أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟














المزيد.....

الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 00:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأيمو معالجة النتائج وتجاهل الأسباب ...
منذ بروز ما يعرف بظاهرة قتل شباب الأيمو ولحد الآن لم يجرى التعامل مع تلك المأساة المروعة بحكمة وروية من قبل كلا الأعلام والحكومة معا" ؟ بل بسطحية متناهية ولامسؤولية مهنية من قبل الإعلام وعبر إستغلال حياة أولئك الشباب المساكين كمادة إعلامية مثيرة !! بما يدفع ويمهد الطريق لمأساة إنسانية حقيقية يراد لها أن تحصل إن لم تكن قد حصلت فعلا" ؟؟ كما أرعب الشباب وعوائلهم وشجع الدخلاء والمتربصين وحقق غرضهم !!
ليقابلها تجاهل وعدم إكتراث و لامبالاة حكومية تجسدت في تصريحات لاموضوعية لمسؤولين في وزارة الداخلية و الشرطة جميعها لاتخرج عن تحجيم المأساة و نفي وجود مثل تلك الحوادث أصلا" !! وإن إعترف بعضها بوجود بعض حوادث القتل للشباب (( إضطرارا" )) فهي تعزوها لأسباب جنائية بعيدة عن الأيمو !!ودون أن تقدم الدلائل المقنعة أو البراهين لطمئئة العوائل على أبناءها ؟ لاسيما وأن بعض الأخبار قد جاءت بقوائم وأسماء لبعض الشباب في مناطق معينة من بغداد وتسببت في هجرة بعض العوائل ولأسباب غير طائفية هذه المرة !!
وبغض النظر عن مدى صحة أو دقة تلك الأخبار المفزعة التي تناقلتها وكالات الأنباء حول عدد الضحايا من شباب الأيمو أو طريقة قتلهم اللاإنسانية ؟ ؟ فأن ظاهرة الأيمو بحد ذاتها تشير الى عمق الأزمة التي يعيشها الشباب العراقي وسطحية المعالجة من قبل الجهات المسؤولة ؟؟ أي غياب المعالجة الناجعة لأعادة الثقة الى الشباب وتصويب سلوكهم من خلال إستيعاب الطاقة والحيوية والأندفاع لديهم !! بدلا" من غلق أبواب الحياة وزرع اليأس والأحباط في نفوسهم والذي هو في واقع الحال قتل بحد ذاته لكل تلك الطاقات والمواهب الواعدة !! وليس لشباب الأيمو فقط بل لعموم شباب العراق وأبناءه وضمانة مستقبله .
إذ كيف يعبر الشاب عن مواهبه ويفرغ طاقاته الفنية أو الرياضية او الأدبية في مدارس لايوجد بها مرسم ولامسرح ولاحفل فني ولا ساحة لكرة قدم ؟؟
إذ بعد أن تم الأستحواذ على الساحات الرياضية في المدارس وإلغاءها من الوجود وفق سياسة مبرمجة بدءها النظام السابق بحجة عدم وجود أراضى لبناء المدارس ؟ وجاءت المرحلة الجديدة لتكمل ما بدءه سلفها فلم تبقي أي نادي إجتماعي ولا مسرح أو دار سينما ولا حتى مقهى شعبي للعب الدومينو والشطرنج فهذه باتت اليوم من الممنوعات المحرمة ؟ ناهيك عن إبتعاد الشباب وجهلهم بالمكتبة والكتاب لأسباب لسنا بصددها الآن !! وهكذا لم يجد الشاب بعد عام 2003 ما يملي به وقته غير فضائيات وشبكة عنكبوتية لا تخلو من حمل السم بين ثنايا العسل !! في ظل غياب الرقابة التربوية من المجتمع والأهل !! في وقت لازال فيه لليوم يعاني من هاجس الخوف وعدم الأستقرار بحكم الصراع والتناحر السياسي الطائفي وشبح العمليات الأرهابية الظلامية يؤرق نومه ويفسد عليه كل أحلامه !!
في وقت مات فيه حلمه لإكمال الدراسه وفقد بريقه وماعاد يثير فيه الهمة والنشاط وهو يجد مئات الآلاف من الخريجين أمامه لا يجدون لهم عمل !!
إن تجاهل الأسباب الحقيقية لظهور مثل تلك الظواهر والتعامل معها كظواهر غير طبيعية أو شاذة كما يسميها معظم المتحدثين الرسميين لايلغي حقيقة وجودها كما أن التعامل السلطوي القسري مع الممارسات الشبابية المختلفة بعيدا" عن المؤسسات التربوية سوف لايعالج تلك المشكلة بل يفاقمها ... كما لايمنع من ظهور حركات جديدة أخرى أكثر غرابة ؟ وها نحن نسمع اليوم بمسميات جديدة أكثر تحد ومواجهة ... وإذا كان هناك من يحمل هم هؤلاء الشباب والحفاظ على حياتهم ومستقبلهم كما يحرص على حمايتهم من هذه الظاهرة أو تلك فعليه أن يوفر الحاجات النفسية والأجتماعية وفق متابعة تربوية سليمة بعيدة عن سطوة الجهلة وغير المتعلمين من القوى الأمنية !! وقبل كل هذا رفع حالة الغبن والأحباط والتهميش والضياع التي يعاني منها الشباب اليوم من خلال وضع الحلول السريعة لمعالجة حالة الأحباط الأقتصادي والتي هي سلم الصعود نحو هاوية السقوط الى ما لايحمد عقباه ...



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
- المثقف العراقي بين شباطين
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
- هل تم التآمر على العلم العراقي ؟
- أول الغيث ... قطره
- الكرة التي قصمت ظهور البعير
- الكرة التي قصمت ظهر البعير
- مع .. أو ضد .. الديمقراطية ,
- عيدية للمواطن العراقي
- شكرا- لسعد البزاز
- من لا يحتمل الرأي ... لايمكنه تحمل أعباء المريض
- معاجة أسباب الأرمة التربوية ..لاترقيع لنتائجها
- اطباء يماهون عمال التنظيف
- بين منفذين
- العراق قدر الكويت
- زمن الأجتهادات
- مهادنة الباطل ... باطل
- غادة العراقيه
- لايمكنكم ....جعلها صفراء


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