أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الأمين السويد - ننتصر و لا نموت














المزيد.....

ننتصر و لا نموت


علي الأمين السويد

الحوار المتمدن-العدد: 3670 - 2012 / 3 / 17 - 09:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يُحيي عمالقة سورية الشباب الحي مستهل عام ثورتهم الثاني بالترحم على شهداء الحرية و الابتهال لله عزّ وجل ليحفظ المعتقلين من كل سوء، و أن يتكفل بسلامتهم، و بقرب تحريرهم من سادية آسرهم.
ففي مثل هذه الأيام منذ عام خلى دقَّ الشعب السوري الأبي أبواب الحرية بيده العارية، و قد حمل أغصان الزيتون بيده الأخرى بعد أربعين عاماً مرت عليه في قبر الذلِّ و الانكسار.
و بدلاً من أن يفتح النظام السوري باب الحرية على مصراعيه للشعب الذي ظنّ أنه ما جاء يطرق الباب إلا لرفعة الوطن و ازدهاره فتح النار عليه، و اتهمه بالهلوسة و الجنون بعد أن أعلن قائده – قائد الإرهاب في العالم أن مجرد طلب الحرية خيانة، والسعي للديمقراطية فتنة، والتغني بالعدالة مؤامرة.
و مع هذا فقد أصرَّ الشعب السوري على محاولة إفهام النظام أنه طالبٌ للإصلاح بشكل سلمي، فأصرَّ النظام على أنه يرى الإصلاح في إبادة طلاب الحرية معتبراً أن هذا هو الإصلاح الوحيد الذي يمكن فعله.
لكن الشعب السوري الحر استعظم في نفسه أن يُقذف بالخيانة أو بالعمالة أو بالتآمر فضجت صدور أبناءه تصدح في سماء الوطن بهتاف "الموت ولا المذلة." هتف بمكنونات صدره عالياً وتذوق طعم الحرية التي صارت تعني له الحياة و قرر أنه لا عودة إلى تابوت العبودية بعد الآن. فوجد الطاغية بشار الأسد نفسه وجها لوجه مع الحقيقة فوحّد أهدافه و حدد مساره نحو سحق كل من نزع القداسة عن ربوبيته ولكنه تناسى أن قوة الشعوب لا تقهر مهما تكبر هو أو تجبر.
فهذا المستأسد المعوق نسي بعضاً من الحكم التي كانت تنسب لأبيه ربُّ الإرهاب الأول حين قال: "قوتان لا تقهران – قوة الله وقوة الشعب"، وربما أنه لم ينسى ولكنه و لسوء تربيته لا يثق بأبيه على الإطلاق فصَّوب نيران الأسلحة التي دفع الشعب السوري ثمنها لتحميه من الصهاينة إلى صدر هذا الشعب نفسه وضغط على الزناد بقوة عضلات صهيونية و روسية و ايرانية.
لقد أطلق هذا المصاب بداء الاستهبال المبكر نار حقده على الصغير قبل الكبير حتى أنه اقتلع أعضاء الاطفال التناسلية و نهش أجساد الرجال و هتك أعراض النساء، و نهب الممتلكات العامة و الخاصة وكل هذا و ماينفك يتبجح بدوره المزعوم الموصوف بالممانع و المقاوم.
وهذا الممانع و المقاوم الخرافي مانع ممارسة الحرية في وطننا و قاوم الكلمة بحديث البنادق فكانت حصيلة هذا العام أكثر من احد عشر ألف شهيد، و خمسة وستين الف مفقود، و خمس وثلاثين الف جريح، و مئتين و خمسة عشرة الف معتقل، و حوالي عشرون ألف لاجىء في دول الجوار.
لقد هبَّ الشعب السوري لطلب الحرية مسالماً، فوقف النظام الأسدي له محارباً بكل ما أوتي من صلف و إجرام لا يمكن تفسير دوافعه إلا بانفصاله عن الإنسانية فأجرى الدم السوري الطاهر ليعانق تراب الوطن الجريح وليزيد في اتقاد شعلة ثورتنا و ليزيد من تصميم أبطالها على بلوغ الهدف و نيل الحرية مهما كلَّفه ذلك من تضحيات. فهذا شعب كلما تذوق الشهادة طلب منها المزيد.
ورسالتنا للنظام السوري اليوم كما في كل يوم بأنّا كنا قد عقدنا العزم على اسقاطه بإسقاط هذه الطغمة المجرمة بقيادة آل الاسد ولو آزره العالم بأسره ولكننا اليوم عقدنا العزم على إعدام هذا النظام.
وليُعلم أن الشعب السوري سائر إلى النصر لا يثنيه شيء أبداً حتى الموت الذي أصبح مطلباً جماهيريا. ونتيجة لإيماننا الراسخ بالنصر عدلّنا ما يُعتقد أنها مقولة المجاهد عمر المختار: من "نحن لا نهزم؛ ننتصر أو نموت" إلى "إننا في سورية لا نهزم ننتصر و لا نموت."



#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الأسدي و أحلام الانفصال النائمة
- الشعب السوري على مائدة اللئام
- الإخوان المسلمون في سورية وأيديولوجية السيطرة
- المحنة السورية على إيقاع رقص الذئاب
- النظام السوري و استراتيجيات تشو مسكي العشر
- رومانسية تسبق سبات المنطق الحيوي
- بشار الأسد و القرد الصغير
- رائق النقري يكذّبُ كُعْبَتَهُ لصالح الأسد
- الأنظمة العربية المهترئة و إرادة الحياة
- تسقط -حماة الديار- جيشاً و نشيداً
- الحراك الشعبي و شبيحة المعارضة السورية
- فلتسقط المعارضة السورية التقليدية
- من يضمن معاهدات السلام، الشعوب أم الأنظمة؟
- رهانات النظام السوري الخاطئة
- سورية الأسد أم سورية علي بابا
- حماس و أخواتها: مقاومة برائحة الإرهاب
- تحالف النظام السوري و الصوفية البعثية
- العرعرة و النقررة في الميزان
- أمريكا والبحث عن النفوذ بين شهداء سورية
- أموات سورية لا يموتون


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي الأمين السويد - ننتصر و لا نموت