أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح أمين الرهيمي - الرفاق الأعزاء















المزيد.....

الرفاق الأعزاء


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 19:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الرفاق الأعزاء أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي المحترمين.
الرفاق الأعزاء سكرتير وأعضاء لجنة محلية بابل المحترمين
الرفاق الأعزاء سكرتير وأعضاء لجنة المدينة المحترمين
أحبتي الحضور الكرام .. أخواتي وأخواني .. السلام عليكم
إن مشروعَ وثيقةِ الموضوعاتِ السياسيةِ، إحدى الوثائق ِالتي ستقدمُ إلى المؤتمر ِالوطني التاسع ِللحزبِ الشيوعي العراقي، والمتكونةِ من مائتين ِوسبعة َ، عشرة َ فقرة ً، لا يمكن اعتبارُها مجرَد فقراتٍ، تطرحُ وتـُناقشُ في المؤتمر ِ، ويتمُّ إقرارُها، ثم تـُطوى وتـُحفظ ُفي إحدى الأضابير ِثم تـُرمى على أحدِ رفوفِ متحفِ التاريخ ِ، لأنَّ ما تضمنتهُ واحتوتهُ هذه الوثيقة، من وقائعَ وأحداثٍ من الألم ِومآسي الشعب، لم تكنْ وليدة َالساعةِ فقط، وإنما هي متراكماتٌ من السنين ِالماضيةِ، أفرزتـْها الوقائعُ والأحداثُ التي سببَها الاحتلالُ والطائفية ُوالفئوية ُوالمصالحُ الأنانية ُ، فأصبحتْ ظاهرة ًكارثية ًيَجثم كابوسُها على صدور ِأبناءِ شعبنِا، لذا يجبُ أن تـُعتـَبَر هذه الوثيقة ُميثاقا ًوطنيا ًوبرنامجا ًستراتيجيا ًومنهاجَ عمل ٍللحزبِ الشيوعي العراقي، تترجمُ جميعَ فقراتِه وتتحولُ إلى شعاراتٍ مطلبيةٍ جماهيريةٍ.
هنالك قاعدة ٌتقولُ (بدون ِبرنامج ٍللحزبِ يستحيلُ القيامُ بأيِّ عملٍ) وهذا يعني أن البرنامجُ لا يستطيعُ الحزبُ تنفيذهُ وتطبيقَه على أرض ِالواقع ِالموضوعي إلا من خلال ِمستلزماتِ عمل ٍوثوابتَ وأوّلـُها قـُوة التنظيم ِومتانتهِ، لأن التنظيمَ في الحزب يعني خلقَ الإرادةِ وتوحيدَ العمل ِبين أعضاء الحزبِ، ودفعِهم إلى الاصطفافِ في تنظيماتٍ منضبطةٍ وملتزمةٍ تسودُها وحدة الإرادةِ والتصميم ِوالإصرار ِوالتضحيةِ ونكرانُ الذاتِ، وبدون ِالتنظيم ِالمنضبطِ والملتزم ِيَسودُ بين أعضاء ِالحزبِ التسيبُ واللامبالاة ُوالأنانية ُمما يتعذرُ على الحزبِ تحقيقَ أهدافهِ وتنفيذ َفقراتِ برنامجهِ الذي يرمي إلى سعادةِ الشعبِ ورفاهيتهِ وبناء ِمستقبلهِ المشرق ِالسعيدِ كما أنَّ قوة َومتانة َ التنظيم ِ، تعتبرُ من الضوابطِ الأساسيةِ التي يتسلـّحُ بها العضوُ الحزبيُّ لأنها تصونـُه وتحميه من التياراتِ والأفكار ِالمعاديةِ، وتحافظ ُعلى وحدةِ الحزبِ وصيانتهِ وديمومته واستمراريتهِ كما إنَّ هذه الوثيقة َالتي أصبحتْ ميثاقَ عمل ٍوبرنامج ٍللحزبِ يحتاجُ تنفيذهُ إلى إدراكٍ ووعي ٍفكريٍّ خلاق ٍيمتازُ به العضو الحزبي مستلهما ًمن النظريةِ الماركسيةِ العلميةِ التي تعتبرُ النبراسَ الذي يسترشدُ به الشيوعيون في