أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيوب بن حكيم - مفهوم الوليمة في ثقافتنا الكريمة














المزيد.....

مفهوم الوليمة في ثقافتنا الكريمة


أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 15:33
المحور: كتابات ساخرة
    


1. قد يسثصغر القارىء هدا الموضوع من عنوانه لما يحمله من دلالات ترتبط بالعبث ، لكن لو كانت "الزردة" عبثا لما أولاها المجتمع المغربي هدا الاهتمام ولكانت تسيا منسيا وعادة من العادات المنقرضة التي حق لنا أن نوليها من الرثاء حقها..

الزردة كلمة مغربية أصيلة تعني "وليمة" واسم من يقوم بعملية الازدراد"زرايدي"،هدا الاخير انسان شره يحب الاكل لدرجة تبعث على الانتباه ،ولعل فقهاء و"الطلبة" بمساجد مدينتي العتيقة خير مثال على هدا الشره..ف"الطلبة" وهم قراء القران في المناسبات يصلون الى حد المضارية و المخاصمة ادا تعدى أحدهم على نصيب الاخر، سواء أثناء ليالي الجنائز أم أثناء ولائم المساجد و الزوايا...والزرايدي انسان "كبور" والذي معناه كونه يحضر المناسبات سواء طلب منه الحضور أم لم يطلب منه دلك..والزرايدي انسان مرح في الغالب يعاني من في الهضم أو مشاكل في أمعائه عموما،وأعرف فقيها كان مسؤولا عن نظافة مسجد حينا توفي بسبب علة في جهازه الهضمي، ومن أشهر زرايديي حينا شيخ فقيه للقران،فكنا ادا أكملنا حزبا و [دأنا بالدعاء السري يقول جهرا:" يارب يارب ،صحن من الكسكس ولو بدون لحم و لا مرق.." فيغالبنا الضحك ونحن في أوج الخشوع وينظر الينا الامام شزرا،وهدا الاخير كنا نجلس اليه بعد صلاة العصر فنحضر الرغائف والحلوى فيفرح ويهش ويبش و يأتي على الصينية كلها ،فيسرنا دلك، أوليس إمامنا راض عنا؟؟؟والزرايدي يجب أن تتوفر فيه خاصية لا غنى له عنها،وهي أن يكون عالما علما كاملا،حافظا حفظا تاما،فقيها داريا علامة واعيا ملما إلمام المتمكن ،عارفا بمفاصل الدجاج و الخرفان،ومن هنا يفرق بيت الزرايدي الخبيلر و الزرايدي الغرير،و الاول منهما يكون غالبا حافظا للمتون و الادكار و الادعية ناهيك عن القران الكريم،بل إت هده المحفوظات ضرورة للتواجد في ليالي الطلبة و الزوايا وليالي الاربعين وولائم المساجد.هدا فيما يخص الزرايدي في المجال الديني،أما الزرايدي العادي فلا يكون مثل نظيره في التفرغ للزرود ،حيث أن الزرايدي/الديني يعتبر الزردة جزءا من عمله ،أما الزرايدي"اللاديني"فعادة ما يكون معلم فرن أو طبالا أو غياطا أو من الشباب الدين احتواهم الحرمان،وأعرف صاحب فرن بكى لأن طعام العرس فاته،والزرايدي هاهنا يجب أن يكون محدثا جيدا دا ظرف حتى يغلب بظرفه الجميع،ويرد عى كل من سولت له تفسه السخرية منه على عقبيه،فالبداهة شيءحتمي هاهنا ...أما ادا حتمت عليك الظروف حضورا في زاوية أو ما شابه فحدث ولا حرج عما يدور هناك من تبدير،فالزرود لا و لن تنتهي،وكل من دخل سلك الدكر و الامداح الاو مدعو للأكل ،فيفتتح المجلس بالدكر و إنشاد ما تيسر من بردة أو همزية،بعد هدا يحضر أهم شيء : الزردة،فهاهي الاكمام ترفع والسواعد تدفع وطبول الانتظار تقرع،وأصوات وهمهمات تسمع ،ومن لا جأش له يفجع ،حتى اذا أزفت الساعة المنتظرة صارت المائدة كالمضجع ،فلا أحد يتضعضع ولا صولة أو منصبا أو رتبة تنفع فصار الاستاذ سيان مع تلميذه ،فمعيار التفاضل أنذاك هو السرعة في ابتلاع لقمة وحشو أخرى تتبعها،وحتما يخرج التلميذ غالبا أستاذه الذي علمه أصول "تزرديت" كما لقنه أصول الفقه ..وكثيرا ما يقع شيء مضحك اذ يملء الزرايدية بطونهم بالدجاج مثلا معتقدين أنه الوحيد المبرمج مثلا فإذا باللحم ينتظر هجوما ولا أحد يقدم عليه الا مناوشة..وقديقع العكس فلا يملء الزرايدية بطونهم منتظرين الجولة الثانية فلا يأتيهم شيء من بعد ما أكلوا..قضيدة مضحكة جدا جدا عن امام و مأموم تخاصما لعلة الوليمة فتابعوا :الإمام والمأموم :

