أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - مفهوم دولة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.















المزيد.....


مفهوم دولة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 18:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتاب (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ).
الباب الأول : (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الاطار النظرى )
الفصل الأول : ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اسلاميا وقرآنيا )
ثالثا : تطبيق الأمربالمعروف والنهى عن المنكر فى الدولة الاسلامية
مفهوم دولة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
مفهوم الدولة الاسلامية.
1 ـ التمكين هنا يعنى قيام دولة بعقد وعهد بين الأفراد فى إطار هيكل قانونى يؤكد على الحقوق الأساسية للفرد ودور نظام الحكم بضمان هذه الحقوق . هى دولة تضمن العدل والأمن والحرية الدينية لجميع الأفراد، وكل فرد يتحمل مسئوليته فى إختيار عقيدته ودينه أمام الله جل وعلا يوم القيامة.هى دولة تعبر عن جميع افرادها بالتساوى فى اطار الحرية الدينية والعدل السياسى والاجتماعى ، لا مجال فيها للإستنابة فى العمل السياسى، أو أن يمثّل مجموعة أشخاص الشعب كما يحدث فى الديمقراطية النيابية أو التمثيلية ، حين يتم إنتخاب ممثلين عن الشعب ينوبون عن الشعب فى مجلس النواب.بل ديمقراطية مباشرة يتعين فيها على كل فرد فى المجتمع حضور الجلسات وليس مسموحا لأحد بالتغيب إلا لعذر قهرى.(الشورى 38 )(النور62 ـ ).
2 ـ والحاكم هنا ليس شخصا بل هو المجتمع المسلم نفسه وفق معالم الديمقراطية المباشرة أو الشورى فى مصطلح القرآن الكريم .وأولو الأمر هم خدم الشعب فى تنفيذ سلطته في حدود تخصصه من قاضٍ أو ولى أمر. والقاضى بالذات هو مدار الحكم بين الناس ، وهو أساس إقامة العدل والقسط.
3 ـ ومن القرآن نتعرف على بعض أولى الأمر الذين يقيمون شرع الله، وطاعتهم مشروطة بأن تكون فى إطار طاعة الله جل وعلا إذ لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.( النساء 95.). ومن أعوان الحاكم في إقامة شرع الله الشهود والكتبه ، ولهم حصانة فاذا ضاعت حصانتهما كان ذلك دليلا على فساد المجتمع ، وعليهما تأدية الواجب المفروض عليهما بالعدل و الحضور عند الاستدعاء ( البقرة 282.).
وهناك الخبراء ومنهم الذين يقدرون عوض الصيد في الحرم ( 5/95) ، ومنهم الذين يقيمون باختبار اليتيم عند البلوغ (النساء 6.) ثم هناك الحراس ومن يقوم بتنفيذ العقوبة والعاملون على جمع الزكاة ولهم أجر من داخلها يقرره الحاكم. والمجال مفتوح أمام الشعب المسلم فى التوظيف و التقنين فى (المباح ) وهو مجال واسع تركه القرآن الكريم للتشريع البشرى.

لمحة عن مدارات التشريع البشرى فى الدولة الاسلامية.

1 ـ تدور التشريعات فى القرآن الكريم حول ثلاث درجات : الفرض المكتوب او الاوامر ، ثم النواهى أو المحرمات ، ثم ما بينهما وهو المباح ، ومنهج القرآن فى التشريعات فى هذه الدرجات ان يحدد الفروض والمحرمات ثم يترك المباح مفتوحا للاستعمال والتنظيم والتقعيد والتقنين البشرى. أى لا مجال لتحريم المباح الحلال وهو الأصل والشائع ، ولا مجال لاباحة الحرام ، وهو استثناء محدد وقواعد محددة .
