أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - كوننا أصحاب قضيّة عادلة فهذا لا يكفي















المزيد.....

كوننا أصحاب قضيّة عادلة فهذا لا يكفي


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوننا أصحاب قضيّة عادلة فهذا لا يكفي
لا شكّ أننا اليوم نجد أن شعوبنا تخوض مخاضا عسيرا وخصوصا في خضمّ ما أصبحنا نتعارف عليه بالربيع العربي ، وفي وسط الغليان المتنوع هذا نجد مثقفينا وللأسف الشديد أشدّ الناس ضلالا وضياعا حيث لم يعودوا يُدركوا أن التحليل الدقيق والأسس العلميّة من شأنها أن تدلّنا على أهم تعقيدات المرحلة فصار كثير منهم يضع اللوم على الشعب ويصفه بصفات ونعوت متنوعة وهذا ممكن إلى حدٍّ ما ولكن الطامة الكبرى هي في المثقفين الذين لا يقفون مع قضايا شعوبهم الأساسيّة ولا يوفرون لشعوبهم الكوادر القياديّة التي يفترض بهم أن يكونوها ولا يقدّموا النصح الصادق ولا التوعية الجريئة وأصبح كل منهم يريد أن يستبدل ما أنفقه من جهد وثقافة بأي منفعة ممكنة التحقيق ليبحث عن مكان آخر حيث لا عراق وأصبحت قضايا القمع والعنف ذريعة كبرى لكي يتضاعف نزيف البلاد لتخلوا من المتعلمين والمثقفين والمتنورين ونخسر بالتالي أكبر ثروة عملت على تنميتها مختلف الحكومات منذ ما يقرب من قرن كامل.
إن معضلات التخلف واضحة وجليّة وليس الشعب بفئاته المختلفة هو المسؤول وحده عن الذي أودى بأحلامه وأمانيه بل النخب والمثقفون على وجه الخصوص هم المسؤولون في المقام الأول فقد وقفوا في منتصف الطريق وآثروا أن ينسحبوا من اللعبة تماما ويتركوا أبناء شعبهم والأجيال القابلة تواجه أعظم محنة لها في التاريخ وحدها .
إسمحوا لي أيّها المثقفون والمتعلمون والنخب السياسيّة كافة أن أخاطبكم بهذا الشكل ، كيف تتبنّون فكرا جديدا تنويريا وحديثا وتنادون بالتقدّم قولا وتمارسون ما يخالف هذا تماما فمازال الكثير الكثير على دعاواه التقدّميّة والتنويريّة والحداثيّة يتمسّك بالعادات والتقاليد القبليّة والعشائريّة وبالدعاوى الدينيّة التي أغلبها حتّى ليست من الدين في شئ، إن أحد محاور إختبار الوعي الفكري والإجتماعي هو قضايا المرأة وانظروا كيف تقف عند حدودها ممارسات المثقفين والنخب السياسيّة في الغالب
إنتهت اللعبة الحاليّة تماما ولم يعد في وسع الفئات الإجتماعيّة المختلفة أن تحافظ على تقاليدها وأخلاقها ومثلها بعد التحولات الهائلة عالميا وغنيّ عن القول ما تقدّمت به الماركسيّة من أن التغيّر في البنى التحتيّة لا بدّ أن تتبعه تغيرات مماثلة في البنى الفوقيّة في أي مجتمع ومن ناحية أخرى فإننا في الغالب أيضا نحيا في عالم يضيق ويصغر يوما بعد يوم وجميعنا نلاحظ هذا بوضوح وجلاء منقطع النظير وأن المسار الأممي يتعزز كل يوم وأن العولمة مصطلح يفترق عن مسار الأمميّة البروليتاريّة ولكنّه ينطلق من معطيات متقاربة ،أيها الأخوة المثقفون يا أيتها النخب الفكريّة والسياسيّة إن مكانا لأخلاق الأمس لم يعد له وجود وأن تقاليد الماضي لا بدّ أن نخلعها عنّا وأن إعادة صياغة معاني المثل الإجتماعيّة المختلفة كالشرف والنزاهة والبطولة والأهليّة الإجتماعيّة والوصاية والتربية العائليّة والمسؤوليّة القانونيّة بل القانون نفسه يجب أن يتبع مثُلا جديدة وهذا أمر لا يحصل للمرّة الأولى في التاريخ فإن الإسلام نفسه قلب كثيرا من القيم والمثل والأخلاق التي كانت سائدة عند ظهوره فالنبي محمد (ص) وقف في حجّة الوداع ليقول : إن كلّ دمٍ قبل الإسلام تحت شسع* نعالي .... صدق رسول الله .فلقد وضع أي ثأر حصل قبل الإسلام واحتقره وألغاه تماما وهكذا هي مراحل التاريخ المختلفة فما أن تظهر حقبة تاريخيّة قائمة على تغيّرات حقيقيّة ويظهر فيها فجر جديد على قوى الإنتاج حتّى يتحتّم أن تتبدّل علاقات الإنتاج تماما وليس بوسع أحد أن يحتفظ بالعلاقات القديمة ومنها القانون والأخلاق والمثل والقيم السائدة في ظل تطوّر نوعي لقوى الإنتاج وإلاّ فما نفع المناداة بالإشتراكيّة ؟
إن التغيير الحقيقي المنشود يقوم على ثلاثة ركائز أولها وجود قضيّة عادلة وهذا موجود لأننا نلاحظ الظلم الإجتماعي وقد بلغ مدى مائجا لا يمكن للجماهير على اختلاف طبقاتها أن تتحمّله والعامل الثاني هو وجود تنظيم ذي قواعد راسخة ومحكمة وهذا لحد الآن غير موجود ولا أتّهم أحدا بالذات أو أُشير إلى جهة معيّنة بل المقصود أنه لا يوجد تنظيم متغلغل بين الجماهير ومحكم التنظيم وراسخ التقاليد ، نعم يوجد تنظيم ولكن غير واسع ويوجد تنظيم ولكنه غير محكم التقاليد وراسخ بل أن أغلب التنظيمات مازالت ضعيفة وقد يقول قائل أن ظروف القمع والإضطهاد لا تساعد ونقول متى كانت تساعد؟ ألم تكن هناك تنظيمات قويّة وقت كان النظام السياسي القائم لا يتورّع عن ارتكاب ابشع الجرائم؟ والعامل الثالث هو وجود قيادة كفوءة ومقتدرة وهذه لا يمكن أن توجد إلاّ في ظل وجود تنظيم واسع وقويّ ووجود كوادر متنوّرة ومثقّفة وملتزمة بقضايا الشعب وغير مستعدّة لمغادرة البلاد لأي سبب أو منفعة ذاتيّة إن قادة الجماهير يجب أن يكونوا معها لا أن يُديرون الحركة السياسيّة من الخارج وبعد حين تصبح حركات مشكوك بأمرها وأمر ولاءها وارتباطاتها ولا أقصد هنا كل التنظيمات ولكن حدث مثل هذا ويحدث لحد الآن
