أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - قهقهة في حضن الشمس ديوان 11















المزيد.....



قهقهة في حضن الشمس ديوان 11


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


قهقهة
في حضن الشمس

ديوان 11

شعر صدر عام 2009 عن دار الينابيع سوريا

منصور الريكان





إلى الوحي الشعري





قمرٌ وأهلّةْ

حبيبتيْ ..........
شفتاك كالأهلّةِ.........
تعانقتْ .......
وزادت من رذاذها العسلْ
حبيبتي خَجِلْ
سألثمكْ......
وحين أرتويكْ
أذوب في متاهتي وأنفض الغزلْ
أحدقكْ......
عيناك كالأقمارِ لحظة بلحظةٍٍ تسلقا
تسابقا.......
لتعلن الحرائقَ
بداخل الأملْ
أندس في مسائك وأنت تحتويكْ
كزهرة تساوم الشرانقَ
وتحتذي القبلْ ...........
يداك كالنعاسْ
ببؤرة الحراسْ
تدافعا لتهزما الأنفاسْ
أصابعي ممدودة وأنت ترقصين في تؤدة حالمة بالعش والأمانْ
في يدك الكمانْ
وأنني برعشتي مهانْ
أذوب في المتاهة علقني كصهوة الحصانْ
تركلني غيبوبتيْ
أفرُّ من مجاهليْ
أدور في الأحزانْ
لم ترقصيْ .........
لم تنقصيْ ...........
لن يتبع الحوار في رؤاكْ
سألعق الأشواكْ
واصطبرْ.......
أواه ما أحلاكْ
رقيقة كمهرة البراري العريقةِ ،
أراك لا أراكْ .....
وأنت في غيبوبتيْ
كصحوة تعيدنيْ
ترسم في مثارها غرائز الحجرْ
سأنتظرْ ...........
الملم الطريق من أقمارك المبلولة وانفض الشجرْ
أواه يا حبيبتي
بالرغم من حنانكِ
ألمّكِ ......
وأسدل الخرائب محاورا مفازة الآهاتْْ
وأنت من عليائك سكنت في الواحاتْ
أغوص في جدارك وانزف الصورْ
غريب في تكوّنكْ
وأشكركْ ......
لأنك الأهلّة ودورة القمرْ


1/5/2006









حالوب

(1)
بينا أتذكر ( حالوب ) المغلوب على أمره في طاحونة قريتنا
وكان يبيع ويعجن خبز الذكرى ويوزعه على الأحفادْ
يدمغه العري وينفث ما بين تصاوير موشاة بسطوع الدمعة من خاطر ذكرى
كان يدك ويحلب آلامه من عبر تتهادى
وبين الفينة والفينة قنطار شعير مرصوف في أوج تصاريف الموج المتولد من أجدادْ
شعائر بائنة ويخوض على أمره والمغلوبْ
( حالوبْ )
إبن القرية والمتعوبْ
لم يلبس بحياته ثوبْ
العوز تآكله وظل الندب الحافر وجهه ملأ كفوفْ
سلّم لي فالراية تابعة وتغازل أحقاد التأريخ وترسم كينونة قريتنا المقهورةْ
ما زلنا نلبس عثوق النخل المنبجس بين السعفاتْ
نتصارع تقتلنا الرغباتْ
كوفئنا وشاب العمر وتعرانا الغزو المستتر بالنزواتْ
أتذكر ( حالوب ) يفيض بصبغة منفاه يغادر صوب النهر ويهدي تحايا القهر لمن راوزه بالذكر وهاهو يستنطق أحبار الغائص بالوحل وشد الخلجاتْ
أعرف ( حالوب ) المشدود المسترسل يقرأ آيات الذكر يصلّيْ
ويدس بنفس اللحظات تباريح الصحوة ويفوزْ
ملؤه عوزْ
ظل يصارع رمل الذكرى بالتجوالْ
ويسأل إمام الجامع ألف سؤالْ
وإذا استنطق دك مساميره غائصة وتوخى الصبر المستنفذ من عينينْ
يجر وراءه بوح الحبر ويقدم أنسجة للبوحْ
وبخلوته كان ينوحْ
لا يسمعه غير الطير القافز فوق الظلْ
وكان يهلْ
بليال سبع قمراءْ
ويسعل وأصابه من وهن النزف الراكز في الأنباءْ
الإغواءْ ........... الفقراءْ
(2)
( حالوب ) بسيط من وشل صبايا لازمهم تعب الصغر وفزوا مثل حمائم طرن على سدرة أرواح الشهداءْ
أبواه رحلا من صغرهْ
ويعجن في مخبز قريته قهرهْ
تعلم كيف يدق مساحات الوجدانْ
وعلى عينيه ينام الغفرانْ
ويصلّيْ ..........
لكن ما من أحدٍ أنقذهُ من فقرهْ
( وحالوب ) ينقط من سر يغليْ
ويدخل في المحراب وعلى عينيه زوايا القهر المهدورْ
ويرى يوما من ذات البلّورْ
يا ما غيرت الدنيا مستورْ
ونسيم جدائلها تنفرج بين حقول تتماوج من صحو غرائز تستتر وتلقح ما طاب وداس على الكلِّّ
الشهوة لا يعرفها لكن تنساب عليه وتوقظه عند الصحو ويزقزق كالعصفورْ
وينام بحضن الدمعة وعلى دقات القلب تخرج من تنورْ
الخبزة تلمع بين أكف الحورْ
( حالوب ) يدندن بالسر يثورْ
ويقلب صفحة تأريخ القرية وظل يدورْ
يبحث في اللجة عن دَورْ

7/3/2009


الوحي الشعري

(1)
وأنا نائم يوقظني شبح يخرج من جسدي ويطير على رأسي بوشاح أبيضْ
قال انهضْ ............
وأنا مرعوب أتبعه بعين واحدة والأخرى مغلقة يطوف وأتبعه يصعد تحت السقف وينزل تحت الزاوية ويظهر بصورة امرأة ما أجملها وتقول أنا يا من عذبتك هل تقبلنيْ ؟؟؟
وقبلها بعدة أيام كتبت قصيدة موت الشاعر والمعنى إذ قررت أن أوقف هذا النزف الساكن بيْ
وكان خياري لأني عانيت من الكمد وخفت من الغدر وأن أبقى في بيتي وقررت بان أخفي روحي في قارورةْ
قلت يا مأساتي إني منبعث وفي كفيّ حمائم طارنْ
وعلى الجدران رفرفنْ
قال الشبح هل تسمعنيْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت نعمْ
وأراه يدندن في إذنيْ
- من يسمعني ؟؟
عيناي تدوران وتبحث بين مفاتن خيالات تلتصق فوق جدارْ
- لكن أسمعْ
قالها هلاّ تقنعْ ؟؟
ليس لديك أي خيارْ
جئتك أحمل أخبارْ
وصداك سيكون الشافي للفقراء والمظلومينْ
وتكون لنا في الأرض العينْ
وأنا الوحي الشعري الرابطْ
وألاحظك أين ترابطْ ؟؟؟
(2)
في الليلة قبل الميعاد ثملت ورسمت غلاصم امرأة قتلوها في الحي وقالوا عاهرْ
وقبلها كتبت قصيدة عن طفل يتسكع في السوق بدون نعالْ
قلت تعالْ ...........
أعطيته صورتي التعبى وقلت له أنت الشاعرْ
وبعدها رأيت لصوصا مأجورين سرقوا الصورةْ
ورموها في النافورةْ ............
وتعجب بعض الناس إذ تخرج إسطورةْ
عاشقة بملابس بيضاء ترفرف من بين الماء الكلماتْ
والطفل أتاني في الرؤيا
وقال سأحيا ...........
(3)
من وهم خطوط البوح إنسدل الليل وزدنا موسيقانا هزجا وتملانا العشق وتخرج عاشقتي بخمار تلفظه ما أجملها لم أر مثلها في الكونْ
وكتبت الأشعارْ ....... كالأمطارْ
وتنامى في جسدي الهش صراع نبأني بالنزف الداخل في المسكونْ
وتجذرت وعلى الهامة ثقل الفوضى وتراكيبْ
الشيء عجيبْ
يا من تحملني إذ قالتْ
باركك الرب وغابتْ
أسمعها بين ضجيج السياراتْ
وتهافت عمال المسطر في الساحاتْ
أسمعها بين فلول أغان البهجة وموسيقاها تطربني عند التغريبْ
وتصافحني بالحزن وتستلقي قربي وتقبلنيْ
وتسّكرنيْ
تقول حبيبْ
هلا تقرأ عن أوهامكْ
أو أحلامكْ
إنّي ملاككْ ..........
(4)
بعدها تخرج عند الزاويةِ ،
وتحدق في ذاكرتيْ
وتصبغ هيكل روحي ببصيص الضوء المتولد من عينينْ
كالبلورات اللازورديةْ
أعرفها أبديةْ
وترسم أسمي فوق فضاء سماء بين النجمْ
تقول تَكَتّمْ .........
وأنا بين موسيقاها
أرسم حزني المكبوت على ورقةْ
بدفء ورقّهْ .........
تنهال الكلمات وأخرج من شفتي معصوبا وبلا همْ
تقول تكلمْ .......
(5)
مرت أعوام وأنا على حالتي تلكْ
تهمس في إذنّي أحبّكْ
تجلب من مثواها
صحبتها ..............
وتقول سنستمع الآن إلى ما تقرأه وترسم آهاتْ
وأنا في همسي أسمع أصواتْ ............


15/2/2009
البصرة






استنطاق

(1)
الفجوة يا مولاتيْ
أنت حياتيْ ………..
وأنا مركون بالعتمةِ ،
مستتر بالنزوةِ ،
تأتيني رابضة بصلاتيْ
لا تتقبل تلك العتمة رمادا آخرْ
أنت الظاهرْ …………
وأنا ملفوف بالنجمة والمعروفْ
كسوف خسوفْ …………..
من يدري ثاكلة الموتى تبعد قوسْ
وتحاصرني كالمهووسْ ……….
سيّان الحب يرافقنيْ
أزكم نفسي وأغوص لأعماق رفاتيْ
من كلّمَنيْ ؟؟؟
في المهد يحاصر أوصاليْ
غير خياليْ
ويهدهدنيْ ........
ويغرد من عمق نفوسْ
كؤوسُ كؤوسْ ……….
لا ظل لأشجار التوتْ
وستحملُنيْ
عاشقتي الثكلى وتراهن إنّي أموتْ
وسأحملها في تابوتْ
(2)
الفجوة أن نبصر حدساً لا نبغيهْ
بهذا التيهْ ……….
وسأقضم لغة ناهدة من شفتيهْ
فهو الراضي والمُسترضيْ
وهي النجمة وأنا الأرضيْ
وألملم جمري في شكّيْ
من يدري ثاكلة الموتى تبغي فاهْ
وهو الساهْ
فهو السائر في المكنونْ
نزف جنونْ …………

(3)
من حاور نادبة الموتى
غير الرابض في مملكة تزرع شكْ
وله المُلكْ .....
يعطيني أفراحي ينامْ
من سلسلني بالأعوامْ
فهو القادر والمرضيْ
وله الحجة والبرهانْ
يستنطقني ويعود لصاحبة الحانْ
كي يتسامى في الأحزانْ

8/2/2006







الفجيعة

مهلا رويت فجيعتيْ ………..
والصوت فرَّ إلى جنوب القافيةْ
لملمت ظلي في زحام تورد الزجل المناوئ لارتطام الهاويةْ
هل كان بوحه سافرا لمَّ الوئامْ
وبلا تردد إنزويت بأدمع حرّى ووجهي في ثناياه المغيب كان غامْ
لم يهدأ العذال يا وطن مشى بين الترقع وانزلاق الحاشيةْ
هو مرد نزف من بعير أججته العافيةْ
هم زاوجوا الحجر الملبد بالغثاءْ
وتعجلوا وبلا بصيص مرَّهم نحب وشل وصالهم لم يعرفوهْ
طافت على نجماته الأثداء في وهن الفصولْ
هو مسخ ذاك الندب يحلف ما تشككه العقولْ
لم يذهلوه ولم يراهن غيظه وكلام أسفههمْ خجولْ .........
لا ينحني أو يجبي من عشاقه غير التململ من طرائد نهره المسفوح من زمن النحولْ
هم رتبوا سيقانه ومجّسه الهزّ المرافق للذهولْ
لا يسطع البلغاء من روي النشيدْ
لا يستعيدْ …………
والى صحارى لهبه وله المساعي غفلة وبغفلة زاح الخمولْ
لا تبعدين مناخه وله المزار معطل وبريده صوب الملامْ
تيجان رأسه والمدى متراوح وله القصائب من خلاله نطفة عرجت بِهَولْ
هل تعرفين مودة قلبت لظل مارد وعلى رؤوس حوافر الخيلاء تظهر أبجديةْ
لا بد للموتى ابتزاز منارة طفقت بختم من عراة لا تقولْ
ما شيب العشاق غير رواية لا ترتميْ
أو تحتميْ .......
أنت ابتدأت بنهر خاتمة الفحولْ
والزيف فيك مهادنا شرب الوحولْ
عانق فضائي واسترحْ
يا صاح صه مهلا تنام على الوجعْ
هم مرد نازفة بكت بين الحرام وخابيةْ
يا هاويةْ …………..
(2)
لمّي شراعك واختفي أنا راجع ويدي المشيمة في انتظارك من خلالْ
لابد من سفر عتيق في تؤججه احتمالْ
نحو الزوالْ ……….
لابد من صيرورة ماجت بسر أوارها ولها الخيالْ
هم غادروك تنبهوا ولديك ندب أعوج ولك المدامْ
هزي خلالي من فحيح تورد المنفى وأعنيه الفصامْ
لم يسألوكْ ...
قد شاب فيك تصفّديْ
يا منجديْ …………..
يا راهبا من عترة صهباء زاولها المشيبْ
عشقي على تيجانه ملّ الغريبْ
هل كان ناهب نوره أم شكّلَ المعنى ودمدم كالرعودْ
ليل القيودْ …………
وأشده ويشدّنيْ
وأنا بعمق تأسّفيْ
كالمختفيْ …………….


23/1/2006







الهجرة

من عبير شذاها
أراها .........
مراهنة لبوح تأزم بيْ
تقول الغيوم تأست وداست تمنطق شدو الغرائز تبكي وتحضنني بالخيالْ
هي الآن صحوي وفحوى مرانيْ
أنا يا شماتة قلبيْ
يا بلى يا عصافير داخت بصدر الرمادْ
الهوى قد يُعادْ .......
سلاما على طيفها
على نجمة الريح تنزف ضادْ
ومن بينها تخرج الآلهاتْ
على أي بوح أرى وجهها متخما بالصلاةْ
واني سأهجر قلبي وما ندبت وهنه النادباتْ
إذن تعالي ونامي بحضن المقاصد يا حلوتيْ
سأهجر نفسي وأبكي على وجعي للمماتْ
6/7/2006



الصابرون

(1)
زيدي رفاتي حوقلةْ .......
وتقلقلي يا مشكلةْ
وتهادني وترمزي وانحي جنوب المهزلةْ
هذا أوان الصحوة المتناسلةْ
فلنسألهْ :-
هل جرب المكنون في أوشاله وبقى يطوفُ ؟؟
ليل يروفُ ...........
وما لأغنية الحجرْ
الصبر دار على الصبرْ
(2)
العازفون تيمنوا بلقائنا ولنا جنون القافيةْ
من سترها يترنمون ويصدحونْ
والغافي المولى يثور بأجنحةْ
هي جارحةْ .......
وبدا القطاف يهيل غيمه لاحسا صحو المسارْ
أنّى يُدارْ ......
فالجرح غام على البشرْ
وسنصطبرْ ...........
ونعرّي المنفى من الكهنوت نغلق باحة فهو المرادْ
والطيف في شلاّله وحي استنادْ
من غيمة مكبوتة لهو ارتدادْ
والجالس المزوي بين رهانه وأنا جريحْ
ملَّ البكاء من البكاء المستريحْ
غيم وطائلة المراثي لا تؤوبْ
وبنا العيوبْ
لم تُغتفرْ ...........
(3)
هل جن شاعرنا المُرائي صحوة ودعا الندوبْ ؟؟
ملَّ التواشيح القديمة نهره أن لا يتوبْ
سمسار طيف الندب يلهو هادئا وبه العيوبْ
عشرون ألف ذبيحة ولنا المساس المستريبْ
وأنا أهيمْ ...........
لم أسأل المعنى وأبناء النديمْ
هم سلسلوا صيغ الريادة للإلهْ
ولنا الشفاهْ .....
ولنا أماني الحبر من عزف الذنوبْ
ليل ونهر الدم يسري في القلوبْ
العارفون تقهقروا وتبددت أحلامهمْ
ولنا نجوم الآلهةْ
التائهةْ ............
خوضي بحضن مرادف العزف المرافق للشجنْ
سيلْحنون ويُخنقونْ
ويعاب بعض من رفات النادهةْ
طوفي بجذر مكامني وتقلّصي
فلك الحياة ولم يشأ موغول بالصفح المُرادْ
يا للبلادْ ..........
من أي رابية أتيت محاسبا فلك الخرابْ
ولك النعيب لم يُجابْ
طمروك أسفل ناصيةْ
هل هدهدوكْ ؟؟؟؟
أم أفرزوكْ ؟؟؟؟
ولك النكاية شيمة من صبرهمْ
هم هادنوكْ .........
أم شالوا بعض خصالهم لا يعرفوكْ
كالراكز الحر المبين وها همو لا يسألوكْ
لا طيف في أغصانهمْ
وعلى مراياهم ندى من شاوروكْ ؟؟
الباغي المصفر بالوجه المذيل في زكام الرابيةْ
قد علقّوكْ ...............
وبكوا على أردان قلب مزهر الخطو المبارك لاهبوكْ
لا تنتشي الأردان من ذاك الجليلْ
هم مستحيلْ
هم آخر الكفر المدمج بالقطافْ
ولنا اعترافْ ....
إنا مشينا قرب نهر الزور نلقي بالتحايا
جاءت بصيغتها محملة منايا
ولنا رماد البتر نسدل ماكروهْ
هم يا ترى سبحان ربي غلّفوهْ
أوحوا المدارات بنزف القافيةْ
بالصيغة الحيرى وربط الموج من غيلانهم
لا يعرفوكْ
هم شاركوا بالقتل عند مدارنا
ولنا علينا مالنا
لا يرصدوكْ .............
بل شاوروا أدرانهمْ
ومن المطايا سرّهم قد يهتكوكْ
الباغي المصفوف هزني من عثوق محبتيْ
ولي المقامْ .........
هل شاوروا حدس الرضاب وما مضى من شكّهمْ
هم قاتلوكْ ...........
النار تلحس في عظام منّيتيْ
وأنا أزمر في خراب العمر ويح الغائلةْ
ما من مجيب سواي لا بل همّهمْ
يا قبة تعلو وتصعد للسماءْ
سقطت إلى ارض الدنا هذا افتراءْ
صعدت إلى وجه تعالى شيمة وله النداءْ
هم حرفّوكْ ........
هم رمموا تيجانهم ولهم رياءْ
يا صوت وجه الله أدعي بالحداءْ
واسترشدي ولدي المتيم في اعتصار الخابيةْ
هم زودوكْ ........
وما بأنات المسافر للوداعْ
رحلت على طوفانها ولها من اليعسوب تحلف بارتدادْ
يا للبلادْ .............
يا سر وجه الكون أنت مصيبتيْ
من عاشق تاهت عليه مواقد المحفور بالدم المُعادْ ........
يا ذي العمادْ
يا سر مكنون التأسي هابنيْ
فأنا المسافر لارتشاف المد من عطر المخاتل في ارتحالْ
وطن مُحالْ ..............
وعلي ترتيب التأرجح في الخيالْ
(4)
هم زمرة من بيت ضل المئذنةْ
وأنا أدندن بامتعاضي محقنةْ
لا يعرفونْ ........
هو آخر الموتى وطله هارب من نار نجم الخابيةْ
يا زاويةْ ..............
هل تركنيني كي أوّصف شاعريْ
هو ماطريْ ..........
وله النداءْ
وله المراثي كلها وله اشتهاءْ
أنّى يموت ستفتح البؤر المساقة من غلال المطرقةْ
وتجن بوحها حافيةْ
ستطل بالخربات تذوي الناقرينْ
يا صابرينْ .................



26/2/2006











قهقهة
في حضن الشمس

(1)
بابل في الدفء وفي الصقيعْ
تضاجع المواقد وتنزف العسسْ
تهزها المواجع تنام في أثير حضن الشمسْ
وتبلع الحوتة من آخرها
ويخرج الإله ( مردوخ ) بعين واحدةْ
تحت لهيب البطل الأسطوري الموشى بالنمسْ
وتضحك الآهات من قبيلة تحثها قبيلة مناهضةْ
ويخرج المموسق بساحة الملكْ
وهاهو ( المدبلج ) ارتبكْ
أليس في قبيلتي معترك للرابضةْ
وتسهر الراوية تدندن بآخر الفصولْ
وتظهر الأرواح في سلالة الذهولْ
وتنقضهْ ...........
ليس لنا ما نرفضهْ .......
(2)
تنام في الأكف عند المسْ
تمازح المدار عند الهمسْ
تدور في زاوية وتحرث اللقى
اللصوص من توابع الحرسْ
ممهورة بصيغة التوريد في عالمها المهووسْ
ليس لنا رؤوسْ ...........
(3)
نصوغ في محاجر الآلهة المسار نحو طيف من ذنوبْ
ونكتب عن بطل يغوص في القلوبْ
ونهجع متزاوجان لحظة بغمرة التوارد وتحفظ العيون في زقورة تبلع مرسى العشقْ
ونهدأ بلفحة الغرائب مكورون عشقنا التأنيثْ
ليس لنا مغيثْ ........
(4)
بابل في ثورتها
سابحة بدمعها
وتحتذي السيوف والرماحْ
مدينة الأشباحْ
مناح في مناحْ
ليس لنا أفراحْ.......
(5)
القمر الفضي في كآبة الملوكْ
يدور في جهبذة الشوارع المعلقةْ
والطين من أكمامها يلوكْ
لا حجرا لا طيف في رواقها تنام في معبدها المسكونْ
تهادن السكونْ
وتحتذي قبيلة ورأسها منثورْ
ليس لنا نحورْ..........
(6)
وهكذا كأنها مخاض من حجرْ
تقدس البشرْ
وتبتغي مراحها
من حزنها آلهة تغوص في مسارب الضجرْ
وتسأل القميء عن عجيزتهْ
وتشرب الحوارْ .........
ليس لنا اعتبارْ ..........
(7)
( مردوخ ) فوق سرّها يعود من معبده الهرِمْ
ملتحفا وشاح ( إنليل ) على بوابة الغروبْ
وكانت الزقورة متعبة وسر بوح الغانيات في تقادم ويختفي زمرد وتبعث المويجة الآسنة المسلة لتحفظ العهودْ
وتظهر الأواصر فوق صدى من دودْ
الم تك الحقيقة يا صحبتي مجردةْ
وصاحبي متعوذ بآخر الفخاخْ
وقاتلي نفاخْ .............
ليس لنا صراخْ.........
(8)
يهدّني المعقوف أمام الرؤيا
يتناسخ ظلا كونيا
مكبوتا آلهة أخرى
محفورة بالصدغ تناسك في ملك عاونه الملك الأعظمْ
وتكلمْ.......
ترويه الأخبار ليظهر وحش الهيكل مصبوغا بأناشيد الدمْ
أو يسبغ نعمته الكبرى
في قدح الساحة تحت رنين صاغته الحاشية الأمْ
ليس لدينا أيّ ألم ْ ..........
(9)
تتبلور بابل بالنفيْ
أنت وصي الموتى التعبى في عالمنا الخرب النتنْ
هات الدنْ.........
قامتك الصحراء تنامت من مأساة ندوب العينْ
كأي يقينْ .........
اهدأ في خلجان العمر وشذّب من أزماتكْ
تلك حياتكْ.......
يـــَــلْساكن في الحزن الخالي تجذّرْ
تتكسر أنفاس الموتى بين ظلالكْ
وقوانين الموتى خيالكْ
تهتز تصعر في خدكْ
ما من شكْ .......
ليس كمُلكْ
(10)
بابل في موارد الخراج تحت ظل سنبلةْ
تنام في أحجية المراد تسألهْ
هدوئها النعاس في تخاتل الشغبْ
وتظهر العجبْ .........
مكنونها البلاهة وصوتها الموروث في تقصي العُلى
بهالة من آلهةْ
ليس لنا تأوههْ .......
(11)
تدور في قيعان ندب الضاحك المبجل المشحون بالصراعْ
تهز في العجيزة الإيقاعْ
وتبني من طبالها وناقري الدفوفْ
طقوس من قلائد تنام في هيكلها المصبوغ بالإعجازْ
مسامها الألغازْ ...........
وهالة التصوير في ترنيمة الجنازة المحفوفة ألمْ
هل حلموا بعشقها اللاهوتي في غريزة البشرْ
ليس لنا ما ينتظرْ...........
(12)
بابل في قصيدة الأخبار والأحبار والسلفْ
مزارها الخلفْ............
تأوهت ونادمت وهان في تيجانها الأوباشْْ
تغفو على ضريحها
يهزها الخراب في سويعة الإنعاشْ
مكمومة تفصحُ عن سادنها
وترتمي بوقعها
وتبلع الأحراشْ
ليس لنا حبيبتي ( معاشْ )