على سبيل المثال هناك المحرمات فى الطعام التى تكررت كثيرا فى القرآن الكريم " البقرة 173" ، " المائدة 3" ، " الانعام 145" ، " النحل 115" وهى الميتة والدم ولحم الخنزير وما يقدم للأوثان . وقد جعل القرآن الكريم ما عداها حلالا طيبا ، وحذر رب العزة من تحريم أى من هذا الحلال الذى هو الأصل. وجعل تحريمه شركا بالله تعالى واعتداءا على حقه فى التشريع. ( المائدة 87، يونس 59:60 ، النحل 116: 117، التحريم 1 الشورى 21) . وفرض النقاب الذى يخفى الوجه إعتداء على حق الله جل وعلا فى التشريع ، فقد جعل الله تعالى ظهور وجه المرأة مباحا ـ مهما بلغ جمال المرأة ـ ( الأحزاب 52 ) ولكن من ترتدى النقاب على انه من معالم الزى الاسلامى تزايد على الله تعالى فى شرعه: (الحجرات 1 ) .
النوع الآخر هو تحليل الحرام خصوصا كبائر المعاصى ، ويقع فى المقدمة منها قتل النفس البشرية ظلما وعدوانا ، وقد جعلها الله تعالى قاعدة تشريعية قرآنية مؤكدة باسلوب القصر والحصر مثل قوله تعالى ( ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق )( الاسراء 33، الانعام 151 ) (والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله الا بالحق)( الفرقان 68) اى فلا يجوز القتل فى الاسلام الا بالتشريع القرآنى الحق وهو طبقا للنصوص القرآنية يأتى فى صورة القصاص ، سواء كان ذلك فى الجرائم ( البقرة 178) او فى الحروب ( البقرة 194). وأى تشريع يحل قتل النفس خارج القصاص فهو ممنوع ومحظور.
وفى التعامل التجارى حرّم الله تعالى التطفيف فى الكيل والميزان والرشوة والحلف كذبا بالله تعالى ، وأباح كل تعامل تجارى يتم على أساس التراضى الحر ، بل أباح ربا التجارة اذا كان عن تراض وبدون أرباح مركبة ( المطففين 1 ـ الرحمن 9 النحل 94 ـ البقرة 188 آل عمران 130 النساء 29 ).
2 ـ والفقه السنى خالف هذا كله. فأباح ما حرم الله بل أوجبه أحيانا مثل القتل خارج القصاص كقتل المرتد وتارك الصلاة والزانى المحصن. بل جعل من ضمن العقوبات ( التعزير ) وهى عقوبة جعلوها أقل من العقوبات المعروفة، ولكن توسع بعضهم فيها فأوصلوها الى درجة القتل .وحرم الفقه السنى ما أحل الله مثل الجمع بين الزوجة وعمتها وخالتها فى الزواج و تحريم أطعمة كثيرة خارج المحرمات فى الطعام.
دور التشريع البشرى فى الدولة الاسلامية
وقلنا إنّه لا يجوز فى الاسلام تحليل حرام أو تحريم حلال ، ولأن دائرة المحرمات ضيقة ومحددة وتدخل ضمن الاستثناء فان الأصل هو الحلال المباح الذى لا يجوز تحريمه وحظره وإن كان يجوز تنظيمه وتقنينه. وهنا يأتى دور التشريع البشرى فى تقنين الجانب الأعظم من أمور الحياة التى تغطى كل شىء فى المرافق والصحة والتعمير والمرور والتجارة وسائر التفصيلات فى العلاقات البشرية .
على أن هناك بعض الملاحظات فى مجال تقنين المباح ، هى :
1 ـ ان يكون التقنين البشرى خاضعا للمقاصد التشريعية الكبرى فى الاسلام التى تهدف لحفظ كرامة الانسان وتكريمه ( الاسراء 70 ) وحفظ حقوقه الاساسية ، ومنها العدل والتيسير واحترام الحرية الشخصية و منع الضرر والظلم,
2 ـ لا يجوز فرض ذلك التشريع البشرى على الناس إلا بعد اصداره قانونا من جانب الدولة القائمة على الشورى أو الديمقراطية المباشرة. هنا يكون القانون الذى أصدره الناس باختيارهم عقدا ملزما للجميع وساريا على الجميع بلا استثناء . ولأنه قانون صدر بارادة الجميع فهو عقد لازم ولا بد من الوفاء بالعقود. أما القانون الذى يصدره الحاكم المستبد بالقهر فلا يسرى عليه صفة العقد الملزم، ولا يجوز شرعا الالتزام به لأنه لا التزام فى الاكراه والقهر. لذا تصدر قوانين المستبد بالظلم ويتم تطبيقها بالظلم والقهر والفساد.
