أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ابراهيم زيدان - قمة عربية رئيسها كردي














المزيد.....

قمة عربية رئيسها كردي


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 20:03
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



هي المرة الاولى التي يكون فيها شخص من قومية غير القومية العربية رئيسا للقمة ، فقد شاءت الاقدار ان يكون الرئيس جلال الطالباني المعروف باعتزازه القومي الذي لايخفيه رئيسا لها بلامنازع ، مثلما جاءت الفرصة للعرب ان يثبتوا للعالم اجمع انهم قوم بلا عنصرية بدليل ترؤس شخصية كردية لقمتهم الثالثة والعشرين التي لهث السياسيون العراقيون من اجل انعقادها باي ثمن حتى لوكان هذا الثمن التنازل عن مواقفهم القومية ازاء بعض الدول الشقيقة التي تطبخ المؤامرة لاسقاط نظامها السياسي بذرائع شتى كتلك الذرائع التي اسقطت صدام حسين واعطت الشرعية للولايات المتحدة الامريكية لان تحتل العراق وتجعل منه نهبا للجميع وتبديدا لثوراته تحت عناوين مختلفة ولكنها تصب في مشروع واحد يهدف الى ابقاء العراق ضعيفا ارضاء لاسرائيل وتحقيقا لحلمها الصهيوني في اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل .
فالرئيس جلال الطالباني ماانفك يوما الا وعبر عن اعتزازه بقوميته وانحيازه الى كردستان على حساب الوطن الام ، وكأننا عبر تصريحاته ومواقفه المريبة نرى حاكما لايبالي بتدمير العراق ، بدليل انه قدم مشروع قانون إلى البرلمان لإعادة ترسيم الحدود الإدارية للمحافظات المشمولة بالمادة 140 من الدستور إلى ما كانت عليه قبل تغييرها ، وهذا من اجل حدود كردستان طبعا وليس من اجل اية محافظة اخرى ، لان المشروع غير وطني ، وقد جوبه بالرفض والاستنكار من اطراف سياسية كثيرة فالنائب عن القائمة العراقية شعلان الكريم يرى أن مشروع رئيس الجمهورية جلال الطالباني لإعادة ترسيم حدود المحافظات ينم عن ( عصبية مقيتة وطائفية بغيضة)، وفي حين هدد بحمل السلاح للقتال إذا ما طبق المشروع، مشيراً إلى أن (أهالي صلاح الدين سيقفون بوجه هذا المشروع حتى إن تطلب الأمر استعمال القوة)، وجدد رئيس مجلس قضاء الحويجة رفضه لمقترح إعادة ترسيم حدود المحافظات الذي طرحه رئيس الجمهورية جلال طالباني ، معتبرا أنه مشروع ينطوي على (أهداف غير وطنية) ، فضلا عن تصريحاته المتكررة عن كردستانية كركوك التي يرى فيها الاخوة التركمان هويتها التركمانية ، فقد وصف الرئيس جلال الطالباني مدينة كركوك بأنها قدس إقليم كردستان العراق وقال إن هذه المدينة المتنازع عليها لم تعد إلى الإقليم حتى الآن ، داعياً الأكراد فيها إلى اتفاق إستراتيجي لتفعيل ما سماه النضال المشترك ، وقال الطالباني في كلمة بمناسبة إحياء ذكرى انتفاضة محافظة السليمانية ضد النظام السابق خلال العام 1991(إنه يجب ألا ننسى أن هناك مناطق لم تعد لحد الآن إلى أحضان الإقليم (كردستان) مثل كركوك ونحن بحاجة إلى النضال المشترك) ، وقد جوبه هذا الموقف بالرفض ايضا فقد ردت النائبة مها الدوري ( إن إعتبار الطالباني كركوك قدس كردستان سيدفع العراقيين الى إعتبار كردستان قدس العراق) وأضافت الدوري أن تصريح الطالباني هو تصريح غير مسؤول يصدر عن مسؤول يعتبر نفسه رئيسا للعراق وليس من حقه إن يطلق تصريحاته كرئيس حزب وهو يتسنم حاليا منصب يمثل فيه كل العراق من شماله الى جنوبه ، وقالت الدوري (كان يجب على جلال الطالباني كرئيس للعراق البلد المحتل أن يعتبر العراق كله قدسا بيد الاحتلال الامريكي ويطالب بخروج الاحتلال فورا من العراق ويدين كل الجرائم البشعة التي أرتكبتها قوات الاحتلال في العراق الحبيب) ، وانتقد النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك تصريحات رئيس الجمهورية جلال طالباني والتي وصف فيها كركوك بـ (قدس كردستان) ، عادّا هذه التصريحات بانها ( عامل تفرقة لا عامل تهدئة للشعب العراقي )، وقال المطلك في ( كنا نتمنى من رئيس الجمهورية ، ان يكون رئيسا لكل العراقيين ويمثل جميع طوائفهم وقومياتهم ، وكان عليه ان يقول ان كركوك قدس لكل العراق ) ، وتجاوز العراقيون واعني بهم اصحاب الفخامة والسعادة والمعالي كل هذه المواقف العنصرية ومنحوا الرئيس الفرصة في رئاسة القمة التي لن تحقق شيئا يذكر للعرب ، بدليل ان جميع القمم اوصلت العرب الى الحضيض بفضل خنوع الرؤساء والملوك والامراء الى سيدهم في البيت الابيض ، من اجل الحفاظ على عروشهم وكراسيهم الخاوية من أي موقف وطني مشرف ، وسرعان ماتخلى عن بعضهم يوم لم يدعم مشروع الولايات المتحدة في العراق مستغلا ثورة الشعب العربي على حكامه العملاء ، فسرق الربيع العربي وقتل حلم الجماهير بنظام وطني شريف يلبي طموحات الجماهير التي ضحت بارواحها .
اليوم هي فرصة تاريخية امام الرئيس جلال الطالباني الذي يجد البعض ان وضعه الصحي قد لايمنحه مثل هذه الفرصة في ترؤس القمة العربية ليسجل انجازا كرديا اولا وعراقيا ثانيا وعربيا ثالثا يكتب له بفضل الدعم الامريكي الذي كان ولايزال وراء هذه القمة التي شهدت تنازلات في المواقف وصفقات سياسية بين العراق وبعض الدول المجاورة من اجل حضورها ، مثلما فاحت من ملفات الاستعداد لها رائحة الفساد ، ولعل في انعقادها مايفوت الفرصة على المتربصين بالفساد والفاسدين فتحها امام الملأ ، فالمهم كل شيء يهون امام هذه القمة المنتظرة بفارغ صبر السياسيين العراقيين !
فاية قمة هذه ؟ واي عرب هؤلاء ؟
ولكن يؤكد العرب اليوم انهم بلاعنصرية ولاتعصب قومي وهم يمنحون مام جلال الذي يتغنى بكردستان فرصة رئاسة قمتهم التي لن تحقق للعرب شيئا يذكر كسائر القمم التي لاتحمل من القمة سوى الاسم فقط .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المثقفون العراقيون .. دعوا الوزارة لمحاصصة الارهاب !
- اكذوبة في المزاد الانتخابي اسمها (لاانقطاع في الكهرباء بعد ا ...
- ديمقراطية الصراع على السلطة !
- قصيدة ( صبرا لابد من فجر)
- انقذوا الشاعر والصحفي غني العمار
- رسالة الوحدة الوطنية
- كلنا نشعر بالمرارة ذاتها ايها الفنان الدكتور شفيق المهدي
- لولا انقطاع التيار الكهربائي..
- وللاقصاء والتهميش ذريعة لدى رئيس الاتحاد العام للادباء والكت ...
- الحصة التموينية .. مابين تطمينات الوزير وتقليص النفقات !!
- لاتجبروه على اشهار سيفه بوجوهكم
- كنت مسرورا اكثر منك ايها الاسدي فهد
- شاعرنا الجميل: تحت سماء غريبة متنا
- إلقاء القبض على رسوم كاريكاتيرية
- قمة العرب والحضيض السياسي والطائفي
- الطفولة وارهاب الكبار
- مافيا شركات الاتصالات المتنقلة
- أيجوز هذا ياوزارة الصحة ؟
- تصريح بمقتل سعيد
- عزف منفرد لنصير شمة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ابراهيم زيدان - قمة عربية رئيسها كردي