تحقيقِ أهدافِهم الإنسانيةِ، والذي يعتبر الحافزَ الذي يُحركُ جميعَ الإمكاناتِ المتاحةِ، ويدفعُها للتفاعُل ِمع الواقع ِالموضوعيِّ وجميع ِالتفاصيل ِالتي تحيط ُ به برؤيا واضحة المعالم ِ قوامُها الحقيقية ُوالتدبرُ الصادقُ للعلاقاتِ والظروفِ السائدةِ على الساحةِ السياسيةِ العراقيةِ، كما أنَّ الوعيَ الفكريَ الخلاقَ، يمتازُ بخصوصيةٍ ورؤيا واسعةٍ ورحبةِ لأنهُ يرتبط ُبعلاقةٍ وطيدةٍ وحميمةٍ بجماهير ِالشعبِ الواسعةِ، وعندما تفقدُ الجماهيرُ هذه المعاييرَ، فإنها تفقدُ وجودَها المبدئيَّ والعقائديَّ، وتنعدمُ ثقتـُها بنفسِها وبالحزبِ، ويصبحُ سلوكـُها كسلوكِ المهزوم ِالمتخاذل ِدونَ معركةٍ، كما نلاحظـُهُ ونلمسُه الآنَ على الساحةِ العراقيةِ.
إن مكوناتِ الوعي ِالفكري ِالخلاق ِلدى الإنسان ِ، تنطلقُ من الثقافةِ والمعرفةِ والتجربةِ الواسعةِ التي تعتبرُ مطلبا ًخاصا ًلمجتمع ٍيبحثُ لنفسِه عن دلالةٍ وتغيير ٍ للواقع ِالموضوعي المؤلم الذي يجثمُ على صدرهِ، كما إنَّ الثقافة َوالوعيَ الفكريَ الخلاقَ يعتبرُ المعيارَ المبدئيَ والعقائديَ للإنسان ِالشيوعيِّ، وإن ضعفـَها وفقدانـَها، تؤدي إلى خلل ٍفي العلاقاتِ الحزبيةِ بين الأعضاء ِ، وإلى عدم ِالتجانس ِالاجتماعي ِ، وافتعال ِالمشاكل ِوالصراعاتِ الجانبيةِ، وخلقِ الانحيازاتِ والتكتلاتِ الضيقةِ، والتذبذبِ والإهمال ِفي العمل ِونشاطِ الحزبِ.
كما إنَّ هذه الوثيقة َالتي تعتبرُ ميثاقَ عمل ٍوبرنامج ٍللحزبِ، تحتاجُ إلى مدِّ جسور ٍمتينة وإقامةِ علاقاتٍ حميمةٍ ووطيدةٍ مع جماهير ِالشعبِ، لأنَّ الحزبَ لا يقاسُ بعددِ أعضائه وإنما يقاسُ بسعةِ جماهيره، كما إنَّ الحزبَ لا يستطيعُ الصعودَ السلميَّ للسلطةِ دونَ جماهير ٍواسعةٍ وعريضةٍ تحملُ بطاقة َالانتخابِ وتضعُها في صندوق ِ الاقتراع ِ، كما أنَّ أيَّ حركةٍ أو حزبٍ يُنـْظـَرُ إليها من خلال ِثقلِها الجماهيريِّ في الساحةِ السياسيةِ، ومعروفٌ أن العلاقات والتحالفات مع الحركاتِ والأحزابِ تـُبنى من خلال ِنفوذِها وقوتِها، ولذلك يقولُ الرفيقُ الخالدُ فهد (هل يستطيعُ الإنسانُ أن يعيشَ بدون ِرئةٍ طبعا ًكلا ؟ .. إن جماهيرَ الشعبِ بالنسبةِ للحزبِ كعلاقةِ الرئةِ بالإنسان ِإذا لم يستنشق ِالهواءَ فإنهُ يموتُ). ولذلك فإن جوهَر الإنسان ِالشيوعي ليس تجريدا ًملازما ًللفرد الأناني المنعزل عن المجتمع ِ، وإنما هو في حقيقتِهِ مجموعُ العلاقاتِ الاجتماعيةِ، وكلُّ حياةٍ اجتماعيةِ تعتبرُ انعكاسا ًللإنسان ِالشيوعي، التي تجد ترجمتـُها من خلال ِسلوكِ الإنسان ِالشيوعي وممارساتهِ الإنسانيةِ، يقولُ الشهيدُ الشيوعيُّ الشجاعُ حسن عوينه (إن الشيوعيَّ حينما يذهبُ للنوم ِويضعُ رأسَهُ على الوسادةِ، قبلَ أن يغمضَ عينيهِ ويسلمَها إلى النوم ِعليه أنْ يستعرضَ نهارهُ، ماذا قدّمَ خدمة ًإلى جماهير ِالشعب ؟)