3 ـ يجوز فى خارج العقوبات الشرعية اصدار قوانين عقابية تعادل الجريمة المرتكبة فى اطار العدل ، ولكن لا تصل الى المساس بالحياة أو العقوبات المقررة شرعا. مثلا يجوز تقنين عقوبات بالسجن والغرامة و الطرد من العمل.. الخ .
4 ـ كما يجوز فى إطار والدفاع والحماية الصحية و الاقتصادية والاجتماعية سن قوانين للضرائب والزام الاباء بتطعيم الأبناء وتعليمهم وقوانين لتنظيم البناء والمرور والعمل ..الخ ..وقوانين تمنع التدخين مثلا ـ دون تطرق لتحريمه لأنه ليس حراما شرعاـ أو تجرم التجارة فى المخدرات أو تناولها ـ مع انها لا تدخل فى إطار الخمر المحرم شرعا.
بهذه القوانين تتمكن الدولة ممثلة فى جهازها التشريعى من سن القوانين التى تكفيها كما تتمكن الدولة ممثلة فى جهازها التنفيذى من فرض القانون لخدمة المواطنين. وبهذا التشريع البشرى فيما أذن الله جل وعلا به يكون تطبيق شرع الاسلام صالحا لكل مجتمع فى كل زمان ومكان ، خصوصا وأن مقاصده العليا تقوم على العدل والحرية وحفظ الحقوق وكرامة الانسان وحرية الدين وكرامة الانسان والتيسير والتسهيل والمرونة فى التطبيق ورفع الحرج.
حرية الدين وحرية الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ..والعكس

1 ـ مجالات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ـ والعكس ـ واسعة ، ومنها ما يدخل ضمن التقنين الذى هو حق للدولة الاسلامية ضمن ضوابط أشرنا اليها . ويكون التقنين بالحظر والعقوبة أو بالتنظيم والتقعيد .
2 ـ ولكن يمتنع تماما المساس بحرية الدين والرأى والفكر ، فليس ذلك محلا للتجريم فى الدنيا ، فالحق هنا هو حق الله جلّ وعلا ، والله جلّ وعلا لم يوكّل أحدا لأن يتقمّص دوره فى الدنيا ويحاكم الناس على آرائهم الدينية وعقيدتهم وعبادتهم . الله جل وعلا جعل الدين حرية مطلقة للبشر فى هذه الدنيا ، ثم جعل للدين يوما هو يوم الدين أو يوم الحساب ، وهو وحده الذى سيتولى حساب البشر فيه ، وهو وحده الذى سيحكم بين البشر فيما كانوا فيه يختلفون . وبالتالى فالبشر مختلفون دينيا ، أو هم خصوم فى الدين وفى المذاهب الدينية ، وكل فريق يرى نفسه على الحق ويرى الآخرين على الباطل ، وعليه فلا يصح أن يكون أحد الفرقاء حكما على خصومه ، لا يصح أن تكون خصما وحكما فى نفس الوقت ، أى لا بد أن يلجأ جميع الخصوم الى القاضى الأعظم جل وعلا ليحكم بينهم فيما هم فيه مختلفون ، خصوصا وأنهم مختلفون فى ذات الله وصفاته وهل هو الاله وحده ليس له ابن ولا زوجة ولا شريك ولا ولى ولا شفيع ؟ أم له ابن وصاحبة وله شركاء وشفعاء وأولياء يشاركونه فى الألوهية والتحكم فى الملكوت . هذه قضايا يحسمها رب العزة يوم الدين ، وهو جلّ وعلا قد أرسل الرسل وأنزل الكتب فى هذا (اليوم الدنيوى ) وخلق الناس أحرارا فى الإيمان أو الكفر وفى الطاعة أو المعصية ليحاسبهم فى (اليوم الآخر ) على إختيارهم الدينى . 3 ـ وحتى تتحقق الحرية كاملة للبشر فى هذا اليوم الدنيوى فقد منع رب العزة الإكراه فى الدين ، وجعل المقصد الأعلى للقتال فى سبيل الله أن يكون الدين كله لله جل وعلا يحكم فيه وحده يوم الدين ، أى لا مجال لبشر أن يضطهد الآخرين فى دينهم أو أن يملى عليهم رأيه الدينى أو دينه الأرضى أو حتى لو كان الدين السماوى الحق . يقول جل وعلا فى المقصد الأعلى للقتال فى الاسلام : (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ ) ( البقرة 193 ) (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) ( الأنفال 39). الفتنة هنا تعنى الاضطهاد الدينى والإكراه فى الدين .فإن إمتنع الاضطهاد الدينى أصبح الدين كله لله ، وأصبح البشر أحرارا فى دينهم ومسئوليتهم على إختيارهم الدينى أمام الله مباشرة ودون واسطة وبلا تدخل من بعض البشر الذين هم خصوم لبعضهم البعض فى الدين . وطالما يستمر المشركون الكافرون فى إضطهاد غيرهم فى الدين فقتالهم واجب على الدولة الاسلامية لتقرير حرية الدين ومنع الاكراه فى الدين .فإذا أنتهى أولئك المشركون الكافرون عن إضطهاد المستضعفين فى دينهم إنتهى القتال ، فالقتال مستمر باستمرار سببه وهو الاضطهاد الدينى .