13/7/2006











هزّيني

(1)
هزيني يا سعفة حزني من أردانيْ
صلّي مكانيْ .........
فأنا مخنوق بالعبرة حد كيانيْ
متمرس في جذع النخلة وخفاياها
العاشق والمعشوقة تاها
في أوشال الجدب الطافيْ
وأنا غافيْ ..........
متسرب في الصحوة أبكيْ
عيونك شكّيْ
وأرى ( الكركيْ )
متقلب في أعلى صحوةْ
ولنا الغفوةْْ..........
ولنا سرب حمائم طارت خلف زمانيْ
يا أحزانيْ.........
من فلَّ أساور في جسديْ
مَنْ حاصرنيْ ؟؟؟؟
غير النخوةْْ..........
فانا الجرح وأنا القبح وأنا الصفوةْْ
هزّيني يا نطفة وجهي من أكفانيْ
وتواني مني وتوانيْ
يا ليلا أهداني الجفوةْ
فأنا مصبوغ بالحقد ووجهي قانيْ
يا ذئبا يتأرجح ليلا أين مكانيْ ؟؟؟
فهو المعنيْ ........
والعاذلة احتشمت منّيْ
وببرد أصابعها فرت نحو أوانيْ
هدهدني يا رب الكونْ
ملعون يذبح مسكونْ .........
(2)
أتملّى واجهة الريحْ
وبصيص الضوء يعلقني من أكفانيْ
ضدي مملكة غابرة ولها الفوضى
ودليلي الموت المتقادم من أوثانيْ
هل تشربني أم أشربها ؟؟
سرب الطير معلق فيها ولها الربْ
أصلبُ ..... أصلبْ
لا أحد ينقذ موتانا
نحن السوقة أصنام الفقراء السُذجْ
نحن الخدجْ .......
فلترحمنا يا مولانا
الحزن أتانا .........
ومعلقة في الزاوية الكبرى ( أنانا )
تسبح في فيء الأحلامْ
أوهام تشبه أصنامْ
ولنا النهجْ .......
أصحاب نفوس ما فتأت ولها الآهْ
إذ تخرج كينونة صبر منا تاهْ
تمزج كفين من الخبزْ
وتعلق أرداف الهزْ
والعقل باطنها تاهْ
تتأرجح ما بين الغفلة والتاريخْ
تلم الصحوة من تسليخْ
فهي الوردةْ
وهي الشدّةْ
وهي البحرْ ...........
(3)
هزّيني يا وردة حزني من أكفانيْ
مازال العاشق منكفئاً
علق ظله في كفيهْ
وله التيهْ .......
يسدل أوجاعه بيديهْ
ويغني غناءه في الليلْ
صبّوا الهيلْ
في قهوتنا .......
هاتوا يا ساسة صحوتنا
نحن العُزّلْ
لا لم نخجلْ
لا نذرف دمعا نتبولْ
للمتغزلْ ...........
في عصرنة نزيف البغضْ
ولنا الرفضْ
ولنا الأرضْ .......
(4)
هزّيني واستوحي القلبْ
فهو الدربْ .........
واستلي صافنة الشك غواية هائج صوب النارْ
غبارُ ....... غبارْ
من يخرجني من ظلمة حقدي مقسوما وعلى نفسيْ ؟؟
أشرب رأسيْ
أنتعل الصحو المهذارْ
سيف عارْ .....
لا نخلة في روح الصبر من الأشعارْ
لي درع يأوي منهوكْ
وتمائم صحوي أسرارْ
يا هذا المتدحرج وحدكْ
خلف الغَيْ
أنت بَغيْ .......
جوعك يتبعه الملسوعْ
ونحن جذوعْ ...........
يا شكل غواية خسرانْ
من أدرانْ ........
(5)
كم كركر ناقوس الحب بعشق ثانيْ
آن أوانيْ ...........
تلتذ البسمة من دمعي تتحدانيْ
وأشير إلى وجعي الرابض في أحزانيْ
هزيني والغي مكنونيْ
فانا مفتون بالصفح وعلا وجهي صوت ظنونيْ
داري بسملة للعاشقْ
وأناغي جسدي كالغارقْ
هات رؤاك ودقق وحدك في أوثانيْ
صليت ودمعتي الحيرى
إنتزعت من صوتي المفجوعْ
لظى نارْ
أيّ قرارْ ........
سيفز الوجع المهدورْ
في تنورْ ........
مصطبغون بحضرة مولى من بلّورْ
وتر يقرأ من ينسانيْ
اهديني ثورتك البكر وشقي ندوبكْ
يا مولاتي وجهك نورْ
هزيني يا سعفة حزني كالمخمورْ
ودعي فيئك يتعدانيْ
للانسانِ .........
لعيون الأطفال الحيرى
لبلابل عاشقة تترى
وأنا ماكث في أوهاميْ
يا أياميْ .........
يا صوت المجروح بلادا نز ودارْ
يا عشتارْ ...........
هزيني والقي مكتوبيْ
عمق ذنوبيْ
فاسترسل يا صاح وناغيْ
وجهي المتقيح من صحوي فمن الطارقْ
والغي مكنونك في صدريْ
هذا قدَريْ .........
أعمى يترنح بالوجدِ
ولك حدّيْ
ولنا الوعدُ
يا مرتدُّ .......
(6)
عالقة تنفض هيكلها
هل تسترسل من كبوتها
تلعق مأساة الإنسانْ
وتضاجع مولاة القدر المتكور من شك الآنْ
لا تعترف بأهازيج ومواويلْ
تلغي الليلْ
وتسافر مصلوبة تبكي من شكّلها ؟
أبّهة المرتع للحورْ
الدنيا نذورْ .......
وستنتقم وتودع آخر عصفورْ
مزيج عصورْ
تلعب لعبتها القدريةْ
وتضاجع شك الصوفيةْ
ولها الخبرةْ
ولها الغيرة من أطناب حفاة رمادْ
تعود بلادْ ......
وتراقصني في أطناب القمر الفضيْ
وأنا في عشقي متشظيْ
لا يقلقني غير مزيجْ
من سادنها فهي أريجْ
وهي البحر وأنا الدمعةْ
وستكشفني والكل راوح في وضعهْ
من يقصيني غير ندوب حفرت وجهيْ
فاعذرني يا رب الكونْ
هذا أوانيْ ............
وهذا زماني
والكل يغني في صمتْ
هلا عدتْ.......؟؟
8/4/2006



دمغة البعير

الروم يحترزون دك سنابك الفوضى وينتهكون سيف محمد لا يهجعونْ
العبقري الرامد المهزوم من ظل الشحارير إنزوى بين العيونْ
ويهز رأسه بالبلى
وعلته بعض مناكب لم تُعتلى
مزوي في خانات سوق الناقضةْ
وعليه دمغة من بعيرْ
لا تضحكي عيناك شائختان ملاها الضجرْ
وأنا أطيرْ ..............
يا طير دور على الروابي والشجرْ
وانزع خطا جذر الخطوط المنتشرْ
رؤيا المقرفص بالرثاءْ
كم هادنوك وغالوا فيك مواجع لم يشتموكْ
لكن فيهم عاشق خلع الرداءْ
وأنا أدورْ ...........
طير على الفلوات يصدح عاشقاً
أين الخراتيت المحلاة بعطر الحيزبونْ
هم هكذا يتواردونْ
ويسيل بين لعابهم غمٌّ وهاهم لائذونْ


تقاسيم

بقميص من زهر الفضةْ
تظهر غضةْ
ويُقَبلُها ........
يدنو منها
يتدحرج مصلوب بومضهْ
هل مولّها
هل كلّمها
هل داس على وتر العودْ
البعض شهودْ
وتسرب من سرب الريحْ
كي يتناسخ ألف جريحْ
لم يفقه ما تنوي سراً
بل مكتشفا ما تنويهْ
الريح تتيهْ ..........
ويعلّقُ ما جال بفيهْ
يا حارتنا يا حارة كل العشاقْ
الليلة أهوى من ينساق للأشواقْ
وأنا مكتوم بالدفْ
ترقص ( ريتا ) بين عيون غرفت عزفْ
وأنا النزفْ
من حاصرنيْ
من مرغ أحلامي الحيرى
من كومني في الأوحالْ
غير العود والعوّادْ
وخفايا مهدود الصفحة والأوغادْ
أي بلادْ ؟؟

3/5/2006





النشيد
الوطني العراقي

الأرض لا أرضي ولا حتى السماءْ
السومريون اشتكوا
والبابليون بكوا .......
وأنا المعلق بالفضاءْ
الأرض غادرها الصحابْ
والطير غابْ
حتى الجراح مكبلات بالعتابْ
والنهر يهذي نازفاً
والأدعياء ملبدون بعزف داءْ
والأولياء الصالحون مراقد للاحتواءْ
والأصدقاءْ ......
ما عادوا ينتشلون غير الإنتشاءْ
هم لعبتي يتمنطقون برتق بابْ
مخروا التسكع وانزووا يتهامسونْ
الأرض فرت من يديْ
وعلى حطامي يستريح محاربونْ
يتقمصون خرابها ويهادنونْ
أين الرحيل ؟؟؟؟
يا أيها الوطن العليلْ
فمنافي الغرباء مني باختباءْ
تركوا بقايا الجمر بيْ
حتى أبيْ .....
ما عاد يحكي عن عيون قبيلتهْ
أو ذكريات نائمات من غلاةْ
أو ألف ليلة والحكايا والحواةْ
جدي ينام بجمره بين الرفاتْ
وعمومتي متسللونْ
يزمرون ويرقصونْ
والضوء طلق مهادن هز السكونْ
والسيسبان بلا جفونْ
وعلى خطوط أصابعيْ
الكركرات معتقاتْ
وأنا الذي خاط البكاءْ
من أدعياءْ ......
السومريون اشتكوا
والبابليون بكوا
وأنا المعلق بالفضاءْ
الأرض لا أرضي ولا حتى السماءْ
8/4/2004



بلابل الطين

هكذا يولدونْ
عنوة من تصاوير أحبابهمْ
حدقة تشتهي حدسهمْ
يركنون الحديث المجاور لأي نشيد حذا حذوهمْ
يرصفون انتعاشا بلابل الطين يرمون سرا مناقيرهمْ
للتي أوشكت لا تموتْ
بلعنا المراثي ومن سحنة الضيم في سكوتْ
ونغفو ونضطلع الآن هائمينْ
ربما توغلينْ........
بستر المرايا مناشدة صيحة من مزارْ
أنا نوح بعض التوارد مدفون وحدي ولجتي في قفارْ
سلسلوني وداسوا على جذوتيْ
واشتعلت ببوحي الخراب يلف المدى واهنا لا يدارْ
كلما جرجرتني التواشيح سرت لصيحة أوهنت عصفها باحتضارْ
أنا من دواليك بوح النشيد المعطل قسرا بسر القنوتْ
تمردت منها ومن سر ذات التي علمتني النشيدْ
أي بوح أراه بعيدا يعيدْ
تواريخ أهلي على الرف مرصوفة وقامة الريح تندى بعاقْ
والعراق كما كان من زمن العراقْ
أي لوح أراه يرانيْ
وفي جعبتي ثلة من غوانيْ
أبوح لجذري إشتهاءا وأسبل الغيم من راكناتْ
المدى لاهث يا حفاةْ
القصيدة تبكي ونائحة يا ذواتْ
وعجل ترانيْ
على الغيم سرا عسانيْ
انا طفق بعض التوسد لي من المن سادن هزني وأحتوانيْ
خيرة الهاجع المر منهُ
لهوهُ ....
قد رمانيْ
بلعت خطوط الدمامل خوفي الترقع من غارفينْ
هكذا تولدينْ
النوايا تسلسل شدي ولي منقب هائج في اليقينْ
أنا عارف بالتي بلبلت لغة سالها الشم من عازفينْ
أي هجو أراه بعينْ
مفاتيح وهمي خطا ظلها رشفت لعبة لا تبينْ
مراثي بصدري وخائرة في العرينْ
لعقنا طوابير أحلامنا
ارتمينا إبتداءا هنا
هكذا يولدونْ .......
القصيدة تبكي ونائحة لا تخونْ
وأنت بقلبيْ
وأنت كدربيْ
ارتشافي أنا
ولي مهرة ساقها القصد يجريْ
خفاياك نحويْ
وسيري على جسد من ظنونْ
بلعنا الغثاء وما هزنا تواصل عمر حكى يا حنينْ
القصيدة تبكي ونائحة من سنينْ
أنت الآن صاعدة وبين المطارات تهذينْ
انا بين ظل الرصاص ولي بلبل من الطين يغلي
ضفائر طلّي .....
ولي حدقة من أنينْ
العشيرة ما لمها
صوتها
نشيد القرى ولا هزها
كبوة تستكينْ
متى نلتقي ونفرش أحلام عشاقنا
ما لنا.....
دروب المدينة تهويْ
وقاتلتي بعثت نزفها دمعتينْ
حيارى ونوحي الربابة نامت وما هزها عازفونْ
هكذا يولدونْ .......




