أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -4 - ما بين المواطنة والتبعية















المزيد.....

قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -4 - ما بين المواطنة والتبعية


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتساءل نفر عديد من الناس فى مصر والعالم العربى سؤالا مشروعا ولكنه محبطا وهذا السؤال هل قامت فعلا ثورة فى مصر كما تونس وكانت كنية الثورات بالربيع العربى أم لا ؟ !!!
كانت الإجابة ممن تعنيهم الثورة من واقع الأحداث فعلا لقد قامت الثورة وقد تم إضافة لهذه الإجابة من المعنى بالثورة ومازالت الثورة قائمة أو مازالت الثورة مستمرة ولكن ...... ولكن الثورة واجهتها رياح عاتية مناهضة لهذه الثورة رصدنا بعضها فى السابق وما زلنا نرصد من خلال الأحداث والتوثيق جبروت الثورة المضادة للثورات العربية وخاصة ثورتنا المصرية مع إعتبار أن ما يحدث فى مصر هو هو نفسه ما يحدث فى كافة الأقاليم العربية فالثورة هى إزاحة كل ما هو سيئ وكريه أو بمعنى آخر كل ما هو فاسد وأن هذه الإزاحة تتم من خلال عملية مجتمعية تزيل آثار هذا الفساد لتنجو بهذا المجتمع مما علق به نستطيع القول ان الثورة هى عملية تنقية إجتماعية من آفات تصيب جسد وعقل المجتمع والذى هو بالضرورة عبارة عن بشر تجذروا وتناموا فى بقعة محددة من الكون وأصبحت هذه البقعة ذاكرة حافظة لكافة النشاطات التراكمية لهؤلاء البشر على هذه البقعة وهذا التراكم من النشاط الإجتماعى لهذه الفئة من البشرية هو الذى حدد ملامح وشخصية هؤلاء البشر وهنا نستطيع القول أن البشرية والتى توزعت على الكون إختلفت فى ملامحها نتيجة جذورها التاريخية فى نشأتها طبقا للبقعة من الكون التى إحتضنت هذه الفئات من الكل الإنسانى وتحدد هذه الإختلافات طبقا للظروف المناخية للكون فتخرج لنا الجغرافيا البشرية أجناس متعددة الملامح والطباع فهناك الجنس الأصفر وهناك الجنس الأسود وهناك الجنس الأبيض وهناك من هم ملونون والظروف المناخية ليست هى العامل الوحيد المحدد للتنوع البشرى فهناك ظروف أخرى فرضها النشاط الإجتماعى طبقا للواقع الموضوعى .
فإذا إعتبرنا أن العامل الأول ينتمى إلى الإنثربولوجيا فالعامل الثانى ينتمى إلى السيسيولجيا بمعنى أن المجتمع البدوى يختلف عن المجتمع النهرى وكذا يختلف المجتمع فى البيئة الحارة عن مجتمع البيئة الباردة وعندما نتعرض إلى هذه المقدمة وقبل أن يقولها قائل ماللثورات بهذا الوصف نقول أن هذا الوصف أصبح هو العامل المحدد للثورات وعليه يتوقف نجاح الثورة وفشلها فإذا إعتبرنا أن البقعة الجغرافية من الكون هى الوطن لفئة بشرية محددة تنتمى وتتجذر فى هذا الوطن وكافة حراكها وتاريخها الإنسانى والإجتماعى ينتمى لتراب هذا الوطن أصبح كل فرد من المجتمع فى الوطن مواطنا فى هذا الوطن بمعنى أن المواطنة هنا تعنى الإنتماء لهذا الوطن تاريخيا وإجتماعيا كما تعنى المواطنة هنا أيضا الولاء لهذا الوطن فهذا الوطن هو ذاكرة المواطن الذى نما فيه تاريخيا وأقام عليه حضارته وحافظ على حدوده وقاوم وحارب كل من حاول الإعتداء على هذا الوطن فالوطن هو حصن محميا بحدود ومواطن يحمى هذه الحدود وإذا كان هذا الوطن تاريخيا قد أقام حضارة نتيجة نشاط مواطنيه بمعنى أنه أقام مدنية من خلالها أنتج بمواطنيه عوامل بقائه من الفناء والتنقل بمعنى آخر أنتج غذائه وكسائه وأدوات الإنتاج التى تكفل صيرورة الإنتاج الإجتماعى لهذا الوطن كما أنتج من خلال هذه الصيرورة ما يكفل له تنظيم أموره الحياتية من إنتاج سلطة وثقافة ونظم