قرارات المؤتمر ال 26

الحزب الشيوعي الاسرائيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3672 - 2012 / 3 / 19 - 07:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

1. نداء مؤتمر الحزب الشيوعي الاسرائيلي
يدعو المؤتمر عضوات وأعضاء الحزب الشيوعي، مؤيديه، أعضاء وعضوات الشبيبة الشيوعية، شركاءه في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أصدقاء الحزب وحلفاءه، إلى تقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي- حزب النضال الطبقي، حزب الشراكة اليهودية العربية، حزب النضال من أجل السلام الاسرائيلي-الفلسطيني والاسرائيلي-العربي الشامل والعادل، حزب النضال من أجل المساواة القومية للجماهير العربية، حزب النضال من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية في اسرائيل، حزب المساواة الجندرية، حزب النضال الاشتراكي- البديل التاريخي لنظام الاستغلال الطبقي، الحروب والتمييز.

المؤتمر يدعو إلى ايجاد تعاون واسع ضد خطة الحرب الإقليمية التي تبرمجها حكومة نتنياهو، ضد سياسة الاستيطان والاحتلال المتواصل، ضد الهجمة القاسية على الحيز الديمقراطي وعلى الجماهير العربية وقيادتها وضد إقصاء النساء عن الحيز العام.

حكومة نتنياهو تؤدي بنا جميعا إلى كارثة والموافقة على تدهور كهذا ممنوعة. تقوية الحزب الشيوعي والشراكة الديمقراطية الواسعة، اليهودية العربية، هي ضرورية للجم هذه الكارثة.
أعضاء الحزب الشيوعي، يهودا وعربا، يؤكدون تمسكهم بالمبادئ الماركسية اللينينية، مبادئ العدالة الاجتماعية. وهو الأمر الصحيح في هذه الظروف بالذات حيث تحتد الأزمة الاجتماعية بسبب أزمات الرأسمالية والامبريالية.

المؤتمر الـ 26 يُحيي أعضاء الحزب الذين أغنوا أعمال المؤتمر ويشكر كل الوفود، الشخصيات، والجمهور الواسع ممن شاركوا بأمسية الافتتاح وفي أمسية تخليد ذكرى توفيق طوبي، وإلى كل من بعث بتحياته إلى المؤتمر.
المؤتمر الـ 26 يدعو أعضاء الحزب، إلى الحفاظ على الأسس التنظيمية والمبدئية للحزب. الأسس التي بوسعنا من خلالها تحسين وتنجيع عملنا الجماهيري- السياسي.


2. الانتخابات للهستدروت والنضال الاجتماعي
يدعو المؤتمر عضوات وأعضاء الحزب والجبهة وأعضاء الهستدروت إلى الالتفاف حول قائمة الجبهة في الانتخابات القريبة للهستدروت والتي ستجرى في 22 أيار.

الحزب الشيوعي واعتمادا على تراثه العريق بالعمل النقابي يرى بكتلة الجبهة الصوت الحقيقي الذي يدافع عن المصالح الحقيقية لجمهور العاملين وكافة الشغيلة وخاصة أمام قيادة الهستدروت الحالية المتواطئة للصناعيين وحيتان السوق الحر، على حساب العمال وحقوقهم.

تقوية كتلة الجبهة في الهستدروت ضرورية خاصة في ظل موجة الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في الصيف الأخير مطالبة بالعدالة الاجتماعية الحقيقية. النضال الاجتماعي ولد من رحم الأزمات الرأسمالية، وكونها آخذة بالتصاعد فمن المنتظر أن تتصاعد الاحتجاجات أيضا. إننا فخورون بكوادر الحزب العربية واليهودية التي نشطت بحركة الاحتجاجات في الصيف والتي تواصل دورها بالاحتجاجات في البلاد.

