أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اشرف المقداد - سرطان الإخوان المسلمين يقتل الثورة السورية















المزيد.....

سرطان الإخوان المسلمين يقتل الثورة السورية


اشرف المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 22:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن فكرة وعقيدة الإخوان المسلمين هي غريبة على المجتمع السوري....فهي فكر وفلسفة مصرية فرعونية خالصة
ففي مجتمع "فرعونه" هو إلهه ....في مجتمع حكم فاطميوه معظم الألف السنة الماضية....لا يستطيع بحكم تراثه فصل سلطة حاكمه عن رجل دينه
في مجتمع حاكمه هو مندوب ربه وجدت فكرة نظام سياسي يقوم على اكتاف رجال دينه قبولا فهذه فكرة مألوفة...معروفة
ففكرة ان يكون هناك رجال يحترفون السياسة ورجال قياديون بالفطرة وحتى أن السياسة الحديثة هي علم حديث يختلط ويتفاوت بالإقتصاد والموازنات والتخطيط والتوقع والإحصائيات والبورصات وسعر الفائدة (استغفر الله)وسعر الصرف شروط الإستثمارات والخطط الخمسية والعشرية والتحكم بالنسل وغيره هو فكر غريب على مصر وأهل مصر وهو بالتأكيد غريب على كل ما خرج من مصر كفكرة الإخوان المسلمين.....ففي فكرهم يكفي ان تكون خاتما للقرآن لتكون مؤهلا لمركز سياسي
او متخرج من كلية الشريعة لتكون مؤهلا لقيادة الجيش والقوات المسلحة.....أو دكتورا من الازهر لتكون أكثر من مؤهل لقيادة "الامة" فهم يعترفون "بالإمام" فقط وبمن هو مؤهل لقيادة صلاة الجماعة ليقود.......الأمة!!! فبالنسبة لهم من أفتى بإرضاع الكبير...أو بحق الزوج بمضاجعة جثة زوجته...أو بوجوب ختان الإناث....وتكفير ميكي ماوس...هو صاحب علم..واجتهد وهو يظل مؤهلا لقيادة الامة ......بعلمه!!!!!
فالكثير ماذكرت من أمور تتعلق بالإقتصاد هي أمور "كفر" في عقلية إخوان المسلمين.....فلا الفائدة ولا التحكم بالنسل..ولا البورصات....وسعر الصرف وغيرها من اساسيات الاقتصاد العالمي هي مقبولة لهذه "العقول النيرة"
واذا لاحظنا كل اقتصاديات "الإمارات" الإسلامية فهي مناطق كوارث إقتصادية ناهيك عن كوارث بشرية لنصف المجتمعات بإناثها
لايقبل منطق الإخوان التعامل مع أقليات المجتمعات الإسلامية الا بمنطق الجزية وأهل الذمم وكأن مجتمعنا الحديث هم مماثل لمجتمع الصحراء والفتوحات الاوائل وهؤلاء هم قوم "مغزوّون" وأرضهم قد فتحها الإسلام البارحة!!!!
المجتمع السوري مختلف تماما عن المجتمع المصري....فهو مجتمع بحاراته وعائلاته هو من يختار قياداته فالزعيم يختار لأمورتتعلق بالشجاعة او الحنكة او حتى الغنى والموارد....ويجلس على جانبيه عطار الحارة (طبيبها) وعقيد الحارة (شجاعها) ومن ثم شيخ الحارة...الذي هو بمثابة المراقب والمصلح الإجتماعي لديه عمل مخصص يقوم به من تزويج وطلاق ونصيحة وغسل الأموات وجمع الزكاة وإصلاح ذات البين وتعليم القرآن وبالاحرى لاسلطة سياسية لديه....فلذالك لم تاخذ فكرة الإخوان جذورا في سورية ولم يستطع الإخوان وبعز قوتهم الحصول على اكثر من 11 مقعد في برلمان سورية الحرة الديموقراطية!!!!
والمجتمع السوري الملون بألوان قوس قزح لم ولن يقبل برجل دين مهما كان دينه أن يحكمه.....فالفكرة غريبة والمجتمع ممزق بين عدة افكار واديان ولانصرة لفكرة او دين على الأخر في ظل دولة حديثة مدنية تجمع جميع سكانها تحت سلطة مركزية واحدة.
حاول الإخوان أن يبنوا على نقمة اهل سورية على الفساد والمحسوبية في الثمانينات ولكن بحكم فكرهم وعقيدتهم فشلوا بلم الشعب السوري تحت رايتهم واستخدم حافط الاسد فزاعتهم ليزيد من جبروته وليورث حتى "بطته" على شعب سورية الخائف من الفزاعة!!!
ما أن خرج ابناء حوران نصرة لأبنائهم المخطوفين الا قفز "إسلاميوا" المهجر على هذه الفرصة...ليس لهم في هذه الثورة لاناقة ولاجمل فهي ثورة شعب مظلوم مدعوس...لايمت لأفكارهم ولالمخططهم بصلة.....ولكن؟؟؟
هم اكثر الفرق السياسية تنظيما.....وأمولا....فسرعان ما أصبحوا بهتا وعدوانا مركز النشاط السياسي...غير آبهين كيف سينعكس هذا على صورة الثورة وعلى مستقبلها....ووجدوا في تركيا حليفا وفي قطر سندا....وبمن يعمل في قناة الجزيرة حليفا.
عبث الإخوان بتمثيل الثورة والإستيلاء عليه انعكس فوريا على موقف الاقليات....ومن ثم على مواقف العالم كله المرتاب بهم وبمواقفهم وبانتهازيتهم وبانانيتهم.....
فزاعة الإخوان كانت حاضرة اليوم وبكل قوة في موقف روسيا...لاوبل الإمارات والسعودية.....فالكل يرى مايحدث في مصر وتونس وليبيا واليمن ويرى سرطانا خبيثا يخيم على بلاد الربيع العربي....يزحف وببطىء ليأكل جسد "الامة" ففي كل هذه البدان لم يكن للإخوان اي يد في ثوراتها
ولكنهم كالعلق ركبوا على هذه الثورات ومصوا دمائها وما مناظر مجلس شعب مصر وقرارات حكومة ليبيا وتونس الا غيض من فيض من نتائج
مكر وعبثية وأنانية الإخوان وجماعاتهم.
الإخوان يدركون أن لاحظ لهم عبر الصناديق ليحكموا سورية...فهم يقامرون على صفقة مع النظام الحالي تضمن لهم الحكم.....فهم افشلوا حتى الان اي تدخل دولي عبر صنيعتهم المجلس الوطني السوري....لا وبل افشلوا اي تمثيل جقيقي للثورة او للشعب السوري.....يفشلون اي تسليح للجيش الحر الا عن طريقهم....ويفشلون اي إغاثة شاملة الا عن طريقهم ايضا....استولوا على جميع ادوات الثورة تقريبا من صفحات فيس بوكية وربطوا اي
جهات مستقلة او علمانية عضويا بهم عن طريق الأموال او الرشاوي بمراكز في "مجلسهم"
ومافضيحة كتيبة الفاروق في حمص الا مثلا....فهم يزودونها بكل ما تحتاج من سلاح ومال ...تجلس عليه ولاتحارب به...وما انضمت للقتال في باب عمرو ولا الخالدية......وهي اغنى كتائب سورية على الإطلاق ....ولكنهم لاينخرطون بأي قتال ذو معنى ....والعجيب سكوت النظام عن هذه الكتيبة وعدم مهاجمتها على الاطلاق!!!! والحديث يعم الثوار عن شروط الإخوان للتسليح والتمويل عن البيعة لهم ولهم فقط!!!! حتى اشترطت قطر ابعاد طيفور عن صندوق الإغاثة التي يتحكم بها المجلس الوطني الأسبوع الماضي وتسليم دفتر الشيكات لسمير النشار وبرهان غليون......!!!!!
لن يحكم الإخوان سورية الا عن طريق صفقة مع النظام الحالي أكانت هذه صفقة على طريقة اليمن او حتى مصر ..المهم ان يكون "مجلسهم" هو الحكومة الإنتقالية....أو عن طريق فوضى عارمة شاملة يكونون هم اكثر الاطراف تنظيما وتسليحا وتمويلا.....اكرر
لن يحكم الإخوان سورية الا عن طريق صفقة مع النظام الحالي عبر "مجلسهم" او عن طريق الفوضى العارمة والشاملة في سورية
فالمجلس له وظيفة واحدة وهي إيصال الإخوان لحكم سورية.....ولن يصلوا بانتصار الثورة السورية.. وخاصة السريع.....ابدا....ولن يصلوا
لذالك فمجلسهم لم ولن يطالب بالتدخل العسكري......مهما كذبوا علينا....ولن يسلح الجيش الحر الا قطعاته الإخوانية منه
واذا لم يحصلوا على صفقة تضمن جكمهم من بشار فهم سوف يماطلون حتى الفوضى العارمة الشاملة والتي بنتجيتها سيكونون الاقوى على الساحة
ولنراقب ماسيحدث في الايام القليلة القادمة
أشرف المقداد



#اشرف_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آذار يوم عانق الرحمن نشامى حوران
- تداعيات الفيتو الروسي على المجلس الوطني السوري
- الثورة السورية تدخل النصر بالفوضى العارمة
- غليون:....ارحل ..ارحل
- ابشري ياأم حمزة قرّبت يمّه
- سورية:اليوم الثاني في استنبول والجزمز
- سورية:التقرير الاول عما يحدث(حول الطاولة الدائرية) في استنبو ...
- نعيّ -قندهار1- أم بداية... قندهار2!!؟ ماذا يحصل في استنبول؟
- سورية: -كذب الإخوان ولو صدقوا-
- إخوان مسلمي سورية.....أم خوّانها
- سورية:آخرمراوغات الدوحة واستنبول...مكر وكذب وتذاكي
- تركيا وحماقة المراهنة على بقاء بشار الاسد
- بكام سعر -الجبن- في حلب
- الشعب بدو حرية والاسد بدو بندورة وخيار
- صواريخ الكذب والدجل من طهران للمهاجرين
- النظام السوري -مستميت- ليقلبها طائفية
- حصيلة الإجرام اليوم: غزة 5 درعا 50
- حزب الله وطائفيته المقيتة
- صبرا يا آل ياسر السوري
- درعا الشهيدة لن تنجر للطائفية يابشار الأسد


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اشرف المقداد - سرطان الإخوان المسلمين يقتل الثورة السورية