ثم أن حزبا ثوريا جديدا أو تنظيما حقيقيا يؤمن بالتغيير الحقيقي لا يجب أن يخضع لمناورات التسقيط والخداع والأكاذيب الهزيلة بل أن يقوم على تحدّي ما هو بالي ومتخلف مهما كانت قوّته فأنا لا أعلم ماذا كانت أخت ماركس تفعل بحياتها الخاصّة ولا خالة لينين ولا إبنة تروتسكي ولا أم غيفارا ولا بنت ديمتروف ولكنني مثلي مثل كثير من أبناء وطني تأثّروا بفكرهم ومن قبل بقكر فولتير وروسّو وميرابو وأبطال ثورة 1848 الفرنسيّة مع أننا لا نعلم هل كانت بناتهم أو أخواتهم على خلق عالٍ أم لا !
إن العناصر النشيطة إجتماعيا والفاعلة فكريا وقادة التغيير الحقيقي لا شكّ مستهدفون وليس لنا أن نخضعهم بعد تضحياتهم ومعاناتهم إلى ميزان التمحيص الأخلاقي خصوصا إذا كان ميزانا يتعلّق بأخلاق متنحيّة لم تعد تنفع البناء الجديد فأنا كمهندس لا اوافق على استخدام حديد تسليح ناجم عن حطام انهيار مباني قديمة مثلا في بناء جديد.
لن نستطيع أن نخطو إلى أمام ونحقق أي تغيير منشود في الحياة الإجتماعيّة دون وضع كل تلك الترّهات جانبا وأوّلها مظالم المرأة ووصفات الأهلية الإجتماعيّة التي لا تقوم إلاّ على ما لا حدود له من فنون المكر والخداع والظلم والمكائد المنظمة!والترّهات، لندع جانبا كل تلك التركات وأن نبدأ بالتركيز على الكفاءة والمقدرة والتحصيل العلمي وأن نعتمد مبدأ ماذا تعرف وليس من أنت فنبوّئ الجاهل محل العالم والغبي محل النابغ فقط لأن أمّه أو أخته أو قريبته لم تكن سيرتها كما يجب والمرأة اليوم مثقفة ومتعلمة وهي تتحمّل اكبر المسؤوليات فلا وصاية عليها بعد هذا ولا يُلام فيها لا أخ ولا أب ولا عم ولا خال بعد أن تبلغ سنّ الرشد وقد أصبحت قادرة على تسيير حياتها بشجاعة وجرأة وهي ليست امرأة الأمس التي يُخشى عليها من أن يُضحك عليها وإن حدث ما يمكن أن يحدث فإن ذلك من الشئون الشخصيّة وليس لأحد أن يتدخّل فيه ولا يُجزى أقرباؤها بها لكي يُصبحوا فيما بعد بمثل هذا التحريض القاسي مصدر انتقام منها بديلا للهيأة الإجتماعيّة وظلمها..
لقد انتهت اللعبة القديمة والتي لها نسيجها البالي وقد تمزّق الآن وتفكّك وليس هناك ما يدعونا لاعتماد صفات الزعامة على مقدار سيطرة الرجل على نساءه وسوقهن راضيات أو رافضات لأزواج ليس لهن فيهم رأي بغية بضعة دراهم ومصاهرات تجعل منها أمةً تخدم في المطابخ .
منذ أربعة عشر قرنا بدأت الناس لا تأخذ أحدا بجريرة آخر ونحن إلى يومنا هذا متمسّكون بما انتهى أمره منذ ذلك العهد؟ قد يأخذ أخوة أو أقارب مسارات مختلفة في حياتهم ولنا عبرة في أخوة يوسف وإبن نوح وعم محمد وإبن آدم وغيرهم وغيرهم فهل كان علينا أن نؤاخذ محمدا(ص) بجريرة عمّه أبي لهب؟ أم نأخذ يوسف بجريرة أخوته الذي فعلوا ما فعلوا به؟ أم نأخذ نوحا بجريرة ابنه؟
التنظيم والحزب والحركة الثوريّة لا يجب أن تنقاد لمثل تلك الترهات مهما تقدّم بعضهم به من أعذار تضع تأثير ذلك على التعبئة الشعبيّة فإن الأمر إذا مضى وأصبح سمة من سمات التنظيم فإن الجماهير ستتفهّم جيدا وتُقدّر عاليا هذه الخصال التي تلائم المجتمع المنشود!
أنا لا أدري لماذا يقرأ القارئ العراقي للكاتب جان جينيه وهو مأبون بالمصطلح العراقي القديم أي من المثليين ويُعجب بما يكتبه كثيرون بل يتأثرون بأسلوبه ولكنهم يسخرون ويتندّرون بمن تدور عليه شبهة من هذا القبيل لو كان من العراقيين أو العرب! فإن كانوا يرفضون المبدأ فربما نعذرهم ولكنهم يتقبّلونه لإيطالي أو غربي ويقرأوان له ويسخرون منه ويُحقّرونه إن كان عراقيا أو عربيا انا وكثير سواي لا يستطيعون أن يجدوا تفسيرا لمثل هذه المواقف المنافقة لا سيما أن مواقف الآخرين تخصّهم وحدهم ولا أحد يُطالبهم أن يتّخذوه قدوة لهم!يجب أن نتعامل مع الناس على قدر عطائهم وإنجازهم وعلى أساس ما يُتقنون فقد بلغني حديث للإمام علي( ع): إن قيمة الرجل فيما يُتقن من عمل.
البلاء في شريحة المثقفين على ما لها من أهميّة وطليعيّة ولهذا هي شريحة مهمّة جدا
إن مخاض التغيير لا شكّ صعب وطويل وعلى الدوام هناك صفات متغلّبة وأخرى متنحّية ولقد انتهى السباق إلى نهاية واضحة إذ لا مجال بعد اليوم أن نقول أن الأرض ليست كرويّة ربما تكون ليست كرويّة تماما وليست بدرجة تقوّس واحد ة ولكنها كما نشاهدها على التلفزيون وبواسطة الكومبيوتر كالكرة التي نلعب بها في الساحات الرياضيّة تماما
امّا لكي تنتصر قضايانا العادلة فإنه يجب أن يكون لنا تنظيم واسع وممتازوذي قيم ومثل جديدة وصالحة لمستقبلنا وبناء حياتنا الجديدة، وقيادة كفوءة، وبخلافه فإن القضيّة العادلة وحدها لا تكفي!



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة الريفيّة
- مهدي محمد علي .. وانطلاقة النص من النقد أم النقد من النص؟
- ألمعرفة بين الدين وبين الفلسفة والعلوم!
- إلتزام الوعي والعفّة منهجٌ كفيل باجتياز المرأة للمنعطف الجاد ...
- أعلمانيّة ٌهي أم...؟/2
- تُرى ..هل أن إنسانا جديدا قادمٌ حقّا..؟
- أعلمانيّة ٌهي أم...؟
- صادقون مع شعبهم ..صادقون مع أنفسهم!
- فلسفة ماركس أم الفلسفة الماركسيّة ؟!
- عندما نقف أمام عمل تشكيلي..!
- تعضيدا لنداء الدكتور كاظم حبيب والأستاذ الدكتور إحسان فتحي . ...
- زائرٌ من المستقبل..!
- التصميم الحضري..تخصّصٌ مفقود ٌ تقريبا!
- إلى أنظار السادة المسؤولين عن موقع الحوار المتمدن الأفاضل!
- مهدي محمد علي.. شاعرٌ وليس كاتبُ جنّة البستان فقط !
- من هو الشاعر ؟
- مثقفون و مثقفون..!
- رسائل ..
- المنطق الجدلي والنظريّة الفلسفيّة..!
- تعقيبا على مقال لا أغلبيّة في العراق!


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - كوننا أصحاب قضيّة عادلة فهذا لا يكفي