3. النضال ضد الاحتلال ومن أجل السلام
يعبر المؤتمر الـ 26 عن قلقه من الجمود بالعملية السياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين بسبب المواقف المتطرفة التي تقودها حكومة اليمين برئاسة بنيامين نتنياهو، بسبب سياسة الحكومة العدوانية، وخطواتها لفرض وقائع على الأرض بهدف ترسيخ الاحتلال. إننا ندعو إلى ازالة المستوطنات، إلى إيقاف مخططات تهويد القدس الشرقية والمس بالأماكن المقدسة، إلى إزالة جدار العزل العنصري وإلى إيقاف مخطط تقطيع الضفة الغربية إلى أجزاء منعزلة، إلى إزالة الحصار عن قطاع غزة، وإلى التوقف الفوري عن الهجمات العسكرية ضد سكان غزة، وإلى التوقف عن سياسة الاغتيالات، الاعتقالات، الإغلاقات، القمع، مصادرة الأرض، والاعتداء العنيف والقاتل على المظاهرات الشعبية في المناطق المحتلة كلها.

يدعو المؤتمر إلى استئناف العملية السياسية: إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بحدود العام 1967، إلى جانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين وفق قرارات هيئة الأمم المتحدة.
يدعو المؤتمر إلى الافراج الفوري عن الأسرى السياسيين الفلسطينيين ويبدي تضامنه مع النضال العادل ضد الاعتقالات الادارية. المؤتمر يشد على أيدي الأسيرة هناء شلبي المضربة عن الطعام ضد اعتقالها الاجرامي.
يشد المؤتمر على أيدي كل المشاركين بالنضالات الشعبية في المناطق المحتلة، في بلعين، النبي صالح، نعلين وبقية الأماكن ويُحيي دور رفاقنا وبقية قوى اليسار ونشطاء السلام الاسرائيليين والأجانب على دورهم الحيوي في المعركة ضد الاحتلال. تحية خاصة لرافضي الخدمة العسكرية.
يعبّر المؤتمر عن قلقه من استمرار الانقسام الفلسطيني الذي يضعف النضال الشعبي ضد الاحتلال. إننا ندعو إلى إنهاء الانقسام من خلال الالتزام بالقيم الديمقراطية وبمكانة منظمة التحرير الفلسطينية كالممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ومن خلال رفض الاملاءات الإمبريالية.
يحذّر المؤتمر من التهديدات الاسرائيلية والأمريكية بضرب إيران ومن الاسقاطات المحتملة من جراء حرب إقليمية بشعة ويؤكد ضرورة نزع السلاح النووي من الشرق الأوسط عموما بما في ذلك اسرائيل.

4. المعركة من أجل المساواة القومية والمدنية للجماهير العربية

يدعو المؤتمر الـ 26 إلى تعزيز المعركة من أجل المساواة للأقلية القومية العربية الفلسطينية وضد سياسة القمع والتمييز المتواصلة الآخذة في الأعوام الأخيرة بالاستشراء بقيادة حكومات اليمين المتطرفة. هذه السياسة تعمق البطالة، الفقر ومعهما العنف والجريمة في المجتمع العربي كما تعزز العنصرية وتدق الأسافين بين الشعوب.

يستنكر المؤتمر الـ 26 الهجمة على الجماهير العربية ومنتخبيها، والتي كان الشيوعيون أول من تضرر منها، وتعبر عن دعمها لرفيقينا محمد بركة وأيمن عودة، رئيس الجبهة وسكرتيرها في نضالهما أمام الملاحقة القضائية ضدهما ومحاولة التضييق على نشاطهما السياسي المثابر. إلى جانب رفيقينا هذين، تتواصل الملاحقة السياسية المنهجية أيضا ضد آخرين من قادة الجماهير العربية بمن فيهم النائب سعيد نفاع ومحمد كناعنة، سكرتير "أبناء البلد".
يشجب المؤتمر بشدة ملاحقة شبان شفاعمرو وتحويل ضحايا الإرهابي نتان زادة إلى مشتبه بهم.
يستنكر المؤتمر محاولات طمس الهوية القومية لمواطني الدولة من العرب الفلسطينيين وبخاصة جمهور الشباب منهم. هذه السياسة منفَّذة بوسائل عدة ومنها جهاز المعارف (مثلا من خلال ردع المدارس عن إحياء يوم الأرض وذكرى ضحايا أحداث أكتوبر 2000) وبمحاولة فرض خطة "الخدمة المدنية" على الشباب العرب.
إننا ندعو إلى الغاء سياسة السيطرة والرقابة التي تمارسها الدولة على جهاز المعارف العربي. مشاكل جهاز المعارف العربي يجب أن لا تحل بطرق الفرض إنما بالتوافق والعمل المشترك مع لجنة المتابعة العليا لشؤون التعليم العربي ومع قيادة الجماهير العربية عموما.
يستنكر المؤتمر سياسة مصادرة الأراضي ويدعو إلى توزيعة متساوية لموارد الأرض، وضمن ذلك اعادة مناطق النفوذ التي نهبت من السلطات العربية بهدف إقامة مناطق صناعية كتيفن، تسبوريت وغيرها.