10/3/2007
البصرة



إحساس ميت

(1)
أحس إني ملك وألبس الطرطورْ
أعيش في خرابة وأكشف المستورْ
والعق العثة من آخرها أقبل المسطورْ
لي دمغة ورثتها عن جدّتيْ
وخاتمي من قصب لي بغلتيْ
وصهوة أعيشها صفيحْ
لي دبكة وديك لا يصيحْ
أحاذر السرطانْ
ولكوني الملكْ
أهديكم الحنانْ
تاجي من الورقْ
أعيش في ارقْ
في عنقي قلادة من حجر خرائب التسليحْ
لي طبلة مثقوبة وراقصون من توابع التمسيحْ
مسبحتي تدور في اليمينْ
مزماري في اليسارْ
يدندن ويرمي الأشعارْ
لي شهقة وبدعة ووشمة الحصانْ
لي طقم من أسنانْ
إنا الملكْ..............
والكل في زماننا شبكْ
الغلمان والعوران والجهابذةْ
والكل يا أخوتنا تلامذةْ ..........
(2)
أحس إني حجر مرمي في زاوية الديكورْ
أدوس ظل ناخليْ
وأنجليْ
بالحدس المسحورْ
أهيم في متاهتيْ
وأسبق الحمارْ
العيّار في مدينتي مهذارْ
وقملة الخليفة مهادنةْْ
ومؤمنةْ .........
يا أيها الملوكْ
يا أيها الصعلوكْ
يا أيها القنفذ يا مخاتلا بداخل الأكفانْ
تحسبني صعلوك من أدرانْ
أقود ظل بغلتيْ
وأمتطي الحصانْ
أبيع في توجسي القذى
وأمسك النيران في تعجب وأحتسي اللظى
(3)
أحس إني عاجز وصوتي قد رحلْ
تدوسني حوافر البغيلة وأمتطي الشللْ
غلماني من قشورْ
علقت في بيوتهم أصابعيْ
ونارهم يا صحبتي في أضلعيْ
أنا الملكْ ...............
بدون أي سلطة بدون أي نشرة بدون أي قصرْ
أعيش في خرابتي بالقسرْ
يا صاحبي
معاتبي
بلا مفرْ ؟؟؟؟؟
وبعضهم في داخلي كفرْ
والعصبة احتوت طنوب من يشدّنيْ
سأهرب أعيش في القمرْ
لأنهم لاكوني كالعجينْ
وداخلي مغصوب قد نفرْ
من حفنة الأوغادْ
بهذه البلادْ......
(4)
أحس إني لولب يدور في الأفقْْ
لم أسمع الطربْ
الموال في الغياهب انزلقْ
قد ارتمي أعوذ من حفاري القبورْ
وبغلتي يلدغها زنبورْ
خرابتي تنورْ
تلجمني شريعتي
وقامتي مسارها في غابْ
مسبحتي بدلتها بصمت من وزيرْ
أنا الملكْ
وصورتي علقتها فوق خطوط النارْ
حكايتي تسمعها من نشرة الأخبارْ
وحضرتي مطلوب من جزّارْ
ونملتي تشتمني لأنني فتانْ
يا أيها الوطنْ.........
نحاصر نموت كل ساعة لا نملك الكفنْ
أحبكم يا أيها الشهداءْ
يا أيها المواطن المنبوذ من زمنْ
أراك بعد لحظة بداخلي وتُمتحنْ
يا أيها الوطنْ
أعوذ من أهالني ترابْ
وأغلق الأبوابْ
ودس في مناقبي الدمنْ
وحزّّني
وهزّني
وصور الكلابْ
يا ربنا استر بقايا أمّتيْ
من بغلتيْ
وثورة الحصانْ
ولعبة المنهوك والمملوك والمُدانْ
يا واحدا يا أحدا الم تر الديوكْ؟
وغيرة الأرامل ونجمتيْ
الم تر الذئابْ؟
الم تر الذبابْ؟
فبعضهم كذّابْ
وبعضهم فد غابْ
والوطن المحتل من أغرابْ
ما أجمل الوطنْ
ما أجمل الأحبابْ
أعيش في خرابتي أقبل الأصحابْ
والعن الطرطور في مملكة للغابْ
أموت كل لحظة سيوفهم قد حزت الرقابْ
وداخلي مملوء بالشكوكْ
بغيلة الخليفة تلوكْ
وناقرو الدفوف يرقصونْ
والروم كالغربان راسخونْ
والوطن مجنونْ...........



13/3/2007



لأنها القمر

باذخة تزدان بالزهرِ
أشمّها وعطرها عطريْ
قبلاتها ندى
وخمرةٌ في الكأس قد تُغريْ
حائرة هل في دمي تجريْ
قبيلة أضمها تضمني زهرية الصدرِ
ناهدة يا ويحها تبوح في سرّيْ
وعشقها يجتاح من عمريْ
حلاوة العينين في لقائِها
ويسكر الوشاح من جمالِها
يا ويحها صبريْ
تحاور الشموع في نديمها تيجانها شعري
ترسلني لبدعة أشاور العقلَ
أعشقها ما أجمل الفلّهْ
تبوح في ندائها وتلهب الظلَّ
أحبّها
وتدنو من أصابعيْ
أقول يا أحلى
رائعة بثوبها المقصب الذهبيْ
حبيبتي ..............
أرجوك بيْ
لا تلعبيْ .....
فأنت لي دوامة المطرْ
أغوص في متاهتكِ لأنك القمرْ .........

11/6/2007
البصرة



الانتشاء

(1)
وكتمت غيظي واهتديت لذكريات مرة وسألت خاتمة الشريعة أن تثوب من السفرْ ...
ومسكت ظل الانتشاء معلقا من غفوتي هل جاءنا منها الخبرْ ...
جاهرت وجهي واستدرت على المدى
وبرحت أطفو في خطا أردانها
ولها الصدى ..................
غيظ من الدعوات يمشي لاهثا ويجرني لهوائها
هي سلسلتني في ربيع غضاضتي
يا لاهثا بمسارها .........
هي كالحجرْ
لم توقد المنفى وتنزف وهجه بل غاضني ما غاضها
هي مهجتيْ ...
مرسالها دفء الكلام ونزفها
بوح وسر وانقضاض من رديف قد بدا
ويدي ملوحة لها ... حملت يدا
تغفو بسر تستغيث من القدرْ
ناشدتُها ...
ويح الغمامة أن تفر من الخراب وتعلو صائحة لما لم يستترْ
قبلت فاها والكلام منعم ورؤى شحوبي طافق بمزارها
لم أستشرْ ....
ضاع الرضاب وهاج من عمر الهوى
وشدا على طيف الخراب لما يخاطب صحوتيْ
وبكت تئن ولا تبوح لما تسامى من ضبابْ
ومضى الشبابْ .........
وغدا على سهر الندامى ما يجول من الصعابْ ..
أين التبجح في خفايانا الكتابْ ....
وهنا اندملت وخيط صبري ناقصا ووميض عمري باكتئابْ
حزن وندب وافتراس منية والصبر ضج من العذابْ
وهنا يبوحون القمرْ ....
(2)
ما عمري يا طيف الربابة يا غصون الإنزلاقات وحسن الصابرةْ
شفافة الأصداء باحت بانسلاخها ماطرةْ
تغفو بعطر الهندباءْ
ولها البكاءْ .........
مرسوفة الأغلال تصفح باتكاءْ
وتنوء من سفر الخرائط والجداول والعيون الماكرةْ
هي شاعرةْ ....
باحت بصدري غلّها
من دفئها
ناح الحمامْ
هل جاءنا خبر وداس مفازتيْ
يا صحوتيْ
يا طيف وجه الاختتامْ ....
(3)
كوفئت بالبوح المرافق للغريزة حين قبّلت الحجرْ
عجت تنوء بثقلها خرز العجائز حين تبكي بانفصامْ
أسبلت غيمي واستفقت من الردى
ورمى الغراب وشاحه فج الشجرْ
وبكيت مولاتي ووجهي عابر معنى الرواح وصوتي آهٍ منكسرْ
نوح العجائز إن يلوح فللمدى حجر سيرمي حوله هو لم يسرْ ...
وبدأت اهذي يا ربابة فاسكتيْ
ناح الحمامْ
وغرائز التكوين في جسد الخرابْ
أين الكتابْ ؟؟؟؟
لا سرَّ في قلب المصابْ
هم غيروه وصفقوا
شالوا مواسير التعجب من سلالات العذابْ ...
وبكوا بظله يهجعونْ
الراحلونْ ....
يا غامر الدعوات يا سر التقاويم المصابة بالقدحْ
هل تقترحْ ؟؟؟
لعب المشيمة في فنون نعيبها
تبدو بسر خرابها
وأصابني و أصابها
الراحلونْ ..........
يتفيئون بسر أوجاع الترهل في الحجابْ
لم يرفعوا أحزان سيدة القرى وسيكفرونْ
نار الخليقة في ارتطام محاجر المعنى ونبذ خلافة المعهود أيام الشتاتْ
قمر وشاةْ ............
والدف ناقر مهجة التاريخ يوحي عازفونْ
الراحلونْ ........
ماذا سيبقى في البلاد ؟؟؟
غير الرمادْ .........
وحلاوة الغيد العيونْ

6/9/2006




رثاء متأخر

(1)
ومررت فوق الصدغ ألوي مهجتيْ
يا حيرتيْ ........
كانت بدايتها السخية حافلةْ ...
صوت من الأحقاد كانت قاتلةْ
كان الرثاء يهزنا وجه الصبايا العالقين على الجدارْ
وأبي يصلي النافلةْ
ولنا احتضارْ ....
(2)
أرثيك يا وطني المعبأ بالضغينة والوعودْ
ما من ودودْ ..........
سلّمت أمري للتفبرك في سفوح الغاويةْ
وأنا أرى وجعي لدودْ
هي هاويةْ ...........
تقتاد ظل الشمس في غيبوبة ولك الحدودْ

(3)
من يسقني خمر الحقيقة نادما لا يستفيقْ ...
وطن عريقْ ...
قبّلته وبكيت في أضلاعه وأراه من وهني بضيقْ
وأنا الملم غاويةْ ....
وأشد جذعي في كمين من سفرْ
(4)
إن القبيلة قد وشت برفاتها
صلت ومتكأ الفراغ فاتها ...
صوت من الله انجلى بصلاتها
وحكت ببوح سلالة المطر الرديفْ
زيفٌ بزيفْ ........
يا صاحب الدعوات يا عمر الغرامْ
ناح الحمامْ
(5)
أنا من ذوات أصابعيْ
سلسلت وجهي واستشرتك في الهوى
وبلعت غيم الله أحكي للحجرْ
لم أنتظر ...........
بل دك من مكنونه بوح الِِسفرْ
(7)
سيماءك المعهود يقعي في ارتجاج المئذنةْ
وصداع رأس العابثين نوافذ سلت بختم الميمنةْ
والسائل الغيبي فز من الصداعْ
وطن مشاعْ ......
ينتابه الغرباء يلهو بالصراعْ
وقتلت بوحيْ
واحتقنت وما بدا في صحوتيْ
غير التراجع من صدود المدخنةْ
سيف من الصدقات شلَّ الألسنةْ