4 ـ حتى فى الجانب العملى يستحيل تحقيق العدل فى مجال الفكر والمعتقد لو كانت محلا للتقاضى والتجريم . فالقاضى هنا بشر ، وهو صاحب رأى فى القضية المعروضة أمامه ، إمّا أن يكون مخالفا للمتهم أو أن يكون متفقا معه فى الرأى ، وقد لا يكون متفقا أو مختلفا ـ أى من ديانة أخرى مختلفة ، ولكن لا بد له أن يقتنع برأى المتهم أو برأى خصومه ، وفى كل الأحوال فالقاضى يفقد حياده لأنها مسألة رأى واعتقاد ، ومسائل الرأى والاعتقاد خلافية وحقوق المختلفين فيها متساوية ، والقاضى أحدهم .
5 ـ من الطبع أن هذا لا ينطبق على موضوع السّب والقذف للمحصنات . فلو سبّ أحدهم أحدا بأمّه أو سبّ إمرأة ، فهنا قضية شرف ، وفيها عقوبة القذف إن لم يثبت إتهامه بأربعة شهداء . أمّا لو إتهم أحدهم خصمه بالكفر فليس هذا محلا للتقاضى لأن كل فريق يرى فى الآخر كافرا ، فهنا تساوى فى الكفر . فأنت تؤمن بعقيدة تجعل المخالف لك كافرا ، وأنت تؤمن بما يكفر هو به ، وأنت تكفر بما هو مؤمن به ، وهو يحتفظ لك بنفس الاعتقاد . فالمسيحى الذى يؤمن بأن المسيح ابن لله جلّ وعلا يؤمن أن من لا يشاركه هذا الاعتقاد هو كافر . والمسلم الذى لا يؤمن بألوهية المسيح يكفر بهذه العقيدة ،وكلاهما (المسلم والمسيحى ) سعيد وراض بعقيدته وبرأيه فى الآخر المختلف معه . وأذن ليست هنا جريمة ولا جناية حتى لو تم التعبير عنها بالكلام .
6 ـ بل إن من حق كل فرد ليس فقط ممارسة عقيدته وعبادته وطقوس دينه ، بل ومن حقّه أيضا الدعوة الى دينه والتبشير به وسط الآخر المختلف معه ، يعنى من حق المسيحى أن يدعو المسلمين لاعتناق دينه ، ومن حق المسلم أن يدعو المسيحيين لاعتناق الاسلام ، ومن حق البوذى أن يدعو المسلم والمسيحى للبوذية ، وهذا الحق فى التبشير والدعوة الدينية يتساوى فيه الجميع بلا أى مميزات لأحد على الآخر. ومناخ الحرية يعطى حرية التنافس بين الدعاة ، ويجعل الفوز للأصلح ويضمن حرية كل إنسان فى أن يعتنق ما يشاء من دين أو مذهب . وفى هذا المناخ الحرّ تخسر الأديان الأرضية المسيطرة على الناس لأنها لا تعيش إلّا متكأة على سلطة ترغم الناس على إعتناقها . وتخيل لو كانت هناك حرية دينية فى الخليج والسعودية أو إيران أو مصر ..عندها ستتغير ثوابت كثيرة . المهم إن وظيفة الدولة الاسلامية أن تضمن وأن تحمى هذه الحرية للجميع . ولكل فرد أو مجموعة أن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر وفق رؤية دينها وفى إطار القول والنصح بعيدا عن الاكراه فى الدين.
أى فى هذا إطار هذه الحرية يقع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وعكسه وهو الأمر بالمنكر و النهى عن المعروف .
تطبيقات الحرية والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى دولة الرسول عليه السلام

1 ـ من المسكوت عنه من حقائق القرآن أن بعض المسلمين المسالمين المؤمنين بالاسلام الظاهرى السلوكى والايمان الظاهرى السلوكى ظلوا على كفرهم العقيدى ، وظلوا أيضا مواطنين فى الدولة على قاعدة المساواة ، وسبق إيراد وعظ رب العزة لهم بأن يؤمنوا إيمانا قلبيا بالله جل وعلا وحده وبلا كفر عقيدى. ومن بعض هذا الوعظ نعرف أنه حتى قبيل موت النبى كان بعض أولئك المؤمنين يعبدون الأنصاب أى القبور المقدسة ويشربون الخمر ويلعبون الميسر ، ولقد وعظهم رب العزة فقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ )( المائدة 90 : 91 ). ولنتدبر قوله جل وعلا لهم : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ).!
2 ـ وأغنياء المسلمين كانوا يتعاملون مع الفقراء بالربا المحرّم شرعا ، وهو ربا الصدقة . فللفقير المحتاج حقّ فى الصدقة ، ولكن بدلا من أن يأخذ حقه فى الصدقة فإنّه حين يلجأ للاستدانة ليأكل فيعطيه الغنى قرضا بربا . هذا هو ربا الصدقة الذى حرّمه رب العزة فى مكة فقال يقارن بين الصدقة وذلك الربا المحرم البديل عنها : (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُضْعِفُونَ ) ( الروم 38 : 39). ومع هذا التحريم لربا الصدقة ظلّ بعض المؤمنين فى المدينة لا يعطى الفقراء حقهم فى الصدقة ، ويعطيهم بدلا منها ديونا بربا مضاعف الفائدة ، فنزلت آيات كثيرة تحث على إعطاء الصدقة وتشرّع آدابها ( البقرة 261 : 274 )، ثم تؤكد على تحريم ربا الصدقة ، وتحذّر منه بشدة . ( البقرة 275 ـ 281). ونفهم منه أن بعضهم ظلّ يأكل اموال الفقراء بالربا المحرم ، وجاءهم هذا التحذير : (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) ووعظهم رب العزة وحثّهم على التنازل عن الديون أو بعضها (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ).
3ـ أما المنافقون فكانوا أسوأ سبيلا ، وتمتعوا بحرية الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف تحديا للنبى والاسلام :(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ)..( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )( التوبة 76ـ ، 71 ـ ).
4 ـ ولقد كان خاتم النبيين عليه وعليهم السلام آية فى الرحمة البشرية فى تعامله مع الناس حتى كان فى حرصه على هدايتهم يتعرّض للّوم من رب العزة . فى مكة كان يحزن على تصميم الكافرين على الضلال ، ويصل به الحزن الى أن تذهب نفسه عليهم حسرات فيقول له ربه جلّ وعلا يخفّف عنه :( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )( فاطر 8 ) (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً )( الكهف 6 ). وكانوا يتهمونه ويتقولون عليه بالباطل فيضيق صدره ، ويأمره رب العزة بالصبر : ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ )( النحل 127 ، 128 ).( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ) ( الأنعام 33 )( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ )( الحجر 97 : 99 )
كان فى مكة مضطهدا لا يملك سوى الحسرة والصبر . تغيّر الحال فى المدينة وقد أصبح فيها قائدا ومعلما ، ولكنه ظلّ أيضا لا يملك سوى قلبه الكبير يتعامل به مع المنافقين ومكائدهم ،وهم يمارسون حريتهم فى الكيد والتآمر ، فيعفو ويصفح ويصدّق أكاذيبهم ، فإذا حلفوا له كذبا ليتخلفوا عن الخروج للقتال الدفاعى صدقهم فيأذن لهم :( لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) وينزل العتاب الرقيق له من رب العزة بالعفو عنه : (عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ )(التوبة 42 : 43 ) . بل يستغفر لهم ويأتيه الردّ من رب العزّة : (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )(التوبة 80 ).