يدعو المؤتمر إلى تعزيز النضال من أجل تحصيل حقوق البدو العرب في النقب بأرضهم، بالاعتراف بقراهم "غير المعترف بها"، بتلقي الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية بمساواة. خطة برافر هي مواصلة متطرفة لسياسة النهب طويلة الأمد ويجب معارضتها والمطالبة بإلغائها. المؤتمر يقف إلى جانب النضال العادل لأهالي العراقيب وكافة القرى "غير المعترف بها".
إننا ندعو كافة رفاقنا في الفروع والمناطق إلى التجند لانجاح إحياء يوم الأرض، في 30.3.2012.



يُحيي المؤتمر لجنة المبادرة الدرزية التي أحيت هذا الأسبوع الذكرى الأربعين لتأسيسها من خلال اجتماع تضامني واسع مع رجال الدين الملاحَقين من قبل الدولة بحجة سفرهم إلى سوريا. إننا شركاء في النضال الذي تقوده اللجنة بين الشباب العرب الدروز ضد فرض الخدمة العسكرية عليهم وعزلهم عن شعبهم الفلسطيني من خلال جهاز المعارف وسياسة "فرّق تسد". يدعو المؤتمر إلى إلغاء الخدمة الاجبارية عن الطائفة العربية الدرزية ويدعو إلى وحدة كافة القوى التي تتصدى لفرض الخدمة العسكرية ويُحيي كافة رافضي الخدمة العسكرية.

في تقرير الجلسة، تم استعراض خطة شاملة لتحقيق المساواة القومية والمدنية للجماهير العربية في اسرائيل. يدعو المؤتمر كل المركِّبات التقدمية بين الجماهير العربية وفي المجتمع الاسرائيلي عموما إلى الالتفاف حول هذا البرنامج وقيادة النضال من أجل تحقيقه.

5. المعركة للدفاع عن الحيز الديمقراطي
على مدار السنوات، حذر الحزب من أن التمييز المتواصل ضد الجماهير العربية في اسرائيل سيتوسع سريعا لينال من أقليات أخرى ومن حريات وديمقراطيات كافة سكان الدولة، وسيؤدي إلى عملية فشستة المجتمع في اسرائيل. السنوات الأخيرة أثبتت أن هذا الادعاء لم يكن من باب الترهيب الفارغ إذ نشهد في هذه الآونة هجمات متواصلة ضد جمعيات حقوق الانسان، ضد فنانين، أكاديميين، جهاز القضاء، وكل من يحاول أن يعمل ضد السياسة الحكومية.
كما أن "سياسة الكراهية" والعنصرية تحتد وتتجاوز الجماهير العربية لتجد شرائح أخرى نفسها ضحية لهذه العملية: المهاجرون من أثيوبيا، مهجرو العمل، اللاجئون، المثليون والمثليات، وآخرون كثر. هذه التطورات كانت دائما وما زالت علامات فارقة للأيديولوجية والسياسة الفاشية.
في العامين الأخيرين، شهدنا مبادرات وتظاهرات للألوف والتي كان للحزب الشيوعي، للشبيبة الشيوعية والجبهة دور مركزي في قيادتها. إننا نشدد على ضرورة تعزيز هذه المعركة وإدراك أنه لا يمكن الفصل بين المعركة من أجل الديمقراطية والمعركة ضد العنصرية.