(من بحر الكامل)

بعـض الـمساجد لـم تعد لصـلاة بـل عـادت مـكـان شــكاة

نزل الامام على الطـعام بلهفة خف اليدين مسارع اللقمات

يخشى مزاحـمة من الـمـأموم ان صارت يداه بطيئة الحركــات

لكـن رائـــحة الطعام وشـت به ومضت الى الاموم بالهمــسات

إن الامام استــبد بـــــأكلة لكما معا من طالبي الحسنات

فجرى و قد ترك الوضوء بلوعـة فزع الفؤاد مسارع الخطوات

فإذا الامام ممدد بجوار صـــــح ن فارغ لم يبق غـير فتــات

متعبد مستغـــــرق فـي ذكره و د عائه متخشع الخــلجات

فتحسر الـــمأموم حسرة ثاكل ثم انزوى يكفكف العــــبرات

حانت صــلاة العصر وهـو مكشر لم ينقطع متجهم القســـمات

صاح العباد لـم الصـلاة تأخرت وتساءلواو تبادلوا النظرات

واستعجلواالمأموم أن أقم الصلا ة وعاتبوه بأعنف الكلمات

قــال اتركوني فالامام مـخادع هو من أضاع صلاتكم و صـلاتي

ما من طـــعام أوشراب بيننا إلا وعاجله بغير أنـــــاة

والله يشـــــــهد أنني لم أؤده بإساءة قـط طوال حياتي

فعلام يغدر بي وقد أنصــــفته كل الطعام و سائر الخـيرات ؟

فأتوا بقصعة كـسكـــس مزدانة باللحم ثم تحملوافالنـفقات

لما رأى الـمأموم مـاجاؤوا به مسح الدموع وأظهر البسمات

فأتى عليها وهو يشمت بالامــا م بدوره ويذيقه الحسرات

فاستاء هذا ثم أقسم بالــــطلا ق اذا تقدمـهم لفرض صــلاة

حتى لـقد حار العباد بأمـرهـم فأقيمت الصلوات فـي أشتات

لمل أقاموها تبادلت العيــــو ن رسائل بواسطة الـغمزات

فتعرضوا لهما بـــــضرب مهلك باللكم و الصفعات والركلات

للـه در مفقهين على الـــهوى شوهتم دينا عظيم صفـــات

أهو الولائم في المساجد أم ليا ل تشترى الاكلات بالايـــــات

يتجاهل الفقهاء عن علم تعـا ليم الاله بباطل العــــلات

وقلائل من يــخلصون لربـهــم بالصدق في الحركات و السكنات

فـقهاء عصر مظلم سادت بـــه بدع عليها أوحش الـــظلمات

وهـم أنوار بدر يهتــــــدى بسنائها داموا لإشعاعـات



#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الانزياح عند جان كوهن - الوصف التفسيري لإشكالية اِنفرا ...
- كلنَا آلهة ٌ......دَعُونَا نَعيش
- [ تفكيك العقلانية الدينية ] .
- [ غشاء البكارة بين التقديس الحالم و التدنيس الهادم ]
- [ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ : تفكيكُ مَلفوظاتِ المُقدمة ] .
- مكائد التسمية : من اللواط إلى الشذوذ إلى المثلية [ 1 تفكيكا ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيوب بن حكيم - مفهوم الوليمة في ثقافتنا الكريمة