فى مكة إحترف بعضهم الدخول فى الاسلام ثم الخروج منه فكان عليه السلام يحزن عليهم فيقول له ربه جلّ وعلا :( وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )( لقمان 23 )، وأصبح هذا ظاهرة فى المدينة ؛ أن يؤمن بعضهم ثم ( يسارع ) فى الكفر كيدا للنبى ، فلم يكن يملك عليه السلام سوى الحزن أيضا فيقول له ربه:( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ) ( المائدة 41 )، ( وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )( آل عمران 176) . هذه هى دولة الاسلام فى عهد رسول الاسلام عليه السلام . هى دولة الحرية المطلقة فى الدين.
5 ـ وهى أيضا دولة العدل والقسط . فالقسط شعار الاسلام ، وآية التشهد فى الصلاة تقول :( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) وبعدها يقول جل وعلا :(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) ( الأعراف 18 : 19 ). ومجتمع المؤمنين فى دولتهم الاسلامية مأمورون بأن يكونوا ( قوّامين بالقسط ) وهى صيغة مبالغة فى القيام بالقسط والمحافظة عليه بدرجة مائة فى المائة ، وأن يكونوا فى إقامة القسط شهداء لله جل وعلا ، أى يراعون الله فى تطبيقهم العدل والقسط فى تعاملهم فيما بينهم دون أدنى درجة من إتّباع الهوى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ) (النساء 135) . ونفس الحال فى تطبيق القسط فى التعامل مع العدو :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) ( المائدة 8 )

6 ـ دولة العدل والحرية هذه تفتح أبوابها للهجرة أمام كل من يعانى من الاضطهاد الدينى بغض النظر عن دينه ومذهبه طالما كان مسالما ملتزما بالاسلام السلوكى والايمان السلوكى أى بالسلام والأمن فى التعامل مع الناس ،وعدم الاكراه فى الدين ليكون الدين كله لله جل وعلا وحده يحكم فيه يوم الدين بين الناس أجمعين : ( النساء 97 : 100 ) ( الأنفال 72 : 75 ) (النساء 88 :91).
أخيرا
أين توجد ملامح هذه الدولة فى عصرنا ؟ هل توجد فى أمريكا والغرب ؟ أم توجد فيما يسمى بالعالم الاسلامى ؟



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمكين وتطبيق الأمر بعمل المعروف والنهى عن عمل المنكر
- تطبيق الأمر (بعمل المعروف )والنهى عن (عمل ) المنكر
- المعروف فى التشريع الاسلامى
- مفهوم المعروف القيمى الأخلاقى
- تأصيل المنكر بين الحلال والحرام والفحشاء والمكروه
- تأصيل مفهوم المنكر
- من تحريف الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الى الاستبداد والتف ...
- تأصيل مفهوم الأمر بين التحكم والالتزام الطوعى
- تأصيل مفهوم الأمر قرآنيا :
- القاموس القرآنى : (فاجر ، فجرة ، فجّار ، فجور.)
- عسكر وحرامية الفراخ .! من سرقة السلاح الى سرقة الفراخ .!!!
- التحقيق فى جريمة قتل غامضة حدثت عام 99 هجرية
- من علوم القرآن :القرآن والواقع الاجتماعى (18)(وَيَرْزُقْهُ م ...
- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى لمحة قرآنية عامة
- مقدمة كتاب ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بين الاسلام وال ...
- الصمد
- ( الحلف ) :خاتمة : تحذير المسلمين من خلط السياسة بالدين
- الحلف:(17) ليس فى الاسلام دعوة لاقامة دولة..فليبحث الاخوان ع ...
- الحلف كذبا(16)الاخوان المسلمون طلاّب دنيا ويكفرون بالآخرة
- الحلف كذبا (15) شريعة قريش والوهابيين السلفيين رفضت القرآن ا ...


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - مفهوم دولة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.