يدعو المؤتمر إلى وحدة النضال اليهودي العربي ضد فشستة المجتمع ومن أجل الدفاع عن الحيز الديمقراطي، هذه الوحدة ضرورية للجم محاولات اليمين بتفتيت نضالنا.
إننا ننظر بعين من الخطر إلى مبادرات وزير المعارف باعتماد مناهج تدريسية يمينية متطرفة في المدارس، كالجولات إلى المستوطنات في المناطق المحتلة. إننا نشد على أيدي المعلمات والمعلمين الذين ينشطون بشكل واضح وشجاع ضد مبادرة الوزير هذه (مثلا، مجموعة المعلمين المعارضين للجولات في الخليل) والذين يعبرون عن التزامهم بقيم الديمقراطية والمساواة.

6. المعركة من أجل جهاز ديمقراطي للتنظيم والبناء

يعارض المؤتمر خطة إصلاح جهاز التنظيم التي بادر إليها نتنياهو. هذه الخطة التي لا توفر أي حل لأزمة السكن، لا تضيف سكنا شعبيا، لا توسع مناطق النفوذ للسلطات المحلية العربية ولا تحل مشكلة القرى "غير المعترف بها". كل ما تقوم به هذه الخطة هو توفير امتيازات أخرى لصالح المقاولين وأصحاب رؤوس الأموال وتضرب الديمقراطية وشراكة الجمهور، البيئة والمجتمع. يعتز المؤتمر بنشطاء أعضاء الحزب والجبهة الذين يقودون النضال في الكنيست ضد هذا القانون.

7. المعركة من أجل مساواة المرأة
يحيي المؤتمر رفيقات الحزب وجمهور النساء عامة على شرف يوم المرأة العالمي. إننا فخورون برفيقات الحزب وبإسهامهن الغزير في كل مجالات نشاطنا ونضالاتنا.
في السنوات الأخيرة نرى تصاعدا بالتمييز والقمع ضد النساء كنتيجة لتطورين مترابطين:
1. تصاعد السياسة الرأسمالية: سياسة الخصخصة و"التنجيع" التي تضرب بشكل قاس جمهور النساء العاملات وتضع العراقيل أمام خروج النساء إلى العمل، وقدرتهن على العيش بكرامة ولتحقيق حقوقهن الأساسية.
2. الأصولية الدينية المستشرسة بين الشعبين – هي بنفسها نتيجة للرأسمالية- وتعزز الواقع البطرياركي القمعي ضد النساء.
هذان التطوران يوضحان مرة أخرى بأن النضال من أجل المساواة للنساء يمر من خلال الكفاح الطبقي للرأسمالية وبالرؤية المحافظة كلها. النساء كن دوما الضحايا الأولى ولذا يجب أن يكن أيضا في الصف الأول في النضال الثوري.
يدعو المؤتمر إلى تعزيز نشاطنا الحزبي بين النساء وتخصيص الجهود والموارد لهذا المجال.

8. عمل الحزب بين الشابات والشباب
يعتز المؤتمر بالدور المتواصل عبر الأعوام للحزب والشبيبة الشيوعية بين الشباب العرب واليهود وتنشئة أجيال من الشابات والشباب المناضلين من أجل المساواة، الديمقراطية والسلام.

ينظر المؤتمر بأهمية خاصة إلى تعزيز عملنا بين الشباب- بين أبناء الشبيبة العاملين، طلاب الثانويات، وفي الجامعات. ويدعو اللجنة المركزية إلى بلورة برنامج عمل عملي، بالتعاون مع قيادة الشبيبة وأن تخصص لها الموارد الملائمة.

9. التطورات في العالم العربي

يشدد المؤتمر على التزامه بنضال الشعوب من أجل الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، ضد أنظمة القمع والرجعية العربية وإلى جانب هذا فإننا نعارض خدمة المصالح الامبريالية في المنطقة.
ينظر المؤتمر بقلق إلى التدخل الامبريالي المنافق ضد النضالات الداخلية للشعوب. إننا نستنكر كل محاولة لحرف الاحتجاج العادل عن مساره، للمس به ولدهورته نحو حرب أهلية.

#الحزب_الشيوعي_الاسرائيلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات