عنان عكروتي
الحوار المتمدن-العدد: 3669 - 2012 / 3 / 16 - 17:02
المحور:
الادب والفن
يتباهى زماني بقسوته وقدرته على احتواء القلوب قيد الوان من السجون......بهذا الوصف..أريدُ أن أبدأ ماخامرني وأنا أتصفح بعض قصيد في كتاب كان على المكتب أمامي......استدكني العمل واجتذبني كل الوقت في الترتيب وتنسيق ملحقاتي الشخصية في عملي وعنوان شغلي الجديد.....وكما أنزلت الحقيبة التي كانت تثقلُ كتفي...نزلتُ بكل مافيا ...أنهال على كرسي المكتب لأرتاح وإذا بالكتاب ..مهملا يُهدى إلَيَّ.....بلا تركيز وبعفوية مررت بعدة صفحات....الإهداء والمقدمة,,,وسيرة الكاتب وفي أول صفحة بالذات...لفتَ نظري سطر بين قوسين:(يا أيها الراحلين بقلبي....من سأكون؟ومالطريق الواجب أن أمشيه:دون أن تتبيَن ملامحي بين الناس) ....وجدت نفسي أمام تلك الكلمات التي زعزعت هربي منك واستقالتي من كل الأرصفة التي كانت تمرني بعطرك.....ولن أطيل....فقد هزمتني ككل مرةِ لتقطف ثمار جنون شوقي لكَ..وعدتُ لأكتبك من جديد....
كنت أبحث كيف أحيك من الشوق كلمات و أجعلها ثوبا يكسو عري روحي
بغيابك
كنت أغزل حرير الأحرف وأرتبه وحده يليق بمقامك في رمشي وعيوني
أختار الألوان ..ويا شجن الألوان
أطرزها بولهي و حبي الذي لا ينتهي لترسمك في نبضي عشقا لا يتكرر
كنت أختزل الحياة في المساءات وحدها وأحتكرها لك وحدك
أفتح دولاب الانتظار الغافي على لحظة الانتظار أنفض عنه الكآبة ليرقص على وقع فرحي الليلي الذي ينتهي باشراقة الفجر
كقبيلة من الجن ترقص على تصدعات الألم قربانا يغسل كل الذنوب
أستعذب عذابات انتظاري ووجع غيابك لأن حلم اللقاء يفتح جنات الحضور قصائدا لا تتكرر وأعراسا للدهشة لا تنضب
وينتفض سباتي من خمول نهار شتوي طويل ليعزف سمفونية الموعد المتجدد واللهفة الحرى للعناق المحرم
أتحمم بظلال قدومك من كل ذنوبي ويستلقي تشنجي على زربية المواويل الحالمة بالدفئ يستعيد أنفاسا أنهكتها مراسيم الذكرى المتصارعة مع النسيان
وتحت أيقونة الصبر أعود لصلاة شكر تتخلص من سواد علق بمقلة الحرف اليائس أطلب الغفران دائما لخطأ تقديري
وأعطر روحي بكل نسائم طيفك الذي يقترب من أبواب شجوني يمسح دمعتها ويطلب اذنا بالقبول
وأجدني أمام عينيك ..مرآة زداد لمعانها ..لا يركبها الصدأ ..ولا يقربها ضباب الرؤية..
لأرى نفسي فيك ..أجمل
عنان عكروتي
#عنان_عكروتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