أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك














المزيد.....

إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت الايام والاسابيع والاشهر ولم يتمكن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء وزير الداخلية وكالة نوري المالكي من تنفيذ أمر اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وبرر ذلك بأمور كشفت إن الكيان الرسمي للدولة العراقية غير مكتمل وان الساسة انشغلوا بكل شيء الا بناء الدولة التي يقال انها في مرحلة البناء منذ تسع سنين، وفي كل الاحوال ومهما كانت المبررات فأن الدولة العراقية واجهزتها التنفيذية فشلت في القاء القبض على مطلوب وهو الامر الذي كان يمكن تفهمه لولا ملابسات طيران الهاشمي من بغداد الى اربيل ومن ثم حديث رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عن طلبات من العاصمة تدعو لتسهيل هروب الهاشمي من الاقليم.
مرت الايام والاسابيع والاشهر ولم يتمكن رئيس الوزراء وزعيم ائتلاف دولة القانون المنضوي في التحالف الوطني (أكبر كتلة برلمانية) من تمرير طلبه باقالة نائبه صالح المطلك في مجلس النواب وكان يمكن تفهم ذلك لو ان دولة القانون سعت خلال الزمن المنصرم الى تسوية القضية واقنعت العراقية بتوفير بديل او تقديم المطلك اعتذارا للمالكي عما بدر عنه من تصريحات لا يمكن تقبل صدورها من نائب ضد رئيسه، أو إن إئتلاف دولة القانون تسامى على جرحه وتنازل كما تنازل عندما قبل بالمطلك نائبا لرئيس الوزراء.
عدم اعتقال الهاشمي وعدم اقالة المطلك لم يكن فشلا للمالكي بل على العكس فقد نجح المالكي في ملاعبة العراقية وزعمائها وتشتيت شملها وتدمير مشروعها لكن المشكلة ان هذا الانتصار جرى على حساب مشروع الدولة ولصالح مشروع الحزب وبدا رئيس الوزراء وكأنه يخوض حملة إنتخابية مبكرة ذكرتنا بالمظاهرات التي نظمتها قائمة دولة القانون ضد رموز العراقية عندما شملتهم اجراءات المساءلة قبل الانتخابات البرلمانية الاخيرة وذلك طبعا قبل أن يعود المالكي ليقبل بالشراكة مع نفس الزعماء وفي مقدمتهم صالح المطلك.
العراق يعيش مناخ الحملات الانتخابية منذ سنوات ولإدامة هذا المناخ لابد من انتاج أزمات ومشاكل مفتعلة تغطي أولا على الاخفاقات وتوفر ثانيا وقودا للحملات التي تحافظ على وتيرة الاحتقانات الطائفية والعرقية وتدفع المواطن الى تجاهل مشاكله الحقيقية و"السمو" الوهمي على حياته الكارثية للحفاظ "على الطائفة والقومية" في وجه "أعدائها" وهو منهج ينتفع منه جميع الساسة ولذلك لايريدون الخروج منه أو عليه حتى لو إضطروا للجلوس في مايمكن تصوره "مقاعد الخاسرين" مؤقتا، ولذلك أيضا يحافظ الهاشمي على رباطة جأشه غير مبال بما يقال من اهوال فهاهو مازال نائبا لرئيس الجمهورية رغم صدور مذكرة اعتقاله والامر نفسه ينطبق على المطلك الذي مازال نائبا لرئيس مجلس الوزراء رغم منعه من دخول المجلس.
كان الاجدر بالهاشمي الذهاب مباشرة للقضاء مهما كان الامر، وكان الاجدر بالمطلك تقديم استقالته او اعتذاره لرئيسه، وكان الاجدر بالمالكي الحفاظ على الفصل بين القضاء والسياسة في قضية الهاشمي والاصرار على المسار البرلماني السليم لقضية المطلك، لكن هذه "الاجدر" هي جزء من خيال بسيط وضيق أفق لكتاب ومراقبين وهو خيال يتعالى عليه الساسة الحاذقون المهرة الذين يجيدون إدارة الأزمة بهدوء لإمتصاص منافعها ومكاسبها حتى آخر قطرة، أما الحديث عن القوانين والمنجزات الفعلية وتنفيذ التعهدات والايفاء بالالتزامات واستكمال بناء الدولة فهو "كلام جرايد" واحاديث مواقع الكترونية لا يصنع سلطة ولا يديمها، إنه قدر العراقيين أن يعيشوا في حملات أبدية تبتكر فيها الازمات لإضاعة الوقت ولا ندري فيما اذا كان الزعماء يريدون الخلاص من بعضهم البعض فعلا حد التصفية عبر شتى الطرق أم إنهم يريدون الخلاص من الشعب باماتته غيظا وحزنا؟!.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبال المال السائب
- إنفراج بغداد والرياض
- حكاية أمنية للنسيان
- معركة مستمرة بعربات آشورية مزيفة
- تفجير التفجير
- جدران العراق والكويت
- دولة بين البنك والسجن
- صعود رؤوس العنف
- سباق الأزمة المستعر
- البطولة والفتنة والازمة
- تظاهرات المدللين
- العراق والخليج القادم
- مقلوبة النظام السياسي
- الحكومة والبرلمان بين حلين
- راتب عثمان العبيدي
- تقييم الاوضاع في عام الحكومة
- إنهيار النزاهة مبنى ومعنى
- الصمت في حضرة السيوف
- الوساطة من دمشق الى ديالى
- هدوء تأريخي في يوم الانسحاب


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك