أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - اعلان دولة كوردستان














المزيد.....

اعلان دولة كوردستان


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 14:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتبت جريدة المدى في عددها المرقم 2431 ليوم الخميس 22 اذار 2012 حول خطاب السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان بمناسبة عيد نوروز جاء فيه :
( ان العراق يشهد ازمة جدية وان دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة لنا على الاطلاق ) . ودعا بارزاني جميع قيادات الاحزاب والاطراف السياسية العراقية الى تدارك الوضع والجلوس معا في وقت عاجل .... والا فاننا سنلجا الى شعبنا . وانذاك سياخذ شعبنا قراره النهائي , وهذا لكي لاتلقوا علينا باللائمة بعد الان ... في اشارة على ما يبدو للانفصال عن العراق واعلان الدولة الكوردية ) .
الملاحظ ان القادة الكرد ( الاكراد ) يقومون دائما بالقاء مثل هذه التصريحات كلما تعرضت حدود الاقليم للقصف التركي – الايراني , او كلما اشتد الصراع السياسي والجماهيري داخل الاقليم مطالبا بالقضاء على الفساد المالي والاداري , او كلما تعمق الصراع والشقاق بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية في بغداد على قضايا النفط والغاز وحول تطبيق المادة 140 من الدستور . لقد اختار الكرد منذ عام 2003 الاتحاد الاختياري الفيدرالي ضمن الدولة العراقية كنوع من انواع حق تقرير المصير للشعوب بضمانة الولايات المتحدة الاميركية , الراعية للعملية السياسية في العراق . ان التصريحات التي تصدر من القيادات الكوردية بين فترة واخرى مطالبة بالانفصال هي تصريحات سياسية لجس النبض
او لكسر العظم . اذ انه معلوم ان الانفصال يتم عامة في الدول التي فيها نزاعات عرقية واثنية وطائفية , كما حدث في السودان واستقل الجنوب بعد اجراء استفتاء نظمته الامم المتحدة . بينما الاكراد ( الكرد ) في العراق شركاء في العملية السياسية ولديهم وزارات سيادية كاملة في بغداد وعلى راسها وزارة الخارجية ولديهم منصب رئيس الجمهورية الذي يشغله مام جلال والذي سيتراس للمرة الاولى في تاريخ الدول العربية القمة العربية التي ستعقد في بغداد خلال ايام وهو اول رئيس جمهورية كوردي في تاريخ العراق الحديث . وكذلك لدى الاكراد منصب رئيس اركان الجيش ونائب رئيس الوزراء ونائب رئيس البرلمان ووكلاء وزارات ومستشارين وسفراء . بالاضافة الى برلمان وحكومة اقليم كوردستان ومجلس القضاء فيها .كما ان حكومة الاقليم تاخذ من ميزانية الدولة 17 % . انا من المؤيدين لقيام دولتين تلافيا للانقسام الطائفي الذي سيحصل في باقي اجزاء العراق من فيدراليات سنية وشيعية
الدولة الاولى دولة كوردستان وتضم المحافظات الكردية الثلاث والدولة الثانية تتشكل من الجزء الباقي من العراق وترتبط الدولتان ببعضهما باتحاد كونفيدرالي على نمط الامارات العربية المتحدة . وهذا يجنب قيام اقاليم جديدة ذات بعد طائفي تاخذ نفس صلاحيات اقليم كوردستان وتشكل بالتالي دولا مستقلة. وبالتالي فان الدستور الدائم هو عقد يمثل شريعة المتعاقدين ولكي يتم الانفصال ينبغي تعديل الدستور . كما ينبغي تعديل شكل الفيدرالية لباقي اجزاء العراق لتصبح فيدرالية جغرافية – ادارية وليست طائفية او تحويل الفيدرالية الى الحكم اللامركزي .
ام القول بحق تقرير المصير الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة الاميركية , فانها لم تعطي هذا الحق للشريف حسين زعيم الثورة العربية الكبرى , كما لم يعطي الاتحاد السوفييتي حق تقرير المصير والانفصال للجمهوريات الاتحادية . وفي مقال في مجلة ( الثقافة الجديدة ) وهي المجلة الفكرية والثقافية الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي في سبعينات القرن الماضي قرات فيها مقابلة اجراها الرفيق عادل حبه مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفييتي واعتقد انه كان الستاليني سوسلوف قال فيه : نحن نعطي حق تقرير المصير نظريا ولكننا لانسمح بالشعوب بالانفصال عن الاتحاد السوفييتي . اما نداء لينين الى كادحي ومسلمي الشرق , فهو ليس اكثر من تاكتيك لتحرر الشعوب من الاستعمار الغربي لفك الحصار عن الاتحاد السوفييتي . ان الاتجار -بالشعارالت السياسية من قبل اطراف العملية السياسية لهو امر خطير وعواقبه وخيمة كما نشهده اليوم .
ان ما يجمع الكرد مع حكومة بغداد الاتحادية ومع شعب العراق كله اكثر مما يفرقهم . لذا يكون من الافضل التخلي عن المسابقاتت الكلامية لصالح الشعب وامنه ومستقبله . فعندما يغرق المركب , سيغرق فيه الجمبع .
في حالة انفصال كوردستان عن العراق ستبقى بحاجة الى العراق , فالافضل لكليهما بناء علاقات اقتصادية تكاملية ومنظومة امن مشتركة تعطي قوة لكليهما بوجه القوى الاقليمية الكبرى في المنطقة .
كوردستان العراق كانت جزء من العراق على مر التاريخ ويكفي الرجوع الى ابحاث الدكتور رشيد خيون , وسواء بقت في اتحاد فيدرالي او كونفيدرالي او انفصلت عنه , فمن العراق تستمد كوردستان القوة وليس من تركيا او ايران . ان الامبراطورية الاشورية كانت تصل حدودها الى دولة ارمينيا حاليا وكانت عاصمتها تقع في كردستان العراق حاليا . ولغتها وتماثيلها والهتها وثقافتها كلها سامية عراقية وليست ارية فارسية او تركية .
ان الخلافات والقطيعة منع الحكومة الاتحادية في بغداد ستعمل على وضع مكتسبات الشعب الكردي في مهب الريح .
ربما يتم اعلان دولة كوردستان بعد سقوط نظام الاسد في سورية وانفتاح الطريق للوصول الى اكراد سورية ومنها الى البحر الابيض المتوسط وقبل ذلك ضم كركوك وغيرها من المناطق المختلف عليها للفوز باكبر نصيب من الكعكة , وبالطبع بعد المباركة الاميركية .. وعند ذلك لكل حادث حديث ..
على المودة نلتقيكم ...



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق نحو سورية حرة
- ما وراء ظاهرة الايمو
- بين خلية النحل والخلية الشيوعية
- في ملكوت الخمر
- توثين الفكر والدين والسياسة
- كيف يكون الحوار متمدنا؟
- احذروا هذا البرنامج
- الورطة في نكاح المتعة
- معجزة تحويل الماء الى خمر في عرس قانا الجليل
- اللوغوس والفلسفة الرواقية وبولس
- ظاهرة التسول في بغداد
- سيدة هندية تضع فريقا لكرة القدم
- الموسيقى والغناء حلالٌ حلال,ج2
- حرية الله مرتبطة بحرية الانسان
- الصهيونية تزيف التاريخ
- الموسيقى والغناء,حلالٌ حلال
- ديك صيني يبيض!!!
- الناسخ و المنسوخ في الانجيل
- في ملكوت نانسي عجرم
- الوجه الاخر عند الرسول بولس


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد يوسف عطو - اعلان دولة كوردستان