6/7/2006





الدود والمهدود

(1)
ناقرة الحبر على صدري كالإخدودْ
وإنّي أعوذ من المهدودْ
أبعثر حدسي كالمتراميْ
وأخفي الجسد الواهن من حضرة نار الممسوخ وذاك الداميْ
وأعوذ من الدود الناكد والمنكودْ
وأهلِ اللقطة والنقاطين وبلاعي موسيقى الدسْ
أصحاب الغمزة واللمزة وقطع الرأسْ
ألعن حافية تتبارى في جسدي هذا المنحوسْ
تصور أنك كالمنكوسْ
أو مكنوسْ ..........
وابعث مرساتك في المفتيْ
وسأبعث رسائل حالوبْ
بالمقلوبْ
لأبي الشتِّ
ستطلع سوسْ
غرسك في أن لا تتبارى وتكون أنت الكذابْ
قالوا عُجابْ
هل تستجديْ ؟؟؟
وتصبح في ضوء الرايات كالمرتدِّ
لكنّي والحمد لملائكة الرحمنْ
من أوهانْ
وأكلمكمْ .............
ولتندرجوا في ما قاله ذاك الحيوانْ
فهو النقمة وهو الرحمة وهو الآنْ
إسمعْ ............ تلمعْ
سبحان الخير ولا زالْ
كالزلزالْ ............
يرهبنا يصبغ أمثالْ
يوميا أسمع موالْ
ودعونا نتنفس حبرا بمحيّانا
وبرؤيتنا يا محلانا ............
نفرش قارورة أحبابْ
بعضٌ أعداء الأصحابْ
وبعض أغراب الأعرابْ
أعترف من أنك أضعف نزيف الأرض وروّضك الشيطان وكنت الداهية المتناميْ
وسطا البعض على أنفاسكْ
وأنك شائكْ
قاومت البقّةَ مثلوما وغزاك بياضك والقهرْ
يا للحِرْ .........
وتذوب لتكنز أيامكْ
كالشطّارْ
من سمّارْ
فلتسقط ناهرة الحبر وموهومة بعض الأخبارْ
من كنّزها ؟؟
غير النقمة وتنابزها
وبعض سرائر جازت أو أجتزأت من أمريكا
التقليعة إنّي أبحث عن ( أنتيكا )
وأدون بحاضرة المولى ( التفريكا )
الصوت لوجه البلّورْ
صدقني أحبّ جدائلها
وتغار حبيبتي منها
لو تنطر عيناها الآنْ
لشاطَ حصانْ
والصوت المقروض المعديْ
يا من يخسفْ
ربّي إلطفْ
والكان في الزمن الماحقْ
طري ورائقْ
وله الذكر بالتوصيفْ
صوته ناشز وهو لطيفْ
إعذرني يا صاح تجلّى
لو كنت بماضيك محلّى
البلهاء لم يفقهوا بعض التأويلْ
وقلنا الغيلْ
وهذا قليلْ
لو تعلم ما نحمله الآنْ
لقلت هوانْ
إرسف غلّكْ
أو فلتبركْ ..........
تتحدث عن الإستعمارْ
وأنت الساكن نفس الدارْ
وأنت بداخلهم مسكونْ
وأنت تعاتبني المقتول بغدارات من جُبنْ
والموبوء بحانات الدون وتسقى بكل مشارب سقات الخمر وأنا مكنوز بتقاة الذل ومقهور وبلا حَولْ
ما هذا البولْ ؟؟
أحتاج لكأس الديتولْ
من طبال أو من أثولْ
في البصرة نستورد حنظلْ
وأنا من كل مزابلها أثملُ أثملْ
قدني يا هذا المتناقض بالفرض فإني مدعو وأنك دون دعاةْ
سلمت الأمر لمولاتي ولأبعث غفران حياةْ
صدقني من تلك النجوى
تتلوني الليلة مخمورةْ
وتقول يا صاح إندس فأنا المفجوعة مقهورةْ
والتجلس قبالة فحوى
تتآنس بالقيح وتحيا
متطهرة في فوضايْ
أغمرها بالوهن ولاهْ
يا ربّاهْ ........
لا تدركني بنداوة عشق سفهها وهن سطورهْ
وحبيبة قلبي المزعومة جدُّ غيورةْ
لم ترضَ ببصيص الآهْ
يا لللهْ ..........
(2)
وإني يا حضرة تكتيكا
مرتاح جدا أمريكا
أعطيني عشاق ( الفيكا )
أنقذتينا من عفريتْ
سرق البيتْ
وجلبت أشرس سرّاقْ
كالأبواقْ
لم يتعظوا سرقوا الدمعة من أشواقْ
كِثارٌ والبعض قد سلّكْ
إسمع شككْ
إخلع صمتكْ
أنت تراهم سرقوا الدارْ
والبعض منهم ثوّارْ
والبعض دافوا بالنارْ
الصبر أفلْ
قُل لي يا هذا المنبوذْ
أين تلوذْ ؟؟؟؟؟؟
من أوصد أبواب الهتكْ
غير الشعب الطيب هذا أو من شمّكْ
تعالوا نَعلُكْ .........
أعطني نَعلَكْ
ودعه بواجهتي في البيتْ
خوفا من جنيٍّ أدرد أو إبنة صاحب عفريتْ
أنت ( بَخيتْ ) ...........
6/3/2009
البصرة



الإخطبوط

وسئمت من بعض التندر إذ تجاهلني الرواة النائمون على الأرائك من غصون سياسة التفتيق للجرح العتيق وناوب العشاق في زمن الخلاصْ
غزل عتيق لفّني بمحاور اللدغ المقاوم لانبلاج الضوء من ركز الرماحْ
وأهال روحا لم تلدْ
كانت أغانينا على الأطلال من زمن العصور الجاهليةْ
وقبلها كانت رموزاً سومريهْ
أكدية بابليةْ ..............
ولقىً تناسخها الزمان براسف التوهين يا آشور في زمن تناوب فيه الروم والفرس وأقوام من الشرق البعيد ومن غروب الشمس لمّا تبتعدْ
ما بينها جاءت رسالات السماء وطاف ضوئها راكناً بين القبائلْ
وتغلغل الغازون بين أظافر الخلفاء عاثوا بالأناملْ
وغَزَلنا كل تشتت الأولاء بين نطيحةٍ ونطيحةْ
صرنا مع الزمن إرتواءاً كالذبيحةْ
قلت وما بال الذي سر الوصايا بالرسائلْ
قالوا نقاتلْ .......
وصدى تناوب فعلهم بين الضواري والقططْ
يا حالنا ما هذه الضوضاء بعض الترك جاءوا فاتحينْ
قلنا وما أحوالهم وبأي دينْ
لم نلتقطْ ......
هزت نواجذنا مزايا الكادحينْ
ومن خطوط توقد الأوباش والتتر وأشباه العمائم بالغلطْ
وصبرت يا جدي المرابط في النقطْ
ورميت سيف الصبر بين محاجريْ
وتنفس التوهين من هذا الجسدْ
قاماتنا هزلت وما عدنا نلدْ
بل ( كرّكونا ) كالدجاجْ
بالوا علينا الغرب جلّ قصورنا كانت زجاجْ
وتر المودة بيننا كان انقطعْ
وعلينا سلطان من الزهو إعتلى التأريخ في وجه قبيحْ
يا ربّة الشعراء هلاّ من يصيحْ ؟؟
لسماع أحزان اليتامى من جريحْ
وتنامى بين أروقة المآذن ظلنا
بل كان في عمق التداعي والوجعْ
حلمي تراجع للوراءْ
والغرب طاروا للفضاءْ
فزمان مولدنا الألوف من السنينْ
وزمانهم كان إختراعات اكتشافات وسطو للدولْ
والكل يا صاح المبرمج قد جرى في مدة القرنين لا بل لم نقلْ
نحن انتشينا تحت أذناب الرعاع وما بدا من حضرة الخلفاء والواشينْ
كانوا بلا أمجاد ماضيهم هزيلْ
كانوا بليلْ ...........
أفهكذا يا دمعتي تتصورينْ ؟
يا نجمة الراوي المخدر إستمعْ
هل تستطعْ ؟؟
ما زلنا نبكي بابل وحدود مملكة تنامى جذعها طرق الحريرْ
حتى مزابلنا تركناها وعدنا نرفث العلماء هاهم راحلونْ
وفي حواف الغرفة الصماء آثار البعيرْ
أين المصيرْ ؟؟
لا ثقب إبرة صانعينْ
والنخل قطعناه نادمنا الرصاصْ
ويحي على القاداك يا بغداد دمرك الخلاصْ
سقطت منابت جذوتي والشعر فاح على شبحْ
من ذا نبحْ ؟
من ذا ذبحْ ؟
قد جاءنا الغازون قالوا فاتحينْ
ومحررينْ .......
وأبو الدناءة ناقص أخلى جميع جيوبنا مثل الحفاة الغارفينْ
ومرارة الأيام لا لم ننتفخْ
وسقطنا يا قومي بمسخْ
وتمنطقوا .....
وتدفقوا
سلطاننا الثوري بالْ
خلع العمامة والعقالْ
أو هكذا مت انطويت وفي خبرْ
لكنهم نزعوا القلادة من قناعْ
وتناوبوا يتسللون كأنهم نمل بقاعْ
أنا لا أحب الإنصياعْ
وتقاتلوا ما بينهمْ ..........
والفتوى عند شيوخهمْ
وتوارد الأشباه وارد في الدساتير المصابة بالجذامْ
وحرائق الخوف المؤجل في حطامْ
ركنوا المزابل حالها
بل قدْ وزادوا وِبالها
وبيوت دمرها المطاعْ
وشوارع ناحت بفقد السائرينْ
من حفلة الإعمار نمشي فوق رأس أو بطينْ
يا من سرقت الله نحن الصابرونْ
نحن العيونْ
وكأننا لم نتحدْ
يا سامعينْ ..............
وعلى سطوح منافذ التقنيص نام الخائنونْ
قتلوا أواصرنا ونمنا فاقدينْ
ما أبشع الصور المتاحة من بنينْ
نحن على أحوالنا لم نستعدْ
بل بلَلْتنا الريح يا عمق الدموع الآن سالت يا ولدْ
فاذكر نوايا العاشقين على الرمادْ
تتصافح الدنيا وزهو عصورها بغدادْ
يا ما روينا ظلنا
وفقدنا في وجع الحروب ما تبقى من لقىً أطلالنا
من ذا سرقْ ؟؟
من ذا حرقْ ؟؟
وبقينا مصلوبين فوق الطل نبكيْ
وأريد من وطني الوصاية لا أزكّيْ
كي أذكّيْ .........
طيف يراودني ويحكيْ
ما نفع ناحبة وحافْ
يتلُون بعض تهدج يرمون فوق منابر الرحمن بعض شعائر التخزين من زمن مضى وبِلا حوافْ
كل الشعارات الغبية للأهلْ
أما الذكية لم تصلْ
هل يا دخيل العهر صوتك قد أفلْ ؟؟
وأنا ألملم جذوتي ومن الصراخْ
يا رأس داخْ
حتى وفي عزِّ المنام تخاتل الذكرى وتصبح كالملكْ
حكم البلاد ومالنا ......
يا صوتكم دقوا على فرح الأرامل والعوانس والشيوخْ
أطفالنا العارون صاروا كالضحايا منهمُ من قد هلكْ
يا للعبادْ .............. إبنوا البلادْ
وبإعتدادْ .................
1/3/2009