تعليمية وقانون ينظم العلاقة بين السلطة والمواطن فإن هذه العلاقة تصبح زئبقية بمعنى أنها محددة فى النشاط الجمعى بين السلطة والمواطن يحددها مدى الجهد المبذول من خلال النشاط الإجتماعى ويصبح المواطن هنا والذى إنتمائه وولائه لهذا الوطن يعمل من أجل الإعلاء من شأن هذا الوطن بتنمية قدراته من خلال إكتشاف هذه القدرة الذاتية والعمل على تنميتها وحمايتها من خلاال المنظومة الحصنية لهذا الوطن وكما يختلف البشر المواطنون فى كافة الأوطان كما أسلفنا كذلك تختلف قدرات الوطن الذاتية فكما أن المواطن لكى ينمى لهذا الوطن دخل فى صراع مع طبيعته ليكتشف ما هيتها هذا الإكتشاف عن الأمكانيات الذتية للوطن هو ما أدى بالضرورة إلى وجود أوطان غنية بمواردها وأوطان فقيرة فى الموارد ومن هنا أصبح المواطنون فى كل بقاع الكون يصبون إلى نيل نصيب مما تنتجه الأوطان الغنية ومن هنا تم إنتاج العداوة من الإعتداء والحماية للموارد وتاريخيا تنوع الإعتداء حسب معطيات البشرية ونشاطها فكما كان الغذاء والكلأ هو المحدد للعداوة فى الحضارات القديمة أصبح نفس الغذاء والكلأ وأضيف إليه منتوج باطن الأرض من معادن وطاقة فى الحضارات الحديثة أو الآنية فكما أن تطورا فى مجتمعات قد جعلها تقوم بأكثرية منتوج سلعى زاد عن حاجتها فأصبحت تخرجه من نطاقها الوطنى إلى أوطان فى حاجة إليه مقابل منافع بين الأوطان وأن هذا التطور فى التبادل السلعى المنتج من نشاط بشرى أخذ فى التطور حتى إكتشفت الأوطان قدرات بعضها البعض وأصبحت الأوطان الأكثر حضارة وقدرة تمتلك قوة غاشمة أكبر وإستطاعت من خلال هذه القوة أن تغير على الآخر لتستلب قدراته الذاتية الأمر الذى أنتج ظاهرة الإحتلال بمعنى إحتلال مواطنى وطن لمواطنى وطن آخر ونتيجة التطور التاريخى ونتيجة لتنمية قدرات مواطنى الوطن المحتل لأنفسهم ودخولهم فى رد الإعتداء ومقاومة المحتل بما عرف بحركة التحرر الوطنى تحررت الأوطان المحتلة بفعل الإنتماء للوطن أى بفعل المواطن ولكن يبقى الكون فى تطوره ويزيد من إنتاجه السلعى ويحتاج إلى مزيد من المواد الأولية ومزيدا من الطاقة التى تدير عجلات الإنتاج وكما أوضحنا أن هناك مناطقية فى الكون للمواد الأولية والطاقة وهناك مناطقية مرسومة وموصوفة للإنتاج السلعى ولابد من وجود آلية للتبادل هذه الآلية يفرضها القوى فى إنتاجه السلعى الذى أصبح الكون فى أمس الحاجة إليه من هنا تم إكتشاف قدرات الأوطان بواسطة قدرات مواطنى أوطان أخرى يمتلكون التقنية اللازمة وبهذه الكيفية إنقسمت الأوطان فى الكون أوطان متكافئة يتم التبادل بينها طبقا لتكافؤ موازين القوةوالقدرةفتتم عمليات التبادل دون إستلاب وأوطان أخرى غير متكافئة فى القوة والقدرة الإنتاجيةوهذه الأوطان خضعت لأوطان أخرى تفوقها تقنيا وهذا الخضوع هو الذى أنتج ما يعرف بتبعية أوطان بجزء من مواطنيها أصحاب مصلحة فردية لأوطان ومواطنين آخرين وأصبح هذا الجزء من مواطنى الوطن التابع يطلق عليه أنه عميلا لوطن آخر طالما هو أخل بمبدأ المواطنه فى إنتمائه لتراب وطنه وسعى وراء مصلحته الشخصية فى إقتناص منفردا جزءا من قدرات وطنه الذاتية أو أصبح عميلا فى توريد إنتاج سلعى منتوج خارج حدود هذا الوطن وهنا نستطيع أن نقول فى نهاية هذا السرد أن هناك تناقضا رئيسيا بين المواطن الذى ينتمى لوطنه وولاؤه له وبين التابع والعميل الذى إرتبط بمواطن آخر لوطن آخر ولما كانت التبعية والعمالة نتجت كبديلة للإحتلال فأصبحت هذه التبعية والعمالة لها ثقافتها الخاصة وقد وفدت هذه الثقافة من ثقافة الأوطان أو التجمعات الوطنية