أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد الإله إصباح - المؤتمر السابع لحزب الطليعة ورهان وحدة اليسار














المزيد.....

المؤتمر السابع لحزب الطليعة ورهان وحدة اليسار


عبد الإله إصباح

الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 02:16
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


يعقد حزب الطليعة مؤتمره السابع أواخر شهر مارس 2012 تحت شعر " بالنضال المستمر تتحقق سلطة الشعب " وهو مؤتمر ينعقد في خضم متغيرات كبرى عرفتها الساحة العربية بفضل الثورات التي اندلعت فيها والتي أدت إلى إسقاط أنظمة استبدادية ما كانت تتوقع بالمرة هذا النهوض الشعبي والجماهيري الذي فاجأها ولم تستطع بلجوئها إلى القمع الشرس من إيقافه والقضاء عليه. وما من شك أن استحضار سلطة الشعب في شعار المؤتمر يحيل إلى قوة الإرادة الشعبية التي حسمت في مصير هذه الثورات، كما يحدد سلطة الشعب كمرجعية عليا لأي نظام ديمقراطي منبثق من هذه السلطة ولا يستمد شرعيته إلا منها وحدها دون غيرها. غير أن تفاعلات ما بعد هذه الثورات تطرح على الحزب وعلى اليسار عموما جملة من الأسئلة المتعلقة بمدى تجدره في التربة الاجتماعية، بعد النتائج التي حصدتها قوى الإسلام السياسي في الانتخابات التي أجريت في العديد من البلدان العربية في خضم ربيعها الديمقراطي، كما يتعلق جانب من تلك الأسئلة بمصير اليسار الذي وجد نفسه يحصد نتائج هزيلة في هذه الانتخابات، على الرغم من لعبه لأدوار وازنة في هذه الانتفاضات الشعبية من خلال شبيبته بالأساس. الحزب إذن مطالب بالعمل على امتلاك أجوبة سياسية ونظرية عن خصائص اللحظة السياسية الراهنة انطلاقا من تشخيص دقيق للواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي يؤطرها ويشكل خلفيتها. كما أنه مطالب بتحديد المداخل الممكنة للتأثير في هذا الواقع بما يخدم غاياته كحزب يساري، يناضل من أجل أن يكون الشعب قادرا على تقرير مصيره. وطبيعي أن الثورات العربية أنعشت آمال الحزب في إمكانيات التغيير والإنعتاق، بعد هيمنة أجواء من الإحباط بفعل جمود الساحة السياسية لمدة طويلة. ولذلك فإن آمال التغيير ينبغي أن تترجم إلى أداء سياسي متميز يكون في مستوى اللحظة السياسية الراهنة بما هي لحظة فارقة في المسار السياسي للمغرب. وهذا يعني ضرورة الوعي بأهمية تجديد وسائل وأساليب الفعل الحزبي لتجاوز مكامن الخلل والقصور فيه، مع التأكيد على ضرورة استناد هذا التجديد على مقاربة تتوسل المعرفة النظرية للمحيط الاجتماعي الذي يعمل في إطاره، حتى لا يكون أداؤه مشوبا بعوامل النكوص والارتكاس وعدم النمو والتطور. وسيكون على الحزب نبذ أي اتجاه إلى التقوقع والانعزال على خلفية إحساس ما بامتلاك الحقيقة والصواب، إذ ليس مهما في النضال السياسي امتلاك " الحقيقة " فقط، بل لابد معها من امتلاك القوة الإشعاعية والجماهيرية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يدعيه حزب الطليعة حاليا ولا أي حزب يساري آخر. وهذا ما يفرض عليه عدم الوقوع في منطق الحزبية الضيقة، وترسيخ توجه الانفتاح على القوى اليسارية والديمقراطية، وتعزيز واقع التحالف القائم حاليا سواء في إطار "تحالف اليسار" الذي يضم ثلاثة أحزاب يسارية، أو في إطار " تجمع اليسار" الذي يضم أربعة أحزاب. علما بأن مستوى التحالف في الإطارين معا لم يعد كافيا ليكون جوابا سياسيا ونضاليا لمتطلبات المرحلة الراهنة، لأن استمرار تشردم اليسار وصراع مكوناته غير المفهوم، وغير المبرر، لا يخدم في الواقع إلا أعداء التقدم سواء كسلطة استبدادية أو قوى ظلامية. وحزب الطليعة الذي لا شك يدرك خصوصية المرحلة الراهنة بكل تعقيداتها السياسية، عليه بذل مزيد من الجهد لتحييد عوامل التفكك والانقسام في الجسم اليساري حتى يكون مؤهلا للتعاطي مع هذا الواقع السياسي المستجد
بما يخدم اتجاه التطور فيه. لقد بات مؤكدا عجز أي حزب يساري عن التأثير في الواقع وإحداث تغيير فيه بمفرده وبمعزل عن القوى اليسارية الأخرى. إن تجاهل هذه الحقيقة هو قفز على الواقع من شأنه أن يزيد في عزلة أي تنظيم يساري لا يأخذها بعين الاعتبار، ولذلك فالمؤتمر السابع لحزب الطليعة سيكون ناجحا إذا حظي موضوع وحدة اليسار بالاهتمام اللازم والأولوية القصوى في قراراته وتوصياته وخططه المستقبلة. إن واقع التشتت والانقسام لم يعد مقبولا ولا مبررا سواء بمنطق الموضوعية أو المردودية السياسية لليسار ككل، وواهم أي فصيل منه إذا ظن أنه يستطيع أن يلعب دورا ذا أهمية ووقع ملموس في المشهد السياسي من منطلق التقوقع على الذات والتمسك بنرجسية حزبية تفتقر إلى الحس التاريخي. مطلوب إذن من حزب الطليعة في مؤتمره السابع أن ينطلق ويرسخ قناعة أساسية مفادها أن الوحدة رهان استراتيجي، وأن اليسار لا مستقبل له خارج وحدته.



#عبد_الإله_إصباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد المهدي بن بركة، بلاغة الوضوح ومنطق التسوية
- حركة 20 فبراير ومرحلة ما بعد الاستفتاء
- الشعب المصري يواصل ثورته بعزم وإصرار
- الشعب المصري العظيم يريد الحرية.. يريد الحياة
- الشعب المصري يقرر إشعال ثورته
- ثورة تونس المجيدة.. وصناعة التاريخ
- محمد عابد الجابري.. ومسألة العلمانية
- علاقة التلازم بين الديمقراطية والعلمانية
- تمفصلات الحقوقي والسياسي في مسألة العلمانية


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد الإله إصباح - المؤتمر السابع لحزب الطليعة ورهان وحدة اليسار