.

إيران لا تمتلك أسلحة نووية. يتهمونها بإنتاج الأورانيوم المخصب الذي يستخدم كوقود أو لأغراض طبية. إن شاؤوا أو لا ،امتلاكه أو إنتاجه لا يعني إنتاج الأسلحة النووية. عشرات البلدان تستخدم الأورانيوم المخصب كمصدر طاقة.و لكن، لا يمكن استخدامه لصناعة السلاح النووي دون عملية مسبقة و معقدة للتنقية.

و مع ذلك، إسرائيل، التي صنعت السلاح النووي بمساعدة و تعاون الولايات المتحدة، دون إعلام أحد و دون محاسبتها من قبل أحد، و اليوم دونما تعترف بامتلاك هذه الأسلحة، تتوفر عندها المائات منها. لمنع تطور الأبحاث بالبلدان العربية الجارة هاجمت على المفاعل النووية للعراق و سورية و دمرتها. و بدورها صرحت بغرضها بالهجوم على مراكز إنتاج الوقود النووي لإيران و تدميرها. كانت تحيط السياسة الدولية حول هذا الموضوع المحوري بهذه المنطقة المعقدة و الخطيرة من العالم، حيث ينتج و يسوق أغلبية الوقود الذي يحرك الاقتصاد العالمي. اغتيال أبرز علماء إيران من قبل إسرائيل و حلف الناتو تحول إلى ممارسة مشجعة للحقد و مشاعر الانتقام. قد أعلنت حكومة إسرائيل بشكل صريح عن هدفها بالهجوم على المحطة التي تنتج الأورانيوم المخصب بإيران و قد استثمرت حكومة الولايات المتحدة مائات الملايين من الدولارات في صناعة قنبلة بهذا الهدف.

بيوم 16آذار/مارس 2012 ميشل شوسودوفسكي و فينيام كونينغهام نشرا مقالا حيث كشفا "أن عميدا مهما للقوات الجوية للولايات المتحدة قد وصف أكبر قنبلة تقليدية MOP ، التي تفجر البونكيرس من 13،6 طن كعظيمة للقيام بهجوم عسكري ضد إيران.

"تم الإدلاء بتعليق متسدق مثل هذا حول جهاز قتل جماعي في نفس الأسبوع الذي فيه الرئيس باراك أباما ظهر للتحذير حول الحديث بشكل سخيف المتعلق بالحرب بالخليج الفارسي. "

"...هيربيرت كارليسلي، نائب رئيس الأركان العامة للعمليات بالقوات الجوية بالولايات المتحدة(...) أضاف أنه من المرجح استخدام القنبلة بأي هجوم ضد إيران تأمر واشنطن بشنه.

" الموب MOP ، التي يتعرضون لها كأم جميع القنابل، مصممة لخرق 60 متر من الملاط قبل تفجير القنبلة الجماعية.هناك اعتقاد بأنه أكبر سلاح تقليدي، غير نووي، بمخزن الأسلحة الأمريكية."

"تخطط وزارة الدفاع الأمريكي عملية تدمير واسع للبنية التحتية الإيرانية مع ضحايا من المدنيين، قتلى جماعية، و هذا بواسطة الاستخدام المركب للقنابل النووية التكتيكية و قنابل تقليدية فظيعة و رهيبة بشكل فطر، بما فيها الموآب MOAP و الأكبر GBU-57A/B أو

Massive Ordenance Penetrator أو موب MOP التي قوتها التدميرية أكبر من MOAP.

" الموب MOAP توصف كقنبلة جديدة قوية جدا موجهة مباشرة ضد المنشآت النووية الإيرانية و الكورية الشمالية الموجودة تحت الأرض. إن القنبلة الهائلة- أطول من 11 شخص واقفين كتفا لكتف ، أو أكثر من ست أمتار من القاعدة إلى الرأس ."

أرجو من القاريء اعتذاري لهذه اللغة المتشابكة للخيش العسكري.

كما يمكن تقديره، مثل هذه الحسابات تنطلق من الفرضية بأن ملايين المقاتلين الإيرانيين رجالا و نساءا، الذين يتميزون و يشتهرون بحماسهم الديني و بتقاليدهم القتالية ،سيستسلمون دون إطلاق رصاص.

بالأيام الأخيرة رأى الإيرانيون كيف قام جنود الولايات المتحدة الذين يحتلون أفغانستان، بالكاد بثلاثة أسابيع، بالبول على جثث الأفغان القتلى ، بحرق القرآن، و باغتيال أكثر من 15 مواطن أعزل.

لنتصور قوات الولايات المتحدة تقذف قنابلا فظيعة على منشآت صناعية، و هي قادرة على خرق 60 متر من الملاط. لم يجر التصور أبدا بحدوث مثل هذه المغامرة. ليست هناك حاجة إلى كلمة إضافية لفهم خطورة مثل هذه السياسة. بهذا الدرب نوعنا البشري يتم توجيهه بلا مفر نحو الكارثة. إذا لا نتعلم الفهم، لن نتعلم أبدا البقاء على قيد الحياة.

من طرفي ليس عندي أدنى شك بأن الولايات المتحدة أصبحت على وشك ارتكاب أكبر خطأ لتاريخها و جر العالم معها.



فيدال كاسترو روز

21 آذار/مارس 2012

الساعة 7:35 مساءا



#فيدل_كاسترو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبقرية شافيز
- الثمرة التي لم تسقط
- السير نحو الهاوية
- إن السلام أصبح معلقا من خيط.
- أفضل رئيس للولايات المتحدة.
- السخرية الإبادية .. (الجزء الثاني والأخير)
- السخرية الإبادية .. (الجزء الأول)
- الانتصار الساحق لدانيل والجبهة الساندينية للتحرير الوطني
- اجتماع مجموعة العشرين
- الدور الإبادي لحلف الناتو .. (الجزء الخامس)
- بطولة غوادلاخارا
- الدور الإبادي لحلف الناتو ... الجزئين الثالث والرابع
- الدور الإبادي لحلف الناتو
- العار المنظور لأوباما
- الفنزويلتان
- الإرادة الفولاذية ... (الجزء الثاني والأخير)
- الإرادة الفولاذية ... (الجزء الأول)
- الإمبراطوريّة من الداخل .. الجزء الثالث
- شافيز، إيفو وأوباما ... الجزء الثاني والأخير
- شافيز، إيفو وأوباما ...الجزء الأول


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فيدل كاسترو - الدروب التي تؤدي إلى الكارثة.