وجوم

(1)
وكنت إذا غام وجه القرى
هائما بين جذع وسر وأضلاع واش علته اعتبارات وهن حكى ......
أقول سلاما على نجمة في الثرى
وطيف المراسيل قالت بلى
وحزني مزامير غانية فجها الضعف إذ تبتلى
انحني لرائحة اللوز مسترسلا بالحداء المجاور للأدعيةْ
طالبا من تخوم مملكة الملائكة الصالحينْ
رفرفة بأجنحة أو يدينْ
التسابيح في النهر والغافيات لهنْ
وهنهنْ ..........
وصانتة من طيوب تنادي لمفرق الوشم والأحجيةْ .......
هنا خالفوا وجنتيْ
وعاثوا برصف الرضابْ
وأي عتاب لنا لا يُثابْ
أبي بزاوية يقلب مسبحة الجد حيث الرواق القديم وسر أنفاسه اللاهثةْ
وثلة بوحهم عابثةْ ............
(2)
أصابع وجهي تراوح في مكنِها
نزعت ظلها باحتقانْ
هنا لا أمانْ .......
الشرائع تبكي وتفجع أهوالها
وغام الشراع وسفر الإلهْ
موجع لا يُهانْ
الهوى قبلتيْ
ونجم التمنع بي لا يطوفْ
الرصاصة تهوي وترسل أنفاسها
ناحبات القرى لم ينمنْ
سألت خطاي وقلت لمنْ
تأججت بالاشتهاءْ
فورة من مناقب أفواهنا في إباءْ
عصارة جيل تمنع أو دس في قبوه نجمة لا تُراءْ
المواويل شاهدة نقضها بافتراءْ
أي نجم تراه لنا
عجيزتنا .........
وصبر المغنين في الأمكنةْ
شكّنا ......
لم يكُ هالنا
بل رويناه مئذنةْ
(3)
عتبنا على بوح سر أجدادنا
وسر المنايا وخوص أسلافنا
تمنيت أن اركن الآن خلفيْ
ليحكي عن السر والنجمة الخافيةْ
تملكني فزع غامر واحتوى جسديْ
ولديْ ........
يقولون باحوا القرى والطريق لوجه الشآبيب حاضرة بالتواءْ
السرايا مواسم ريع تأست على جذوة لا تشاءْ
انتشينا ولُبنا ودسنا مواقعنا في وجومْ
ركبنا ( مشاحيف ) أحلامنا من خصومْ
الرقائق في النهر والماء ظلي الرديفْ
لأي اقتناء مخيفْ ............
بلعنا تويجات صبر الغثاء وما طالنا الأولياءْ
هنا دكتي ومسبحة الجد باتكاءْ
وسر المواويل من صحبتيْ
ملائكة سابحون رووا نجمتيْ
وخيط التودد صوب الإلهْ .......
(4)
أعلق وجهي بخيط من الود إذ أقتنيكْ
فما شك بعضي سوى قبلة في يديكْ
ملاك من الله يهديْ
ولا شيء عنديْ
سوى وجع من خراب الحراب وسيف تغلفه الأوبئةْ
هنا خيروني بتوبيخ نفسي
وشرب المراسْ......
أعطني خمرة الله واسقي نداماي كأسْ
علقي جذوتي وابلعي تراتيل أحفادنا
علهم عانقوا ما ندى من طنوب أجدادنا
يا لنا ........
نزم الحديث ونسلك في غنوة من عتابْ
شاهر سيفك الآن ما ظاهر في كتابْ
بلعنا تحصف معنى التجمر من إغترابْ
هنا لوّحي لهذا المسيّج بالقهر قولي شتاتا ولمّي بخمر التجذر وهجاً وطوفي على مرفقيكْ
العراق شذى عطرك السابح في الفضاءْ
وموج التناسل في الغابراتْ
ألمُّ يدي وأبكي الشتاتْ
(5)
أقول ملاكيْ
تعال احتويني ورد إليَّ الدعاءْ
وسرب الحمام تشظى وغدر الكلام دماءْ
وصوت احتضاري شحيح بعينيْ
واني موّشى بنزف الهواءْ
قبلة يا ملاكي الجميل فناقر دفي هاجْ
ارتجاج هنا .......... وهناك ارتجاجْ
أي معنى لستر الحديث وأي احتجاجْ
الملاك يغني ويرقص في حصنه قد روى
بعض بوح السرائر للرب معشوقة تُُرتوى
عاشق خمره زاده لم يراقْ
العراقُ ...... العراقْ
نجمة للعناقْ ...............

10/7/2006








كتكوت الكرواني

(1)
يبزغ ( كتكوت الكرواني )
في الأدرانِ........
الكاتب للسر الجاني.......
ممتلئا يعوي بمكانِي
لا يعرف معنى الألحانِِ
وهو المختار الحقاني...........
هزته اللغة النازفة الحبلى وانزلقت تغفو لتعاني
وتوارى القيح بقامته العرجاء تأوي الأوساخْ
والعابث بالمعنى داخْ
مكدور من وهنه ناخْ
كرز أوهامه معقوفا كرموز سلاطين عراةْ
حجروا الذاتْ.....
وتسرب مخفيا يهذي مثل فراخْ
من يفهمنا......
غير ( الكتكوت الكرواني )
هذا الغاني......
ومميز يخفي أدرانا ونواعيرْ
يبدأ لعبته المعهودة بالتشهيرْ
لا يقرأ بل يكتب أبدا للتزويرْ
ويقول الشعر نهايته ونحن الشعراء العوران بقايا الغيرْ
من يفهمنا غير الناقد ذو الأصباغ بنصف رقبةْ
والكل ممجوج بنفسي.....
وسأسكر من صوت البلبل والأقداحْ
من عرفكم من قاس حرارة أرواحْ
من داس على قنفذ زاني
هذا (الكتكوت الكرواني )
المتفاني ......
منفلت الضجة لم يسطع أن ينساني
فانا القمال المتسلسل في الأحضانِ
ولك الريبة ولنا الشِدّةْ
يا غافي في وجع قاني
(2)
يمسك ( مايك ) إذاعة ( لولي ) للتنقيطْ
ويدندن في جحر القاعة للتفريطْ .......
وفضائية ابن المترف للتسليطْ
وأنت ستبلع من سماعةْ
بقايا إذاعةْ.......
نظر عن بطة مهزومةْ
وبقايا نسر مجروحْ
وخفايا شاعر مكتومْ
أين القومْ ؟؟؟؟
زيدوا الهيل وصبوا القهوةْ
لنون النسوةْ
وزيدوا السكر للأوشالْ
صباغو العصر المحتالْ
أين الرقعة أين الشهوة ؟؟؟؟؟؟
يا (مادونا) سأراقصك الليلة خمرُ
الليلة سكرُ......
وأنا الرابض خلف النصْ
لذاك اللصْ
المتقوقع كالسعدانِ
(3)
بصليب معقوف يغني
ويردد بالصفحة سينْ
عن جيلينْ
الجيل الحولي وجيل العينْ
ويمحورنا
ونحن نيامْ
الناقد حامْ
فليقضمنا
سيدمرنا
برواياته فهو الجاني
هذا ( الكتكوت الكرواني )
والكاتب في أعلى الصفحة لا أشعارْ
لا قانون ولا أسفارْ
فليسقط قانون العزلة ولننتفض كالثوارْ
من خوله بسب الشعرْ
غير النشرْ.....
وبقايا صعلوك أبترْ
يارب أنقذنا
أنقذنا......
من أمثال الكاتب سينْ
وثعايينْ
وأبو الكهنهْ
وأبو زانيْ........
هذا ( الكتكوت الكرواني )


3/5/2006
بغداد



المهذار

من حضن الشمس أرى مكنون الخلق تداعى في غيهب روح أفجعها العرّابْ
هناك جوابْ
من يفرز شكه في شكه فهو يقينْ
والحاجب لا يعلو أبدا فوق العينْ
والرمس بقايا شكينْ
فانتهلوا من غفوة صبّير الصحراءْ
هذا ما دونه الداءْ
إنْتَحَلوا جسدَ التنينْ
تيقنوا إن الموت الجافي في جسد الوردة قد يذبلُ
والخاوي من لحسة صيحات الأغرابْ
كتاب عذابْ
لا تتعجلُ واستر عريك من كفينْ
هناك المنفى وهنا الأعزلُ
هذا المهذار المتداعي
لا يتمهل بذرف الدم من سكينْ
مذبوحة أوشاج الغيرة والأحبابْ
ندىً وصدىً وقوانينْ

12/6/2006


وصية
لسيد المهرجان

يوميا ألقاه وحيدا بباب المقهى
كالجرثومة لا يبغي إلا أحدهمْ
يستنطقنيْ
ويوّزعنيْ
ويغوص بداخل ماساتيْ
بالتنفيسْ
وأنا ممزوج بالغيمْ
أو مهموم سوى من ضيمْ
فالقصّاصة بالجسد النافر من حدسيْ
تملأ رأسيْ
جافاهم وطن مهدودْ
واشتط من الحجر زوايا
كي تبلعني بعض وصايا
ولكوني مهموما جداً
عانيت من الرقص كثيراً
من جدران تهوي فوقي عند القصفْ
وكذا عند الرأس النافر خفايا الذنبْ
لهذا وحدي بلعت الموسى
موسى الحلاق المهزومْ
بفم الأرنب والمكفوفْ
بقايا خوفْ .....
وأنا افتر كعاشقة تشكو من موت حاصرها
تفور دفاترْ
وأباحت عصفورا يحكيْ
عن مأساتهْ
تلك خفايا القلب الواهن هل شدّوهْ
وغمغم بعضي من معتوهْ
وتقمص ظلّي أنّبنيْ
أعطاني وصية لا أهربْ
قال تجنّبْ
أنت الغادر والمغدورْ
وعليك نزيف للذكرى
يوميا يرتاد جداريْ
يعطيني موعظة أخرى
أن أتذبذبَ
أن أتشذبَ
هذا ما دونه القادر بالحكمة أو حسن الصرفْ
أنزف نزفْ

5/7/2006







ملاك السماء

(1)
إيقاع من قديسةْ
ترانيم ولهاث وغناءْ
والغابة تسفح أثداءْ
وكذا ترسفني الصحراءْ
أشيائي غائرة تهذي
وبفيئي يتورد حسّهْ
فهو الراسي وعلى رأسهْ
طير اليم الناكر جنسهْ
وهو العالي والمتعاليْ
يتوارد كالسيل الطالع من أصداءْ
يغمرني بالصفح ويخرج من أذياليْ
يا حامي المجد شريعتك أن تتناغم بين الناسْ
وتعود لمبخرة تتلو من آيات للوسواسْ
هذا دربيْ ......
لي مذراة ولي أحبارْ
لي غانية وأراجيز ولي أشعارْ
ولكِ قاموس في قلبيْ
يا صوتكِ من حدس يأتي لينافينيْ
فأنا الراكن خلف عيونيْ
يا ذات خمارٍ اروينيْ
ملاك سماءْ......
بوحي لي سرّك أو إمضيْ
فأنا الأرضيْ
مركون في الهجر أداعب وحل الماءْ
أفغر فاهي وأدق بروحي مسماركْ
ليلي نهاركْ
قومي من منفاي وهزي بيرق حلميْ
يا ذات سماءٍ أغرينيْ
صومعتي الهجر ونادبتي ستحيّينيْ
سأراك هدبا محفورا وعلى وهني دمع سنينيْ
(2)
قبلت ثغرك غارفا مبتهجا بنسمة القدّاحْ
وارتشفت ناسكة الحب بقايا ثورة الأقداحْ
حطت على أنفاسيَ أنا الذي قد ناحْ
وغربتي تأصلت في نزفها الأشباحْ
في تاجك مرساتي يا ربّيْ
تتوسد الأجفان والأوطانْ
قبيلتي تعيش باحتقانْ
والحزن في صلبيْ
مستتر من راحْ.......
يا صوتك الملاك في تهافت الجروحْ
بهدوة اللياليَ قنديل من بنفسج يفوح خلف الروحْ
يتسامى في كينونتيْ
يقرأني نوايا من منتجع للبوحْ
وهاهي ترمينيْ
واقعتها تهادن أوردتيْ
وتلحس الوجوم من مملكتيْ
وتمشي في غيبوبتيْ
أخلعها
تخلعنيْ.......
أحسها تدور في تعجب حاسبة مساري المراوغ لثورة التضليل في كيانيْ
أحسبها إنشوطة وسرّها ترانيْ
شريانها شريانيْ
ملاك من سماءْ
أقول هل دعاءْ؟؟
_ يحفظنا من زمر فاسدة وثلة عاهرة تدور في الإغواءْ
تعود كي تنسانيْ
وصوتها تناغم روانيْ
أقولها مجبول في إيقاعكْ
حضرتك منتجعي وأبغي في سماعكْ
يا رئة مزدهرةْ
تعالي في تورد الأشجار يا حبيبتي ومثمرةْ
بظلها تشمّني....
تهدهد الدموع من مسارب الخجلْ
ألثمها ونرتوي غزلْ
كم دافئةْ؟؟
ونحتمي بثورة القُبلْ
وتتلو في غرابة حوارها
بلعتها ........من حبرها
أهدابها تراوغ الأنامل وتبعث الشللْ
تصبغني بآهة التخدير في جبينيْ
ملاك من زمرد وماسْ
ليست كما الأجناسْ
وأضرب الأخماس والأسداسْ
أعود من غرابتيْ
هل نرتوي بباحة كصحبة الخلان في الأعراسْ
وتلهث الأنفاسْ.......
وتقرأ النشيد من جديدْ
تحفظني وترسف أغلالها في الجِيدْ
وأنها بشكّها أقولها يقينيْ
أحبكِ وانكِ كعيني.......

