أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادر عبدالله صابر - في عيدك يا أمي ... لكم ارثي لحالك














المزيد.....

في عيدك يا أمي ... لكم ارثي لحالك


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 20:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في عيدك يا امي انحني امامك بكل أجلال , مقفبلا يديك الكريمتين واقول لك :
كل عام وأنت بخير وبصحة جيدة ...
هذه الليلة سنتحلق حميعا حولها°°° أنا وأخوتي وأخواتي وأبنائنا °°° وهي في فراش مرضها وبالكاد تستطيع ادارة رقبتها من فرط الألم العضال حتى يتسنى لها رؤيتنا جميعا .... أنا أعلم جيدا انها ستعض على أوجاعها وتصر على اسنانها كيلا وتكبت اناتها كيلا يتاثر ابنائها وأحفادها بمرضها ووهنها وضعفها
. ه
أمي الحبيبة ... امي ايتها العظيمة التي اعطتنا جل حياتها واسمى مشاعرها .. صدقيني لن نستطيع حيالك ,الا منحك نظرة شفقة, ولمحة عطف سنتناساها في غمرة أنشغالاتنا
من الظلم ان نطلب من الأم أن تضحي بأجمل سني حياتها من أجل أبناء يكون جل افتخارهم في مستقبلهم أنهم واروا امهم التراب بطريقة مهيبة ولائقة .
أأأأأأأأأأأ ه ه ه ه ه يا أمي لكم ارثي لحالك ولسوء مآلك .... ليتني أستطيع ان ارجع لذلك الزمن البعيد القاسي ,وانقذك من براثن اهلك وذووك الذين زوجوك طفلة لا تكادين تبلغين الرابعة عشر .. اختطفوك غيلة ومكرا من بين العابك الطفولية الأثيرة , ليزفوك الى ابي وانت لا تكادين تعرفين ماذا ينتظرك من الزواج
أه لو كان بيدي لما جعلتك تنجبين احدى عشر ولدا وبنتا وانت في مرحلة الطفولة الحقة .... كيف تاتى لضمير مجتمعنا ان يرهق كاهلك بانجاب احدى عشر طفلا بشكل متوالي متتالي اخرها وانت لا تكادين تبلغين السادسة والعشرين من عمرك ... أي ظلم هذا ؟؟ وأي حيف ؟؟؟
لم تعيشين طفولتك كم يفترض, ولم تستمتعين بشبابك كما يجب ,ولم تمتلكين الوقت الا لتنشئة ابنائك, وانشغلت عن متاع الدنيا بمأكلهم ومشربهم وملبسهم ونظافتهم هذا غير جل اهتمامك بابي من ماكل وملبس وترفيه
وحينما مضى بك العمر قليلا هاجمتك امراض الضغط والام الركبة والمفاصل والصداع المزمن؟؟؟.. أمضيت جل عمرك وهمومك مقصورة فقط عما على ينغص على أبنائك وعما يقلق احفادك .. فرحك هو ما يفرح نسلك فقط بينما فرحك الشخصي بحكم المعدوم
لم يتسنى لك الوقت _ ولم يسمح لك المجتمع ولم يأمر بذلك الدين - لتتعرفي على حقوقك الشخصية كأمراة كاملة بالغة عاقلة ... بل كل ما أخبروك به أنك الة تفريخ فقط منقوصة الدين والعقل لا تكادين ان تبلغي نصف رجل مهما كان ذلك الرجل سفيها تافها
كنت دوما بصف ابنائك ضد بناتك ؟؟؟ كنت دوما ترددين أن الأخت ومهما كان عمرها يجب ان تنصاع لراي اخيها .... هل تتذكرين حينما كنت تأمري اختي الكبرى أن تحضر لي الشاي والماء لغاية سريري ؟؟؟ نعم اماه _ أنا اعلم أن الذنب ليس ذنبك بل هو ذنب تاريخ ممتد لقرون اقنعك بصحة ما جاء به وخصوصا انه ممهورابامضاء الله ومختوما بختم رسول الله
اماه سأحضر لك هذه الليلة الحلويات والعصير والطعام_ وكذلك سيفعل بقية اخوتي_ لكنني على قناعة تامة انك لن تأكلين منها الا ما يسد الرمق فقط وذلك مجاملة لنا !!1 أعرف ايضا ومسبقا بأنك وبذكائك الفطري بانك ستتحاملي على نفسك وستكتمين أهاتك واناتك لتبدين متماسكة, كيلا نتأثر بمرآك
تخيلي يا امي كم كان الوضع سيختلف لو انك تزوجت في الخامسة والعشرين ؟؟؟ تخيلي أماه لو انك لم تنجبي الا ثلاثة ابناء فقط .. تخيلي لو انك امضيت شبابك وأنت تمارسين الرياضة بدل الأنجاب أو أنك كنت ترفهين عن نفسك بالقراءة والسفر وارتياد المسارح .... كم كانت حياتك ستبدو جميلة وجديرة بأن تعاش حتى أخر رمق
بالأمس كنت اقول لزوجتي : أستمتعي بكل لحظة من حياتك ... ابنائك جديرين بأن يحلوا مشاكلهم بنفسهم وما عليك سوى اسداء النصيحة لهم بحذر , و مراقبتهم عن بعد
أمي الحبيبة : كل عام وانت بصحة جيدة وعافية مستدامة ........... ليتك تعلمين كم يعني وجودك بيننا



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة ضمير الهية
- ترنيمة خروف....... شذ عن القطيع
- نظام المقاومة والممانعة من وجهة نظر محلل أستراتيجي
- وين الملايين ؟؟ وييييييييين ؟؟ وين ؟؟؟ وين المواليين ؟؟ ويين ...
- اسلامنا حين يخنق ابداعنا ويقتل مواهبنا
- قمة عربية غريبة !!! طارئة وسرية
- حماية دولية للشعب السوري !!! لما لا
- رسالة تهنئة......الى جلعاد شاليط
- نفترق بحب ... كيلا نلتقي بحرب
- ليلة القبض على محمد حسين يونس
- ألشيطان يكتب مذكراته: الفصل السابع
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل السادس
- ألأسد لم يقم بقتل الحمير
- الشيطان يكتب مذكراته: الفصل الخامس
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الرابع
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثالث
- الشيطان يكتب مذكراته : الفصل الثاني
- الشيطان يكتب : الفصل الأول
- الصهيونية و....وتقسيم السودان وطلاق زوجة اخي
- الدم السوري ايها المثقفين !!!!


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادر عبدالله صابر - في عيدك يا أمي ... لكم ارثي لحالك