أحبتي الحضور الكرام ..
أطرحُ هذه الرؤيا انطلاقا ًمن اجتهادي الشخصي، وخبرتي وتجربتي مع الحزب الشيوعي العراقي منذ عام / 1950، والتي كانتْ قاعدتـُهُ النضالية ُترتكزُ على أربعةِ أسس ٍفولاذيةٍ هي :
1) النظرية ُالماركسية ُ– اللينينة.
2) قوة ُومتانة ُالتنظيم ِ.
3) الثقافة ُوالوعيُ الفكريُ الخلاقُ.
4) العلاقة ُالحميمة ُوالصادقة ُمع جماهير ِالشعبِ.
استمدَّ الحزبُ الشيوعيُّ العراقيُّ من هذهِ الأسس ِصمودَهُ وديمومتـَهُ وخلودَهُ طيلة َفترةِ أكثرَ من سبعةِ عقودٍ من الزمن ِمتجاوزا ًفي مسيرتِه الظافرةِ جميع ِ الصعابِ والمحن ِ والكوارث ِصامدا ًفي محرابِ النضال ِتعلو يمينـَه شمسا ًأفـُقـُها رَحْبٌ وباليدِ اليسرى ترفرفُ الراية ُالحمراءُ مطرزا ًعليها [وطنٌ حرٌ وشعبٌ سعيدٌ].
إن الوثيقة َالعامة َوالشاملة َالتي تجسدُ وتعكسُ الواقعَ المأساويَّ الذي يعيشهُ شعبنُنا العراقيّ، جعلتِ الحزبَ في مسؤوليةٍ إنسانيةٍ وتاريخيةٍ أمام الشعبِ ومن أجل ِ توفير ِالظروفِ والمستلزماتِ التي يستطيعُ الحزبُ تنفيذَ فقراتِ تلكَ الوثيقةِ أقترحُ ما يأتي :
1) إعادة ُالنظر ِبقراراتِ المؤتمرِ الوطني الثامن ِللحزبِ ومعالجةِ إفرازاتهِ.
2) إعادة ُبناء ِهيكليةِ الحزبِ عن طريق ِدعوةِ جميع ِالشيوعيين القدامى الذين يملكونَ الخبرة َالواسعة َوالتجربة َالكبيرة َفي التعامل ِمع الأحداثِ ودمجـِهم في الحزبِ ومن ثـُمَّ إجراءُ انتخاباتٍ في تلكَ الهياكل ِالحزبيةِ.
وختاما ًأرجو لمؤتمرِكم الموقرِ الموفقية َوالنجاحَ والسؤددَ.
والسلام عليكم.

فلاح أمين الرهيمي



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى من يهمه الأمر .. مع التحية
- رسالة حب إلى صديقي الدكتور عدنان الظاهر
- حوار مع مشروع بول بريمر الجديد
- التغيير والتجديد في الفكر الماركسي الخلاق
- حديث الروح(30)
- حديث الروح(29)
- حديث الروح(28)
- حديث الروح(27)
- حديث الروح(26)
- لمن تنادي . . . و بمن تستغيث !! ؟
- ما هي الحقيقة (1-2)
- ما هي الحقيقة(2-2)
- العلاقة الجدلية بين المجتمع و الانسان
- ذكرى العيد الميمون الرابع و السبعين للحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع و حاجاته الضرورية
- حديث الروح(24)
- حديث الروح(25
- حديث الروح(23)
- حديث الروح(22)
- حديث الروح(21)


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح أمين الرهيمي - الرفاق الأعزاء