17/2/2007



لكنات صوفية

طيف لضباب معتكف بالعينينْ
وزوايا داكنة تصعد ضمدها جرح مشنوقْ
هاج على الجسد المعروقْ
بوقٌ … بوقْ
من أنفاس الغابة طيف وشهود ومساء يعلنه الأبناءْ
ومن الصحراء العربيةْ …….
بكاءون يمجون الندم المعجون باللكنات الصوفيةْ
أضواء وفقاعاتْ
من نسج الصوت المتدفق بالآهاتْ….
بلهاء ومجانينْ
إتعضوا بالروميةْ ……..
قديس منزوع الأهداب يصلّيْ
وأنا مفقوع من دفء اللون المتدفق من غلّيْ
والأصوات بقايا قيثار مذبوح ونايْ
والكل يبحث عن ظلّهْ
قالوا سيحيا وتنام بحضنه فلّهْ
فهو الشاهد والمرويْ
وهو الراسف بالتدوينْ
قيثارة حزنه عاهرة ونوايا قلبه في الطينْ
بلهاء ومجانينْ
يستعرون باللكنات الصوفيةْ
هزوا نواياه ودسوا مقاييس التأيينْ
اعترفوا إنه مكدود وله من بسملة التاريخ وشاحا جز مسارب عمر مناقبكمْ
اعترفوا إيقاعه في حضرتكمْ
اعترفوا بأنه غماز ويداعبكمْ
ويراهن أن البقّة عصفور وله ديباجة بتر ملغومة بالسلف الصالحْ
وأنه صالح للكي وقمصان محلتنا تزهو ورباطة جأشه في عنقهْ
وعليه تواقيع محبيه من الشعب المتعوبْ
إلعب يا طوبْ
ما هذا يا وطني الثوبْ
الكل يقرفص إلا أنت يا ذا الكأس الواحد و الخمسين ويا صاح لأنك ملبوس وطني
والغالب يبقى مغلوبْ
والدمغة في حضن الزاني
الكل لعوبْ.......
والأقحاح أبالسة الرجم انتشروا في أهداب اللقطة والمنطقة الحمراءْ
بغداد مسورة بأباريق الوهم تلدغها ألسنة المبثوثات والأعداءْ
اعترفوا أنكمو شاركتم في ترحالي
وقلت بذات الحسرةِ ،
يا وطني هل هذا حالي؟؟
ما دام ( أبوغدارة ) والمرتشف وسيف الذل وجاسوس المقبورِ ،
وطرطور المحفورِ ،
يتغابى
والمحتل على بغلته العرجاء تصابى
وما حشرجة الباغي غير ترانيم تهتز على شبّاكْ
يا أهلي في بغداد سلاما من قلبي في رئتي سلطان ملاكْ
وأناشيدي حبر يتوسمه الفقراء المذبوحين بالمجانْ
هذا قلبي لنشيد ذبحته الريبة واهتز على أوتار النارْ
فانتشري يا ذات الوهج الممتد من البصرة لزاخو بسلام يملأه الشط من العشاقْ
تعاويذ لسيدة الحبر تعالي نعترف الآن ونبكي فوق ذراعيك فرات ودجلة نتغامز بالأشواقْ
ونحيي الأرض وداعا لجميع اللكنات الصوفيةْ
ونزمر للأرض تعالي وانتحبي فالعاشق يمسك أرغفة من حلوى وبقايا ترتيل ناشده الثوريْ
قومي يا ذات العينين بحاضرتي وطنا شدي ظهريْ
فأنا لا أملك خمر الله وحرمه الساسة في زمني واحترق الأخضر باليابسْ
أهديني يا ذات العينين الناعستين تآنسْ
فانا مهدود الحيل تعرضت لصدمة صعلوك أجربْ
وبقايا أرنبْ......
وعيار مجرم أحرق أسواق اللهْ
أين ملاذك ( يبن الريكان ) الكل تحاربْ
وأنت تلوك الحبر بدون تجاربْ
يا وطني أحتاج لبيت يوؤيني وبقايا الحصة ونشيد أبيْ
أحتاج لصوت نبيْ
أحتاج لفلسفة أخرى وتعاريفْ
احتاج لتفسير آخر للقرآن ويحمينا من هذا التحريفْ
الكل مخيفُ.......الكل مخيفْ

17/2/2007
البصرة




النديم

(1)
ويظهر النديم من صواني الزان بلا كفينْ
يمسّد الخرائب ويلدغ الديجورْ
هامته تمسك نجم الغافي المخمورْ
ويُسدل القمرْ
يضاجع الشريعة الموغلة العينينْ
يحفر في الملاجئ ويهجر الشجرْ
مهادنا مناحهُ ويغفو في الضجرْ
وهكذا يرسم من أناملهْ
ليبعث الغجرْ
من آخر الأضدادْ
هل عاد من توارد الأسيادْ
لا سيل في لعابهِ
لا نزف في ضبابهِ
لا نجمة عارية الهدبينْ
تطوف في أواصرهْ
نوافذهْ ...........
مستورة الشفتينْ
مفترض بصحوة لا تُحتملْ
ويذرفُ الخجلْ
ويظهر النديم من نخالة الصوفيْ
ومن طنوب نجمة العرّاف والصدفيْ
مشاعة الأثداءْ .........
مسترسلا بلا ضجرْ
يحاكي السليقة لينهر البشرْ
هل جاءه المخاضْ
هل داس في ظلاله الخفيْ
الهجير من وثنْ
سيحفر الزمنْ
و يلكنُ وها هو ( لَكَنْ ) ….
سيغري الفحشاء والندّاب والقرودْ
ويفتح السدودْ
(2)
يطربنا ويلصق الخمّارُ بالوجيبْ
ويمسك الشاطئ من فحولة القصبْ
يعود خلف سرّهِ ويلثم الحبيبْ
هل كان في لعابه غريبْ
أم طاف في صلاته ودس في خرابه النحيبْ
أصاب أم يصيبْ
أواه يا تماثل المعلق المنهوبْ
ليظهر الموشح وتلعق الرؤى
هل جاءنا ينام في أساورهْ
ويلعق الصهباء والطيوبْ
ما هكذا تنام في تؤدة وتمضي في تعلق وتركن الصدى
من زاغ في الحظيرة من راوغ الحجرْ
أصابع تدوس من صيرورة وتبعث المدى
لا تنطقوا ……
فهاهو المعلق فوق كفوف الناسْ
مصاب كالنخّاسْ
مدّور مكّور يلمُّ في تعجبٍّ إحساسْ
أناملهْ .........
كنخلة تدور في المطرْ
ويظهرُ القمرْ
وتُنزع عن هيكل ألأجناسْ
ويظهر النديم من أقواسْ
معلقا بفورة الغضبْ
أيا عجبْ .........

12/10/2006



منافق

ثعلب ماكر أسال دميْ
وحدّقَني بامتعاضْ
تشظى بقلبي احتراقاً
إنزوى داخلي باعتراضْ
تسلّى بوهمي وأهدى تجاويف قلبي افتراضْ
وقال :- احترسْ
القطا نائم تدغدغه الريح عند الكلامْ
وتسبر أغواره لغةً ،
تقض المضاجع نحو الشفقْ
وتصعد منه الحرائق تبني مواويل نزف وصوت نزقْ
لهذا تدفق وهن الوجعْ
وعاد يداهم خطوي حتى استباحْ
مزايا الخصال الجميلة بي
وأبدى التمرد حد أجتياحْ
توَقدُ روحي ودفء السلامْ ……
ثعلب عابر في الدمِ تخطى الحدودْ
جميع التفاصيل نزف الجراحْ
يهز برأسٍ ( بلى )
ويعطي لعشقي نهارا ظلامْ
يثور برأسيْ
ويشرب كأسيْ
ويحفر القبر عند الوئامْ
لهذا سأعرف معنى التصديْ
………. واعرف ضديْ
قليلون همْ ….
يحفرون القصيدة بالإزدراءْ
غائبون عن الحب والبكاءْ
مساحيقهم كذا وكذا
ويبقون خارج الانتشاءْ

7/8/2001



ضلال الشك

(1)
يا أيها الناس اتقوا شر البلية من ظلال المشبكةْ
وعلى مدى نار أسائل شائكةْ
تلك المواجع غارقات تنسلخْ
والظل يخفي شكه ليشابكهْ
كم كلفتني واحتوتْ
والمارقون يساءلون المتسّخْ
ويغيبون تشككهْ
لا صبر عند الراقدين ولا ركوع من الحجرْ
(2)
هم يهرمون وفي الأحاجي غنوة صفراء تقتلها الشكوكْ
وأنا أساءل لوعتي ما ذا أحوكْ ؟؟؟؟؟
صبري على وطن ذبيحْ
والجرح يسري ماضغا طفلي الكسيحْ
(3)
يا أيها الناس أُنتبذنا والمطايا تستغيثْ
والغائبون يرتّلون برجزهمْ
وأنا على ديباجة وبلا وطنْ
من حاك ظل أواصر الصبر المرافق للشجنْ
وندا على غيم رمته العاتيةْ
إنّا خرجنا من متون الأحجيةْ
والراكنون بلا زمنْ
يا جابر الخطو المبارك للنثيثْ
هات النداء فلا رمى شك لهمْ
سيغادرون ويحفرون ويكتمون مصابهمْ
سيف الغريب معلق وأنا جريحْ ……….
(4)
أصحو وبوحي من سرابْ
والحزن شابْ
لا يملك الأضداد من وهن الغيابْ
لا طفق يكبو لا رماد مهادن لا سر غير البوح للرب المُجابْ
وأنا أدندن لاهثا والسر يُروى من حجابْ
(5)
أغفو على شمس الهوى
أغفو على شك اليقينْ
وأجرُّ نفسي لاهثا
أين الذي بالت عليه ثعالب ومناكب وذرا سنينْ ؟؟؟؟
أين الموشى باضطرابه نافضا
ما بالرؤى ؟؟؟؟؟
أين المدجج بالخصالْ ؟؟؟؟
وطنٌ محالْ ………....
تكبو ولا تبنى ولا قد يبتغوكْ
أبنائك العشرون ويحيْ
قاتلوكْ ………
(6)
باكورة الأحلام فرت من زحام أصابعيْ
والغيمة التعبى تنوحْ
قمر يلوحْ
والسيف ناخ على القصبْ
غضبٌ غضبْ ……
نيف من السنوات نحن سننتحبْ
ويفز طير الله يلهث بالعجبْ
عشرون زيف محارب شق الجروحْ
وأسال غيمه واجماً
يا صوت نوحْ
إهدأ ونمْ
فالراحلون تيمموا وشكوا وساروا في مداخل أضلعيْ
من لي معيْ
سبعون قرنا للطيوبْ
وأنا أذوبْ
وأسلسل الحزن المقرفص في دميْ
وجع الشعوبْ
19/7/2005



تمتمةْ

وجهها .....
بؤبؤ الضوء يستريح الهوى
من ظلاله يغفو
ولا ساكنا غيرها
وهل كان بوحي لستر تجلّى بها ؟؟
غير شك هوى بات يدنو
وكم مرغتني الرزايا
مزاميرها ....
وانزوت داخليْ
عَجّليْ .......
فبعض القصائد مبحوحة بعضها
صدقت مالها
من جنونْ
هكذا قامروا بالتجّني
ونقادها نائمونْ
هكذا يولدونْ
وتولد أسمالهمْ
يا لخطو تبارك أمثالهمْ
يعزفون ولا رشفة من غرائز تُتلى
ولا بعض من مواويلهمْ
يلثغونْ ...........
وقد أفرزوا أنامل القطة الفارهةْ
يعيبون أوداجهمْ
يا نوايا المحارب شتّ اللقاءْ
فلا رزمة الخوف تنتابهمْ
يطفقونْ .....
وكم علقوا غيّهم بالتواءْ
ودارت على صحبة الحيزبونْ
لائذونْ .....
وسرب القطا نائم في السجونْ
الخناجر مرهونة والقرى لعبت وطرها
وشائكة البز تائههْ
ولا غيّ عندي ولا عندهمْ
يعلمونْ .....
وخيرة الموت لا يوقدونْ
صفوة من الرحمة النابهةْ
يفورون أو يصعدونْ
يمرغ ظلا ويستدعى نقر المناقير من وهجهمْ
خائنونْ ......
الرزايا كواليس أحلامهمْ
يطفقونْ .....
ولا سر من شكِّهمْ
حفاة عراة ولا غيمهمْ
سابح في فضاءاتهمْ
راكنونْ .....
توسد وهم القرى حابسا وهجهمْ
علام التعجبْ !!!!!
علام السؤالْ ؟؟؟؟؟
سنروي مطايا الرضاب ونلهو
ونعطي خواتم أشباهنا
حائرونْ .....
وأي دم صافق الريح يذويْ
هناك البراكين تبكيْ
وتخفي لهاث احتمالْ
وتركن مثلومة من خصالْ
بأي مدى ناهب عشقنا والسرايا على متن غيم القرى لم تُطالْ
الخراتيت في الظل مهجورة وعين أبي لا تنامْ
الغرام يشوه ما جالنا
على القهر عدنا من الفارهاتْ
رفاتُ رفاتْ
وغيم المواسم يطفو ولا هامد من بنيهْ
له الوهن والعادياتْ
كلام منمق فيه التباشير من ماخراتْ
عباب التعجب زدني سؤالْ
ولا ناهرا من خيالْ
لأيِّ رؤى تنتبهْ
لأيِّ اختلاف لأيِّ انحلالْ
سائل الظل مالْ
إعزفوا فالأغاني طوالْ
وما بالها تشتكي من خؤونْ
صُلبها يعزفونْ
2/12/2005