التى تقوم بسلب الأوطان التابعة وأصبحت هذه التجمعات أن تفرض هيمنتها على الكون من خلال آليات قامت بإختراعها لتضمن الهيمنة على الكون منها تجمعات مالية وتجمعات سلعية يتحكم فيها الطرف المهيمن يقوم بتغطية هذه التجمعات تجمعات أخرى عسكرية وتجمعات تزييف الوعى الإعلامية وكان بالضرورة أن يصبح التابعون العملاء أصحاب سلطة تسيطر على الوطن بمواطنيه المنهوبة ثروات وطنهم والمنهوبة دخولهم البسيطة من خلال سيطرة الإنتاج السلعى الخارجى خلاصة القول أن القوى التى تستغل وتستلب الآخر لابد لها ومن واقع هيمنتها ومن واقع السلطة التابعة لها والتى إرتبطت بها لتسهيل عملية نقل الثروات الطبيعية لوطنها إلى الآخر وأيضا نقل المنتوج السلعى للآخر للوطن هذه القوى والتى أطلقنا عليها توا الآخر تعمل بكافة طاقتها على تأبيد هيمنتها وذلك عن طريق تزييف ذاكرة المواطن والتى تكونت تاريخيا حتى يصبح هذا المواطن مجرد فرد رعية فقد إنتمائه لوطنه وبالتالى فقد القدرة على حمايته بل ربما شاركت الرعية لفقدها الإنتماء على تحطيم قدرات الوطن الذاتية هذه القدرات التى نمت من صراع المواطن فى موطنه مع تراب هذا الوطن سواء كان هذا الصراع فى تهيئة البيئة للزراعة أو لوسائل إنتاجها أو لتصنيع منتوجها بمعنى القدرة على إنتاج سلعى منتج وطنيا .
إن تزييف ذاكرة الوطن والمواطن ترسمها القوى المهيمنة بواسطة العبث فى هذه الذاكرة بمعنى أن البحث فى الذاكرة الجامعة والتى هى فى الأساس تتمحور حول الإنتماء والولاء يجرى البحث فى ما يفرق هذا الإنتماء لإقصاء الولاء هذا العبث بالذاكرة يتم بواسطة العبث بالعواطف والتى تحيى الغرائز لبث الفرقة بين أبناء الوطن وبذلك يتم إقصاء الولاء بفقد الإنتماء ولقد تم إستخدام الدين فى بقعة من الكون هى مهبط الأديان السماوية الثلاثة بمعنى أن تكون هذه البقعة من الكون حاضنة لهذه الأديان السماوية أستغل الآخر خاصية التجميع للتفريق فبدلا من أن يلتف المواطنون حول كون هذه الأديان موحدة المنبع طبقا لتوحيد المرسل وهو رب العالمين تفرقت الأديان وكأن لكل دين رب وهنا بثت بذور الفرقة تماهى مع هذه الفرقة فرقة ترتبط بالموروث الدينى فأصبحت الرعية ومن خلال عملية إعلامية فائقة ترجع إلى حياةالأصولية المجتمعية نابذة بذلك التراكم التطورى فى الفكر والثقافة ومحدثات التطور المجتمعى والسلعى فعادت تظهر لنا صورة المرأة البدوية والتى تأصلت ثقافتها تاريخيا بالبيئة الصحراوية لتكون هى المثل والقدوة وأصبحت دعوات ملازمة المرأة لبيتها وإقصائها عن العملية الإنتاجية هو الفكر السائد فى عملية لإقصاء المواطنة فى وطنها والتى كانت ركيزة إنتاجه فى الريف والمصنع هذا العبث بذاكرة المواطنه لم يقتصر على تزييف الوعى وإقصاء مبدأ المواطنة بالعبث فى الموروث الدينى والموروث الحضارى بل طال العبث المواطن فى بقعته الجغرافية وأصبح العبث يطال الأصول العرقية للوطن وأخذ بوق النفير يستنهض الهمم الإثنية فأصبحخ فى مصر التاريخية التفرقة بين ما هو عربى وفرعونى ونوبى وسيناوى إضافة إلى التفرقة الدينية المشار إليها سلفا بين ما هو مسلم وما هو مسيحى وأصبح النسيج الوطنى للمواطنة مهدد بالإنقسام بفعل سلطة إرتبطت بالعمالة والتبعية لقوى خارجية غرتبطت هذه العلاقة بين السلطة المحلية والسلطة المهيمنة بالمصالح الفردية المشتركة والتى إتفق فيها الطرفان على إستلاب وإستغلال الوطن بنهب ثروتهه وفقدانه لنشاطه التراكمى لمنتجه الوطنى بل الأكثر من ذلك هو تهجير هذا المواطن لينقل خبرته ومعرفته للآخر من خلال علاقة التبعية للآخرلقد هاجر المواطن طبقا لكفائته وخبرته إلى وطن بديل بعدما تم إستلاب موارده فى موطنه وإنقسمت الهجرة إلى موطنين أـحدهما يحتاج الخبرة والكفاءة العلمية والتقنية وهذه إتجهت صوب من يملكون القدرة على الإنتاج السلعى الوافر والتقنية الحديثة أما هجرة العمالة فقد توجهت إلى بلاد النفط لتعمير البيئة الصحراوية وقد فعل هذا التعمير فعله المقيت بإكتساب المهاجرين العمال وبواسطة البترودولار لثقافة البداوة ونقلها إلى أرض الوطن .
عودة إلى بدء وهنا نعود إلى الفعل الثورى فى إزاحة كل ما هو سيئ وكريه عن ذاكرة المواطن المصرى قامت الثورة لتزيح سلطة التبعية المستبدة والتى بواسطتها تم العبث بذاكرة الوطن كما بواسطتها تم تجريف كافة القوى المنتجة فى الوطن لصالح القوة المهيمنة وفرض إنتاج هذه القوة على الوطن قامت الثورة لكسر علاقة التبعية والتى سلمت مقدرات الوطن بنسبة 99% للقوى الأمريكية المهيمنة قامت الثورة لوقف الهدر فى الموارد والذى ىيسنزف لصالح العدو التقليدى للوطن إرضاءا للمهيمن والذى هو الحليف والحامى لعدوالوطن قامت الثورة لإعادة المواطنة من خلال الحرية والكرامة للمواطن المصرى لينتمى لهذا الوطن بعدما إغترب عنه بفعل الطبعية والعمالة للآخر قامت الثورة بتفعيل هذا الإنتماء بتحقيق العدل الإجتماعى والذى أساسه يبنى على الفعل الإجتماعى بمعنى أن تحقيق العدالة الإجتماعية يكون عن طريق إعادة إنتاج القوى المنتجة لإستيعاب البطالة لتكون قوة منتجة وتوفير منتج سلعى مصرى بديلا عن الوارد قامت الثورة لتعلن عن مبادئها فى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية ولكن ماذا حدث لقد أعادت القوى المهيمنة فرض هيمنتها وبنفس وسائلها وقد تغير شكل التبعية فبدلا من أن أكون تابعا لأمريكا مباشرة أصبحت تابعا لتابع أصبحنا تابعين بالواسطة والوسيط هنا يملك القدرة القدرة المادية الهائلة فالوسيط أمراء النفط العرب التابعين والعملاء حيث هؤلاء الأمراء أصبحوا سلطة قهر لمواطنيهم حيث يقومون بالإتفاق مع الآخر على إستلاب موارد أوطانهم و لأن النفط سلعة عالمية يحتاجها الإنتاج السلعى وتتركز فى مناطق بعينها فقد إنقلبت هذه السلعة نقمة على مواطنيها حيث أنتجت سلطات أشد قمعا لمواطنيها وأيضا لمن يقترب من حث المواطن وتبصيره بمصالحه من هذا المنطلق كانت الثورات العربية نقمة على كافة السلطات التابعة ولهذا الغرض أيضا فتحت مخازن البترودولار على مصراعيها لإجهاض نهضة الثورة العربية الكبرى وكان التركيزأكثر على الثورة المصرية والتونسية فقد تم إستخدام نفس المفردات فى العبث بالذاكرة المجتمعية وتم وبواسطة التدفق المنهمر للمال النفطى على سلطة تابعة وعميلة ولكن هذه المرة وكما قلنا جاءت عن طريق وسيط فقدأصبحت هذه التبعية تبعية لفكر البداوة والرجعية فكر الجزيرة العربية لقد أصبحت مصر العظيمة تابعة لأمراء النفط سواء فى السعودية أوقطر وكانت خطوط التبعية وطرقها ممهدة بربطهؤلاء الأمراء بأمراء الإسلام السياسى فى هذه البقعة اتلعربية سواء كانت فى مصر أو تونس أوالمغرب أوليبيا أو اليمن وأخيرا سوريا لقد تدفق مال النفط بغزارة ليحبط الثورة حتى لايقترب سعيرها من هذه الأنظمة العميلة وقامت هذه الأنظمة بالوكالة بإعادة إنتاج فكر التبعية بإجهاض فكر المواطنة حتى لاينتمى المواطن العربى عموما إلى وطنه ويحنى أمن الوطن ويحمى ثروته الطبيعية وإحياء وبقوة فكر التفرقة والرجعية البدوية باللعب على الغرائز الدينية والإثنية مع تكريس فكر الفساد الذى يربط منظومة التبادل والتداول السلعى والمالى .
لقد قامت الثورة لتعيد الروح والحياة للمواطن ولكن من يهيمن ووسيطه وبقوة المال النفطى تم إحلال فئة تابعة محل أخرى فأصبح من يعلو صوته ويكتنز جيبه بالمال فى حال أن الأغلبية تعانى الفاقة أصبح هذا المكتنز واعظا يعلمنا كيف يكون ديننا وكأننا شعب ووطن بلا ذاكرة تاريخية وحضارة عظيمة .
هل يكفى أن نعى وندرك ما يدور حولنا لنقول أن ثورتنا مستمرة وسوف تعمل على إزاحة السيئ والكريه من ذاكرتها وتقضى على روافد التبعية سواء للأصل أو الوسيط أم أن قوة المال الذى إنهمر على الوعاظ وقطاع الطرق والذى بواسطة المال قد تم إمدادهم بالسلاح بكثافة حتى تبث الفرقة ويتقاتل المواطنون وأمامنا ما تم إنجازه فى ليبيا وما يعمل بكل قوة بواسطة الوسطاء فى السعودية أو قطر لتسليح الشعب السورى لتكون سوريا ليبيا أخرى وأن تكون مصر شبيهة بشقيقتها السودان والعراق هل نعى حقيقة أن نعود مواطنون لا شيعا وأفرادا فثورتنا اليوم سواء فى مصر أوالبقعة العربية هى ثورة لإعادة الإنتماء والولاء والدفاع عن الوطن بما يحويه من ثروات تعمل على نهضة قواه المنتجة فلا بد أن نقف فى وجه من يحاول تفرقتنا ويخيفنا بتدفق سلاحه على مريديه إن الثورات العربية ترصد كافة القوى المناهضة لها ويكفينا هنا أن نقوم برصد الأحداث وإلى أين تتجه .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العرية الكبرى وظلم المرأة للمرأة
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية 3 - الثورة العربية الكبرى
- قراءة فى أحداث الثورة المصرية2 - الثورة العربية الكبرى
- الثورة العربية الكبرى - قراءة فى أحداث الثورة المصرية وإلى أ ...
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى تصحح مسارها
- حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها فى ثورات الربيع ال ...
- السقوط المدوى
- الثورة العربية الكبرى فى المسألة الإثنية والطائفية
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة الفوضى الخلاقة والرأسمال الم ...
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة الهيمنة العالمية
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى بين الحداثة والأصو ...
- الثورة العربية الكبرى - ثورة الشعب المصرى بين الحقيقة والخدي ...
- الثورة العربية الكبرى فى مواجهة المكارثية
- ملف الثروة السمكية بمصر - حكاية بلد إسمه كفر الشيخ 4
- الثورة العربية الكبرى - فى مسألة القضاء
- الثورة العربية الكبرى والإعلام
- الثورة العربية الكبرى - فى الصراع
- الثورة العربية الكبرى - مسألة رى المنابع
- الثورة العربية الكبرى - فى مسألة تجفيف المنابع
- الثورة العربية الكبرى وخطر الإلتفاف


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - قراءة فى أحداث الثورة المصرية والعربية -4 - ما بين المواطنة والتبعية