نشوة

(1)
درب الحماقات انتشى
وروى طلوليْ
يا أيها الوجع المسرّب في سراب فلوليْ
من أي غيم حائر أنت ارتويتْ
ولك التوسد خلف قوليْ
سيّست أضلع هاجسيْ
وقتلت أحلى غيمة بسماء ليتْ !
هادنت طيف المجد لحظة قبلة وتشتت أوحال عمري في وصوليْ
يا بوح سرْ
أن الطريق منافق ورثاء وجهي لم يُرى
هل كان بوحي حاضرا لمدى نحوليْ
في جعبتي بعض الكمانات وظلي ناقص ويديّ نوح قد سررن مَنِ الخجولِ ؟؟
مهلا فيا زور القصيد من بغايا نجمة تتسترون وها أنا أسري وقلبي وهنه ملَّ الأفولِِ
لا ترقصي رقص الغواني العانسات فأنني مهدور دمه لا يبارح خطوه وله الخطى
متأجج الذكرى وبوحه ناقصاً
وعليه ما ندبوا وما داست قبائلهم تورد ساخطاً
هل كان بوحه للملاذْ
وهو الهجير وفي يديه مواسم الطير المعتق من أناشيد القرى
وطن الشواذْْ
وجلست تنتفخين وحدك خائرةْ
والحزن دار على القلوب الماطرةْ
سبحان ربك ترتوين وتندبين وفي خطاك المجد يبغي ساترهْ
من أي نزف ترتوينْ ؟؟
يا صاحب الوجه اللجين منّورهْ
(2)
العالم المعصوب يرمى في سلال ( بني قفاصةْ )
الذابح الرؤيا المشتت من عهود العائدينْ
هل مسه البوح المغربل في مسار الأوردةْ
يا لاحدةْ
سبحان جورك أنت بحر الإشتهاءْ
ولك السماءْ
ولك قوانين رمتني لحظة برؤى تدور من الفراقْ
هذا العراقْ
لا يحنو فوق الأبن لا يبغي الخلاص من الرصاصةْ
وفريضة الذكر المؤجج في شرايين الرقادْ
يا للبلادْ
كم كرروا بعض الحكايا من عيون السابلةْ
بتخاذلهْ
وجعي يدبُّ ويرتميْ
ولهُ على ولَهٍ وأنت محاصر قدّوا القميصْ
يا سيف ندب المجد يا أحلى بصيصْ
مكر على الساحات هاتي الأمنياتْ
وهنا يبوح الفطر من شريان قلبي ناقصاً
متراقصاً
ينعى الوقيصْ
متنور الأشباه من سرّ العلَقْ
ولنا النفقْ
لابد نخرج من تحوف الأريحيةْ
وندك ساحات التمنطق بالحوارْ
أن نرتمي لا نخذل المظلوم ساعة رؤية الموت المضاجع للجدارْ
هي نشوة كبرى تدك مسامَنا
ولنا الخيارْ

16/7/2005



المقهى

(1)
في فجواتِ الظلِّ الضوءُ تسلّلَ بينَ ثقوبِ جدارِ المقهى
الشاعرُ والمجنونُ إلتقيا
خرافيانْ …….
إذ انزلقا ......
بالدفِّ الناقرِ من وهنِ رمادِ البشرِ النافرِ أوشاجِ الرؤيا والمنفى
ظلَّ الشاعرُ محفوفاً بالظلِّ النازلِ يَحبو
بترانيم العاشقِ يتلو
ما بالطيفْ ……
كيفُ بكيفْ …..
( والبرنيطةُ ) تعلو الشاربَ أقداحِ العتمةِ تتسلسلْ
آخرها الكونُ المقروضْ
وتعوّضُ مأساةَ الهَمْ ….
هل سأبوحُ نُشارةَ طيفٍ عالقةٍ أغرتْ مذبوحْ
من سادنِها
فهي الغادرةُ الموجبةُ وهي التترى
وسلاستُها نجمةُ بَوحْ
رقصتْ مبهورةَ لا تهويْ
من أكتافْ ………
أصنافٌ تتلو أصنافْ
والمقهى تحوي ناقرَها
أو داعرَها ………….
والمهتمَ ببترِ الضجّةِ من آخرِها
والضوءُ تسللَ مخفياً
والسبابةُ والقلمُ الراقصُ بالرِقْ
يحاورُ ماجنةً لا تهجو
أولا تطرقْ ……
والمجنونُ يلفُّ التمرْ
ويسلسلُ أوداجَ القهرْ
(2)
في المقهى الصوفيُّ العابثُ والمثلومْ
يمسكُ ظلَّ الشجرِ الرابضِ شتَّ القومْ
ليناقضَ سرَّ الأحبابْ
يعرفكَ الحاسدُ مهمومْ
ويشكُّ بآخرِ منفاكْ
أشواكٌ تلقفُ أشواكْ
(3)
يا هذا الرابضُ زاويةً أنتَ مُحلّى
وعلى كفيكَ أناشيدْ
أوجاعُ القابعِ بالنتفِ والتجسيدْ
نهارُ بعيدْ ……..
تسهرُ قابعةً بالفوضى
وتغني سابحةً تُغوى
هاتَ ( النرجيلةَ ) يا ولدي
هاتَ الشايْ
هاتَ صحيفةْ
أينَ الثورةُ والثوارْ
أخبارُ تتلو أخبارْ
والمجنونُ يفلُّ الصمتْ
منْ دوّرَ ذاكرةَ النارْ
وباحَ الدارْ ……
المهذار ……….
في واجهةِ المقهى يغارْ
ويشدُّ الأنفَ ويمّنيْ
والمجنونُ يثورُ يغنّيْ
والشاعرُ ما زالَ يُدخّنْ
ويسلسلُ عهرَ التيزابْ
دونَ جوابْ …….
(4)
الشاعرُ جنّيُ أدردْ
وقميصهُ مشدودُ بظهرهْ
علّقَ طيفهُ أغلقَ نهرهْ
دسَّ رُماتهْ
في آهاتهْ ………..
والمجنونُ بلا عينينْ
بلا أوتارَ بلا كفينْ
الحزنُ دفين ……
(5)
مَنْ سَرَّبَ ذاكرةَ الموتى
منْ طلّقَ أحبارَ العينْ
غيرَ السيفِ الراكنِ وحدهُ من شكّينْ ….
(6)
في فجواتِ الظلّ الضوءُ تسلّلَ بينَ ثقوبِ جدارِ المقهى
والليلُ يشاطرُ ذاكرتيْ
مازلتُ أدخّنُ خاصرتيْ
واجهةُ المقهى تحترقُ ،
أنفاسيْ مملكةٌ حُبلىْ
وأنا منفوثٌ بعجاجةْ
عانتْ من وهمٍ غادرَها
ونحنُ نسرّبُ بوحَ الرِقْ
وأغاني الصعلوكِ القردْ
لا شئَ بذاكرةِ الوردْ
والمنقورةُ تطرقُ شدْ
وتسامرُ نازفةً مشهدْ
هلْ كانَ البوحُ خرافياً
مرايا العاشقُ ظلِّ النارْ
والنجمةُ تهوي تنفلقُ ……
(7)
الصعلوكُ يلوكُ الحِصرمْ
والندابةُ تسقي السمْ
وعلى المتنِ سُبات الهمْ
من صوّرني ؟؟؟؟
من خانَ جداراً في المقهى
غير السلْ
انتبهوا جاءَ النسناسْ
يهزُّ الرأسْ
ويَسوّغُ أوداجَ الردّةْ
ويعاودُ ترتيبَ الناسْ
من شفّرهُ ....….
من حاورهُ …….
من شقَّ رؤاهُ بقصاصةْ
علّقني من جذوةِ نَدبيْ
وساءلَ ربيْ …..
هل كانتْ لُعبتهم تَدبيْ ؟؟؟؟
وعلى الشطِّ ملاذُ خلاصهْ
4/6/2005
بلابل
بلابل تطير صوب نافر الكلام في مودة ويظهر الضجرْ
ممتطيا صهوته المباشرةْ
ويرتقي مناقضا أواصرهْ
البلابل تدور في تؤدة وتنسف العناكب المشاجرةْ
والسيف في ارتداده معلقا بآخرهْ
يعانق الصفيح والورقْ
وحزنه انزلقْ
تطير في ساحاتنا البلابل الحواريْ
تخور في مودة وتظهر الشفقْ
من غفوة المحارب القديمْ
كلامهنّ هادئ وينتشي الترنيمْ
في آخر الرسالة الجليلةْ
ترتعب فرائض القبيلةْ
والغلُّ بانفراجْ
مهادن رجّاجْ
يساوم الخراب في عيون من نحبْ
والقلب قد تعبْ


13/6/2007



همس الناي

الناي الحزين وصوت وشوشة تنم عن اعتذار حبيبة بين الشجيرات المضاءة بالقمرْ
ويدور يفجع لحنه الألوان تنبعث تفوح بين أسرار الزهرْ
الليل يهمس وحيه ويدور ما بين الصدورْ
كل سيلقي إمامه ويقدم بعض النذورْ
نامت على الكتف حمائم الكلمات رسمها من ذهبْ
ومن استطالات التناغي بالعجبْ
كانت على الأفواه تنهب صوتها وعلى عيون القلب تائهة بدربْ
من صورة المغدور والمقهور من حمل الذليلْ
البلسم الطافي استساغ لمهرة الأوجاع شمّر للرحيلْ
وتبسم الكروان من طل على الناي الحزينْ
والعاشقون تناوبوا كالأغنياتْ
الليل منتجعي وصوتي مهرة بيضاء قد أفلت وأغواها إضطراب الموجة السفلى وعاتبها المكانْ
أن لا أمانْ
أما الذي يروونه بين اعتراض مفازة الدمع المناهض للضغينةْ
والمرُّ منّي رافضا أي احتمالْ
قل بلسم الشعراء ما بوح السؤالْ
كانت أغانينا ومن تعب الجنوب أو الشمالْ
وسطور بهجتنا السكينهْ
قل يا صاحب الدار ارتشافك من حليب الريف يقهرني ويلبسني أنينهْ
وأنا أعانق غفلة الجيران ألثمها أنام ويسطع البلّور من همس الطربْ
وتنامى في الأفياء يسطع من لهبْ
والناي يرشفنا ويرسم لوحة الغزل المرافق للشجنْ
صوت من العبق القديم مطرز الألوان يسمو في أناشيد الصغار الحالمين ببؤبؤ الشمس وأيام العتبْ
كل على أحواله وأنا بموطن أهلي الحالم المتيقظ والمغتربْ
بانت بيوت الخوص من غدر القناعة للزمنْ
حتى انحرفنا من توابع أطحنتها الحرب بان اللاحنونْ
وتمركزوا في هدأة التوهين أيام انحسار النجمة الأولى وأحلام الوطنْ
كانت مراكزنا تضيق ويوهن الصبير تيجان الفرسْ
كل على الحلم انغرسْ ..............
...................................

19/2/2009
البصرة







#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبل الوهم
- عرش الغرام
- غيبوبة
- حالات مزمنةْ
- تحت نصب الشهيد سين
- ديوان 10 العصافير تختيئ
- أصطفيكِ
- منصة الخطيب
- ارتشاف الندى
- رحيل الشاعر
- ذات الخمار
- أواه عبيد الله الأخنف
- خراب
- غربة الداء
- وينهض الشجر
- أزيز
- ديوان فضاء الطير 9
- اوهام
- ضحك وبكاء
- قمر الفصول


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - قهقهة في حضن الشمس ديوان 11